تويت
وترجل الفارس الهمام أبو هريرة - تقبله الله - للشيخ أبي محمد الفلسطيني
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه...
أبا هريرة....الفارس الذي ختم النزال.. وبعد طول هجرة وجهاد وعطاء وصبر ومصابرة ومرابطة حط الرحال...أبا هريرة الفارس ترجل أسداً من اسود الله في ساحات الجهاد...غريباً عاش وغريباً مات وغريباً من غرباء آخر الزمان يبعث إن شاء الله...مضى إلى ربه لسان حاله يقول:
غريباً سأمشي.. غريب على خطى الرسول الحبيب ... وأمضي لجنات ربي أو إلى النصر القريب ... عدت يا ديني غريب ,الناس ناموا والخطيب... والغرباء لله قاموا يعبرون فوق ألسنة للهيب... تحت الصواعق يشمخون... فوق الحرائق يزأرون.
قادمون قادمون قادمون...أيها الأقصى الكئيب ,
نقول والله على ما نقول شهيد ((ما شهدنا إلا بما علمنا)) نقول أن أبا هريرة فعلاً غريب من الغرباء الذين أخبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ((يعود هذا الدين غريباً كما بدأ فطوبي للغرباء . قيل من الغرباء يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام الذين يصلحون إذا افسد الناس)) وللحديث روايات كثيرة.
أبو هريرة هذا الذي يتبرأ منه الكثيرون مقابل حفنة من الدولارات {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ } والله سبحانه يقول {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُون } ويقول أيضا عز وجل :
{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }
ويقول النبي عليه الصلاة والسلام :
((إن ابن آدم لينطق بالكلمة لا يرى بها بأساً فيهوي بها في النار سبعين خريفاً))
فكيف إن كان بها كل البأس والكذب والبهتان والتضليل والصد عن سبيل الله ؟
كيف إن كانت كلمات تحق الباطل وتشهد له بالحق وهم يعرفون انه باطل ، ويكذبون الحق ويشهدون بأنه باطل وهم يعلمون؟
لا نريد أن نبتعد كثيراً فإن طال بنا العمر لنا وقفة حق مع علماء السوء وأثرهم على الأمة ودورهم في هزيمة المسلمين .
أما الآن فنعود لنعرف المسلمين بأبي هريرة الرجل الذي قل أمثاله في زماننا برجولته وصدقه وجرأته في قول الحق وشجاعته وإقدامه .
لنعدد لكم أكثر عشرين سنة خلت من عمر أبي هريرة ، وكان يومها في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة وكان لم يبلغ الحلم بعد , في بداية سن التكليف وكانت يومها مدينة طرابلس عاصمة أهل السنة التي ثارت على العلمانيين وعلى نظام حافظ الأسد وأدواته قبل أن تأتي أدوات أمريكا اليوم لتتهم الإسلاميين بأنهم مخابرات سورية . كان أبو هريرة محباً لله ولرسوله والمسلمين وكان يعرف أكثر مشايخ طرابلس وكان كما نحسبه - والله حسيبه- ((الصبي الشقي التقي)) فكان ولداً شجاعاً جريئاً كثير الحركة ممتلئاً بالطاقة وحب العمل والعطاء مما جعله مميزاً منذ طفولته.
ومعلوم يومها أن النظام السوري حشد أحزاب الكفر وشن حملة لا تبقي ولا تذر براجمات الصواريخ والمدافع كما يفعل الجيش اللبناني اليوم لتحرير الجولان عبر طرابلس الشام وخضعت قيادة التوحيد يومها لإملاءات النظام السوري وتشتتت الحركة فقام السوريون بتصفية رموز الجهاد و الرجولة من أمثال (خليل عكاوي)) أبو عربي الذي كان أبو هريرة يحبه كثيراً وقام السوريون باعتقال مئات المسلمين وزجوهم في السجون ومارسوا عليهم شتى صنوف العذاب الأليم التي تقشعر من ذكرها الأبدان ...وكان صاحبنا ((الصبي الشقي التقي)) أبو هريرة ممن أمضوا خمس سنوات في سجون المخابرات السورية ذات الخمسة نجوم .
