إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد العام لسرايا القدس خالد الدحدوح "أبو الوليد"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد العام لسرايا القدس خالد الدحدوح "أبو الوليد"

    الشهيد القائد العام لسرايا القدس خالد الدحدوح "أبو الوليد"

    الاسم: خالد شعبان ابراهيم الدحدوح
    الكنية: أبو الوليد
    تاريخ الميلاد: 22 مايو 1965م
    الأبناء: 6 أولاد وابنتين
    تاريخ الاستشهاد: 1 مارس 2006م

    الرتبة العسكرية: القائد العام لسرايا القدس


  • #2

    الشهيد القائد "خالد شعبان الدحدوح": رجل عسكري فريد من الطراز الأول




    الإعلام الحربي _ خاص
    لأنهم الشهداء ، وسام وشرف الأمة ، أشراف أمتنا ، هم قلاع شامخة بتواضعهم ، أسود الميدان بعزيمتهم، هم أقوى من الفولاذ ، وأصلب من الصخر، عقيدتهم ثابتة ، الإيمان في صدورهم ، والتقوى والحياء صفتهم لا تلين عزيمتهم ولا تنحرف بوصلتهم عن فكرهم القدس هدفهم ، وفلسطين من النهر للبحر مطلبهم وحقهم الوحيد والمقــّدس ، إيمانهم بعدالة قضيتهم وأنهم على الحق المنهجي ، وأنهم على خطى الرسول ماضون ولفكر الإسلام حاملين وسائرين رغم الصعاب والمتاعب .

    نشأة قائد

    أبصر شهيدنا القائد خالد شعبان إبراهيم الدحدوح (أبو الوليد) النور بتاريخ 22-5-1965م، في حي الزيتون بمدينة غزة الصمود والإباء , وقدر الله عز وجل أن يكون ترتيبه الثالث بين أخوته في الأسرة, وتلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدراس حي الزيتون.

    وتزوج الشهيد القائد خالد الدحدوح من زوجة صالحة ورزقه الله تعالى بـ 8 من الأبناء والبنات, وارتقى اثنين منهم إلى علياء المجد والخلود, حيث استشهد نجله "كامل" في تاريخ 25-9-2009م، في قصف صهيوني استهدفه شرق غزة، وارتقى نجله الثاني "أدهم" في حادث سير مؤسف في تاريخ 10-8-2010م.

    عائلة الشهداء

    ونشأ شهيدنا المقدام في وسط عائلة مؤمنة مجاهدة , تلمذت أبنائها على حب الجهاد والمقاومة , وقدمت في سبيل الله قافلة طويلة من الشهداء والجرحى والأسرى، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى كانت عائلة الدحدوح من أوائل العائلات الفلسطينية المجاهدة التي هبت لنصرة القدس والدفاع عن مسرى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقدمت الشهيد تلو الشهيد حيث قدمت أكثر من 15 شهيدا ً جلّهم من قادة سرايا القدس، من أبرزهم: الشهيد أمين حمدان الدحدوح، والشهيد كريم مروان الدحدوح، والشهيد مهدي مروان الدحدوح، والأشقاء الشهداء (أيمن وخالد ومحمد شعبان الدحدوح)، والشهيد كامل خالد الدحدوح نجل الشهيد القائد خالد الدحدوح، ومازالت سائرة على درب ذات الشوكة.

    تميزت عائلة الدحدوح على مدار السنوات الماضية بدورها النوعي في مواجهة الاحتلال الصهيوني حيث ساعدت ظروفها الاقتصادية وعملها في التجارة والزراعة على إيواء العديد المجاهدين وتوفير العتاد العسكرية لهم، وفي عام 1968م اعتقل الحاج شعبان الدحدوح والد الشهيد القائد خالد الدحدوح بتهمة دعم الفدائيين وتوفير سبل الأمان لهم، حيث أوى في بيته الفدائيان موسى وعارف عاشور قبل تمكنهم من الخروج إلى مخيمات اللجوء خارج الوطن المسلوب.

