في الضفة الغربية صحافة وصحفيين : بين السمن والعسل ، وسوء الظن المحرم
نواف العامر – إعلامي فلسطيني
· من قال أن الصحفيين ومؤسسات إعلامية في الضفة الغربية تتعرض للحرق والتحطيم والنهب والملاحقة فهو وسوسة من وساوس الوسواس الخناس ، فكل الأمور سمن على عسل ومحض إفتراء من يقول غير ذلك .
· من قال أن الصحفي مصطفى صبري من قلقيلية إعتقلته السلطة الفلسطينية فهو واهم ويحاول تسميم أجواء الوفاق الفلسطيني الرائع ويعكر الهدوء وألأمن المستتب في الضفة الغربية .
· من قال أن مؤسسة الرواد الإعلامية بنابلس حرقت ونهبت وتعرضت للإعتداء أكثر من مرة خلال الأحداث المؤسفة فهو يريد تشويش الحرية الإعلامية المتاحة ويسعى بشكل أو بآخر لتزوير الحقيقية بقلمه الأسود وصورته بلا ظل .
· من قال أن مكتب النجاح للصحافة في نابلس هوجم وحطم من مسلحون قيل أنهم مجهولون في وضح النهار إنما هو لسان فتنة يجب أن يقطع ،وصوت فساد وجب أن يردع ، ونعيق غراب في زمن الحرية الأروع .
· من قال أن تلفزيون سنا بذات المدينة حطم ونهبت محتوياته وأغلق بعد أكثر من أسبوع من إغلاقه على يد الإحتلال الذي صادر أدواته وأجهزته أنما هو شيطان رجيم يتعمد المقاربة بين الحالتين والإستهدافين بنية سوء ، وصدق الشاعر العراقي أحمد مطر حيث يقول :
لا تسيئوا الظن في الوالي ، فسوء الظن في الشرع محرم.
· من قال أن الصحفي خالد معالي من سلفيت أعتقل بدعوى ان كتاباته سليطة ومؤذية ، إانما يحاول بث الإشاعات بين أبناء الشعب الواحد الموحد ، ويمجد الأفاكين والعتاة المذنبين في كل ملة ودين .
· من قال أن إذاعة جبل النار بنابلس أغلقت ومنعت من العمل على يد أبطال الملاعب إنما يغلق عينه عن الحقيقية فهي لا يزاتل صوتها يصدح وبرامجها تتواصل وهو يتعمد عن قصد لطم موجات البث الإذاعية وقطع تردداتها وقد فعل ولم تغلق إنما عطلتها الإفتراءات التي يروجها أصحابها ولم يمنع هواء أثيرها أي أحد .
· من قال أن الصحفي جهاد شحادة مدير مكتب البيان الصحفي بسلفيت أعتقل إنما يزور البيانات ويجهد نفسه في قلب الحقائق ويرغب في توتير الأجواء ويمزق وثيقة الوفاق ويجتاز مواثيق النقابة العتيدة .
· من قال أن محمد إشتيوي مدير فضائية الأقصى لوحق وأعتقل مع زملاء له من الفضائية بالضفة مثل يوسف مسعد وعلاء الطيطي أنما يدافه عن أفاكين إمتهنوا الكلمة وجردوها من عفافها وطردوا كل سمة خير عنها ، وذهب بعيداً في الوهم وشق الصوف وضرب الدفوف وشق الجيوب ولطم الخدود على شيء لم يحصل سوى في ذهنه .
· من قال أن طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى في شمال الضفة مطارد ومطلوب حتى اللحظة إنما يجافي الحقيقة ويخالف الصواب ، فالرجل تعمد الإختفاء لتلميع إسمه ، وتحسين صورته فهو عاشق للميكروفونات ، ويحب الشهرة وإتفق مع ضابط أمن على إعتقال شقيقه ومن ثم الزعم بأنه رهينة حتى يسلم نفسه .
· من قال أن أجهزة الأمن منعت الصحفيين من تغطية أحداث النجاح وسجن الجنيد وأمام مركز شرطة نابلس وتحطيم كاميرا ناصر إشتية مراسل AP وإعتقال سامر خويرة وتهديد الصحفيين وشتمهم بألفاظ غاية في التحضر ومنعهم من تغطية تشييع جثمان شهيد العلم بجامعة النجاح محمد رداد ، إنما هو وليد إبن " أمبارح " لا يعرف عن حرية التعبير سوى النزر اليسير ويجهل القاعدة الشرعية " الضرورات تبيح المحظرات " ويشجع " نشر الغسيل الوسخ على الحبال " ويتعمد إظهار الشعب الفلسطيني وثورته ونضاله بشكل مزري ومؤذي ، إنما هو جبان ومشيع فتنة ، والفتنة ناتئمة لعن الله موقظها .
· ومن قال أنني لوحقت وإختفيت من عملي طوال عشرون يوماً وظل المسلحون يبحثون عني إنما يجهل أنني كنت أحلم وأغرق في نومتي الهنية وباب منزلي مشرع ومكان عملي لم يدهمه مسلحون ويتهمون ويهولون وووووووووووووووووو فالكل كان يسأل ويطمئن للحصول على رقم هاتف مسؤول أو شخصية أو وصفه الوظيفي من أجل المهنية والموضوعية ، ربنا الله .
· ومن قال أن صحفيين باتوا أبواقاً يرتفع صوت تقاريهم المكتوبة والمرئية والمسموعة " حسب سعر السوق " وأنهم حزبيون حتى النخاع ، وأنهم قتلوا الموضوعية ، ودفنوا المهنية طواعية ، وصاروا سراقاً للحقيقية ، ومنتفعين عن عمد وإصرار ، وأن أشطرهم بائع كلمة ، فهو قادم من المريخ ، وينفذ سياسة خارجية خرقاء وغريبة .
وأخيراً من قال أن نقابة الصحفيين غائبة وأنها تحولت لنكبة للصحفيين
وأنها قديمة قدم التاريخ وأنها تنتمي لعائلة أهل الكهف
فهو يقوم بدعاية إنتخابية لمرحلة قادمة ويجب ان لا يأبه أحد لدعايته المغرضة
وبالطول بالعرض نقابتنا تهز الأرض .
أعظم الله أجركم أيها الصحفيين الصامتين من أنفسكم ،
فثقافة الصمت أبلغ من كل التقارير الجريئة ، ولغة الهروب أجدر من التحسيس على الرقبة ،
وأبهى للقلم أن يظل ممتلئاً بالحبر حتى لا ينفذ ،
وينتهي مفعوله بالصمت المريب والتزوير المشبوه.
تعليق