فلسطين اليوم-غزة
زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العشرات من شهدائها الذين قضوا نحبهم خلال عمليات اغتيال ومهام جهادية وعمليات تصدي للاجتياحات الصهيونية في قطاع غزة والضفة المحتلة.
وأظهرت إحصائية خاصة أعدها المكتب الإعلامي لسرايا القدس أن 79 شهيداً من قادة ومجاهدي السرايا ارتقوا للعلياء خلال العام الماضي.
وتبين من الإحصائية أن 45 شهيداً قضوا خلال عمليات اغتيال كان ينفذها الطيران الحربي الصهيوني وقوات صهيونية خاصة، حيث كان أبرز عمليات الاغتيال التي استهدفت القائد العام للسرايا الشيخ المجاهد "خالد الدحدوح" (أبو الوليد) والذي استشهد في تفجير سيارة مفخخة في جانب إحدى الطرق التي كان يسلكها الشهيد، بالإضافة لاستهداف الموساد الصهيوني المجاهدين الشقيقين "محمود ونضال المجذوب" في لبنان.
العمليات الاستشهادية
وكان لسرايا القدس الدور البارز في تنفيذ العديد من العمليات الاستشهادية في قطاع غزة والضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 48.
ففي التاسع عشر من شهر يناير لعام 2006، تمكن الاستشهادي المجاهد "سامي عبد الحفيظ عنتر" من مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة من تفجير جسده الطاهر في إحدى المحلات التجارية بمدينة تل أبيب، مما أدي لمقتل وإصابة ما لا يقل عن 30 صهيوني.
وفي السابع عشر من أبريل من ذات العام، تمكن الاستشهادي المجاهد "سامر حمد" من سكان جنين شمال الضفة المحتلة، من تفجير حزام ناسف كان يتمنطق به في محطات الباصات القديمة في تل أبيب "نفيه شعانين"، مما أدي لمقتل أحد عشر صهيونياً وإصابة ستين آخرين.
وفي الثامن والعشرين من شهر يوليو تمكن المجاهد "أحمد شقيرات" من سكان القدس المحتلة من مهاجمة حاجز عسكري صهيوني جنوبي القدس فيصيب ثلاثة جنود ويرتقي شهيداً.
وفي السادس من شهر نوفمبر لعام 2006، تمكنت الاستشهادية المجاهدة "ميرفت مسعود" من استشهاديات سرايا القدس من تفجير جسدها الطاهر وسط مجموعة من جنود لواء "جفعاتي" في بلدة بيت حانون التي كان العدو الصهيوني يجتاحها وينفذ بها عدوان واسع. وقد اعترف العدو الصهيوني وعلى وسائل الإعلام العبرية المختلفة بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.
إطلاق الصواريخ
ورغم عمليات الاغتيال بحق مجاهديها وكواردها والتي طالت العديد من مهندسي تصنيع الصواريخ محلية الصنع، واصلت سرايا القدس عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمواقع الصهيونية المحيطة بقطاع غزة وأطلقت خلال العام الماضي، 678 صاروخ من طراز "قدس" بأنواعه المختلفة.
وتبين من الإحصائية الخاصة أن مستوطنين قتلا، فيما أصيب 197 آخرين بجراح وحالات هلع، جراء عمليات إطلاق الصواريخ التي نفذتها سرايا القدس واستهدفت كلاً من المجدل وسديروت ومستوطنات شرق وجنوب قطاع غزة.
حيث أطلقت سرايا القدس في شهر من إطلاق 60 صاروخا محلى الصنع، مما أدى لإصابة مستوطن بجراح وإصابة آخرين بحالات هلع وإحداث أضرار مادية بعدد من المنازل والمرافق العامة والسيارات في سديروت.
وفي شهر فبراير، تمكنت مجموعات سرايا القدس من إطلاق 70 صاروخا محلى الصنع، أدت لإصابة ستة مستوطنين بجراح وحالات هلع، بالإضافة لإحداث دمار في منازل لعدد من المستوطنين، وتدمير أربع سيارات للصهاينة في قصف استهدف محطة الطاقة في مدينة المجدل.
وفي شهر مارس لذات العام، أطلق مقاتلو سرايا القدس 65 صاروخا، أدت لإصابة ثمانية مستوطنين بجراح وحالات هلع في سديروت والمجدل، واستهداف مواقع حساسة في المدينة وإحداث أضرار في بنايات وأماكن عامة.
