حكاية كوهين مع حماس
هناك فرق بين حركة انطلقت بالدم و الرصاص والشهداء بعملية عسكرية حفرت لها في التاريخ مكان وجسدت الاول من يناير عام 1965 موعدا لانطلاقة الغضب الفلسطيني ، موعد مع حلقة جديدة من حلقات ثورة هذا الشعب ضد جلاديه ومحتليه من ثورة البراق مرورا بثورة القسام وانتهاءا بثورة الحسيني ، وبين حركة اختارت لنفسها ان تنطلق من وسط احتفال تحت رعاية الحاكم العسكري لمدينة غزة عام 1979 عندما تم منح المجمع الاسلامي ترخيصا الذي كان نواة هذه الحركة في انطلاقة الاولى كان الدم والعرق يجبل بتراب فلسطين ، كان الجوع والعطش والتعب والارهاق سمة من نفذ عملية عيلبون ، وكان الموعد مع الشهادة والارواح ترفرف في السماء رغبة في لقاء ربها ،
اما المشهد الثاني فكان الحاكم العسكري الاسرائيلي مع قادة المجمع يحتفل ويحتسي القهوة والشاي والعصير وربما المناسف الغزية فلا جوع ولا عطش ولا تراب يتعفر به المحتفلون مثل ذاك التراب الذي اختلط بدماء الشهداء هناك .
وتمضي فصول الحكاية ففي المشهد الاول كانت الكرامة التي اعادت للامة جميعها كرامتها بعد هزيمة عام 1967 وكانت العمليات الفدائية والاستشهادية وكانت دلال وغيرها وبيروت والمخيمات وكانت الهبات الجماهيرية هنا في فلسطين ، وفي كل ذالك كان الثمن باهظا الاف الشهداء والجرحى والاسرى ، اما في المشهد الاخر فكانت الحرب على شكل اخر بافتعال المشاكل ونشر الفتنة بين الناس وتكفير الناس ووصفهم بالمرتدين ، يهاجمون الناس في الجامعات ويبحثون عن شخص يدخلون به الجنة ويلقون الناس عن اسطح الجامعات والعلاقة حميمة مع الاحتلال الذي وجد فيها بديلا لمنظمة التحرير التي رفضت كامب ديفيد الاول كما رفضت الثاني وبعد سنوات وتحت ضغط الجماهير وعندما وجدت نفسها معزولة
وفي غمرة الانتفاضة الاولى وبعد ان سيطرت منظمة التحرير واخذت توجه الانتفاضة قررت ان تنخرط اخيرا في صفوقف المقاومة وخدعنا بها فكان لها استراتيجيتها الخاصة وتكتيكها الخلص استخدمت كل ادوات النضال حتى العمليات الاستشهادية كان لها هدف تكتيكي وهو الوصول الى السلطة والنفوذ واخيرا حصل ما حصل في غزة وانكشفت الحقيقة التي طالما حاولوا ان يستروها باهداف وشعارات ما لبثت ان انكشفت للجميع
فالرحمة كل الرحمة عليكم ياشهداء القسام يا منفذي العمليات الاستشهادية لقد غدروكم هؤلاء ولكن ان خانوا العهد فهناك رجال سوف يصونون دمكم ويحافظوا عليه
اما في المشهد الاخر فتمضي تلك الحركة وتحمل على عاتقها هموم الشعب كل الشعب ليس ابناء تنظيم بعينه ، فالشعب كله امانة يجب توفير له الماكل والمشرب والملبس والامان ، نقلت المعركة الى الداخل بعد تاجر بها الكثيرين من خلال حنكة قائدها رحمه الله ، دخلت السياسة وحافظت على الثوابت وما تخلت عن البندقية وانجبت كتائب للاقصى يتفجر منها شلالات من الدماء تروي ثرى الاقصى ، نشرت الديمقراطية وبنت المؤسسات وحاربت الفساد والمفسدين وحرصت على الوحدة الوطنية وتنازلت عن حقوقها لصالح التنظيمات الاخرى تحقيقا للوحد الحقيقية ووضعت مصلحة الشعب فوق مصالحها الذاتية الحزبية الضيقة
بعد كل هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات يكافئ ابناء هذه الحركة اما بالقتل او القتل مع التمثيل او تقطيع الاطراف او الجرح او السحل وسط الناس المحتفلين من مصاصي الدماء او الاعتقال والتعذيب اوالتشويه والتكفير او منع الافراح وتحويلها الى اتراح او منح صكوك الغفران من ريان وتصاريح التنقل والمرور كما تعلموا عند شلومو والتهمة واحدة الكفر والارتداد عن الاسلام حتى الصلاة في غير مساجدهم كفر وحرام .
