تويت
19/8/2007
"الوطن" اطلعت على تقرير داخلي فلسطيني خطير جدا
سلام فياض مرشح واشنطن لخلافة عباس رئيسا للسلطة
ـ القدومي يلوح بإثارة قضية ملياري دولار يتهم عباس وقريع وسها عرفات وخالد سلام بتقاسمها..!
ـ تصريح اسرائيلي لحواتمة بدخول الأراضي الفلسطينية وتعليمات رسمية للإعلام الإسرائيلي باستضافته
ـ عباس يصف حواتمة بأنه شيطان وحاخام ومشعوذ بعد قراءة تصريحات له..ويصف دحلان بالأزعر
عمان ـ شاكر الجوهري:
رفض محمد راتب غنيم (أبو ماهر)، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" قبول ترشيحه خلفا لمحمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية، بعد انتهاء ولايته بعد عام ونصف العام، حيث يعتزم عدم الترشح لولاية ثانية، كما يقول في مجالسه الخاصه.
وتقول المصادر إن الأمر بحث بين عباس وغنيم على هامش وجود الإثنين في العاصمة الأردنية، حيث شاركا في حضور بعض فعاليات المؤتمر العام لاتحاد عمال فلسطين، وذلك بحضور عدد من اعضاء اللجنة المركزية، التي لم تعقد اجتماعا رسميا لها في عمان بسبب رفض فاروق القدومي أمين سر اللجنة حضور أي اجتماع لها برئاسة عباس.
ويضيف التقرير أن الأعضاء الذين تواجدوا في عمان من أصل أعضاء اللجنة المركزية، لم يوافقوا عباس على اضافة اعضاء جدد في اللجنة المركزية مثل نبيل عمرو، عزام الأحمد، روحي فتوح، وآخرين، ما جعله يغادر عمان غاضبا.
الدكتور سلام فياض، وفقا للتقرير، دخل على خط الترشح للرئاسة الفلسطينية من البوابة الأميركية، كما تؤكد مصادر فلسطينية موثوقة، وتضيف المصادر أنه تم ابلاغ كلا من مصر والسعودية والأردن بأن فياض أصبح الآن مرشح واشنطن لخلافة عباس، خاصة بعد أن تم شطب محمد دحلان من التداول الأميركي إثر فشله الذريع في الدفاع عن مواقعه في غزة، وعدم تمكنه من تنفيذ اتفاق خطة دايتون، بالرغم من الدعم الأميركي الكبير الذي حصل عليه.
وتروي المصادر أن فياض بات يتصرف ويتعامل مع عباس باعتباره الشخصية الأقوى في السلطة، وأنه في هذا السياق صرخ أمام الجميع في اجتماع ساخن ومغلق عقد مؤخراً في رام الله قائلا إن من جاء به هو جورج بوش وليس لأحد فضل عليه.
وتكشف المصادر أن فياض بات يشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أنه ليس عضوا حتى في منظمة التحرير، ولم يكن يوما عضوا في أي فصيل فلسطيني. وتقول المصادر إنه في اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير جلس في الغرفة المجاورة للغرفة التي عقد فيها الإجتماع أحمد عبد الرحمن يصوغ بيان اللجنة وحده وفق النص الذي صدر، بينما تهيأ تيسير خالد للخروج الى الصحافة من أجل اعلان نتائج الاجتماع بعد أن استلم نسخة البيان من أحمد عبد الرحمن ليقرأها، لكن عريقات سبقه وخطف منه الكاميرات.
وفيما يتعلق بدحلان فقد بات بغيضا على قيادات فلسطينية بارزة، أصبحت تجاهر بعدم رغبتها حتى في رؤيته، أو تواجده، وأنصاره في رام الله. وفي هذا السياق يروى أن جبريل الرجوب، الذي اعتذر مؤخرا عن استعادة موقعه السابق مستشارا للأمن القومي للرئيس عباس، الذي شغله دحلان لبعض الوقت، كرر القول في مجالسه الخاصة "الله لايسامح حماس رمولنا زبالة غزة لرام الله"، وهو يقصد محمد دحلان وسمير المشهراوي، وعبد العزيز شاهين الملقب بإسم أبو علي طحين، وأبو شلايل، وغيرهم الذين باتوا الأن شبه معزولين في رام الله وعددهم ينوف عن 400 شخص.
