إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تساؤلات للحية وصيام، نحن بانتظار الإجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤلات للحية وصيام، نحن بانتظار الإجابة

    تساؤلات للحية وصيام، نحن بانتظار الإجابة

    وقف خليل الحية، أحد قادة حماس، في ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة، يلقي خطاباً نارياً يشرح فيه أسباب اختطاف حماس لغزة ويبرر عمليات إعدام ضباط وعناصر الأمن وحركة فتح بدم بارد، وما إلى ذلك من جرائم حق الإنسانية أبسطها الاستيلاء على ممتلكات الشعب وحرق مؤسساته.

    خلال 'حفل النصر'، توقفت داخل ساحة المجلس مدرعة عسكرية استولت عليها عصابات حماس من، أشار الحية إليها وقال إن أجهزة الأمن الفلسطينية 'الخائنة' لم تستخدم هذه المدرعات في صد الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني.

    وتكررت هذه المقولة على ألسنة قادة حماس الساسة قبل غيرهم، وشاءت الأقدار أن يتصادف وجودي في موقع الأمن الوطني (شمال غزة) في اليوم الذي تلا إعدام ما يقارب من عشرة من جنود وضباط الأمن داخل الموقع بعد 'إلقاء القبض' عليهم أحياء.

    وسأل صحفي أحد الانقلابيين عن ما وجدوه داخل الموقع فأجاب الانقلابي، 'وجدنا أسلحة متطورة جداً وخطيرة جداً منها مدرعات سنستخدمها في صد الاجتياحات الإسرائيلية، أما الخونة فلم يكونوا يستخدموها إلى ضد أبناء شعبنا.

    وتكررت التشدقات والتصريحات الساذجة، أبرزها على لسان سعيد صيام (مؤسس القوة التنفيذية)، الذي قال إن التنفيذية تحمي حدود قطاع غزة من الاجتياحات والقوات الخاصة.

    سنكتفي بهذا القدر من التصريحات التي تكشف عن أن مؤلفيها ومردديها لا يرون أبعد من أنوفهم. فبعد هذه التصريحات التي يدغدغ بها الحمساوين البسطاء والمراهقين والمخدوعين من أبناء شعبنا.

    تكررت الاجتياحات الإسرائيلية لقطاع غزة بعد إختطاف حماس لغزة، واستمر تساقط الشهداء واستمرت حملات الاعتقال ضد المواطنين، فبتاريخ 5/ تموز 2007، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة شرق البريج، استشهد آنذاك ما لا يقل عن تسعة مواطنين منهم 6 من عناصر القسام (أربعة منهم كانوا في مقر للأمن الوطني). الأمثلة كثيرة، لكن هذا أبرز ما نذكر.

    وآخر جولات العدوان (حتى تاريخ كتابة هذه الملاحظة) هو يوم أمس، 28/ أغسطس 2007، حيث تقدمت قوات إسرائيلية على الحدود الشرقية واعتقلت عشرة مواطنين على الأقل (اعتقلت ولم تقتل)، بمعنى أنهم تقدموا ونزلوا من عرباتهم ومشوا على الأقدام ودخلوا منازل المواطنين واعتقلوهم، (عرف منهم حسن عامر أبو صفية، ونعمان كيلاني، وولده محمد).

    لكن (الغريب) أننا لم نرَ تلك المدرعات التي أشار إليها الحية في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ولم نرَ الأسلحة الخطيرة التي استولى عليها الانقلابيون داخل مقر الأمن الوطني، ولم نرَ الأسلحة الأمريكية التي استولوا عليها داخل مقر الرئيس محمود عباس. لم نرها في مواجهة العدوان.

    ما نود أن نقول هو أن من يكون في مركز صنع القرار ليس كمن يعزف ويغني خارج دائرة الواقع المر. فالمسؤولية ضخمة والعبء ثقيل، ثقيل لدرجة أن حماس لم/ ولن تتجرأ على استخدام هذه الأسلحة لأسباب عدة أبسطها حرصها على حدود آمنة مع إسرائيل، وآخرها إيمان حماس بعبثية استخدامها أمام ما يمتلك جيش الاحتلال من أسلحة حقيقية.

    وإلا لماذا لم يصدر خليل الحية وسعيد صيام أوامرهم لكتائب الانقسام والقوة التخريبية باستخدام 'الدبابات' الفلسطينية لصد الاجتياحات الإسرائيلية؟ ولماذا لم تصدر الأوامر بنشر هذه الأسلحة 'الخطيرة' على الحدود؟. هل هذا تطبيق لتفاهمات أمنية مع إسرائيل؟ أم أنه بداية وعي بثقل الأمانة التي حملها الأمن الوطني وغيره من الأجهزة الأمنية؟ بمعنى هل بدأتم تعون جيداً ما هي النتيجة لو تحركت هذه المدرعات على الحدود؟ (وقس على ذلك التحرك السياسي أيضاً) الأسئلة لا تنتهي، وننتظر منهم إجابات.
يعمل...
X