بعد كل ذلك يخرج علينا متحدث باسمهم لا يتجاوز عمره النضالي ان كان هناك نضال لا يتجاوز جزء بسيط من عمر هذه الحركة ليجرم ويكفر ويبيد تاريخ عشرات السنين، ان ظن ذلك فهو واهم فهو الى اندثار وحركة عمرها اكثر خمسين عاما وبما قدمته من شهداء وجرحى ومعتقلين الى تقدم وازدهار باذن الله تعالى 'ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ' 'بامكان القارئ الرجوع الى اعترافات افنير كوهين قائد الشؤون الدينية عام 1979 حول تسهيل اسرائيل لنشوء حركة حماس وهو موجود على موقع شبكة فراس بتاريخ 27/8/2007
هناك فرق بين حركة انطلقت بالدم و الرصاص والشهداء بعملية عسكرية حفرت لها في التاريخ مكان وجسدت الاول من يناير عام 1965 موعدا لانطلاقة الغضب الفلسطيني ، موعد مع حلقة جديدة من حلقات ثورة هذا الشعب ضد جلاديه ومحتليه من ثورة البراق مرورا بثورة القسام وانتهاءا بثورة الحسيني ، وبين حركة اختارت لنفسها ان تنطلق من وسط احتفال تحت رعاية الحاكم العسكري لمدينة غزة عام 1979 عندما تم منح المجمع الاسلامي ترخيصا الذي كان نواة هذه الحركة في انطلاقة الاولى كان الدم والعرق يجبل بتراب فلسطين ، كان الجوع والعطش والتعب والارهاق سمة من نفذ عملية عيلبون ، وكان الموعد مع الشهادة والارواح ترفرف في السماء رغبة في لقاء ربها ،
اما المشهد الثاني فكان الحاكم العسكري الاسرائيلي مع قادة المجمع يحتفل ويحتسي القهوة والشاي والعصير وربما المناسف الغزية فلا جوع ولا عطش ولا تراب يتعفر به المحتفلون مثل ذاك التراب الذي اختلط بدماء الشهداء هناك .
وتمضي فصول الحكاية ففي المشهد الاول كانت الكرامة التي اعادت للامة جميعها كرامتها بعد هزيمة عام 1967 وكانت العمليات الفدائية والاستشهادية وكانت دلال وغيرها وبيروت والمخيمات وكانت الهبات الجماهيرية هنا في فلسطين ، وفي كل ذالك كان الثمن باهظا الاف الشهداء والجرحى والاسرى ، اما في المشهد الاخر فكانت الحرب على شكل اخر بافتعال المشاكل ونشر الفتنة بين الناس وتكفير الناس ووصفهم بالمرتدين ، يهاجمون الناس في الجامعات ويبحثون عن شخص يدخلون به الجنة ويلقون الناس عن اسطح الجامعات والعلاقة حميمة مع الاحتلال الذي وجد فيها بديلا لمنظمة التحرير التي رفضت كامب ديفيد الاول كما رفضت الثاني وبعد سنوات وتحت ضغط الجماهير وعندما وجدت نفسها معزولة
وفي غمرة الانتفاضة الاولى وبعد ان سيطرت منظمة التحرير واخذت توجه الانتفاضة قررت ان تنخرط اخيرا في صفوقف المقاومة وخدعنا بها فكان لها استراتيجيتها الخاصة وتكتيكها الخلص استخدمت كل ادوات النضال حتى العمليات الاستشهادية كان لها هدف تكتيكي وهو الوصول الى السلطة والنفوذ واخيرا حصل ما حصل في غزة وانكشفت الحقيقة التي طالما حاولوا ان يستروها باهداف وشعارات ما لبثت ان انكشفت للجميع
فالرحمة كل الرحمة عليكم ياشهداء القسام يا منفذي العمليات الاستشهادية لقد غدروكم هؤلاء ولكن ان خانوا العهد فهناك رجال سوف يصونون دمكم ويحافظوا عليه
اما في المشهد الاخر فتمضي تلك الحركة وتحمل على عاتقها هموم الشعب كل الشعب ليس ابناء تنظيم بعينه ، فالشعب كله امانة يجب توفير له الماكل والمشرب والملبس والامان ، نقلت المعركة الى الداخل بعد تاجر بها الكثيرين من خلال حنكة قائدها رحمه الله ، دخلت السياسة وحافظت على الثوابت وما تخلت عن البندقية وانجبت كتائب للاقصى يتفجر منها شلالات من الدماء تروي ثرى الاقصى ، نشرت الديمقراطية وبنت المؤسسات وحاربت الفساد والمفسدين وحرصت على الوحدة الوطنية وتنازلت عن حقوقها لصالح التنظيمات الاخرى تحقيقا للوحد الحقيقية ووضعت مصلحة الشعب فوق مصالحها الذاتية الحزبية الضيقة
بعد كل هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات يكافئ ابناء هذه الحركة اما بالقتل او القتل مع التمثيل او تقطيع الاطراف او الجرح او السحل وسط الناس المحتفلين من مصاصي الدماء او الاعتقال والتعذيب اوالتشويه والتكفير او منع الافراح وتحويلها الى اتراح او منح صكوك الغفران من ريان وتصاريح التنقل والمرور كما تعلموا عند شلومو والتهمة واحدة الكفر والارتداد عن الاسلام حتى الصلاة في غير مساجدهم كفر وحرام .
بعد كل ذلك يخرج علينا متحدث باسمهم لا يتجاوز عمره النضالي ان كان هناك نضال لا يتجاوز جزء بسيط من عمر هذه الحركة ليجرم ويكفر ويبيد تاريخ عشرات السنين، ان ظن ذلك فهو واهم فهو الى اندثار وحركة عمرها اكثر خمسين عاما وبما قدمته من شهداء وجرحى ومعتقلين الى تقدم وازدهار باذن الله تعالى 'ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ' 'بامكان القارئ الرجوع الى اعترافات افنير كوهين قائد الشؤون الدينية عام 1979 حول تسهيل اسرائيل لنشوء حركة حماس وهو موجود على موقع شبكة فراس بتاريخ 27/8/2007
تعليق