طلاب المدراس بين نار الإنقسام السياسي وأزمة الخناق الاقتصادي
فلسطين اليوم-عوض أبودقة
في كل بلاد العالم ما إن يقترب العام الدراسي الجديد على البدء حتى يبدأ نزيف الجيوب الذي لا يتوقف إلا بانتهائه، لكن الوضع مختلف تماماً هنا في فلسطين خاصةً في قطاع غزة الذي يشهد حصاراً خانقاً يعصف به ويجعل سكانه في وضعٍ مزرٍ للغاية من جهة, وكذا يشهد صراع التجاذبات السياسية من جهةٍ أخرى.
هذا الصباح بدأ العام الدراسي الجديد، طلابٌ يدخلون المدرسة لأول مرة، وآخرون ينتقلون من مرحلةٍ إلى أخرى، ومن صفٍ إلى آخر، وأولياء الأمور بذلوا كل ما بوسعهم لتوفير مستلزماتهم أبنائهم المختلفة كلٌ حسب إمكاناته ووضعه المادي إيماناً من هذا الشعب بالرسالة السامية التي يمثلها العلم في حياة أبنائهم وفي رقي مجتمعهم وسموه.
وعلى الرغم من هذه المعضلة المكدرة لصفو أولياء الأمور ولصفو أبنائهم الطلاب على السواء, لازالت أزمة الانقسام والتجاذب السياسي في الساحة الفلسطينية تلقي بظلالها على الساحة التعليمية فبالأمس توافقت حكومتا غزة ورام الله على بدء العام الدراسي الجديد إلا أن اتحاد المعلمين، أعلن في المساء أن اليوم السبت هو يوم إضرابٍ شامل لكافة مدارس الضفة، احتجاجاً على العطلة الأسبوعية للمدارس التي اقرها مجلس الوزارء يوم واحد فقط بدل يومين.
(فلسطين اليوم) التقت بعددٍ من أولياء الأمور وعدد من الطلاب وتحدثت معهم عما يجول بخواطرهم في ظل ما بيناه سابقاً فكان الإجماع من الجميع على دعوة طرفي الصراع في رام الله وغزة تجنيب الميدان التعليمي أي خلاف لأن ذلك ليس في مصلحة الطرفين.
المواطنة دينا محمد (34 عاماً) وهي والدة لثلاثة طلاب, قالت :" نحن نبعث أبناءنا لتقلي التعليم للرقي بأنفسهم, وتأطيرهم علمياً بما ينفعهم ويرتقي بهم, لا بما يشحنهم ويجعل قلوبهم حاقدة", في إشارةٍ إلى ما يترتب على التجاذبات السياسية من آثار تتأتى للطالب من الواقع المحيط سواء في المدرسة أو بين قرنائه من الطلبة بهذا السجال الذي وصفته بـ"سجال المصالح الفئوية".
أما المواطن طلعت حمدان (45 عاماً) وهو أيضاً ولي أمر لخمسة طلاب في المدرسة, فقد أكد أن الوضع القاسي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية قد أثر عليه في توفير مسلتزمات أبنائه للذهاب إلى المدرسة خاصةً وأنه لا يعمل .
وبيّن حمدان الذي يقطن في أحد مخيمات قطاع غزة أنه لم يكس سوى ابنتيه فقط هذا العام فيما بقي أولاده الثلاثة الباقون من غير كسوةٍ جديدة بسبب شح الموارد المالية وعدم قدرته على تأمين كساءٍ لهم.
من جانبه, قال الطالب عاهد سمير (16 عاماً) وهو طالب بالصف الثاني الثانوي, :" إننا مقبلون هذا العام على المدارس بنفسية متردية جداً, فتارةً تعلن حكومة حماس أن الدوام كل أيام الأسبوع ما عدا الجمعة, وتارةً تعلن حكومة رام الله أن الإجازة الرسمية الجمعة والسبت, وتارةً أخرى يتفقان , فيما نحن لا نعرف ماذا نعمل".
ودعا الطالب سمير كلاً من طرفي الصراع لتجنيب ساحتهم التجاذبات التي تنشب بينهما لأن ذلك سيؤثر على تحصيلهم الدراسي, قائلاً:" إن هناك أساتذة سيلتزمون بقرار الحكومة هذه وهناك آخرون لن يلتزموا بالقرار وهكذا وبالتالي فإن الضحية هو الطالب وحده ".
الطالبة رانيا أحمد (18 عاماً) طالبة في الثانوية العامة,جددت الدعوة كسابقيها لتجنيب المؤسسة التعليمية كافة المناكفات التي تنشب بين رام الله وغزة لكي لا تعود بالسلب على الطلاب بشكلٍ عام و طلبة الثانوية العامة (المرحلة الحاسمة) على وجه الخصوص.
ولفتت الطالبة أحمد إلى ما جرى من أحداث ميدانية بين فتح وحماس قبل وأثناء تقديم امتحانات الثانوية العامة وتأثير هذه الأحداث على مستوى أداء الطلبة, مناشدةً كافة المؤسسات الدولية والحقوقية لإنهاء الحالة التعيسة التي تشهدها كافة المؤسسات والميادين في الأراضي الفلسطينية بعد ما جرى بغزة.