وشهد ذات الشهر تطورا جديدا في ساحة عمل المقاومة الفلسطينية، حيث أدخلت سرايا القدس ولأول مرة في تاريخ المقاومة صاروخ "جراد" روسي الصنع والذي أطلقته في الثامن والعشرين من هذا الشهر باتجاه مدينة المجدل، وقد اعترف العدو بسقوط الصاروخ واعتبره تطورا نوعيا سيقلب موازين القوى.
وفي إبريل من عام 2006، تمكنت سرايا القدس من إطلاق 61 صاروخا محلى الصنع، وزعم العدو عدم وقوع إصابات أو أضرار، وقد اعترف قادة العدو بأن إحدى عمليات القصف التي استهدفت محطة توليد الطاقة كادت أن تحدث كارثة قومية للكيان الصهيوني بعد أن أصاب صاروخ خزانات النفط الرئيسية.
وشهد الحادي والعشرون من هذا الشهر إطلاق سرايا القدس لصاروخ "جراد" للمرة الثانية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وقد اعترف العدو بسقوط الصاروخ في المجدل وانتاب قادة العدو حالة من الذهول بسبب قدرات المقاومة.
كما شهد شهر مايو لذات العام، تمكن مقاتلي سرايا القدس من إطلاق 33 صاروخا محلى الصنع، مما أدى لإصابة مستوطنتين بجراح، وإحداث أضرار مادية بمدرسة ومنازل محيطة بمنزل وزير الحرب الصهيوني "عمير بيرتس" ومرافق حساسة وعامة بسديروت والمجدل، وإطلاق صاروخ كاتيوشا على المجدل مما أدى لإحداث أضرار مادية بمبنى جنوب المدينة وذلك في السادس عشر من هذا الشهر.
وتمكنت سرايا القدس في هذا الشهر من تطوير صاروخ أطلقت عليه اسم "قدس4" المطور عن الكاتيوشا روسية الصنع، حيث اعترف العدو بسقوط الصاروخ في كيبوتس كارميا، والذي يبعد عن قطاع غزة مسافة 14 كيلو مترا وهي المرة الأولى التي تصلها صواريخ بهذا المدى، كما وأحدث أضراراً مادية بالغة في خزانات المياه.
وفي يونيو من عام 2006، تمكنت مجموعات سرايا القدس، وحسب حصادها الجهادي من إطلاق 63 صاروخا محلى الصنع، مما أدى لإصابة 28 مستوطنا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم أربعة أصيبوا في استهداف منزل لأحد جيران منزل وزير الحرب الصهيوني "عمير بيرتس" في سديروت، بالإضافة لإصابة خمسة عشر آخرين بجراح وحالات هلع وانقطاع التيار الكهربائي في رشقة صاروخية استهدفت سديروت بالاشتراك مع كتائب أحمد أبو الريش في السابع والعشرين من هذا الشهر (يونيو)، وإطلاق صاروخ كاتيوشا باتجاه كيبوتس "ميجن" في الأراضي المحتلة بالاشتراك مع لجان المقاومة والجبهة الشعبية.
وفي يوليو من ذات العام، أطلقت سرايا القدس خلال هذا الشهر 67 صاروخا محلى الصنع، مما أدى لإصابة 42 مستوطنا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم أربعة مستوطنين أصيبوا بجراح في العشرين من هذا الشهر بعد استهداف عدد من المنازل ومركز تجاري في البلدة، وإصابة 24 آخرين في قصف استهدف كيبوتسا جنوب المجدل في الثامن والعشرين من ذات الشهر، وستة آخرين وإحداث أضرار مادية كبيرة في منازل في سديروت بعد استهدافها في الحادي والثلاثين من ذات الشهر. كما تم إطلاق صاروخ كاتيوشا باتجاه سديروت مما أدى لإصابة ستة مستوطنين بحالات هلع.
وفي شهر أغسطس لعام 2006، تمكنت مجموعات سرايا القدس من إطلاق 29 صاروخا، مما أدى لإصابة ثمانية مستوطنين بجراح وحالات هلع، وأربعة آخرين في استهداف منزل في كيبوتس جنوب المجدل بصاروخ من طراز "كاتيوشا"، وكان من المصابين الثمانية، ستة جرحى أصيبوا في قصف استهدف سديروت بثمانية صواريخ مطورة، رداً على اغتيال قائد السرايا في الضفة المجاهد "حسام جرادات، بالإضافة لإحداث دمار في منازل وعدد من السيارات في البلدة، وذلك في الحادي والثلاثين من هذا الشهر.
