انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة اللقاءات التي يعقدها عباس وأولمرت، معتبرة أنها انحدار سياسي نحو تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط وتجزئة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني كحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية، كما تأتي هذه اللقاءات لضرب مشروع المقاومة بعدما أجمع عليه الشعب الفلسطيني.
قالت حماس في بيان لها إن هذه اللقاءات "تأتي لتعزيز التنسيق الأمني بين حكومة فياض وأولمرت لتصفية وضرب مشروع المقاومة الذي التف حوله كافة أطياف شعبنا وفصائله في الوقت الذي تسعى فيه حكومة فياض اللا شرعية لإسقاطه من الأجندة الفلسطينية، والعمل على إحباط عملياتها والتي كان آخرها محاولة أسر ضابط صهيوني أمس على يد أبناء المقاومة".
أضافت حركة حماس: "إن هذه اللقاءات تعمل على تعزيز الانقسام الداخلي الفلسطيني، وتشتيت الجهد الفلسطيني وإعاقة بناء منظومة سياسية بقرار فلسطيني بحت بعيدة كل البعد عن الهيمنة الأمريكية الصهيونية في الشأن الفلسطيني لإدارة الصراع مع الاحتلال بقيادة موحدة وإرادة صلبة تُجمع على قرارات سليمة".
ولفتت حماس النظر إلى أن هذه اللقاءات تأتي في الوقت الذي يرفض فيه رئيس السلطة محمود عباس الدعوات التي أطلقتها قيادات حركة "حماس" للحوار معها "لإعادة اللحمة وترسيخ البناء الداخلي الفلسطيني وتوحيد الجهود للوقوف أمام الهجمة الشرسة التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية".
أشارت حماس إلى أن عباس "لا يتورع عن تلبية الأوامر الأمريكية لعقد اللقاءات الدورية مع إيهود أولمرت وحكومة الاحتلال دون شروط أو تحقيق لأي مكاسب سياسية للقضية الفلسطينية، بل تأتي (هذه اللقاءات) لتعزيز التنسيق الأمني بين الجانبين والتغطية على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة وقطاع غزة وتبرئته أمام المجتمع الدولي من جرائمه".
والتقي عباس وأولمرت صباح اليوم في منزل الأخير بالقدس المحتلة في ثاني لقاء لهما خلال شهر أغسطس الحالي، في سلسلة من جولات المحادثات تعقد برعاية وإشراف أمريكي.
كان عباس قد اعتبر أن الكثير من التفاصيل لم تحسم بعد بخصوص المؤتمر الدولي الذي دعا إليه بوش وقال إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لم تتمكن من إبلاغه في اتصال هاتفي أمس الاثنين بموعد المؤتمر ومن سيحضره ومحتوى جدول أعماله.
ومن جهته اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، أن المؤتمر سيؤول للفشل.وقال في حديث لشبكة سي ان ان الإخبارية "لا شك في أن نتيجة المؤتمر ستكون لمصلحة إسرائيل لأن أولمرت هو الطرف الأقوى في هذه المفاوضات".
تعليق