من منطلق الواجب الشرعي أدعو الحكومة الشرعية برئاسة دولة الأستاذ إسماعيل هنية لمنع صلاة الجمعة التي تقيمها حركة فتح في العراء في قطاع غزة لكونها غير شرعية، ولا تحقق الحكمة التي من أجلها شرعت صلاة الجمعة، بل فيها من اللغو واللعب والهزو الذي يجب صيانة فرائض الدين عنه،وهم يتخذونها وسيلة للتخريب والتدمير، وإثارة الفوضى في الشارع الفلسطيني، ولبيان الحكم الشرعي فيها أذكر ما يلي:-
1- ذهب جمهور أهل العلم إلى إباحة أداء صلاة الجمعة خارج المسجد ولو لغير سبب، وذهب بعض أهل العلم إلى اشتراط صحة الخطبة والصلاة كونهما داخل المسجد المبني بناء معتادا لأهل البلد، وقال آخرون يلزم أن تصلى مع أهل البلد في أقرب مسجد تقام فيه صلاة الجمعة ما أمكن ذلك، وإذا لم يمكن وتم تخصيص مكان مؤقت تصلى فيه الجمعة فلا بأس عند انعدام المسجد القريب الذي يذهبون إليه بدون حرج، أو بجانب المسجد الذي هدم إلى أن يبنى.
والأعذار التي يذكرها الداعون للصلاة من قادة التيار المتصهين من حركة فتح والناطقين باسمها وهي أن المساجد في غزة تسيطر عليها حماس وخطباؤها يخونون ويكفرون ويسبون حركة فتح. هي مجرد أوهام وتخيلات وأراجيف وافتراءات وأكاذيب يشهد لها واقع الحال في القطاع، وبيان ذلك:-
د. صالح الرقب :وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
أ- أن المساجد في القطاع قسمان أحدها:تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وثانيهما: تابع لجمعيات ومؤسسات بعضها تابعة لحماس وأكثرها لغير حماس من الجماعة السنية وجماعة الدعوة والتبليغ وحركة الجهاد الإسلامي وغيرها، ومعظم الخطباء في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف معينون من قبل الوزارة في عهد حكومات فتح السابقة، منهم من لا يتبع لاتجاه معين، ومنهم من يتبع اتجاهات مختلفة فمنهم من ينتمي لحركة فتح، ومنهم السلفي، ومنهم من ينتمي لجماعة التبليغ، ومنهم من أبناء الجهاد الإسلامي، ومنهم من أتباع حماس وأنصارها. وباقي المساجد تابعة لجمعيات أو عائلات، أو يديرها متطوعون عبر لجان مكونة من أهل حي المسجد.فلماذا لا يصلي أتباع فتح الجمعة في المساجد –وهي كثر- التي لا يخطب فيها خطباء حماس.
ب- إن أتباع حماس وأنصارها من الخطباء والدعاة أكثرهم من حملة الشهادات الشرعية الجامعية العليا، الذين يعرفون واجباتهم الدعوية تجاه شعبهم وقضيتهم، وهم دائما في خطبهم ودروسهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويبينون حكم الإسلام فيمن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وحكم الإسلام فيمن يتعاونون مع العدو الصهيوني ويوالونه ويشايعونه، كما يبينون حكم الإسلام فيمن ينهبون أموال ومقدرات الشعب ويمارسون الفساد الأخلاقي والمالي، ويبينون حكم الشرع الإسلامي فيمن يطعن في جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني ويسخر من العمليات الاستشهادية ويسخر من صواريخ المقاومة ويستهزأ بها،وهذا من المعلوم بداهة لكل الناس في فلسطين، والوثائق التي تركوها في مقراتهم التي اندحروا منها تثبت ذلك، فإذا كان هؤلاء المتنازلون والمفسدون أخلاقيا وماليا والمتعاونون مع العدو الصهيوني من حركة فتح فما ذنب الخطباء والدعاة!!!.
ج- إن خطباء حماس وغيرهم لم يكفروا مسلما، وإنما بعض قيادات فتح من التيار الخياني خرجت منهم أقوال كفرية صريحة(كعزام الأحمد ودحلان) سمعها الناس عبر الفضائيات وعبر شبكة المعلومات الدولية(الإنترنت) واشمئزوا منها.
