موقفنا من إيران
الرد على تهمة التعاون بين الحركة الجهادية السلفية وإيران الرافضية.
[الكاتب: أيمن الظواهري]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا المجاهد أيمن الظواهري في معرض رده على سؤال طرح عليه ضمن أسئلة المقابلة التي اجرتها معه " نشرة الأنصار " (عام 1415 هـ)، ونُشرت في عددها الـ (91).
نشرة الأنصار : دأبت وسائل الإعلام على اتهام الحركات الإسلامية بأنها تتلقى دعما وتوجيها من إيران، ومن ذلك تهمة وسائل الإعلام المصرية للتنظيمات المصرية بهذه التبعية للشيعة! فما رأيكم ؟
الشيخ ايمن الظواهري : اتهام وسائل الإعلام لنا بتلقي الدعم من إيران؛ هو من باب الإفتراء المحض، فإن لنا موقفنا الواضح من إيران، وهو الموقف الذي ينبني على الحقائق العقائدية والعلمية:
فأما الحقائق العقائدية :
فكما أسلفنا أننا نلتزم مذهب السلف الصالح – أهل السنة والجماعة – ولذا فأن بيننا وبين الشيعة الإنثي عشرية فروقا واضحة في العقيدة، والشيعة الإثني عشرية عندنا هم أحد الفرق المبتدعة الذين أحدثوا في الدين بدعاً عقائدية ، وصلت بهم إلى :
سب أبي بكر وعمر وأمهات المؤمنين وجمهور الصحابة والتابعين، ويرون كفرهم، ويجاهرون بلعنهم.
القول بتحريف القرآن؛ كما يعتقد أغلب أئمتهم ومحققيهم، فيما عدا أربعة من أئمتهم هم؛ ابن بابويه القمي والسيد المرتضي وابو جعفر الطوسي وأبو علي الطبرسي، وحتى هؤلاء الأربعة ذكر محققهم نعمة الله الجزائري؛ ان هذا القول لم يصدر منهم إلا لسد باب الطعن عليهم، بدليل أن ابن بابويه ذكر تسعة أحاديث من أحاديث القوم تصرح بتحريف الكتاب العزيز، دون أن يرد عليها.
إلى غير ذلك من الأقوال المبتدعة؛ كادعاء عصمة الأئمة الإثني عشرية، وانهم بلغوا ما لم يبلغه نبي مرسل ولا ملك مقرب.
وأدعاء غيبة الإمام الثاني عشر، وإدعاء الرجعة.. الخ.
فهذه العقائد من إعتقدها بعد إقامة الحجة عليه؛ يصير مرتداً عن دين الإسلام، ومن كان جاهلاً، واعتقد هذه الأصول الفاسدة بناء على أحاديث ظنها صحيحة، ولم يبلغه الحق فيها، أو كان عامياً جاهلاً فهو معذور بجهله، على التفصيل المعروف في كتب الأصول (راجع: " مبحث الجهل والعذر به " في كتاب " الهادي إلى سبيل الرشاد ").
أما عن الحقائق العلمية :
فإن أئمة الثورة الإيرانية بعد ثورتهم على الشاه التي قاموا بها لانحرافه عن الإسلام، أدعوا أن ثورتهم إسلامية وليست شيعية، وإنهم يقفون مع المسلمين في كل مكان يضطهدون – دون التفرقة بين سني وشيعي – وقد لاقى هذا الكلام قبولاً لدى كثير من الشباب المسلم.
لكن الحقائق تكشف يوماً بعد يوم؛ أن هذا الكلام هو من قبيل الدعاية، وأن الحكومة الإيرانية تتحذ موقفاً صلباً في أي قضية، طالما كان المتضرر فيها من الشيعة، أو كان للشيعة مصلحة في هذا الموقف.
أما ما عدا ذلك فموقفهم هو التجاهل التام، حتى لو كانت القضية صراع بين الكفر والإسلام، ومن أمثلة ذلك :
موقفهم من الثورة الإسلامية السورية؛ حيث ساندوا حكومة حافظ الأسد، وقالوا؛ إن الإخوان المسلمين عملاء لأمريكا، وتركوهم يُذبحون على يد حافظ الأسد.
موقفهم من الجهاد الأفغاني؛ حيث ساندوا الأحزاب الشيعية فقط قبل وبعد سقوط الحكم الشيوعي، ودور الشيعة في الجهاد الأفغاني يعرفه الجميع، حيث كانوا يفرضون الإتاوات على قوافل المجاهدين وإمداداتهم، وهذا الموقف شهد به آلاف الشباب العربي الذين شاركوا في الجهاد الأفغاني.