    المؤمن الزاهد

    كان الشهيد خالد الدحدوح رحمه الله زاهداً، مؤمناً، كريماً، حنوناً صابراً محتسباً، شجاعاً جل وقته للعمل في سبيل الله، قدم حياته كلها من أجل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه، وكان هادئاً مبتسماً على الدوام وهما صفتان رافقتاه منذ الطفولة، وكان يتحلى بالأخلاق الإسلامية الأمر الذي جعله محبوباً من الجميع، كما عرف بورعه وتقواه وانصرافه لقراءة القرآن بتدبر وتمعن، كذلك ضرب المثل في بر الوالدين وطاعتهما.



    سجل الشرف الجهادي
    انتمى الشهيد القائد خالد الدحدوح لحركة الجهاد الإسلامي في أوائل التسعينيات، وشارك في الفعاليات الشعبية التي كانت تقيمها الحركة، وبعد عملية الشهيد فخري الدحدوح أحد مفجر ثورة السكاكين التي نفذها في مدينة "تل أبيب" المحتلة بتاريخ 15-1- 1993م، وادت لمقتل اثنين من الصهاينة وجرح 10 آخرين، قامت قوات الاحتلال الصهيوني بحملة اعتقالات واسعة طالت العديد من أبناء عائلة الدحدوح وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، وكان على رأس المعتقلين الشهيد القائد خالد الدحدوح ليقضي ثلاثة سنوات من عمره في غياهب السجون وأقبية التحقيق الصهيونية.

    برز الشهيد خالد الدحدوح كأحد أبرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى ولمع اسمه وهو في العقد الرابع من عمره بتصدره لقائمة مطلوبي سرايا القدس من قبل الاحتلال الصهيوني خاصة بعد عمليات الاغتيال التي طالت قادة السرايا ومن أبرزهم الشهداء محمود الزطمة ومقلد حميد ومحمود جودة وبشير الدبش ومحمد الشيخ خليل

    وخلال رحلته الجهادية تولى الشهيد القائد أبو الوليد وحدة التصنيع لسرايا القدس في قطاع غزة كما تولى مسؤولية الوحدة التقنية، ومن ثم تدرج في العمل العسكري وتولى قيادة المجلس العسكري لسرايا القدس، وكان يقف خلف العديد من العمليات العسكرية ضد الاهداف الصهيونية في قطاع غزة وخاصة عمليات اطلاق الصواريخ واقتحام المواقع العسكرية والمغتصبات قبل الانسحاب الصهيوني عام 2005م.

    وكان القائد خالد الدحدوح يحظى باحترام واسع في قطاع غزة، حيث يقيم شبكة علاقات قوية مع جميع قادة الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، فضلاً عن علاقاته المتينة مع العائلات الفلسطينية، وساهم بشكل كبير بدعم المقاومة الفلسطينية بالعتاد والسلاح والمال، وكان من أبرز المنسقين لعمليات السرايا في الضفة الغربية المحتلة، وتعرض لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل.

    تميز الشهيد خالد الدحدوح بالحس الأمني العالي عندما كان لا يحدث أحداً بما يخطط وبما يدور في رأسه إلا الأشخاص المعنيين والمكلفين لتنفيذ المهمات التي كان يخطط لها، وكان يتخذ كافة التدابير الأمنية, وكان لا يحمل هاتفاً خلوياً في جيبه وكان يطلب تنفيذ الاحتياطات الأمنية في التعامل مع جميع أجهزة الاتصال الخلوية.

    وفي الفترة الأخيرة قبل استشهاد القائد خالد الدحدوح كان يرفض الخروج في السيارات, وكان يحب أن ينهي أعمالة مترجلاً كي لا تشعر به طائرات الاستطلاع والعملاء, فكثيراً ما كان يغير أماكن سكنه وكي لا يعرفه أحد في الأماكن التي يسكن بها كان لا يختلط بجيرانه وكان قليل التحرك.