د- إن خطباء حماس وأنصارها وغيرهم كثير ينتقدون الممارسات الفاسدة لبعض الناس والمخالفة لعقيدة الشعب الفلسطيني وقيمه وأخلاقه والمتناقضة لجهاده وصبره وصموده وثباته، وينبهون الناس من خطورة تلك المفاسد وآثارها السيئة في المجتمع، وهذه الانتقادات من باب النهي عن المنكر، وهذا الواجب الدعوي يقوم به الخطباء منذ سنوات طويلة وقبل قيام السلطة الفلسطينية.
هـ- إذا كان المصلون من في ساحة الجندي المجهول من أبناء فتح صلوا بدافع الهروب من خطباء حماس وعددهم بضع آلاف، فأين بقية أبناء فتح الذين أعدادهم بمئات الآلاف كما يزعمون!!هل لا يصلون الجمعة!!! مع العلم أن عشرات الآلف منهم كان ينتمي للأجهزة الأمنية المختلفة.
2- قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}التوبة107. إن المنافقين الذين بنوا مسجدًا; مضارة للمؤمنين وكفرًا بالله وتفريقًا بين المؤمنين, ليصلي فيه بعضهم ويترك مسجد قباء الذي يصلي فيه المسلمون, فيختلف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك, وانتظارا لمن حارب الله ورسوله، وليكون مكانًا للكيد للمسلمين, وليحلفنَّ هؤلاء المنافقون أنهم ما أرادوا ببنائه إلا الخير والرفق بالمسلمين والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير إلى مسجد قباء, والله يشهد إنهم لكاذبون فيما يحلفون عليه. وإنما بنوه ليكون فيه اجتماعهم للطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه, فأطلعه الله على أمرهم, وأرسل لهدمه وحرقه ونهاه عن دخوله، وقد هُدِم المسجد وأُحرِق.
إن صلاة هؤلاء في العراء ما كانت إلا بأوامر تقوم من المنافقين المتنفذين في حركة فتح بهدف توظيف طاقات شبابهم في غزة لخدمة مشاريعهم السياسية والحزبية باسم الدين، فطلبوا منهم أن ينطلقوا في ميادين يظنون أن فيها رضا الله ومصلحة الأمة، ثم يتكشف الحال، عن عصبيات حزبيّة أدت إلى نشر الفوضى وارتكاب أعمال الشغب والتخريب، وتهدف إلى عدم الأمن والأمان في قطاع غزة، ومن شأنه زيادة تمزيق الأمة وإفساد مؤسساتها التي يرتجى الخير منها.
2-قال تعالى:{وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ}المائدة58. لقد اتخذ كثير من هؤلاء من الصلاة لعبا ولهوا وهزوا حيث شاهدنا عبر الفضائيات بعضهم لا يصلي بل يقف أمام المصلين ومئات يقفون خلفهم ينتظرون انتهاء الصلاة ليسير مع القوم ومن ثم يقول بأعمال الشغب والتدمير، ورأينا منهم من يشرب الدخان ويشرب العصير والبرَّد، بل رأينا عجبا هنالك من يتجه للقبلة، وهناك من يتجه جنوبا وآخرون من يتجه شمالا، وهذا دليل على أن كثيرين منهم لا يصلى الأوقات الخمسة فضلا من أنه صلى الجمعة قبل ذلك. وترك هؤلاء الذين اتخذوا الصلاة لعبا ولهوا فيه تقصير في حماية الدين من العبث خاصة وأن الصلاة الركن الثاني من أركان الدين، وإذا كان من واجب الحكومة المسلمة حماية وصون الدين، واحترام شعائره وأن تنشر الخير والبر، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، والأخذ على أيدي السفهاء العابثين بأركان الدين وواجباته فإنه مما يجب عليها منع هؤلاء من هذا الصلاة لأنها المشاركين فيها يتخذونها لهوا ولعبا وهزوا،وفي هذا إساءة لفريضة من فرائض الدين.