فلسطين اليوم-عوض أبودقة
في كل بلاد العالم ما إن يقترب العام الدراسي الجديد على البدء حتى يبدأ نزيف الجيوب الذي لا يتوقف إلا بانتهائه، لكن الوضع مختلف تماماً هنا في فلسطين خاصةً في قطاع غزة الذي يشهد حصاراً خانقاً يعصف به ويجعل سكانه في وضعٍ مزرٍ للغاية من جهة, وكذا يشهد صراع التجاذبات السياسية من جهةٍ أخرى.
هذا الصباح بدأ العام الدراسي الجديد، طلابٌ يدخلون المدرسة لأول مرة، وآخرون ينتقلون من مرحلةٍ إلى أخرى، ومن صفٍ إلى آخر، وأولياء الأمور بذلوا كل ما بوسعهم لتوفير مستلزماتهم أبنائهم المختلفة كلٌ حسب إمكاناته ووضعه المادي إيماناً من هذا الشعب بالرسالة السامية التي يمثلها العلم في حياة أبنائهم وفي رقي مجتمعهم وسموه.
وعلى الرغم من هذه المعضلة المكدرة لصفو أولياء الأمور ولصفو أبنائهم الطلاب على السواء, لازالت أزمة الانقسام والتجاذب السياسي في الساحة الفلسطينية تلقي بظلالها على الساحة التعليمية فبالأمس توافقت حكومتا غزة ورام الله على بدء العام الدراسي الجديد إلا أن اتحاد المعلمين، أعلن في المساء أن اليوم السبت هو يوم إضرابٍ شامل لكافة مدارس الضفة، احتجاجاً على العطلة الأسبوعية للمدارس التي اقرها مجلس الوزارء يوم واحد فقط بدل يومين.
(فلسطين اليوم) التقت بعددٍ من أولياء الأمور وعدد من الطلاب وتحدثت معهم عما يجول بخواطرهم في ظل ما بيناه سابقاً فكان الإجماع من الجميع على دعوة طرفي الصراع في رام الله وغزة تجنيب الميدان التعليمي أي خلاف لأن ذلك ليس في مصلحة الطرفين.
المواطنة دينا محمد (34 عاماً) وهي والدة لثلاثة طلاب, قالت :" نحن نبعث أبناءنا لتقلي التعليم للرقي بأنفسهم, وتأطيرهم علمياً بما ينفعهم ويرتقي بهم, لا بما يشحنهم ويجعل قلوبهم حاقدة", في إشارةٍ إلى ما يترتب على التجاذبات السياسية من آثار تتأتى للطالب من الواقع المحيط سواء في المدرسة أو بين قرنائه من الطلبة بهذا السجال الذي وصفته بـ"سجال المصالح الفئوية".
أما المواطن طلعت حمدان (45 عاماً) وهو أيضاً ولي أمر لخمسة طلاب في المدرسة, فقد أكد أن الوضع القاسي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية قد أثر عليه في توفير مسلتزمات أبنائه للذهاب إلى المدرسة خاصةً وأنه لا يعمل .
وبيّن حمدان الذي يقطن في أحد مخيمات قطاع غزة أنه لم يكس سوى ابنتيه فقط هذا العام فيما بقي أولاده الثلاثة الباقون من غير كسوةٍ جديدة بسبب شح الموارد المالية وعدم قدرته على تأمين كساءٍ لهم.
من جانبه, قال الطالب عاهد سمير (16 عاماً) وهو طالب بالصف الثاني الثانوي, :" إننا مقبلون هذا العام على المدارس بنفسية متردية جداً, فتارةً تعلن حكومة حماس أن الدوام كل أيام الأسبوع ما عدا الجمعة, وتارةً تعلن حكومة رام الله أن الإجازة الرسمية الجمعة والسبت, وتارةً أخرى يتفقان , فيما نحن لا نعرف ماذا نعمل".
ودعا الطالب سمير كلاً من طرفي الصراع لتجنيب ساحتهم التجاذبات التي تنشب بينهما لأن ذلك سيؤثر على تحصيلهم الدراسي, قائلاً:" إن هناك أساتذة سيلتزمون بقرار الحكومة هذه وهناك آخرون لن يلتزموا بالقرار وهكذا وبالتالي فإن الضحية هو الطالب وحده ".
الطالبة رانيا أحمد (18 عاماً) طالبة في الثانوية العامة,جددت الدعوة كسابقيها لتجنيب المؤسسة التعليمية كافة المناكفات التي تنشب بين رام الله وغزة لكي لا تعود بالسلب على الطلاب بشكلٍ عام و طلبة الثانوية العامة (المرحلة الحاسمة) على وجه الخصوص.
ولفتت الطالبة أحمد إلى ما جرى من أحداث ميدانية بين فتح وحماس قبل وأثناء تقديم امتحانات الثانوية العامة وتأثير هذه الأحداث على مستوى أداء الطلبة, مناشدةً كافة المؤسسات الدولية والحقوقية لإنهاء الحالة التعيسة التي تشهدها كافة المؤسسات والميادين في الأراضي الفلسطينية بعد ما جرى بغزة.
تعليق