    رحيل القائد
    رغم الاحتياطات الأمنية الكبيرة التي كان يتخذها الشهيد القائد خالد الدحدوح إلا أن المتابعة الميدانية من قبل العملاء مكنت العدو الصهيوني من الوصول إليه, لكن هذه المرة لم تكن طريقة عادية في الاغتيال، حيث استشهد القائد خالد الدحدوح (أبو الوليد) بتاريخ 1-3-2006م، في عملية اغتيال صهيونية عبر تفجير سيارة مفخخة وضعت على جانب الطريق أثناء سيره قرب وزارة المالية الفلسطينية في تل الهوا غرب مدينة غزة، وليرتقي القائد أبو الوليد بعد مشوار أمني وجهادي كبير.

    السرايا تزف وتتوعد

    وزفت سرايا القدس إلى جماهير شعبنا المجاهد والصابر الشهيد القائد الكبير خالد شعبان الدحدوح «أبو الوليد» رئيس المجلس العسكري لسرايا القدس في قطاع غزة والذي ارتقى إلى العلا إثر عملية إغتيال جبانة نفذها العدو الصهيوني وعملائه.

    وقالت في بيانها:" أن المعلومات التي توفرت من جهاز الأمن لسرايا القدس قادت إلى أن جريمة الاغتيال تمت عبر تفجير سيارة مفخخة من نوع سوبارو بيضاء اللون موديل «1990» تم وضعها على جانب الطريق الذي كان يسلكه الشهيد حيث تم تفجيرها عن بعد بواسطة احد العملاء أو عن طريق طائرات الاستطلاع التي كانت تحلق بكثافة في سماء المنطقة لحظة مرور الشهيد بمحاذاتها مما أدى إلى استشهاده وارتقائه إلى العلا شهيداً وشاهداً بعد رحلة طويلة من الجهاد والمقاومة يشهد بها الجميع".

    وحملت السرايا العدو الصهيوني وأجهزة استخباراته كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، وعليه أن يستعد لسلسة طويلة وقاسية من عمليات المقاومة حتى لا يفكر مرة أخرى باستهداف قادة وكوادر المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أن جريمة الاغتيال لن تفت من عزيمتنا ولن تضعف إرادتنا بل ستدفعنا للسير على خطاه ومواصلة دربه والمحافظة على وصيته ووصايا جميع الشهداء

    تعليق


    • #3
      (صور) الشهيد القائد خالد شعبان ابراهيم الدحدوح أبو الوليد

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5

          خالد الدحدوح .. مدرسة تطبيقية في أمن المجاهد
          المجد- خاص

          في هيبته وشيبته ترتسم الكثير من المعاني الأمنية , فهو رجل أمني عسكري من الطراز الرفيع, في كلامه وتحركاته وتنقلاته ودعمه للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.. إنه الشهيد القائد : خالد الدحدوح "أبو الوليد".

          دلت التقارير والشهادات من قبل رفاق الشهيد الدحدوح على الحس الأمني العالي الذي تمتع به هذا الرجل, فالكل كان يشهد له بأنه مدرسة تطبيقية في التحرك والتعامل الأمني الناجح.



          نجاة من الاغتيال
          ويعتبر خالد الدحدوح (ابو الوليد – 45 عاما) احد أبرز القياديين المطلوبين لدولة الكيان حيث كان يشغل رئيس المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, وسبق ان تعرض لمحاولات اغتيال باءت بالفشل كان آخرها قبل اغتياله بعدة أشهر عندما نجا من محاولة اغتيال استشهد خلالها اثنان من رفاقه في وحدة التصنيع التابعة لـ "سرايا القدس"، في حين استشهد شقيقه أيمن وابن عمه أمين في عملية اغتيال في 29 شباط (فبراير) عام 2004.

          ولمع اسم الدحدوح الذي يقطن في حي الزيتون جنوب قطاع غزة على بعد مئات الامتار مما كانت سابقاً مغتصبة "نتساريم"، إبان انتفاضة الأقصى الحالية وهو يرأس وحدة التصنيع والوحدة التقنية في "سرايا القدس"، وهما الوحدتان المسئولتان عن تطوير الصواريخ المحلية في سرايا القدس, وكان يشرف بنفسه على عمليات اطلاق الصواريخ.