هذا وشهد شهر سبتمبر لذات العام، موجة من عمليات القصف اليومية، حيث أطلق مقاتلو سرايا القدس 40 صاروخا محلي الصنع، أدت لإصابة 15 مصابا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم تسعة أصيبوا في قصف استهدف سديروت في الثلاثين من هذا الشهر، بالإضافة لدمار في المنازل والمرافق العامة وانقطاع التيار الكهربائي واستهداف الطريق السريع 232 والمجلس الإقليمي في البلدة.
وفي أكتوبر من عام 2006، أطلقت سرايا القدس، وحسب حصادها الجهادي 61 صاروخا محلي الصنع، مما أدى لإصابة 12 مستوطنا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم سبعة أصيبوا في قصف استهدف البلدة بصاروخين، مما أدى لإصابتهما، بالإضافة لإصابة خزانات الغاز الرئيسية في البلدة وإحداث دمار عام في الممتلكات العامة وذلك في السادس عشر من ذات الشهر، وإصابة ثلاثة آخرين في قصف استهدف منزلاً وحديقة عامة بالبلدة، وفاءً لذكرى الدكتور فتحي الشقاقي أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في العشرين من هذا الشهر، بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي واستهداف منازل مجاورة لمنزل رئيس بلدية البلدة في عمليات قصف منفصلة.
وكان لشهر نوفمبر من هذا العام، النصيب الأكبر في الحصاد الجهادي المشرف لسرايا القدس، حيث أطلق باتجاه البلدات الصهيونية وتحدياً لآلة البطش الصهيونية 84 صاروخا محلى الصنع، أدت لمقتل مستوطنين وإصابة 47 آخرين.
وتبين الإحصائية أن مقاتلي سرايا القدس أعلنوا أن القصف يأتي تحدياً للاحتلال ولمجازره التي كان يرتكبها في اجتياحاته المتكررة في شمال وجنوب قطاع غزة، حيث كانت تطلق الصواريخ من عمق البلدات التي كان يجتاحها الاحتلال.
وأوضحت الإحصائية أن السرايا تمكنت خلال هذا الشهر من قتل مستوطنين وإصابة العديد من المستوطنين، حيث أصيب في الأول من الشهر ثمانية مستوطنين في قصف على سديروت والمجدل على مرحلتين، كما أصيب في اليوم الثاني من ذات الشهر سبعة مستوطنين، وأصيب آخرون وانقطعت الكهرباء عن البلدة في اليوم الثالث، كما أصيب ثلاثة مستوطنين آخرين في اليوم الرابع، وأصيب مستوطن في الخامس من هذا الشهر، وأعلن عن إصابة تسعة مستوطنين في قصف استهدف محيط بنك "هبعوليم" في سديروت ونشوب حريق بأحد المباني المجاورة للبنك في الثامن من ذات الشهر، كما أصيب أربعة آخرون في قصف استهدف منزلين في اليوم التالي.
وفي الخامس عشر من ذات الشهر تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس من استهداف محيط وزير الحرب الصهيوني "عمير بيرتس"، حيث قتلت مستوطنة وبترت ساق مرافق بيرتس، وقتل آخر وأصيب آخر في قصف استهدف سديروت بأربعة صواريخ في الحادي والعشرين من ذات الشهر.
وواصلت سرايا القدس عمليات إطلاق الصواريخ واستهدفت سديروت والمجدل بعشرات الصواريخ، مما أدى لإصابة هذا العدد الكبير من المستوطنين بجراح وحالات هلع، كما انقطع التيار الكهربائي في إحدى عمليات القصف واعترف العدو لأول مرة بسقوط صواريخ فلسطينية في شمال سديروت واستهداف محيط منزل وزير الحرب "عمير بيرتس" ومنزل رئيس بلدية البلدة "إيلي مويال".
