لسنا كالصراصير أيها الجرذان ..!! .. حسن القطراوي
]من جديد يعود الإعلام الغربي ليعبر بوضوح عن مدى الانحطاط الأخلاقي والإنساني والديني الذي يغرق فيه ، وكذلك عن الفراغ الروحي الذي يعج فيه كبار الإعلاميين الغربيين لاسيما الأمريكيين على وجهه الخصوص، ففي تصريحات صدرت عن المذيع الأمريكي الشهير والذي يدعى "نيل بورترز" يعمل في راديو كوكس وشبكات راديو جونز والتي شبه فيها المسلمين بالصراصير وذلك لأنهم يصومون شهر رمضان المبارك "يصومون نهاراً ويتناولون الطعام ليلاً".
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ومن خلال الإعلام الغربي التهجم على العقيدة الإسلامية التي تمثل أهم القيم الروحية لدى المسلمين، فسبق وأن تهجم هذا الإعلام على شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آهلة وصحبه وسلم تسليماً كثيرا وعلى ديانتهم الكريمة والسمحة، هذا التهجم لا يأتي ضمن تصرفات فردية بتاتاً ولا تنم عن جهل من قبل هؤلاء الإعلاميين بل ضمن سياسة مرسومة ومخطط لها للنيل من الدين الإسلامي كدين يتمتع بالخصوصية والاحترام لدى مليار ونصف في هذا العالم هذه المرة هي من أخطر تلك السياسات المعتمدة لدى الإعلام الغربي لأنها تصدر عن إعلاميين وجب أن يكونوا أصحاب رسالة إعلامية الأصل أن يتضح من خلالها القيمة الأخلاقية لديهم، هذا النيل الواضح من المسلمين في أرجاء الأرض لا يجب أن يدخل في إطار حرية التعبير والرأي لأن الرأي الحر لا يتيح لهم بهذه البساطة التهجم على حرية مليار وأكثر من المسلمين أيضا لهم كامل الحرية في اختيار ديانتهم عملاً بالقاعدة التي تقول بأن " الحرية الشخصية تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين " وعليه فإن الحرية الشخصية ليست مطلقة في التعبير عما يجول في الخاطر ولو كانت مطلقة فمن حقي على سبيل المثال القول بأني من اشد المعجبين بالتفجيرات التي قامت بها القاعدة ضد بريطانيا وأسبانيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر التي أدت لمقتل أكثر من خمسة آلاف أمريكي وقتها بمعنى هل تسمح لي حرية الرأي في أمريكا من أن أرفع صورة الشيخ أسامة بن لادن في وسط واشنطن معلناً حبي له أم أن هذا الإجراء ينال منهم؟ وإذا كان ذلك ينال من الأمريكيين ولا يرتضونه ويبغضونه إلى أبعد الحدود فعليهم أن يعلموا جيدا أن ما قام به "نيل بورترز" وغيره من الإعلاميين الغربيين هو أيضا ينال منا وهو أمر نبغضه جداً وأن عليهم أن يعلموا أيضا أن أخلاق المسلمين وعقيدتهم ترفض النيل من عقائد الآخرين فالدين الإسلامي السمح يؤمن بكل الأديان احتراماً وتقديراً لها ولمن جاء بها .
أما عن موقف العرب والمسلمين فهم لا شك دعموا تلك التصريحات عن دون قصد إذ أنهم لم يعلقوا عليها إلا على استحياء ،
وعندها نقول أين المرجعيات الدينية والإسلامية من الدفاع عن دينهم أم أن الدين الإسلامي أصبح " ملطة " لهذا وذاك وأين تلك الردود الشعبية ؟؟
ماذا لو قام مسلم " مريض نفسيا " على سبيل المثال بحرق الإنجيل أو التوراة مع أننا لا نرضى ذلك بحال من الأحوال ؟؟
كيف سيكون دور المرجعيات الإسلامية حينها من تلك التصرفات ؟
بالاعتقاد بأنها ستقوم بإدانة هذا العمل وستنعته "بالإرهابي" وانه لا يمت للإسلام بصله وأن الإسلام بريء من تلك الأعمال وبأنه دين سمح وعلى نفس المسافة من جميع الأديان.