بعد تلك الرحلة التي دامت خمس سنوات في أقبية التعذيب عاد رجلاً شديداً في دين الله رحيماً بإخوانه وعاد إلى نشاطه في العمل الإسلامي وما هي إلا فترة حتى تم اغتيال نزار الحلبي شيخ الأحباش فثارت ثائرة المخابرات السورية واللبنانية ضد الشباب المسلم في كل لبنان وصار صاحبنا مطلوباً.
من جديد توجه إلى عين الحلوة حيث لا سلطة للدولة اللبنانية داخل المخيم فعاش في عين الحلوة إحدى عشر سنة يأكل من كسب يديه وكان كما يقول المثل العامي ((يده خضراء)) أي لا يضع يده في عمل إلا أتقنه وذلك من رعاية الله له وتيسير الله لأموره فقد تعلم (كهرباء..لحام كهرباء..بناء..عمار..وتعلم الحلاقة)
وعمل خبازاً وتاجر أسلحة بسيط يبيع رشاشاً أو مسدساً من هنا وهناك ليعيش من عرق جبينه ويعيل زوجته وأشباله الخمسة ..
كان – رحمه الله - أبر أخوته بوالديه رغم انه كان بعيداً عنهم طيلة حياته .
وعمل بائعاً للخضار ومن ثم بائعاً للقهوة يحمل مصب القهوة ويبيع للناس بقروش بسيطة بتواضع المسلم وطيبة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((ما زاد الله عبداً بتواضع إلا عزاً)) فكان من أكثر الناس تواضعاً وتذللاً ومن أكثر الناس جرأة وشجاعة وكان فقيراً غنياً مستعففاً, وكان من أكثر الناس تسابقاً إلى فعل الخيرات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..كان ملازماً لكتاب الله وللمساجد ، من أكثر الناس تبكيراً في الحضور إلى المسجد ومن أكثر إخوانه تنقلاً .
كان من أكثر الناس دفاعاً عن حرمات الله , ودوداً محباً لإخوانه لكنه أيضا كان حاد المزاج حيث كان يجمع النقيضين ( البحر الهادئ والبحر الهادر ) كان وقافاً عند حدود الله ...زاهدا بالدنيا راغباً بالآخرة وفوق ذلك كله كان من أكثر الإخوة حباً للجهاد في سبيل الله ..
توجه لنصرة دين الله في العراق تاركاً زوجته وأشباله لله تعالى وقضى أربعون يوماً في دمشق محبوساً في غرفة واحدة مع أحد إخوانه ينتظرون فرصة يغفل فيها كلاب المخابرات السورية عن حماية وحراسة القوات الأمريكية على الحدود مع العراق لكنهم طوال أربعين يوماً لم يستطيعوا الدخول وكانت المخابرات السورية تشدد حملات التفتيش عن المجاهدين واعتقلت وقتلت الكثيرين منهم وقدمتهم لأمريكا وكلاب أمريكا من أنظمة الطواغيت الذين يحكمون بلاد المسلمين.
عاد أبو هريرة من جديد ..وما هي إلا فترة قصيرة حتى ظهر إخوانه في فتح الإسلام ورفعوا شعار الإعداد لقتال اليهود والصليبيين والأمريكان وأعوانهم وأسسوا معسكراتهم في نهر البارد قريباً من مسقط رأسه مدينة طرابلس التي أحبها وأحب شبابها المسلم.
شد الرحال إليهم والتحق بإخوانه عضواً عادياً لا رجلاً ثانياً ولا عاشرا لكن الله أبى إلا أن يكرمه في الدنيا والآخرة.. فأبلى بلاءاً حسناً فتح له قلوب إخوانه فأكرموه وقربوه وشهد له أعداؤه فسموه الرجل الثاني وذاع صيته في آفاق الأرض رغم انه كان متواضعاً في لباسه وطعامه وشرابه ولم يكن يهمه أن يكون رجلاً معروفاً مشهوراً في وسائل الإعلام..