وفي شهر ديسمبر، وبعد هدنة هشة اغتالت فيها قوات الاحتلال قياديين من المقاومة الفلسطينية، أطلقت سرايا القدس 45 صاروخا محلي الصنع، أدت لإصابة ثمانية وعشرين صهيونيا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم ستة أصيبوا في سقوط صواريخ على منازل المستوطنين في سديروت في الرابع عشر من هذا الشهر، وإصابة عدد كبير بالهلع في سقوط صاروخين على مدرسة وسط البلدة، بالإضافة لإصابة مستوطن بجراح وأربعة آخرين بالهلع وإحداث أضرار مادية كبيرة بمنازل ومرفقات عامة بالبلدة، وذلك في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من هذا الشهر.
كما تم في السادس والعشرين من شهر ديسمبر استهداف سديروت والمجدل بأربعة صواريخ من طراز "قدس متوسط المدى"، وقد اعترف العدو بإصابة خمسة مستوطنين من بينهم اثنين وصفت جراحهم بحالة الخطر.
العمليات الجهادية
ولم تكن عمليات إطلاق الصواريخ أخرى وسائل العمليات الجهادية ضد العدو الصهيوني، فقد تمكن مقاتلو سرايا القدس في الضفة المحتلة وقطاع غزة من قتل صهيونيين وإصابة 36 آخرين.
حيث قتل مستوطن في تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفر شيلو قرب مدينة بيت لحم، كما قتل جندي برصاص أحد قادة سرايا القدس أثناء محاصرته.
وتمكنت سرايا القدس من تفجير 44 عبوة ناسفة بآليات عسكرية صهيونية خلال عمليات اجتياح عسكرية لمناطق مختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية، وإطلاق 38 قذيفة R.B.G .
سرايا القدس ستواصل عملياتها الجهادية
وفي تعقيبه على هذه الإحصائية الجهادية المشرفة، قال "أبو أحمد" الناطق الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن هذا الحصاد المشرف تأكيد واضح من قبل حركة الجهاد وجناحها العسكري على أنه لا خيار لها سوى مقاومة الاحتلال حتى تحرير كامل تراب فلسطين.
وأضاف "أبو أحمد" لقد قدمت سرايا القدس على مدار أعوام الانتفاضة الحالية الآلاف من قادتها ومجاهديها ما بين شهداء وجرحى وأسرى".
وتابع "رغم المعاناة اليومية التي يعانيها شعبنا ورغم العدوان الصهيوني الشرس بحق مجاهدي المقاومة الفلسطينية إلا أن المقاومة أثبتت جدارتها في قدرتها على مواجهة الاحتلال رغم الاغتيالات والاعتقالات اليومية بحق المجاهدين في الضفة أو غزة".
وحول عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الصهيوني قال الناطق باسم سرايا القدس "إن عمليات قصف الصواريخ التي تقوم بها مجموعات سرايا القدس المجاهدة، والتي ينتقدها البعض، كانت تأتي في إطار الرد الطبيعي على العدوان الصهيوني المتواصل بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف "أبو أحمد" إن سرايا القدس طورت من صواريخها خلال الأعوام السابقة، وكانت تطور مدى صواريخها بشكل دائم"، مشيراً إلى أنها هي أول من أدخلت في تاريخ المقاومة الفلسطينية صواريخ "جراد وكاتيوشا" وقامت بالتطوير عليها وإطلاق هذه الصواريخ.
وقال أنه تم بالإضافة لذلك تطوير صواريخ "قدس3" و "قدس3" المزدوج، و صواريخ "قدس متوسط المدى" وأخرى من صواريخ "قدس4" التي طورت عن الكاتيوشا والجراد.
وكشف "أبو أحمد" عن أن سرايا القدس ستطور خلال الأيام المقبلة صواريخ ستستخدمها لأول مرة، وستكون ذات مدى أبعد وذات دقة عالية في إصابة أهدافها.
وأكد الناطق باسم سرايا القدس على أن هذه الصواريخ أرعبت العدو الصهيوني، وشكلت تهديدا استراتيجياً واضحاً على مستوطنيه وأجبرت سكان هذه البلدات على مغادرتها رغم أنها بدائية.
وشدد أبو أحمد في ختام تصريحاته على أن العدو الصهيوني فشل في حملاته العسكرية، رغم امتلاكه لأكبر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط في وقف إطلاق هذه الصواريخ المباركة التي يحاول البعض من تقليل أهميتها في قلب موازين القوى رغم قلة الإمكانيات المتاحة للمقاومة الفلسطينية.
زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العشرات من شهدائها الذين قضوا نحبهم خلال عمليات اغتيال ومهام جهادية وعمليات تصدي للاجتياحات الصهيونية في قطاع غزة والضفة المحتلة.
وأظهرت إحصائية خاصة أعدها المكتب الإعلامي لسرايا القدس أن 79 شهيداً من قادة ومجاهدي السرايا ارتقوا للعلياء خلال العام الماضي.
وتبين من الإحصائية أن 45 شهيداً قضوا خلال عمليات اغتيال كان ينفذها الطيران الحربي الصهيوني وقوات صهيونية خاصة، حيث كان أبرز عمليات الاغتيال التي استهدفت القائد العام للسرايا الشيخ المجاهد "خالد الدحدوح" (أبو الوليد) والذي استشهد في تفجير سيارة مفخخة في جانب إحدى الطرق التي كان يسلكها الشهيد، بالإضافة لاستهداف الموساد الصهيوني المجاهدين الشقيقين "محمود ونضال المجذوب" في لبنان.
العمليات الاستشهادية
وكان لسرايا القدس الدور البارز في تنفيذ العديد من العمليات الاستشهادية في قطاع غزة والضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 48.
ففي التاسع عشر من شهر يناير لعام 2006، تمكن الاستشهادي المجاهد "سامي عبد الحفيظ عنتر" من مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة من تفجير جسده الطاهر في إحدى المحلات التجارية بمدينة تل أبيب، مما أدي لمقتل وإصابة ما لا يقل عن 30 صهيوني.
وفي السابع عشر من أبريل من ذات العام، تمكن الاستشهادي المجاهد "سامر حمد" من سكان جنين شمال الضفة المحتلة، من تفجير حزام ناسف كان يتمنطق به في محطات الباصات القديمة في تل أبيب "نفيه شعانين"، مما أدي لمقتل أحد عشر صهيونياً وإصابة ستين آخرين.
وفي الثامن والعشرين من شهر يوليو تمكن المجاهد "أحمد شقيرات" من سكان القدس المحتلة من مهاجمة حاجز عسكري صهيوني جنوبي القدس فيصيب ثلاثة جنود ويرتقي شهيداً.
وفي السادس من شهر نوفمبر لعام 2006، تمكنت الاستشهادية المجاهدة "ميرفت مسعود" من استشهاديات سرايا القدس من تفجير جسدها الطاهر وسط مجموعة من جنود لواء "جفعاتي" في بلدة بيت حانون التي كان العدو الصهيوني يجتاحها وينفذ بها عدوان واسع. وقد اعترف العدو الصهيوني وعلى وسائل الإعلام العبرية المختلفة بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.
إطلاق الصواريخ
ورغم عمليات الاغتيال بحق مجاهديها وكواردها والتي طالت العديد من مهندسي تصنيع الصواريخ محلية الصنع، واصلت سرايا القدس عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمواقع الصهيونية المحيطة بقطاع غزة وأطلقت خلال العام الماضي، 678 صاروخ من طراز "قدس" بأنواعه المختلفة.
وتبين من الإحصائية الخاصة أن مستوطنين قتلا، فيما أصيب 197 آخرين بجراح وحالات هلع، جراء عمليات إطلاق الصواريخ التي نفذتها سرايا القدس واستهدفت كلاً من المجدل وسديروت ومستوطنات شرق وجنوب قطاع غزة.
حيث أطلقت سرايا القدس في شهر من إطلاق 60 صاروخا محلى الصنع، مما أدى لإصابة مستوطن بجراح وإصابة آخرين بحالات هلع وإحداث أضرار مادية بعدد من المنازل والمرافق العامة والسيارات في سديروت.
وفي شهر فبراير، تمكنت مجموعات سرايا القدس من إطلاق 70 صاروخا محلى الصنع، أدت لإصابة ستة مستوطنين بجراح وحالات هلع، بالإضافة لإحداث دمار في منازل لعدد من المستوطنين، وتدمير أربع سيارات للصهاينة في قصف استهدف محطة الطاقة في مدينة المجدل.
وفي شهر مارس لذات العام، أطلق مقاتلو سرايا القدس 65 صاروخا، أدت لإصابة ثمانية مستوطنين بجراح وحالات هلع في سديروت والمجدل، واستهداف مواقع حساسة في المدينة وإحداث أضرار في بنايات وأماكن عامة.
