إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قيادي في الجبهة الشعبية لـ "فلسطين اليوم": قمة "عباس ـ اولمرت" عبثية ولا تخدم الشعب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قيادي في الجبهة الشعبية لـ "فلسطين اليوم": قمة "عباس ـ اولمرت" عبثية ولا تخدم الشعب

    قيادي في الجبهة الشعبية لـ "فلسطين اليوم": قمة "عباس ـ اولمرت" عبثية ولا تخدم الشعب الفلسطيني


    فلسطين اليوم: دمشق

    وصف مسؤول قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج، قمة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بـ "العبثية"، ودعا قيادة السلطة الفلسطينية إلى إعادة النظر في سياساتها التي تراهن على مثل هذه المفاوضات لتجاوز حالة الإنقسام الداخلي التي تشهدها الساحة السياسية الفلسطينية ممثلة في الصراع بين حركتي "حماس" و "فتح".

    وشكك الدكتور ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج في تصريحات خاصة لـ "فلسطين اليوم" في نوايا إسرائيل وتصريحاتها حيال رغبتها في التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط، وقال: "لا أعتقد أن قمة الرئيس عباس ـ أولمرت ستؤدي إلى أي نتائج لصالح الشعب الفلسطيني، لأن إسرائيل لا تريد سلاما، وهي مدعومة في ذلك من الإدارة الأمريكية التي لا تريد بدورها سلاما بعد أن قدم الرئيس بوش ضمانا خطية بعدم الضغط على إسرائيل للانسحاب من القدس والانسحاب إلى خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967 والسماح بعودة اللاجئين، وهذا ما يجعل من الحديث عن أي حل عبثا لأن المطروح هو تصفية القضية الفلسطينية وليس التسوية".

    ووفقا لهذه الرؤية وصف الطاهر قمة الرئيس عباس ـ أولمرت بـ "العبثية"، وقال: "لهذا نحن نعتبر المفاوضات عبثية ولا تحقق شيئا للشعب الفلسطيني، لأنه اتضح أن اسرائيل تراوغ وتخادع من أجل فرض حل لقضايا اسرائيل وليس وفق قرارات الأمم المتحدة، وهي تريد استمرار السيطرة على القدس وعلى الجزء الأكبر من الضفة الغربية وترفض عودة اللاجئين، وتريد بدلا من ذلك حلا على أساس إقامة كيان مجزأ يخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية من أجل أن تقول إنها قامت بتسوية وتريد تطبيعا كاملا مع الدول العربية، ومن هذا المنطلق نرى بأن لقاء عباس ـ أولمرت لا يحقق شيئا لصالح الشعب الفلسطيني".

    وربط الطاهر بين ما أسماه بهذه المفاوضات "العبثية" بين عباس وأولمرت والتي لن تحقق شيئا للشعب الفلسطيني، وبين الدعوة لعقد مؤتمر دولي في الخريف المقبل، معتبرا أن المستفيد الوحيد منهما هو إسرائيل، وقال: "ليس هنالك شك من أن المستفيد الأول والأخير من لقاءات عباس ـ أولمرت هو إسرائيل التي لا تريد سلاما، تنماما مثلما أن الحديث عن مؤتمر الخريف لا يخدم إلا إسرائيل، على اعتبار أنه مؤتمر سيعقد برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليسا رايس وبمرجعية أمريكية غير واضحة، وهو اجتماع يهدف إلى الممارسة نوع من الخداع والتضليل لخدمة أهداف أمريكية في المنطقة".

    ودعا الطاهر إلى عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، حتى يؤخذ المؤتمر على محمل الجدية وتشهد الدول الكبرى على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالشأن الفلسطيني، على حد تعبيره.

    الوحدة الوطنية أولا

    وحذر الطاهر من استمرار إدارة الظهر إلى استحقاقات الداخل الفلسطيني، وعلى رأسها العودة إلى إدارة حوار وطني شامل للخروج مما أسماه بـ "النفق المظلم" الذي يعيشه الفلسطينيون، وقال: "لا شك أن الوضع الفلسطيني يمر بمأزق عميق ونفق مظلم، فهناك انقسام حاد وحقيقي، فنحن أمام حكومتين تحت الاحتلال، واحدة في الضفة والأخرى في القطاع، والمستفيد الوحيد هو إسرائيل، وهو وضع يفترض منا إعادة ترتيب البيت الداخلي وليس لدينا من خيار إلا الحوار ووقف المراهنات على مفاوضات عبثية لا تخدم الشعب الفلسطيني، لأن خيار أوسلو وخيار التنازلات أثبت أنها قدمت خدمة لإسرائيل ولم تحقق شيئا للشعب الفلسطيني".

    وطالب الطاهر القيادة الرسمية الفلسطينية بإعادة النظر في سياسة الرهان على التفاوض مع إسرائيل، وقال: "على القيادة الفلسطينية الرسمية أن تعيد النظر بهذه السياسة، وتعمل على إعادة الوحدة الوطنية وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية واستمرار المقاومة، أما المراهنة على السلطة فهي مخادعة وكذبة كبرى، وعلينا رسم استراتيجية تقوم على قاعدة الوحدة الوطنية وامتلاك رؤية متكاملة للمقاومة".



    2007-08-28 14:31:24
يعمل...
X