أما عندما يتعلق الأمر بالدين الإسلامي والمسلمين فإن المرجعيات والهيئات الإسلامية الموقرة في سبات عميق على قاعدة " للبيت رب يحميه ", إن لم تهبوا لإنقاذ دينكم وإسلامكم وعقائدكم من رذائل الغربيين وتهجمهم السافر فانتظروا حرباً من الله .
أما عن الإعلاميين العرب والإسلاميين فإن موقفهم مخجل إلى حد انشغالهم بكل شيء سوى الدين فهو آخر ما يشد أقلامهم لذلك فإن على الإعلاميين الإسلاميين أن يكون لهم موقف خاص خصوصاً أن الذي قد نال من ديننا هذه المرة لم يكن "مريضاً نفسياً" كما يبررون في كل مرة بل من كبار إعلاميي أمريكا وأكثرهم شهرة ولا شك في أنه كان يقصد كل كلمة قالها حين نعتنا بالصراصير لنوضح له بجلاء ولكل الإعلاميين الغربيين الذين مسوا الدين الإسلامي بأنهم مجرد جرذان لا أكثر وبأن أقلامهم العفنة لن تنال من القيمة الروحية لديننا الإسلامي الحنيف لأنه حضارة تشع نوراً لا يطفئ هذا النور حقد حاقد ، اليوم باتت المسئولية مشتركة بين الإعلاميين خصوصاً أولئك الذين يقطنون بلاد الغرب لأنهم الأقرب والأكثر تأثيراً وتأثراً بتلك الثقافات وان عليهم الإدراك بأن ما ينال من عقيدتهم وقيمهم هناك هو مقدمة بلا شك للقضاء على حريتهم الدينية هناك تلك القيمة الروحية والدينية التي يجب أن يتمتع بها المسلم في بلاد الغرب كما يتمتع بها غير المسلم في بلاد المسلمين ، نعم لابد من موقف حازم تجاه هؤلاء لأن الخطب خطير والتغاضي عنه أخطر .
أما عن المستوى الرسمي فإن قادة الأمة مطالبون اليوم باتخاذ خطوات عملية تجاه ذلك لأن هذا من شأنه أن يزيد من حالات التوتر بين الطوائف في شتى بلاد المسلمين وأن المتأثر الأكبر هي الأنظمة الرسمية في بلاد المسلمين إن هي بقيت في سباتها العميق
]من جديد يعود الإعلام الغربي ليعبر بوضوح عن مدى الانحطاط الأخلاقي والإنساني والديني الذي يغرق فيه ، وكذلك عن الفراغ الروحي الذي يعج فيه كبار الإعلاميين الغربيين لاسيما الأمريكيين على وجهه الخصوص، ففي تصريحات صدرت عن المذيع الأمريكي الشهير والذي يدعى "نيل بورترز" يعمل في راديو كوكس وشبكات راديو جونز والتي شبه فيها المسلمين بالصراصير وذلك لأنهم يصومون شهر رمضان المبارك "يصومون نهاراً ويتناولون الطعام ليلاً".
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ومن خلال الإعلام الغربي التهجم على العقيدة الإسلامية التي تمثل أهم القيم الروحية لدى المسلمين، فسبق وأن تهجم هذا الإعلام على شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آهلة وصحبه وسلم تسليماً كثيرا وعلى ديانتهم الكريمة والسمحة، هذا التهجم لا يأتي ضمن تصرفات فردية بتاتاً ولا تنم عن جهل من قبل هؤلاء الإعلاميين بل ضمن سياسة مرسومة ومخطط لها للنيل من الدين الإسلامي كدين يتمتع بالخصوصية والاحترام لدى مليار ونصف في هذا العالم هذه المرة هي من أخطر تلك السياسات المعتمدة لدى الإعلام الغربي لأنها تصدر عن إعلاميين وجب أن يكونوا أصحاب رسالة إعلامية الأصل أن يتضح من خلالها القيمة الأخلاقية لديهم، هذا النيل الواضح من المسلمين في أرجاء الأرض لا يجب أن يدخل في إطار حرية التعبير والرأي لأن الرأي الحر لا يتيح لهم بهذه البساطة التهجم على حرية مليار وأكثر من المسلمين أيضا لهم كامل الحرية في اختيار ديانتهم عملاً بالقاعدة التي تقول بأن " الحرية الشخصية تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين " وعليه فإن الحرية الشخصية ليست مطلقة في التعبير عما يجول في الخاطر ولو كانت مطلقة فمن حقي على سبيل المثال القول بأني من اشد المعجبين بالتفجيرات التي قامت بها القاعدة ضد بريطانيا وأسبانيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر التي أدت لمقتل أكثر من خمسة آلاف أمريكي وقتها بمعنى هل تسمح لي حرية الرأي في أمريكا من أن أرفع صورة الشيخ أسامة بن لادن في وسط واشنطن معلناً حبي له أم أن هذا الإجراء ينال منهم؟ وإذا كان ذلك ينال من الأمريكيين ولا يرتضونه ويبغضونه إلى أبعد الحدود فعليهم أن يعلموا جيدا أن ما قام به "نيل بورترز" وغيره من الإعلاميين الغربيين هو أيضا ينال منا وهو أمر نبغضه جداً وأن عليهم أن يعلموا أيضا أن أخلاق المسلمين وعقيدتهم ترفض النيل من عقائد الآخرين فالدين الإسلامي السمح يؤمن بكل الأديان احتراماً وتقديراً لها ولمن جاء بها .