ويقول تقرير داخلي فلسطيني اطلعت عليه "الوطن" إن أبو مازن يعيش أسعد اوقاته بعدما دعمته الإدارة الأميركية، وبعد الإسناد الدولي الذي تقوم به لتوطيد اركانه، كما يعيش أسعد اوقاته بعد أن تخلص من دحلان وشلته حيث بات يصفه في مجالسه بالأزعر.
مصير ملياري دولار
وتؤكد مصادر من "فتح"، وفقا للتقرير أن القدومي يحوم ويلهث دون نتيجة، وأن أبو مازن يخنقه ويهمله، والقدومي مش عارف شو يعمل"، ويهدد في مجالسه بأنه سيفضح مصير ملياري دولار تم توزيعها: بين أحمد قريع (أبو العلاء)، وياسر محمود عباس، وسها الطويل، والطيب عبد الرحيم، وخالد سلام.
ويكشف التقرير عن المخابرات المصرية أزعجت مؤخراً عبد الرحيم إبن الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الذي يقيم في القاهرة حيث يمتلك والده بيتاً شبيه بالقصر وسيارة فاخرة. ويقول التقرير أنت سبب انزعاج المخابرات المصرية يعود إلى استياء المصريين من والده "الذي لم يقم بما فيه الكفاية كما كان يعد المصريين بالنسبة لحماس".
موافقة اسرائيلية على دخول حواتمة
ويكشف التقرير كذلك عن أن نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية حصل فعلا على موافقة اسرائيلية على دخوله الراضي الفلسطينية والتمتع بحق الإقامة فيها. وتقول المصادر إنه حصل على رقم اسرئيلي يتيح له دخول الأراضي الفلسطينية في أي وقت يشاء، لكنه ينتظر ثمناً كبيرا باعتبار دخول الأراضي الفلسطينية آخر ورقه بقيت بيده، بعد أن وصل عامه الثالث والسبعين.
ويقول التقرير إن الثمن الذي يطلبه حواتمة لايقل عن موقع ياسر عبد ربه، وهو يطمح إلى ترؤس ملف المفاوضات بدلاً من الدكتور صائب عريقات، حتى لو كانت المفاوضات بلا شرعية دولية.
ويشير التقرير إلى أن حواتمة يمقت عريقات ويصفه بأنه "إبن العميل كامل عريقات، الذي بايع الملك عبد الله جد الحسين بضم الضفة الغربية عقب مؤتمر أريحا عام 1953". وتؤكد المصادر أن سبب اهتمام اسرئيل بعودة حواتمة يكمن في كونه "يمقت كل الإسلاميين من المتطرفين إلى المعتدلين إلى الطهاريين إلى الشياطين".
وينقل التقرير عن حواتمة قوله في جلساته الخاصة إن مصير خالد مشعل ورمضان عبد الله شلح وأحمد جبريل وأبنائه وغيرهم لن يكون سوى غوانتناموا أخر". ويضيف أن حواتمه ينظر في جلساته الخاصة حاليا بالقول "إن المدحلة الأميركية باتت تهرس الجميع، وعلينا أن نتعامل مع الواقع، لا أن ننجر وراء تطرف عميان حماس والشعبية وأحمد جبريل وغيرهم، وأن كلام الجرايد عن العمل العسكري شيئ، وكلام العقل في الكواليس شيئ آخر". وعلى هذا الأساس، تقول المصادر إن حواتمة يركض وراء أي اتصال مباشر وعلني مع الأميركان، الذين لم يعد حواتمة يهمهم كثيرا الآن باعتباره "أصبح من الصغار، ولارصيد لديه للتأثير على الشارع". وعلى هذا الأساس، يقول تقرير داخلي فلسطيني إن الكثيرين بدأوا يشبهونه بوليد جنبلاط وبجلال الطالباني.
ويضيف التقرير أنه وصلت فاكسات إلى الصحف الإسرائيلية والتلفزيون الإسرائيلي بقنواته المختلفة قبل أيام تدعو الصحفيين الإسرائيليين للإتصال بحواتمه على الأرقام المرفقة "من أجل إيصال صوت السلام إلى اسرائيل". ويقول التقرير "حين قرأ ياسر عبد ربه ماجاء في الرسالة التي جرى ارسالها من رام الله والقدس وتل أبيب علق قائلا عن حواتمة جاي يصيد بعد ماطارت العصافير، وبعد أن بلع الخازوق السوري.