- من المعلوم أن يوم الجمعة هو عيد الأسبوع للمسلمين، لقوله عليه الصلاة والسلام:إن هذا يومُ عيدٍ، جعله الله للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل، وإن كان طيبٌ فليَمَسَّ منه، وعليكم بالسواك. رواه ابن ماجه بإسنادٍ حسن .والحكمة من صلاة الجمعة حصول الاجتماع والتلاقي والتعارف والتآلف، والاستماع لخطبة الجمعة،التي تهدف إلى نشر التقوى وتقوية الروح الدينية بين المسلمين؛ والوصية لهم بالتقوى، بالحثّ على الطاعة والزجر عن المعصية، وتعليمهم وإرشادهم دينيا، فهل صلاة الجمعة التي يؤديها هؤلاء في العراء تحقق الحكمة أو الأهداف منها منها؟!! وقد يتضح أن دعوة حركة فتح للصلاة في العراء في ساحة الجندي المجهول، هدفها تحشيد الجماهير الفتحاوية بأعداد كبيرة في مكان واحد لممارسة التخريب وليس تحشيدهم لسماع الخطب والمواعظ أو دعوتهم للحوار والبناء، حيث أعقبوا صلاتهم بمسيرات غوغائية وأحداث شغب وتخريب للمؤسسات، لقد اتضح إذن أن حركة فتح تهدف إلى تجميع أبنائها ليشكلوا قوة شغب يمكن من خلالهم مواجهة القوة التنفيذي،ومن ثم إلقاء الحجارة والأكواع النارية على المؤسسات الحكومية وعلى رجال الشرطة الذين القائمين على بسط الأمن وإشاعة الأمان بين الناس، وقال أفاد مسعفون أن ستة شبان أصيبوا بسبب قنابل صوتية عندما ألقى المصلون من أبناء فتح الحجارة على منزل أحد قياديي حماس في رفح. ومن المعلوم أن واجب الحكومة توفير الأمن للمواطنين والمحافظة على المؤسسات الحكومية والأهلية، وإذا انتفت الحكمة من صلاة الجمعة التي يؤديها هؤلاء، وأصبحت وسيلة لتحقيق أهداف تخريبية والعودة لممارسة الفلتان أو المناكفات السياسية، استدراج القوة التنفيذية إلى ارتكاب انتهاكات في حق المواطنين فإنه وجب على الحكومة-المسئولة عن أمن البلد والمواطن- منع هذه الصلاة ولو باستخدام القوة لأن هذه الصلاة انحرفت عن أهدافها المشروعة إلى أهداف شريرة تضر بالمصلحة العامة الوطن والمواطن.
1- ذهب جمهور أهل العلم إلى إباحة أداء صلاة الجمعة خارج المسجد ولو لغير سبب، وذهب بعض أهل العلم إلى اشتراط صحة الخطبة والصلاة كونهما داخل المسجد المبني بناء معتادا لأهل البلد، وقال آخرون يلزم أن تصلى مع أهل البلد في أقرب مسجد تقام فيه صلاة الجمعة ما أمكن ذلك، وإذا لم يمكن وتم تخصيص مكان مؤقت تصلى فيه الجمعة فلا بأس عند انعدام المسجد القريب الذي يذهبون إليه بدون حرج، أو بجانب المسجد الذي هدم إلى أن يبنى.
والأعذار التي يذكرها الداعون للصلاة من قادة التيار المتصهين من حركة فتح والناطقين باسمها وهي أن المساجد في غزة تسيطر عليها حماس وخطباؤها يخونون ويكفرون ويسبون حركة فتح. هي مجرد أوهام وتخيلات وأراجيف وافتراءات وأكاذيب يشهد لها واقع الحال في القطاع، وبيان ذلك:-
د. صالح الرقب :وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
أ- أن المساجد في القطاع قسمان أحدها:تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وثانيهما: تابع لجمعيات ومؤسسات بعضها تابعة لحماس وأكثرها لغير حماس من الجماعة السنية وجماعة الدعوة والتبليغ وحركة الجهاد الإسلامي وغيرها، ومعظم الخطباء في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف معينون من قبل الوزارة في عهد حكومات فتح السابقة، منهم من لا يتبع لاتجاه معين، ومنهم من يتبع اتجاهات مختلفة فمنهم من ينتمي لحركة فتح، ومنهم السلفي، ومنهم من ينتمي لجماعة التبليغ، ومنهم من أبناء الجهاد الإسلامي، ومنهم من أتباع حماس وأنصارها. وباقي المساجد تابعة لجمعيات أو عائلات، أو يديرها متطوعون عبر لجان مكونة من أهل حي المسجد.فلماذا لا يصلي أتباع فتح الجمعة في المساجد –وهي كثر- التي لا يخطب فيها خطباء حماس.