موقفهم من ترحيل المجاهدين العرب من باكستان؛ حيث كان موقفهم هو التعامي والتجاهل التام عما يحدث، ولم يتدخلوا ولم يشجبوا أو يرحبوا باي عربي واحد في إيران (بلد الثورة الإسلامية العالمية !!).
موقفهم من الجهاد في مصر والجزائر؛ حيث لا يقدمون أية مساعدة للحركات الجهادية، ويتركونها في صراع دامي مع الطواغيت.
وموقفهم مع كثير من الحركات الجهادية؛ أنهم لا يساعدون إلا من كان بوقاً لهم أو دائراً في فلكهم، أما من يأبى ذلك فلا يقدمون له شيئاً اصلا أو ربما قدموا له بعض الفتات لاستدراجه، فإن أبى التبعية لم يقدموا له شيئاً.
وموقفهم من الحركة الجهادية في مصر والجزائر؛ موقف تاريخي مسجل عليهم، يُثبت زيف ما يدعونه من أنهم ثورة إسلامية ليست شيعية، بل هم متعصبون، لا يساعدون إلا الشيعة أو عملاء الشيعة.
يتركون المجاهدين في الجزائر ومصر يُذبحون على فرنسا وأمريكا وإسرائيل ( التي يهتفون ضدها في مظاهراتهم ) ولعل هذا التاريخ ان يُكتب يوماً ما ليطلع الشباب المسلم على الحقائق.
والخلاصة: ان الحركة الجهادية في مصر، لا تُقدم لها إيران شيئا لسبب واحد؛ أنها ترفض أن تكون تابعة لإيران وبوقاً لها.
نشرة الأنصار : ما هو موقفكم من بعض الحركات الإسلامية التي تدور في فلك إيران ؟
الشيخ ايمن الظواهري : موقفنا من هذه الحركات؛ هو نصحهم وتحذيرهم، ان مسلكهم هذا لن ينفعهم بشيء، ففي مقابل القليل الذي تقدمه إيران لهم، سيُتهم الشباب المسلم بانهم عملاء لإيران، وسيفقدون احترام جمهور أهل السنة لهم، ولن يملكوا حرية قرارهم إرضاءً لإيران، التي فقدت حتى ثوريتها التي كانت تدعيها في الآيام الأولى للثورة.
الرد على تهمة التعاون بين الحركة الجهادية السلفية وإيران الرافضية.
[الكاتب: أيمن الظواهري]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا المجاهد أيمن الظواهري في معرض رده على سؤال طرح عليه ضمن أسئلة المقابلة التي اجرتها معه " نشرة الأنصار " (عام 1415 هـ)، ونُشرت في عددها الـ (91).
نشرة الأنصار : دأبت وسائل الإعلام على اتهام الحركات الإسلامية بأنها تتلقى دعما وتوجيها من إيران، ومن ذلك تهمة وسائل الإعلام المصرية للتنظيمات المصرية بهذه التبعية للشيعة! فما رأيكم ؟
الشيخ ايمن الظواهري : اتهام وسائل الإعلام لنا بتلقي الدعم من إيران؛ هو من باب الإفتراء المحض، فإن لنا موقفنا الواضح من إيران، وهو الموقف الذي ينبني على الحقائق العقائدية والعلمية:
فأما الحقائق العقائدية :
فكما أسلفنا أننا نلتزم مذهب السلف الصالح – أهل السنة والجماعة – ولذا فأن بيننا وبين الشيعة الإنثي عشرية فروقا واضحة في العقيدة، والشيعة الإثني عشرية عندنا هم أحد الفرق المبتدعة الذين أحدثوا في الدين بدعاً عقائدية ، وصلت بهم إلى :
سب أبي بكر وعمر وأمهات المؤمنين وجمهور الصحابة والتابعين، ويرون كفرهم، ويجاهرون بلعنهم.
القول بتحريف القرآن؛ كما يعتقد أغلب أئمتهم ومحققيهم، فيما عدا أربعة من أئمتهم هم؛ ابن بابويه القمي والسيد المرتضي وابو جعفر الطوسي وأبو علي الطبرسي، وحتى هؤلاء الأربعة ذكر محققهم نعمة الله الجزائري؛ ان هذا القول لم يصدر منهم إلا لسد باب الطعن عليهم، بدليل أن ابن بابويه ذكر تسعة أحاديث من أحاديث القوم تصرح بتحريف الكتاب العزيز، دون أن يرد عليها.
إلى غير ذلك من الأقوال المبتدعة؛ كادعاء عصمة الأئمة الإثني عشرية، وانهم بلغوا ما لم يبلغه نبي مرسل ولا ملك مقرب.