ويقول التقرير إن مصادر فلسطينية كشفت عن أن المبادرة التي اطلقتها الجبهة الشعبية على لسان جميل مجدلاوي عضو مكتبها السياسي في قطاع غزة يوم 15/8/2007 كان يفترض بها أن تكون مشتركة مع الجبهة الديمقراطية، ولكن عند وصول نصها إلى مكتب حواتمه في دمشق رفضها وقال: "لانستطيع أن نحمل أمواتا على أكتافنا"..!
ويضيف التقرير إن "نطوطات حواتمه" لن تعطيه شيئاً في نهاية المطاف، فقد خسر ثقة الجميع ولم تعد له مصداقية له حتى عند أبو مازن الذي يمقته مقتاً شديداً، ويراهن البعض بأنه سيخرج في نهاية المطاف من كل الموالد (بلاحمص ولا قمح ولازيوان ولاسخام البين)، على حد قول التقرير، الذي يواصل مبينا أن الأردنيين أيضاً، الذين يلهث حواتمة وراءهم ويجتمع مع قياداتهم الأمنية وبعض سياسييهم، لايرون به رجلاً مقبولاً، بل محروقاً في الوسط الفلسطيني ويحبذون غيره ولكن لامشكلة عندهم في جهوده.
ويضيف التقرير "عندما قرأ أبو مازن تصريحات حواتمة الأخيرة في جريدة الحياة يوم 12 / 8/ 2007 ضحك وقال معلقا "حاخام وشيطان ومشعوذ ... بس معليش بفيد الآن، خاصة وأن بطن السوريين منفوخ منه وهذا انجاز مليح..." وهنا همس أحدهم في أذن صائب عريقات وعلى مسمع البعض الأخر قائلا إن حواتمه يتهم عباس في مجالسه باستمرار بالبهائية، ويقول عنه (محمود رضا رشيد عباس البهائي).
ياسر عبد ربه
ويتحدث التقرير عن لقاء عقد في تل أبيب وضم ياسر عبد ربه ويوسي بيلين وحاييم رامون مع الجنرال الأميركي دايتون، تناول عبدربه فيه الأحداث الفلسطينية الأخيرة محملاً الإدارة الأميركية المسؤولية في وصول "حماس" إلى موقع قوي بسبب تقاعسها عن إعطاء أبو مازن بعض "التنازلات" من الجانب الإسرائيلي، وهي بذلك اضعفته أمام الجمهور الفلسطيني".
ويقول كاتب التقرير إن عبد ربه بدأ حياته السياسية عام 1968 مديراً لمكتب جورج حبش في الأردن بعد تركه جامعة القاهر (سنة ثانية لغة إنجليزية)، وأنه لعب دوراً تخريبياً في تسريب المعلومات المتعلقة بالدكتور حبش، وبتسريب المعلومات إلى أبو أياد وأبو داوود وأبو حسن سلامة وغيرهم من مسؤولي الأمن في "فتح" الذين كانوا يعملون بجد على تفتيت الجبهة الشعبية، ولما انكشف أمره، التحق بتكتل حواتمه وعملا على شق الجبهة الشعبية، حيث انشق مع نايف حواتمة الذي شكل الجبهة الديمقراطية عام 1969، ليصبح عبد ربه مساعداً له، ثم لينقلب على حواتمة ويؤسس الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) ويصبح أمينه العام، قبل أن يغادره ويتحول ناطقاً رسمياً باسم حركة "فتح"، حيث أعلن أمام الملأ في 10/3/2006 وفي مقابلة مع موقع الفلسطينية "أن فتح لا تستطيع أن تقبل المشاركة في حكومة وفق برنامج حركة "حماس".
عبد ربه وفقا للتقرير لا يحظى بثقة المناضلين الفلسطينيين الذين يواصلون التشبث بالكفاح المسلح، كونه "من أكبر مهندسي اتفاقات التفريط والتنازل، من وثيقته مع بيلين، إلى المفاوضات السرية في استوكهولم والتي نشرت تفاصيلها صحيفة الحياة بتاريخ 3/6/2000، إلى وثيقة جنيف في 1/12/2003 التي طار يروج لها من طوكيو إلى جنيف مروراً بالعديد من العواصم وانتهاءاً على شاطيء البحر الميت"، كما يقول كاتب التقرير.