          وكان يعتبر منسقاً لعمليات سرايا القدس مع الضفة الغربية، وتنسب دولة الكيان اليه وقوفه وراء عدد من الهجمات التي نفذها مقاتلون من "الجهاد" ضد أهداف صهيونية، وكذلك عمليات إطلاق الصواريخ المتواصلة ضد بلدات صهيونية خارج حدود القطاع.

          روح الدعابة مع الحس الأمني

          وحسب المقربين منه، فان الدحدوح يتميز بابتسامته الهادئة وروح الدعابة التي يتمتع بها, وقد كان يتمتع بالحس الأمني العالي عندما كان لا يحدث أحداً بما يخطط وبما يدور في رأسه إلا الأشخاص المعنيين والمكلفين لتنفيذ المهمات التي كان يخطط لها.

          ويقول قيادي في سرايا القدس لـ"موقع المجد.. نحو وعي أمني" :" كان أبو الوليد في الاجتماعات الخاصة يتخذ كافة التدابير الأمنية, وكان لا يحمل هاتفاً خلوياً في جيبه وكان يطلب تنفيذ الاحتياطات الأمنية في التعامل مع جميع أجهزة الاتصال وخاصة في وقت الاجتماعات حيث كان يطلب منا وضعها خارجاً أو في مكان بعيد.

          ويضيف :" في الفترة الأخيرة قبل استشهاده كان يرفض الخروج في السيارات, فهو كان يحب أن ينهي أعمالة مترجلا كي لا تشعر به طائرات الاستطلاع والعملاء, فكثيراً ما كان يغير أماكن سكنه، وكي لا يعرفه أحد في الأماكن التي يحل بها ساكنا جديدا كان لا يختلط بجيرانه وكان قليل التحرك".

          وتابع :" ما كان يخرج في السيارات إلا للضرورة, لكنه كان يطلب من جميع من هم في السيارة أخذ الاحتياطات الأمنية في قضية الجوالات, ورغم أن طبيعة عمله في وحدة التصنيع كان لا بد أن يتحرك إلا ان تحركاته كانت حذرة تحدث تحت مبررات وسواتر لغرض التمويه"

          موعد مع الشهادة

          رغم الاحتياطات الأمنية الكبيرة التي كان يتخذها الشهيد أبو الوليد إلا أن المتابعة الميدانية من قبل العملاء والتنسيق الأمني مكنت قوات الاحتلال من الوصول إليه, لكن هذه المرة لم تكن طريقة عادية في الاغتيال.

          فقد أعدت المخابرات الصهيونية وبمساعدة عدد من عملاءها سيارة مفخخة سيارة من نوع سوبارو بيضاء بها أجهزة تجسس ورصد تنفجر فور مرور الدحدوح بجانبها.

          وبالفعل مع استمرار المتابعة والمراقبة علمت المخابرات الصهيونية أن أبو الوليد سيتوجه في بتاريخ 1-3-2006 لوزارة المالية في مجمع الوزارات لاستلام مبلغ مالي مستحق له, فزرعت السيارة الملغومة في طريق متوقع أن يمر فيه الشهيد وبالفعل.

          وفي صبيحة ذلك اليوم خرج أبو الوليد لا يحمل أية أجهزة خلوية مترجلاً تجاه وزارة المالية لكن بينما كان يمر بجوار تلك السيارة الملغومة انفجرت, معلنة نهاية مشوار أمني وجهادي كبير.

          خلاصة

          إن الحياة التي عاشها الشهيد قبل رحيله تدلل على مواقف الرجل الامنية التي كان يتبنها ويتخذها في سبيل إفشال مخططات العدو في النيل منه كرجل مسئول في المقاومة، لكن صراع الأدمغة حرب لا تتوقف لان عالم الاستخبارات والتجسس يحتاج للمزيد من الوعي والإجراءات السليمة للحفاظ على الانجازات التي يجب ان يدركها كافة رجال الأمن والعاملين في المقاومة.

          إن استهداف الشهيد وان مثل ذلك نجاح للعدو الصهيوني لا يعني أنه قد نجح وأد وهزيمة الإجراءات الامنية المتواضعة التي تبدعها المقاومة الفلسطينية الباسلة.