وأدعاء غيبة الإمام الثاني عشر، وإدعاء الرجعة.. الخ.
فهذه العقائد من إعتقدها بعد إقامة الحجة عليه؛ يصير مرتداً عن دين الإسلام، ومن كان جاهلاً، واعتقد هذه الأصول الفاسدة بناء على أحاديث ظنها صحيحة، ولم يبلغه الحق فيها، أو كان عامياً جاهلاً فهو معذور بجهله، على التفصيل المعروف في كتب الأصول (راجع: " مبحث الجهل والعذر به " في كتاب " الهادي إلى سبيل الرشاد ").
أما عن الحقائق العلمية :
فإن أئمة الثورة الإيرانية بعد ثورتهم على الشاه التي قاموا بها لانحرافه عن الإسلام، أدعوا أن ثورتهم إسلامية وليست شيعية، وإنهم يقفون مع المسلمين في كل مكان يضطهدون – دون التفرقة بين سني وشيعي – وقد لاقى هذا الكلام قبولاً لدى كثير من الشباب المسلم.
لكن الحقائق تكشف يوماً بعد يوم؛ أن هذا الكلام هو من قبيل الدعاية، وأن الحكومة الإيرانية تتحذ موقفاً صلباً في أي قضية، طالما كان المتضرر فيها من الشيعة، أو كان للشيعة مصلحة في هذا الموقف.
أما ما عدا ذلك فموقفهم هو التجاهل التام، حتى لو كانت القضية صراع بين الكفر والإسلام، ومن أمثلة ذلك :
موقفهم من الثورة الإسلامية السورية؛ حيث ساندوا حكومة حافظ الأسد، وقالوا؛ إن الإخوان المسلمين عملاء لأمريكا، وتركوهم يُذبحون على يد حافظ الأسد.
موقفهم من الجهاد الأفغاني؛ حيث ساندوا الأحزاب الشيعية فقط قبل وبعد سقوط الحكم الشيوعي، ودور الشيعة في الجهاد الأفغاني يعرفه الجميع، حيث كانوا يفرضون الإتاوات على قوافل المجاهدين وإمداداتهم، وهذا الموقف شهد به آلاف الشباب العربي الذين شاركوا في الجهاد الأفغاني.
موقفهم من ترحيل المجاهدين العرب من باكستان؛ حيث كان موقفهم هو التعامي والتجاهل التام عما يحدث، ولم يتدخلوا ولم يشجبوا أو يرحبوا باي عربي واحد في إيران (بلد الثورة الإسلامية العالمية !!).
موقفهم من الجهاد في مصر والجزائر؛ حيث لا يقدمون أية مساعدة للحركات الجهادية، ويتركونها في صراع دامي مع الطواغيت.
وموقفهم مع كثير من الحركات الجهادية؛ أنهم لا يساعدون إلا من كان بوقاً لهم أو دائراً في فلكهم، أما من يأبى ذلك فلا يقدمون له شيئاً اصلا أو ربما قدموا له بعض الفتات لاستدراجه، فإن أبى التبعية لم يقدموا له شيئاً.
وموقفهم من الحركة الجهادية في مصر والجزائر؛ موقف تاريخي مسجل عليهم، يُثبت زيف ما يدعونه من أنهم ثورة إسلامية ليست شيعية، بل هم متعصبون، لا يساعدون إلا الشيعة أو عملاء الشيعة.
يتركون المجاهدين في الجزائر ومصر يُذبحون على فرنسا وأمريكا وإسرائيل ( التي يهتفون ضدها في مظاهراتهم ) ولعل هذا التاريخ ان يُكتب يوماً ما ليطلع الشباب المسلم على الحقائق.
والخلاصة: ان الحركة الجهادية في مصر، لا تُقدم لها إيران شيئا لسبب واحد؛ أنها ترفض أن تكون تابعة لإيران وبوقاً لها.
نشرة الأنصار : ما هو موقفكم من بعض الحركات الإسلامية التي تدور في فلك إيران ؟
الشيخ ايمن الظواهري : موقفنا من هذه الحركات؛ هو نصحهم وتحذيرهم، ان مسلكهم هذا لن ينفعهم بشيء، ففي مقابل القليل الذي تقدمه إيران لهم، سيُتهم الشباب المسلم بانهم عملاء لإيران، وسيفقدون احترام جمهور أهل السنة لهم، ولن يملكوا حرية قرارهم إرضاءً لإيران، التي فقدت حتى ثوريتها التي كانت تدعيها في الآيام الأولى للثورة.
تعليق