ويعتبر التقرير عبد ربه "شخصا توتريا تحريضيا يحاول اثارة الفتن بكل الطرق، بل والدعاية والترويج لحرب أهلية فلسطينية ـ فلسطينية"، ويقول "إنه نموذج الشخص الذي يقبل القسمة على كل الأرقام والجهات، كان مع "الثورة"، ثم صار مع "اليسار الثوري" ثم انقلب عليه وصار مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ثم مع فتح ـ عرفات، ثم مع عرفات بلا فتح".
ويتساءل التقرير "هل يستطيع عبد ربه أن يخرج إلى الشارع الفلسطيني ويتحدث إلى الفلسطينيين نافياً حق العودة ويبقى حيـًا..؟!".
صائب عريقات
وبتناول التقرير صائب عريقات قائلا إنه أبدى مؤخراً في أريحا اعجابه الشديد بكياسة وطول وجمال تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل، وقال أثناء لقاءهما الرباعي في أريحا منتصف الشهر الجاري أنه يحمل احتراماً لكل المفاوضين الإسرائيليين الذين فاوضوه، وأضاف أن علاقته معهم تعدت كل شيء وأصبحت انسانية عالية حيث يتصلون به ويتصل معهم للتداول بالأخبار العائلية، وتبال الزيارات، حتى في أحلك الظروف، ومنها مثلاً الزيارات التي استمرت أثناء حصار المقاطعة حيث لم يبخل اصدقائه الإسرائيليين في استضافة عائلته وأولاده في تل أبيب وريشون ليتسيون"، كما يقول التقرير.
ويضيف التقرير أنه فور انتهاء اللقاء الرباعي في أريحا الذي جمع عريقات، عبد الإله الخطيب وزير خارجية الأردن، تسيبا ليفني وزيرة خارجية اسرائيل، ووزير الخارجية الياباني، وتوقيع اتفاق إنشاء "ممر السلام والازدهار" من العقبة إلى الغور الشمالي، تراكض البعض للجلوس مع عريقات مطالبين بإعادة تفعيل كازينو أوزيس الواحة في أريحا، مدعين أن الأمن والرخاء يتطلب تفعيل السياحة والقمار والجنس والرقص داخل قاعات كازينو الواحة الواقع على مقربة من مخيم البؤس (مخيم النويعمه)..؟!
"الوطن" اطلعت على تقرير داخلي فلسطيني خطير جدا
سلام فياض مرشح واشنطن لخلافة عباس رئيسا للسلطة
ـ القدومي يلوح بإثارة قضية ملياري دولار يتهم عباس وقريع وسها عرفات وخالد سلام بتقاسمها..!
ـ تصريح اسرائيلي لحواتمة بدخول الأراضي الفلسطينية وتعليمات رسمية للإعلام الإسرائيلي باستضافته
ـ عباس يصف حواتمة بأنه شيطان وحاخام ومشعوذ بعد قراءة تصريحات له..ويصف دحلان بالأزعر
عمان ـ شاكر الجوهري:
رفض محمد راتب غنيم (أبو ماهر)، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" قبول ترشيحه خلفا لمحمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية، بعد انتهاء ولايته بعد عام ونصف العام، حيث يعتزم عدم الترشح لولاية ثانية، كما يقول في مجالسه الخاصه.
وتقول المصادر إن الأمر بحث بين عباس وغنيم على هامش وجود الإثنين في العاصمة الأردنية، حيث شاركا في حضور بعض فعاليات المؤتمر العام لاتحاد عمال فلسطين، وذلك بحضور عدد من اعضاء اللجنة المركزية، التي لم تعقد اجتماعا رسميا لها في عمان بسبب رفض فاروق القدومي أمين سر اللجنة حضور أي اجتماع لها برئاسة عباس.
ويضيف التقرير أن الأعضاء الذين تواجدوا في عمان من أصل أعضاء اللجنة المركزية، لم يوافقوا عباس على اضافة اعضاء جدد في اللجنة المركزية مثل نبيل عمرو، عزام الأحمد، روحي فتوح، وآخرين، ما جعله يغادر عمان غاضبا.
الدكتور سلام فياض، وفقا للتقرير، دخل على خط الترشح للرئاسة الفلسطينية من البوابة الأميركية، كما تؤكد مصادر فلسطينية موثوقة، وتضيف المصادر أنه تم ابلاغ كلا من مصر والسعودية والأردن بأن فياض أصبح الآن مرشح واشنطن لخلافة عباس، خاصة بعد أن تم شطب محمد دحلان من التداول الأميركي إثر فشله الذريع في الدفاع عن مواقعه في غزة، وعدم تمكنه من تنفيذ اتفاق خطة دايتون، بالرغم من الدعم الأميركي الكبير الذي حصل عليه.