          تعليق


          • #6

            القائد خالد الدحدوح .. صهيب غزة الرومي



            بقلم: أ.محمد حميد
            عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي
            لقد تركت حقبة صدر الإسلام العديد من النماذج الراقية والتي لا تزال تشحذ همم الأمة جيلاً بعد جيل، فلم يخبت ذكر عليّ الكرار –كرم الله وجهه- قط نموذجاً ورمزاً للفروسية وحسن الخلق ، ولا يقل عن ذلك رمزية صهيب الروميّ الصحابي الجليل الذي اشترى ماله فداءً لقضية الإسلام العظيم فمضى مهاجراً بعد أن خسر متاعاً من الدنيا وربح صحبة المصطفى –صلى الله عليه وآله وسلم- وحقق غاية الجهاد، ولما كان هؤلاء العظماء هم نجوم الهداية وتلاميذ النبوة، فما أجمل أن يجمع معاصرٌ جزءاً من هذه الرمزية في شخصية واحدة، ألا وهو الشهيد القائد/ خالد الدحدوح (أبو الوليد).

            فلا يزال الشهيد القائد/ أبو الوليد -ابن حي الزيتون وسليل عائلة الشهداء عائلة الدحدوح التي قدمت أرواح فلذات أكبادها فداءً لفلسطين وفي سبيل الجهاد- عنواناً لكل المجاهدين والمرابطين على ثرى هذه الأرض المباركة، فهو الذي شارك القادة الشهداء/ مقلد حميد ومحمود جودة وبشير الدبش ومحمد الشيخ خليل في قيادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس، وكان صاحب بصمة واضحة في وحدة التصنيع التابعة لسرايا القدس والتي نجحت في إنتاج مئات الصواريخ والعبوات الناسفة التي استعان بها المجاهدون للتصدي للتوغلات البرية المتكررة التي كانت تقدم عليها قوات الاحتلال عبر أرتالها العسكرية داخل مناطق قطاع غزة.

            ورغم وضع الشهيد/ أبو الوليد الاقتصادي الجيد، إلا أنه آثر الطريق المحفوفة بمكاره الدنيا راجياً فوز الآخرة، فقد ترك صهيب غزة الروميّ تجارته وشركة الإنشاءات والمقاولات التي كان يديرها ويملكها، وتفرغ للعمل الجهادي مخلصاً لا يبتغي إلا وجه الله، فلم يكن في ذهنه الشهوة إلى أي مواقع إدارية أو مالية، ولم يسجل عليه أي مزاحمات مالية أو إدارية، بل كان همه وشغله المقاومة وفلسطين، فكان صاحب إيمان عميق بفكرة الجهاد وفلسطين من بحرها إلا نهرها وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، لا يقبل الدنية فيها، فمضى إلى غايته هذه وترك الدنيا وملاهيها، رغم أن طريقها كان كفيلاً بزيادة وضعه الاقتصادي والمعيشي، قال تعالى:" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" البقرة (207).

            نسج الشهيد القائد/ أبو الوليد أثناء قيادته لسرايا القدس علاقة قويةً مع باقي فصائل المقاومة الفلسطينية، ومدَّ لها يد العون والمساعدة في الإمكانيات العسكرية والخبرات الفنية في ملف التصنيع، ووقف مسانداً لكل حالة تنسيق جهادية لمواجهة المحتل الأمر الذي حذاا بالأخير إلى وضعه على رأس قائمة كبيرة من المجاهدين المطلوب تصفيتهم واغتيالهم.

            ورغم حذر الشهيد القائد/ أبو الوليد وحيطته وحرصه على تجنب استعمال الهاتف النقال أو استقلال السيارات خشية متابعته من قبل الاحتلال إلا أن الأخير تمكن من اغتياله عبر تفخيخ سيارة كانت متوقفة في الطريق الذي كان يسير به مشياً على الأقدام، ما أدى إلى استشهاده في غرة شهر مارس 2006.