وشهد ذات الشهر تطورا جديدا في ساحة عمل المقاومة الفلسطينية، حيث أدخلت سرايا القدس ولأول مرة في تاريخ المقاومة صاروخ "جراد" روسي الصنع والذي أطلقته في الثامن والعشرين من هذا الشهر باتجاه مدينة المجدل، وقد اعترف العدو بسقوط الصاروخ واعتبره تطورا نوعيا سيقلب موازين القوى.
وفي إبريل من عام 2006، تمكنت سرايا القدس من إطلاق 61 صاروخا محلى الصنع، وزعم العدو عدم وقوع إصابات أو أضرار، وقد اعترف قادة العدو بأن إحدى عمليات القصف التي استهدفت محطة توليد الطاقة كادت أن تحدث كارثة قومية للكيان الصهيوني بعد أن أصاب صاروخ خزانات النفط الرئيسية.
وشهد الحادي والعشرون من هذا الشهر إطلاق سرايا القدس لصاروخ "جراد" للمرة الثانية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وقد اعترف العدو بسقوط الصاروخ في المجدل وانتاب قادة العدو حالة من الذهول بسبب قدرات المقاومة.
كما شهد شهر مايو لذات العام، تمكن مقاتلي سرايا القدس من إطلاق 33 صاروخا محلى الصنع، مما أدى لإصابة مستوطنتين بجراح، وإحداث أضرار مادية بمدرسة ومنازل محيطة بمنزل وزير الحرب الصهيوني "عمير بيرتس" ومرافق حساسة وعامة بسديروت والمجدل، وإطلاق صاروخ كاتيوشا على المجدل مما أدى لإحداث أضرار مادية بمبنى جنوب المدينة وذلك في السادس عشر من هذا الشهر.
وتمكنت سرايا القدس في هذا الشهر من تطوير صاروخ أطلقت عليه اسم "قدس4" المطور عن الكاتيوشا روسية الصنع، حيث اعترف العدو بسقوط الصاروخ في كيبوتس كارميا، والذي يبعد عن قطاع غزة مسافة 14 كيلو مترا وهي المرة الأولى التي تصلها صواريخ بهذا المدى، كما وأحدث أضراراً مادية بالغة في خزانات المياه.
وفي يونيو من عام 2006، تمكنت مجموعات سرايا القدس، وحسب حصادها الجهادي من إطلاق 63 صاروخا محلى الصنع، مما أدى لإصابة 28 مستوطنا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم أربعة أصيبوا في استهداف منزل لأحد جيران منزل وزير الحرب الصهيوني "عمير بيرتس" في سديروت، بالإضافة لإصابة خمسة عشر آخرين بجراح وحالات هلع وانقطاع التيار الكهربائي في رشقة صاروخية استهدفت سديروت بالاشتراك مع كتائب أحمد أبو الريش في السابع والعشرين من هذا الشهر (يونيو)، وإطلاق صاروخ كاتيوشا باتجاه كيبوتس "ميجن" في الأراضي المحتلة بالاشتراك مع لجان المقاومة والجبهة الشعبية.
وفي يوليو من ذات العام، أطلقت سرايا القدس خلال هذا الشهر 67 صاروخا محلى الصنع، مما أدى لإصابة 42 مستوطنا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم أربعة مستوطنين أصيبوا بجراح في العشرين من هذا الشهر بعد استهداف عدد من المنازل ومركز تجاري في البلدة، وإصابة 24 آخرين في قصف استهدف كيبوتسا جنوب المجدل في الثامن والعشرين من ذات الشهر، وستة آخرين وإحداث أضرار مادية كبيرة في منازل في سديروت بعد استهدافها في الحادي والثلاثين من ذات الشهر. كما تم إطلاق صاروخ كاتيوشا باتجاه سديروت مما أدى لإصابة ستة مستوطنين بحالات هلع.
وفي شهر أغسطس لعام 2006، تمكنت مجموعات سرايا القدس من إطلاق 29 صاروخا، مما أدى لإصابة ثمانية مستوطنين بجراح وحالات هلع، وأربعة آخرين في استهداف منزل في كيبوتس جنوب المجدل بصاروخ من طراز "كاتيوشا"، وكان من المصابين الثمانية، ستة جرحى أصيبوا في قصف استهدف سديروت بثمانية صواريخ مطورة، رداً على اغتيال قائد السرايا في الضفة المجاهد "حسام جرادات، بالإضافة لإحداث دمار في منازل وعدد من السيارات في البلدة، وذلك في الحادي والثلاثين من هذا الشهر.