قاتل مع إخوانه قتال الأسود وثبت ثبات الجبال الراسيات فكان لإخوانه كالوتد في الخيمة.. كان أول الناس إقداماً واقتحاماً وآخرهم انسحاباً حتى خرج من بين صفوف الجيش اللبناني صاحب التاريخ في الكرامة التي يتغنون بها والتي نالها لكثرة إحراقه مدن ومستوطنات اليهود!!!!!
خرج من بين صفوفهم المنهارة المعنويات لما رأوه من بأس الأخوة وثباتهم والكرامات التي أيد الله بها عباده.
هكذا خرج أبا هريرة لأمر لا يعلمه إلا الله ثم أبو هريرة صاحب السر الذي مات معه.
هكذا قدر الله لأبي هريرة أن يختتم النزال وان يحط الرحال وان ينال هذه الشهرة التي لم يحرص عليها يوماً وإن يصير تاجاً على رأس الرجال وقدوة لأشبال وقصة يتمتع بها الأطفال وترويها الأجيال للأجيال .
اللهم اجعل لإخوان أبي هريرة مخرجاً واشف جرحاهم واقضي حاجاتهم وفرج كرباتهم.
اللهم تقبل أبا هريرة في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واكرمنا واجعلنا نبلي بلاءاً حسناً في نصرة دينك وأوليائك وارزقنا شهادة خالصة لوجهك الكريم مقبلين غير مدبرين يا رب العالمين .
أخيراً نقول لمن منعوا دفنه وتشييعه وتكريمه واشتروا الذمم ليذموا به ويتبرأوا منه نقول لهم أن الله قد نعاه في الملأ الأعلى وأن الملائكة شيعته والحور العين استقبلته واحتضنته وان روحه الآن تسرح في الجنة حيث شاءت وتأوي إلى قناديل تحت العرش
نحسبه كذلك والله حسيبه وما شهدنا إلا بما علمنا
والحمد لله رب العالمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وكتبه
أبو محمد الفلسطيني
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه...
أبا هريرة....الفارس الذي ختم النزال.. وبعد طول هجرة وجهاد وعطاء وصبر ومصابرة ومرابطة حط الرحال...أبا هريرة الفارس ترجل أسداً من اسود الله في ساحات الجهاد...غريباً عاش وغريباً مات وغريباً من غرباء آخر الزمان يبعث إن شاء الله...مضى إلى ربه لسان حاله يقول:
غريباً سأمشي.. غريب على خطى الرسول الحبيب ... وأمضي لجنات ربي أو إلى النصر القريب ... عدت يا ديني غريب ,الناس ناموا والخطيب... والغرباء لله قاموا يعبرون فوق ألسنة للهيب... تحت الصواعق يشمخون... فوق الحرائق يزأرون.
قادمون قادمون قادمون...أيها الأقصى الكئيب ,
نقول والله على ما نقول شهيد ((ما شهدنا إلا بما علمنا)) نقول أن أبا هريرة فعلاً غريب من الغرباء الذين أخبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ((يعود هذا الدين غريباً كما بدأ فطوبي للغرباء . قيل من الغرباء يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام الذين يصلحون إذا افسد الناس)) وللحديث روايات كثيرة.
أبو هريرة هذا الذي يتبرأ منه الكثيرون مقابل حفنة من الدولارات {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ } والله سبحانه يقول {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُون } ويقول أيضا عز وجل :
{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }
ويقول النبي عليه الصلاة والسلام :
((إن ابن آدم لينطق بالكلمة لا يرى بها بأساً فيهوي بها في النار سبعين خريفاً))
فكيف إن كان بها كل البأس والكذب والبهتان والتضليل والصد عن سبيل الله ؟
كيف إن كانت كلمات تحق الباطل وتشهد له بالحق وهم يعرفون انه باطل ، ويكذبون الحق ويشهدون بأنه باطل وهم يعلمون؟
لا نريد أن نبتعد كثيراً فإن طال بنا العمر لنا وقفة حق مع علماء السوء وأثرهم على الأمة ودورهم في هزيمة المسلمين .