ب- إن أتباع حماس وأنصارها من الخطباء والدعاة أكثرهم من حملة الشهادات الشرعية الجامعية العليا، الذين يعرفون واجباتهم الدعوية تجاه شعبهم وقضيتهم، وهم دائما في خطبهم ودروسهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويبينون حكم الإسلام فيمن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وحكم الإسلام فيمن يتعاونون مع العدو الصهيوني ويوالونه ويشايعونه، كما يبينون حكم الإسلام فيمن ينهبون أموال ومقدرات الشعب ويمارسون الفساد الأخلاقي والمالي، ويبينون حكم الشرع الإسلامي فيمن يطعن في جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني ويسخر من العمليات الاستشهادية ويسخر من صواريخ المقاومة ويستهزأ بها،وهذا من المعلوم بداهة لكل الناس في فلسطين، والوثائق التي تركوها في مقراتهم التي اندحروا منها تثبت ذلك، فإذا كان هؤلاء المتنازلون والمفسدون أخلاقيا وماليا والمتعاونون مع العدو الصهيوني من حركة فتح فما ذنب الخطباء والدعاة!!!.
ج- إن خطباء حماس وغيرهم لم يكفروا مسلما، وإنما بعض قيادات فتح من التيار الخياني خرجت منهم أقوال كفرية صريحة(كعزام الأحمد ودحلان) سمعها الناس عبر الفضائيات وعبر شبكة المعلومات الدولية(الإنترنت) واشمئزوا منها.
د- إن خطباء حماس وأنصارها وغيرهم كثير ينتقدون الممارسات الفاسدة لبعض الناس والمخالفة لعقيدة الشعب الفلسطيني وقيمه وأخلاقه والمتناقضة لجهاده وصبره وصموده وثباته، وينبهون الناس من خطورة تلك المفاسد وآثارها السيئة في المجتمع، وهذه الانتقادات من باب النهي عن المنكر، وهذا الواجب الدعوي يقوم به الخطباء منذ سنوات طويلة وقبل قيام السلطة الفلسطينية.
هـ- إذا كان المصلون من في ساحة الجندي المجهول من أبناء فتح صلوا بدافع الهروب من خطباء حماس وعددهم بضع آلاف، فأين بقية أبناء فتح الذين أعدادهم بمئات الآلاف كما يزعمون!!هل لا يصلون الجمعة!!! مع العلم أن عشرات الآلف منهم كان ينتمي للأجهزة الأمنية المختلفة.
2- قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}التوبة107. إن المنافقين الذين بنوا مسجدًا; مضارة للمؤمنين وكفرًا بالله وتفريقًا بين المؤمنين, ليصلي فيه بعضهم ويترك مسجد قباء الذي يصلي فيه المسلمون, فيختلف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك, وانتظارا لمن حارب الله ورسوله، وليكون مكانًا للكيد للمسلمين, وليحلفنَّ هؤلاء المنافقون أنهم ما أرادوا ببنائه إلا الخير والرفق بالمسلمين والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير إلى مسجد قباء, والله يشهد إنهم لكاذبون فيما يحلفون عليه. وإنما بنوه ليكون فيه اجتماعهم للطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه, فأطلعه الله على أمرهم, وأرسل لهدمه وحرقه ونهاه عن دخوله، وقد هُدِم المسجد وأُحرِق.
إن صلاة هؤلاء في العراء ما كانت إلا بأوامر تقوم من المنافقين المتنفذين في حركة فتح بهدف توظيف طاقات شبابهم في غزة لخدمة مشاريعهم السياسية والحزبية باسم الدين، فطلبوا منهم أن ينطلقوا في ميادين يظنون أن فيها رضا الله ومصلحة الأمة، ثم يتكشف الحال، عن عصبيات حزبيّة أدت إلى نشر الفوضى وارتكاب أعمال الشغب والتخريب، وتهدف إلى عدم الأمن والأمان في قطاع غزة، ومن شأنه زيادة تمزيق الأمة وإفساد مؤسساتها التي يرتجى الخير منها.