هذا وشهد شهر سبتمبر لذات العام، موجة من عمليات القصف اليومية، حيث أطلق مقاتلو سرايا القدس 40 صاروخا محلي الصنع، أدت لإصابة 15 مصابا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم تسعة أصيبوا في قصف استهدف سديروت في الثلاثين من هذا الشهر، بالإضافة لدمار في المنازل والمرافق العامة وانقطاع التيار الكهربائي واستهداف الطريق السريع 232 والمجلس الإقليمي في البلدة.
وفي أكتوبر من عام 2006، أطلقت سرايا القدس، وحسب حصادها الجهادي 61 صاروخا محلي الصنع، مما أدى لإصابة 12 مستوطنا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم سبعة أصيبوا في قصف استهدف البلدة بصاروخين، مما أدى لإصابتهما، بالإضافة لإصابة خزانات الغاز الرئيسية في البلدة وإحداث دمار عام في الممتلكات العامة وذلك في السادس عشر من ذات الشهر، وإصابة ثلاثة آخرين في قصف استهدف منزلاً وحديقة عامة بالبلدة، وفاءً لذكرى الدكتور فتحي الشقاقي أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في العشرين من هذا الشهر، بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي واستهداف منازل مجاورة لمنزل رئيس بلدية البلدة في عمليات قصف منفصلة.
وكان لشهر نوفمبر من هذا العام، النصيب الأكبر في الحصاد الجهادي المشرف لسرايا القدس، حيث أطلق باتجاه البلدات الصهيونية وتحدياً لآلة البطش الصهيونية 84 صاروخا محلى الصنع، أدت لمقتل مستوطنين وإصابة 47 آخرين.
وتبين الإحصائية أن مقاتلي سرايا القدس أعلنوا أن القصف يأتي تحدياً للاحتلال ولمجازره التي كان يرتكبها في اجتياحاته المتكررة في شمال وجنوب قطاع غزة، حيث كانت تطلق الصواريخ من عمق البلدات التي كان يجتاحها الاحتلال.
وأوضحت الإحصائية أن السرايا تمكنت خلال هذا الشهر من قتل مستوطنين وإصابة العديد من المستوطنين، حيث أصيب في الأول من الشهر ثمانية مستوطنين في قصف على سديروت والمجدل على مرحلتين، كما أصيب في اليوم الثاني من ذات الشهر سبعة مستوطنين، وأصيب آخرون وانقطعت الكهرباء عن البلدة في اليوم الثالث، كما أصيب ثلاثة مستوطنين آخرين في اليوم الرابع، وأصيب مستوطن في الخامس من هذا الشهر، وأعلن عن إصابة تسعة مستوطنين في قصف استهدف محيط بنك "هبعوليم" في سديروت ونشوب حريق بأحد المباني المجاورة للبنك في الثامن من ذات الشهر، كما أصيب أربعة آخرون في قصف استهدف منزلين في اليوم التالي.
وفي الخامس عشر من ذات الشهر تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس من استهداف محيط وزير الحرب الصهيوني "عمير بيرتس"، حيث قتلت مستوطنة وبترت ساق مرافق بيرتس، وقتل آخر وأصيب آخر في قصف استهدف سديروت بأربعة صواريخ في الحادي والعشرين من ذات الشهر.
وواصلت سرايا القدس عمليات إطلاق الصواريخ واستهدفت سديروت والمجدل بعشرات الصواريخ، مما أدى لإصابة هذا العدد الكبير من المستوطنين بجراح وحالات هلع، كما انقطع التيار الكهربائي في إحدى عمليات القصف واعترف العدو لأول مرة بسقوط صواريخ فلسطينية في شمال سديروت واستهداف محيط منزل وزير الحرب "عمير بيرتس" ومنزل رئيس بلدية البلدة "إيلي مويال".