أما الآن فنعود لنعرف المسلمين بأبي هريرة الرجل الذي قل أمثاله في زماننا برجولته وصدقه وجرأته في قول الحق وشجاعته وإقدامه .
لنعدد لكم أكثر عشرين سنة خلت من عمر أبي هريرة ، وكان يومها في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة وكان لم يبلغ الحلم بعد , في بداية سن التكليف وكانت يومها مدينة طرابلس عاصمة أهل السنة التي ثارت على العلمانيين وعلى نظام حافظ الأسد وأدواته قبل أن تأتي أدوات أمريكا اليوم لتتهم الإسلاميين بأنهم مخابرات سورية . كان أبو هريرة محباً لله ولرسوله والمسلمين وكان يعرف أكثر مشايخ طرابلس وكان كما نحسبه - والله حسيبه- ((الصبي الشقي التقي)) فكان ولداً شجاعاً جريئاً كثير الحركة ممتلئاً بالطاقة وحب العمل والعطاء مما جعله مميزاً منذ طفولته.
ومعلوم يومها أن النظام السوري حشد أحزاب الكفر وشن حملة لا تبقي ولا تذر براجمات الصواريخ والمدافع كما يفعل الجيش اللبناني اليوم لتحرير الجولان عبر طرابلس الشام وخضعت قيادة التوحيد يومها لإملاءات النظام السوري وتشتتت الحركة فقام السوريون بتصفية رموز الجهاد و الرجولة من أمثال (خليل عكاوي)) أبو عربي الذي كان أبو هريرة يحبه كثيراً وقام السوريون باعتقال مئات المسلمين وزجوهم في السجون ومارسوا عليهم شتى صنوف العذاب الأليم التي تقشعر من ذكرها الأبدان ...وكان صاحبنا ((الصبي الشقي التقي)) أبو هريرة ممن أمضوا خمس سنوات في سجون المخابرات السورية ذات الخمسة نجوم .
بعد تلك الرحلة التي دامت خمس سنوات في أقبية التعذيب عاد رجلاً شديداً في دين الله رحيماً بإخوانه وعاد إلى نشاطه في العمل الإسلامي وما هي إلا فترة حتى تم اغتيال نزار الحلبي شيخ الأحباش فثارت ثائرة المخابرات السورية واللبنانية ضد الشباب المسلم في كل لبنان وصار صاحبنا مطلوباً.
من جديد توجه إلى عين الحلوة حيث لا سلطة للدولة اللبنانية داخل المخيم فعاش في عين الحلوة إحدى عشر سنة يأكل من كسب يديه وكان كما يقول المثل العامي ((يده خضراء)) أي لا يضع يده في عمل إلا أتقنه وذلك من رعاية الله له وتيسير الله لأموره فقد تعلم (كهرباء..لحام كهرباء..بناء..عمار..وتعلم الحلاقة)
وعمل خبازاً وتاجر أسلحة بسيط يبيع رشاشاً أو مسدساً من هنا وهناك ليعيش من عرق جبينه ويعيل زوجته وأشباله الخمسة ..
كان – رحمه الله - أبر أخوته بوالديه رغم انه كان بعيداً عنهم طيلة حياته .
وعمل بائعاً للخضار ومن ثم بائعاً للقهوة يحمل مصب القهوة ويبيع للناس بقروش بسيطة بتواضع المسلم وطيبة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((ما زاد الله عبداً بتواضع إلا عزاً)) فكان من أكثر الناس تواضعاً وتذللاً ومن أكثر الناس جرأة وشجاعة وكان فقيراً غنياً مستعففاً, وكان من أكثر الناس تسابقاً إلى فعل الخيرات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..كان ملازماً لكتاب الله وللمساجد ، من أكثر الناس تبكيراً في الحضور إلى المسجد ومن أكثر إخوانه تنقلاً .