وتروي المصادر أن فياض بات يتصرف ويتعامل مع عباس باعتباره الشخصية الأقوى في السلطة، وأنه في هذا السياق صرخ أمام الجميع في اجتماع ساخن ومغلق عقد مؤخراً في رام الله قائلا إن من جاء به هو جورج بوش وليس لأحد فضل عليه.
وتكشف المصادر أن فياض بات يشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أنه ليس عضوا حتى في منظمة التحرير، ولم يكن يوما عضوا في أي فصيل فلسطيني. وتقول المصادر إنه في اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير جلس في الغرفة المجاورة للغرفة التي عقد فيها الإجتماع أحمد عبد الرحمن يصوغ بيان اللجنة وحده وفق النص الذي صدر، بينما تهيأ تيسير خالد للخروج الى الصحافة من أجل اعلان نتائج الاجتماع بعد أن استلم نسخة البيان من أحمد عبد الرحمن ليقرأها، لكن عريقات سبقه وخطف منه الكاميرات.
وفيما يتعلق بدحلان فقد بات بغيضا على قيادات فلسطينية بارزة، أصبحت تجاهر بعدم رغبتها حتى في رؤيته، أو تواجده، وأنصاره في رام الله. وفي هذا السياق يروى أن جبريل الرجوب، الذي اعتذر مؤخرا عن استعادة موقعه السابق مستشارا للأمن القومي للرئيس عباس، الذي شغله دحلان لبعض الوقت، كرر القول في مجالسه الخاصة "الله لايسامح حماس رمولنا زبالة غزة لرام الله"، وهو يقصد محمد دحلان وسمير المشهراوي، وعبد العزيز شاهين الملقب بإسم أبو علي طحين، وأبو شلايل، وغيرهم الذين باتوا الأن شبه معزولين في رام الله وعددهم ينوف عن 400 شخص.
ويقول تقرير داخلي فلسطيني اطلعت عليه "الوطن" إن أبو مازن يعيش أسعد اوقاته بعدما دعمته الإدارة الأميركية، وبعد الإسناد الدولي الذي تقوم به لتوطيد اركانه، كما يعيش أسعد اوقاته بعد أن تخلص من دحلان وشلته حيث بات يصفه في مجالسه بالأزعر.
مصير ملياري دولار
وتؤكد مصادر من "فتح"، وفقا للتقرير أن القدومي يحوم ويلهث دون نتيجة، وأن أبو مازن يخنقه ويهمله، والقدومي مش عارف شو يعمل"، ويهدد في مجالسه بأنه سيفضح مصير ملياري دولار تم توزيعها: بين أحمد قريع (أبو العلاء)، وياسر محمود عباس، وسها الطويل، والطيب عبد الرحيم، وخالد سلام.
ويكشف التقرير عن المخابرات المصرية أزعجت مؤخراً عبد الرحيم إبن الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الذي يقيم في القاهرة حيث يمتلك والده بيتاً شبيه بالقصر وسيارة فاخرة. ويقول التقرير أنت سبب انزعاج المخابرات المصرية يعود إلى استياء المصريين من والده "الذي لم يقم بما فيه الكفاية كما كان يعد المصريين بالنسبة لحماس".
موافقة اسرائيلية على دخول حواتمة
ويكشف التقرير كذلك عن أن نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية حصل فعلا على موافقة اسرائيلية على دخوله الراضي الفلسطينية والتمتع بحق الإقامة فيها. وتقول المصادر إنه حصل على رقم اسرئيلي يتيح له دخول الأراضي الفلسطينية في أي وقت يشاء، لكنه ينتظر ثمناً كبيرا باعتبار دخول الأراضي الفلسطينية آخر ورقه بقيت بيده، بعد أن وصل عامه الثالث والسبعين.
ويقول التقرير إن الثمن الذي يطلبه حواتمة لايقل عن موقع ياسر عبد ربه، وهو يطمح إلى ترؤس ملف المفاوضات بدلاً من الدكتور صائب عريقات، حتى لو كانت المفاوضات بلا شرعية دولية.