2-قال تعالى:{وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ}المائدة58. لقد اتخذ كثير من هؤلاء من الصلاة لعبا ولهوا وهزوا حيث شاهدنا عبر الفضائيات بعضهم لا يصلي بل يقف أمام المصلين ومئات يقفون خلفهم ينتظرون انتهاء الصلاة ليسير مع القوم ومن ثم يقول بأعمال الشغب والتدمير، ورأينا منهم من يشرب الدخان ويشرب العصير والبرَّد، بل رأينا عجبا هنالك من يتجه للقبلة، وهناك من يتجه جنوبا وآخرون من يتجه شمالا، وهذا دليل على أن كثيرين منهم لا يصلى الأوقات الخمسة فضلا من أنه صلى الجمعة قبل ذلك. وترك هؤلاء الذين اتخذوا الصلاة لعبا ولهوا فيه تقصير في حماية الدين من العبث خاصة وأن الصلاة الركن الثاني من أركان الدين، وإذا كان من واجب الحكومة المسلمة حماية وصون الدين، واحترام شعائره وأن تنشر الخير والبر، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، والأخذ على أيدي السفهاء العابثين بأركان الدين وواجباته فإنه مما يجب عليها منع هؤلاء من هذا الصلاة لأنها المشاركين فيها يتخذونها لهوا ولعبا وهزوا،وفي هذا إساءة لفريضة من فرائض الدين.
- من المعلوم أن يوم الجمعة هو عيد الأسبوع للمسلمين، لقوله عليه الصلاة والسلام:إن هذا يومُ عيدٍ، جعله الله للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل، وإن كان طيبٌ فليَمَسَّ منه، وعليكم بالسواك. رواه ابن ماجه بإسنادٍ حسن .والحكمة من صلاة الجمعة حصول الاجتماع والتلاقي والتعارف والتآلف، والاستماع لخطبة الجمعة،التي تهدف إلى نشر التقوى وتقوية الروح الدينية بين المسلمين؛ والوصية لهم بالتقوى، بالحثّ على الطاعة والزجر عن المعصية، وتعليمهم وإرشادهم دينيا، فهل صلاة الجمعة التي يؤديها هؤلاء في العراء تحقق الحكمة أو الأهداف منها منها؟!! وقد يتضح أن دعوة حركة فتح للصلاة في العراء في ساحة الجندي المجهول، هدفها تحشيد الجماهير الفتحاوية بأعداد كبيرة في مكان واحد لممارسة التخريب وليس تحشيدهم لسماع الخطب والمواعظ أو دعوتهم للحوار والبناء، حيث أعقبوا صلاتهم بمسيرات غوغائية وأحداث شغب وتخريب للمؤسسات، لقد اتضح إذن أن حركة فتح تهدف إلى تجميع أبنائها ليشكلوا قوة شغب يمكن من خلالهم مواجهة القوة التنفيذي،ومن ثم إلقاء الحجارة والأكواع النارية على المؤسسات الحكومية وعلى رجال الشرطة الذين القائمين على بسط الأمن وإشاعة الأمان بين الناس، وقال أفاد مسعفون أن ستة شبان أصيبوا بسبب قنابل صوتية عندما ألقى المصلون من أبناء فتح الحجارة على منزل أحد قياديي حماس في رفح. ومن المعلوم أن واجب الحكومة توفير الأمن للمواطنين والمحافظة على المؤسسات الحكومية والأهلية، وإذا انتفت الحكمة من صلاة الجمعة التي يؤديها هؤلاء، وأصبحت وسيلة لتحقيق أهداف تخريبية والعودة لممارسة الفلتان أو المناكفات السياسية، استدراج القوة التنفيذية إلى ارتكاب انتهاكات في حق المواطنين فإنه وجب على الحكومة-المسئولة عن أمن البلد والمواطن- منع هذه الصلاة ولو باستخدام القوة لأن هذه الصلاة انحرفت عن أهدافها المشروعة إلى أهداف شريرة تضر بالمصلحة العامة الوطن والمواطن.
تعليق