أما عن موقف العرب والمسلمين فهم لا شك دعموا تلك التصريحات عن دون قصد إذ أنهم لم يعلقوا عليها إلا على استحياء ،
وعندها نقول أين المرجعيات الدينية والإسلامية من الدفاع عن دينهم أم أن الدين الإسلامي أصبح " ملطة " لهذا وذاك وأين تلك الردود الشعبية ؟؟
ماذا لو قام مسلم " مريض نفسيا " على سبيل المثال بحرق الإنجيل أو التوراة مع أننا لا نرضى ذلك بحال من الأحوال ؟؟
كيف سيكون دور المرجعيات الإسلامية حينها من تلك التصرفات ؟
بالاعتقاد بأنها ستقوم بإدانة هذا العمل وستنعته "بالإرهابي" وانه لا يمت للإسلام بصله وأن الإسلام بريء من تلك الأعمال وبأنه دين سمح وعلى نفس المسافة من جميع الأديان.
أما عندما يتعلق الأمر بالدين الإسلامي والمسلمين فإن المرجعيات والهيئات الإسلامية الموقرة في سبات عميق على قاعدة " للبيت رب يحميه ", إن لم تهبوا لإنقاذ دينكم وإسلامكم وعقائدكم من رذائل الغربيين وتهجمهم السافر فانتظروا حرباً من الله .
أما عن الإعلاميين العرب والإسلاميين فإن موقفهم مخجل إلى حد انشغالهم بكل شيء سوى الدين فهو آخر ما يشد أقلامهم لذلك فإن على الإعلاميين الإسلاميين أن يكون لهم موقف خاص خصوصاً أن الذي قد نال من ديننا هذه المرة لم يكن "مريضاً نفسياً" كما يبررون في كل مرة بل من كبار إعلاميي أمريكا وأكثرهم شهرة ولا شك في أنه كان يقصد كل كلمة قالها حين نعتنا بالصراصير لنوضح له بجلاء ولكل الإعلاميين الغربيين الذين مسوا الدين الإسلامي بأنهم مجرد جرذان لا أكثر وبأن أقلامهم العفنة لن تنال من القيمة الروحية لديننا الإسلامي الحنيف لأنه حضارة تشع نوراً لا يطفئ هذا النور حقد حاقد ، اليوم باتت المسئولية مشتركة بين الإعلاميين خصوصاً أولئك الذين يقطنون بلاد الغرب لأنهم الأقرب والأكثر تأثيراً وتأثراً بتلك الثقافات وان عليهم الإدراك بأن ما ينال من عقيدتهم وقيمهم هناك هو مقدمة بلا شك للقضاء على حريتهم الدينية هناك تلك القيمة الروحية والدينية التي يجب أن يتمتع بها المسلم في بلاد الغرب كما يتمتع بها غير المسلم في بلاد المسلمين ، نعم لابد من موقف حازم تجاه هؤلاء لأن الخطب خطير والتغاضي عنه أخطر .
أما عن المستوى الرسمي فإن قادة الأمة مطالبون اليوم باتخاذ خطوات عملية تجاه ذلك لأن هذا من شأنه أن يزيد من حالات التوتر بين الطوائف في شتى بلاد المسلمين وأن المتأثر الأكبر هي الأنظمة الرسمية في بلاد المسلمين إن هي بقيت في سباتها العميق
تعليق