وفي شهر ديسمبر، وبعد هدنة هشة اغتالت فيها قوات الاحتلال قياديين من المقاومة الفلسطينية، أطلقت سرايا القدس 45 صاروخا محلي الصنع، أدت لإصابة ثمانية وعشرين صهيونيا ما بين جراح وحالات هلع، من بينهم ستة أصيبوا في سقوط صواريخ على منازل المستوطنين في سديروت في الرابع عشر من هذا الشهر، وإصابة عدد كبير بالهلع في سقوط صاروخين على مدرسة وسط البلدة، بالإضافة لإصابة مستوطن بجراح وأربعة آخرين بالهلع وإحداث أضرار مادية كبيرة بمنازل ومرفقات عامة بالبلدة، وذلك في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من هذا الشهر.
كما تم في السادس والعشرين من شهر ديسمبر استهداف سديروت والمجدل بأربعة صواريخ من طراز "قدس متوسط المدى"، وقد اعترف العدو بإصابة خمسة مستوطنين من بينهم اثنين وصفت جراحهم بحالة الخطر.
العمليات الجهادية
ولم تكن عمليات إطلاق الصواريخ أخرى وسائل العمليات الجهادية ضد العدو الصهيوني، فقد تمكن مقاتلو سرايا القدس في الضفة المحتلة وقطاع غزة من قتل صهيونيين وإصابة 36 آخرين.
حيث قتل مستوطن في تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفر شيلو قرب مدينة بيت لحم، كما قتل جندي برصاص أحد قادة سرايا القدس أثناء محاصرته.
وتمكنت سرايا القدس من تفجير 44 عبوة ناسفة بآليات عسكرية صهيونية خلال عمليات اجتياح عسكرية لمناطق مختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية، وإطلاق 38 قذيفة R.B.G .
سرايا القدس ستواصل عملياتها الجهادية
وفي تعقيبه على هذه الإحصائية الجهادية المشرفة، قال "أبو أحمد" الناطق الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن هذا الحصاد المشرف تأكيد واضح من قبل حركة الجهاد وجناحها العسكري على أنه لا خيار لها سوى مقاومة الاحتلال حتى تحرير كامل تراب فلسطين.
وأضاف "أبو أحمد" لقد قدمت سرايا القدس على مدار أعوام الانتفاضة الحالية الآلاف من قادتها ومجاهديها ما بين شهداء وجرحى وأسرى".
وتابع "رغم المعاناة اليومية التي يعانيها شعبنا ورغم العدوان الصهيوني الشرس بحق مجاهدي المقاومة الفلسطينية إلا أن المقاومة أثبتت جدارتها في قدرتها على مواجهة الاحتلال رغم الاغتيالات والاعتقالات اليومية بحق المجاهدين في الضفة أو غزة".
وحول عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الصهيوني قال الناطق باسم سرايا القدس "إن عمليات قصف الصواريخ التي تقوم بها مجموعات سرايا القدس المجاهدة، والتي ينتقدها البعض، كانت تأتي في إطار الرد الطبيعي على العدوان الصهيوني المتواصل بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف "أبو أحمد" إن سرايا القدس طورت من صواريخها خلال الأعوام السابقة، وكانت تطور مدى صواريخها بشكل دائم"، مشيراً إلى أنها هي أول من أدخلت في تاريخ المقاومة الفلسطينية صواريخ "جراد وكاتيوشا" وقامت بالتطوير عليها وإطلاق هذه الصواريخ.
وقال أنه تم بالإضافة لذلك تطوير صواريخ "قدس3" و "قدس3" المزدوج، و صواريخ "قدس متوسط المدى" وأخرى من صواريخ "قدس4" التي طورت عن الكاتيوشا والجراد.
وكشف "أبو أحمد" عن أن سرايا القدس ستطور خلال الأيام المقبلة صواريخ ستستخدمها لأول مرة، وستكون ذات مدى أبعد وذات دقة عالية في إصابة أهدافها.
وأكد الناطق باسم سرايا القدس على أن هذه الصواريخ أرعبت العدو الصهيوني، وشكلت تهديدا استراتيجياً واضحاً على مستوطنيه وأجبرت سكان هذه البلدات على مغادرتها رغم أنها بدائية.
وشدد أبو أحمد في ختام تصريحاته على أن العدو الصهيوني فشل في حملاته العسكرية، رغم امتلاكه لأكبر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط في وقف إطلاق هذه الصواريخ المباركة التي يحاول البعض من تقليل أهميتها في قلب موازين القوى رغم قلة الإمكانيات المتاحة للمقاومة الفلسطينية.
تعليق