            رحم الله الشهيد القائد/ أبو الوليد وكل الشهداء الذي ارتقوا إلى العلياء –بإذن ربهم- وخلّفوا لنا وراءهم سيرةً طيبةً وتركة عظيمةُ من القيم الإسلامية والجهادية عنوان الإسلام وفلسطين، فلا زلت أتذكر تلك الكلمات المغموسة بالإخلاص والإقدام التي نعى بها أبو الوليد إخوانه الذين سبقوه إلى الشهادة وهما الشهيدين/ عدنان بستان و جهاد السوافيري من أبناء وحدة التصنيع في سرايا القدس الذين ارتقيا إلى العلا قبل شهرٍ من لحاقه بهم، حيث قال في تلك الليلة على إذاعة صوت القدس :" نقول إن عملية الاغتيال الجبانة الحقيرة التي نفذتها طائرات العدو الغادر الصهيوني بحق المجاهد الكبير/ أبا جندل والأخ المجاهد القائد/ جهاد السوافيري أبو شادي لن تثنينا عن مواصلة جهادنا ومقاومتنا لهذا العدو المجرم وسنضرب هذا العدو المجرم في كل مكان وأينما كان ونجدد [التأكيد على] أن لا حدود لضرب هذا العدو وليعلم هذا العدو المجرم وليعلم العالم بأسره أن الدماء التي سالت اليوم في فلسطين لن تزيدنا إلا قوةً ووحدةً وإصراراً على تمسكنا بخيار الجهاد والمقاومة، وليعلم الحقير موفاز وزير حرب العدو أن دماء الشهداء ستشعل فينا ثورةً وستظل أمانةً في أعناقنا، ونداؤنا لكل المجاهدين في فلسطين أن دماء الشهداء أمانة في أعناقهم، لن نساوم أو نهادن على هذه الدماء الزكية حتى ولو على حجرٍ ذبحنا، ومن هذا المكان وفي هذه اللحظة العصيبة التي فقدنا قادةً عِظاماً لسرايا القدس، ندعو كل الشرفاء وكل المجموعات العاملة في قطاع غزة وضفة الصمود لضرب هذا العدو في كل مكان وأي مكان يتواجدون فيه و لا حدود عندنا لضرب هذا العدو المجرم، لا حدود لنا لضرب هذا العدو المجرم".

            تعليق


            • #7
              قائد سرايا القدس الشهيد القائد خالد الدحدوح
              #الشهداء_درب_القدس

              تعليق


              • #8

                ترك إرثاً كبيراً سيظل صداه في العمل الإسلامي
                القيادي شلح: الشهيد القائد خالد الدحدوح له بصمات واضحة في العمل المقاوم



                كنعان،_غزة

                أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلح، اليوم الإثنين، أن الشهيد القائد خالد الدحدوح له بصمات واضحة في العمل المقاوم ، و ترك إرثاً كبيراً سيظل صداه في العمل الإسلامي.

                وأضاف شلح خلال حديث لإذاعة صوت القدس"أن حركة الجهاد الإسلامي عودتنا دائماً على العطاء, فباستشهاد أبو الوليد لم تتوقف المقاومة ولم تنكسر راية الجهاد الإسلامي بل مضت بعنفوان أكثر وسطرت صفحات ناصعة بطهر دماء الشهداء".

                وقال شلح ،" أن عائلة الدحدوح هي قلعة من الصمود ونحن نكن لها كل الاحترام والتقدير والافتخار, فهي صفحات يتباهى بها الشعب الفلسطيني وحركة الجهاد الاسلامي".

                وأكد القيادي في حركة الجهاد "لن تنحرف البوصلة وما زالت سرايا القدس حية وتنبض في ذكرى الشهداء, فهم زادنا الثقافي وإرثنا التاريخي والسجل الكبير للاستمرار على المقاومة".

                ويشار إلى أن اليوم الإثنين الموافق 1/3/2021 ذكرى استشهاد أحد أبرز قادة العمل الجهادي المقاوم في فلسطين، الشهيد القائد "خالد الدحدوح" "أبو الوليد"، قائد سرايا القدس في قطاع غزة ،الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في الأول من آذار/ مارس من العام الماضي 2006.

                تعليق

                يعمل...
                X