ويشير التقرير إلى أن حواتمة يمقت عريقات ويصفه بأنه "إبن العميل كامل عريقات، الذي بايع الملك عبد الله جد الحسين بضم الضفة الغربية عقب مؤتمر أريحا عام 1953". وتؤكد المصادر أن سبب اهتمام اسرئيل بعودة حواتمة يكمن في كونه "يمقت كل الإسلاميين من المتطرفين إلى المعتدلين إلى الطهاريين إلى الشياطين".
وينقل التقرير عن حواتمة قوله في جلساته الخاصة إن مصير خالد مشعل ورمضان عبد الله شلح وأحمد جبريل وأبنائه وغيرهم لن يكون سوى غوانتناموا أخر". ويضيف أن حواتمه ينظر في جلساته الخاصة حاليا بالقول "إن المدحلة الأميركية باتت تهرس الجميع، وعلينا أن نتعامل مع الواقع، لا أن ننجر وراء تطرف عميان حماس والشعبية وأحمد جبريل وغيرهم، وأن كلام الجرايد عن العمل العسكري شيئ، وكلام العقل في الكواليس شيئ آخر". وعلى هذا الأساس، تقول المصادر إن حواتمة يركض وراء أي اتصال مباشر وعلني مع الأميركان، الذين لم يعد حواتمة يهمهم كثيرا الآن باعتباره "أصبح من الصغار، ولارصيد لديه للتأثير على الشارع". وعلى هذا الأساس، يقول تقرير داخلي فلسطيني إن الكثيرين بدأوا يشبهونه بوليد جنبلاط وبجلال الطالباني.
ويضيف التقرير أنه وصلت فاكسات إلى الصحف الإسرائيلية والتلفزيون الإسرائيلي بقنواته المختلفة قبل أيام تدعو الصحفيين الإسرائيليين للإتصال بحواتمه على الأرقام المرفقة "من أجل إيصال صوت السلام إلى اسرائيل". ويقول التقرير "حين قرأ ياسر عبد ربه ماجاء في الرسالة التي جرى ارسالها من رام الله والقدس وتل أبيب علق قائلا عن حواتمة جاي يصيد بعد ماطارت العصافير، وبعد أن بلع الخازوق السوري.
ويقول التقرير إن مصادر فلسطينية كشفت عن أن المبادرة التي اطلقتها الجبهة الشعبية على لسان جميل مجدلاوي عضو مكتبها السياسي في قطاع غزة يوم 15/8/2007 كان يفترض بها أن تكون مشتركة مع الجبهة الديمقراطية، ولكن عند وصول نصها إلى مكتب حواتمه في دمشق رفضها وقال: "لانستطيع أن نحمل أمواتا على أكتافنا"..!
ويضيف التقرير إن "نطوطات حواتمه" لن تعطيه شيئاً في نهاية المطاف، فقد خسر ثقة الجميع ولم تعد له مصداقية له حتى عند أبو مازن الذي يمقته مقتاً شديداً، ويراهن البعض بأنه سيخرج في نهاية المطاف من كل الموالد (بلاحمص ولا قمح ولازيوان ولاسخام البين)، على حد قول التقرير، الذي يواصل مبينا أن الأردنيين أيضاً، الذين يلهث حواتمة وراءهم ويجتمع مع قياداتهم الأمنية وبعض سياسييهم، لايرون به رجلاً مقبولاً، بل محروقاً في الوسط الفلسطيني ويحبذون غيره ولكن لامشكلة عندهم في جهوده.
ويضيف التقرير "عندما قرأ أبو مازن تصريحات حواتمة الأخيرة في جريدة الحياة يوم 12 / 8/ 2007 ضحك وقال معلقا "حاخام وشيطان ومشعوذ ... بس معليش بفيد الآن، خاصة وأن بطن السوريين منفوخ منه وهذا انجاز مليح..." وهنا همس أحدهم في أذن صائب عريقات وعلى مسمع البعض الأخر قائلا إن حواتمه يتهم عباس في مجالسه باستمرار بالبهائية، ويقول عنه (محمود رضا رشيد عباس البهائي).
ياسر عبد ربه
ويتحدث التقرير عن لقاء عقد في تل أبيب وضم ياسر عبد ربه ويوسي بيلين وحاييم رامون مع الجنرال الأميركي دايتون، تناول عبدربه فيه الأحداث الفلسطينية الأخيرة محملاً الإدارة الأميركية المسؤولية في وصول "حماس" إلى موقع قوي بسبب تقاعسها عن إعطاء أبو مازن بعض "التنازلات" من الجانب الإسرائيلي، وهي بذلك اضعفته أمام الجمهور الفلسطيني".