كان من أكثر الناس دفاعاً عن حرمات الله , ودوداً محباً لإخوانه لكنه أيضا كان حاد المزاج حيث كان يجمع النقيضين ( البحر الهادئ والبحر الهادر ) كان وقافاً عند حدود الله ...زاهدا بالدنيا راغباً بالآخرة وفوق ذلك كله كان من أكثر الإخوة حباً للجهاد في سبيل الله ..
توجه لنصرة دين الله في العراق تاركاً زوجته وأشباله لله تعالى وقضى أربعون يوماً في دمشق محبوساً في غرفة واحدة مع أحد إخوانه ينتظرون فرصة يغفل فيها كلاب المخابرات السورية عن حماية وحراسة القوات الأمريكية على الحدود مع العراق لكنهم طوال أربعين يوماً لم يستطيعوا الدخول وكانت المخابرات السورية تشدد حملات التفتيش عن المجاهدين واعتقلت وقتلت الكثيرين منهم وقدمتهم لأمريكا وكلاب أمريكا من أنظمة الطواغيت الذين يحكمون بلاد المسلمين.
عاد أبو هريرة من جديد ..وما هي إلا فترة قصيرة حتى ظهر إخوانه في فتح الإسلام ورفعوا شعار الإعداد لقتال اليهود والصليبيين والأمريكان وأعوانهم وأسسوا معسكراتهم في نهر البارد قريباً من مسقط رأسه مدينة طرابلس التي أحبها وأحب شبابها المسلم.
شد الرحال إليهم والتحق بإخوانه عضواً عادياً لا رجلاً ثانياً ولا عاشرا لكن الله أبى إلا أن يكرمه في الدنيا والآخرة.. فأبلى بلاءاً حسناً فتح له قلوب إخوانه فأكرموه وقربوه وشهد له أعداؤه فسموه الرجل الثاني وذاع صيته في آفاق الأرض رغم انه كان متواضعاً في لباسه وطعامه وشرابه ولم يكن يهمه أن يكون رجلاً معروفاً مشهوراً في وسائل الإعلام..
قاتل مع إخوانه قتال الأسود وثبت ثبات الجبال الراسيات فكان لإخوانه كالوتد في الخيمة.. كان أول الناس إقداماً واقتحاماً وآخرهم انسحاباً حتى خرج من بين صفوف الجيش اللبناني صاحب التاريخ في الكرامة التي يتغنون بها والتي نالها لكثرة إحراقه مدن ومستوطنات اليهود!!!!!
خرج من بين صفوفهم المنهارة المعنويات لما رأوه من بأس الأخوة وثباتهم والكرامات التي أيد الله بها عباده.
هكذا خرج أبا هريرة لأمر لا يعلمه إلا الله ثم أبو هريرة صاحب السر الذي مات معه.
هكذا قدر الله لأبي هريرة أن يختتم النزال وان يحط الرحال وان ينال هذه الشهرة التي لم يحرص عليها يوماً وإن يصير تاجاً على رأس الرجال وقدوة لأشبال وقصة يتمتع بها الأطفال وترويها الأجيال للأجيال .
اللهم اجعل لإخوان أبي هريرة مخرجاً واشف جرحاهم واقضي حاجاتهم وفرج كرباتهم.
اللهم تقبل أبا هريرة في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واكرمنا واجعلنا نبلي بلاءاً حسناً في نصرة دينك وأوليائك وارزقنا شهادة خالصة لوجهك الكريم مقبلين غير مدبرين يا رب العالمين .
أخيراً نقول لمن منعوا دفنه وتشييعه وتكريمه واشتروا الذمم ليذموا به ويتبرأوا منه نقول لهم أن الله قد نعاه في الملأ الأعلى وأن الملائكة شيعته والحور العين استقبلته واحتضنته وان روحه الآن تسرح في الجنة حيث شاءت وتأوي إلى قناديل تحت العرش
نحسبه كذلك والله حسيبه وما شهدنا إلا بما علمنا
والحمد لله رب العالمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وكتبه
أبو محمد الفلسطيني
تعليق