ويقول كاتب التقرير إن عبد ربه بدأ حياته السياسية عام 1968 مديراً لمكتب جورج حبش في الأردن بعد تركه جامعة القاهر (سنة ثانية لغة إنجليزية)، وأنه لعب دوراً تخريبياً في تسريب المعلومات المتعلقة بالدكتور حبش، وبتسريب المعلومات إلى أبو أياد وأبو داوود وأبو حسن سلامة وغيرهم من مسؤولي الأمن في "فتح" الذين كانوا يعملون بجد على تفتيت الجبهة الشعبية، ولما انكشف أمره، التحق بتكتل حواتمه وعملا على شق الجبهة الشعبية، حيث انشق مع نايف حواتمة الذي شكل الجبهة الديمقراطية عام 1969، ليصبح عبد ربه مساعداً له، ثم لينقلب على حواتمة ويؤسس الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) ويصبح أمينه العام، قبل أن يغادره ويتحول ناطقاً رسمياً باسم حركة "فتح"، حيث أعلن أمام الملأ في 10/3/2006 وفي مقابلة مع موقع الفلسطينية "أن فتح لا تستطيع أن تقبل المشاركة في حكومة وفق برنامج حركة "حماس".
عبد ربه وفقا للتقرير لا يحظى بثقة المناضلين الفلسطينيين الذين يواصلون التشبث بالكفاح المسلح، كونه "من أكبر مهندسي اتفاقات التفريط والتنازل، من وثيقته مع بيلين، إلى المفاوضات السرية في استوكهولم والتي نشرت تفاصيلها صحيفة الحياة بتاريخ 3/6/2000، إلى وثيقة جنيف في 1/12/2003 التي طار يروج لها من طوكيو إلى جنيف مروراً بالعديد من العواصم وانتهاءاً على شاطيء البحر الميت"، كما يقول كاتب التقرير.
ويعتبر التقرير عبد ربه "شخصا توتريا تحريضيا يحاول اثارة الفتن بكل الطرق، بل والدعاية والترويج لحرب أهلية فلسطينية ـ فلسطينية"، ويقول "إنه نموذج الشخص الذي يقبل القسمة على كل الأرقام والجهات، كان مع "الثورة"، ثم صار مع "اليسار الثوري" ثم انقلب عليه وصار مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ثم مع فتح ـ عرفات، ثم مع عرفات بلا فتح".
ويتساءل التقرير "هل يستطيع عبد ربه أن يخرج إلى الشارع الفلسطيني ويتحدث إلى الفلسطينيين نافياً حق العودة ويبقى حيـًا..؟!".
صائب عريقات
وبتناول التقرير صائب عريقات قائلا إنه أبدى مؤخراً في أريحا اعجابه الشديد بكياسة وطول وجمال تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل، وقال أثناء لقاءهما الرباعي في أريحا منتصف الشهر الجاري أنه يحمل احتراماً لكل المفاوضين الإسرائيليين الذين فاوضوه، وأضاف أن علاقته معهم تعدت كل شيء وأصبحت انسانية عالية حيث يتصلون به ويتصل معهم للتداول بالأخبار العائلية، وتبال الزيارات، حتى في أحلك الظروف، ومنها مثلاً الزيارات التي استمرت أثناء حصار المقاطعة حيث لم يبخل اصدقائه الإسرائيليين في استضافة عائلته وأولاده في تل أبيب وريشون ليتسيون"، كما يقول التقرير.
ويضيف التقرير أنه فور انتهاء اللقاء الرباعي في أريحا الذي جمع عريقات، عبد الإله الخطيب وزير خارجية الأردن، تسيبا ليفني وزيرة خارجية اسرائيل، ووزير الخارجية الياباني، وتوقيع اتفاق إنشاء "ممر السلام والازدهار" من العقبة إلى الغور الشمالي، تراكض البعض للجلوس مع عريقات مطالبين بإعادة تفعيل كازينو أوزيس الواحة في أريحا، مدعين أن الأمن والرخاء يتطلب تفعيل السياحة والقمار والجنس والرقص داخل قاعات كازينو الواحة الواقع على مقربة من مخيم البؤس (مخيم النويعمه)..؟!
تعليق