الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقادتها الدينيين وجدوا في فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة فرصة تاريخية لتمرير سياستهم وأجندتهم غير المعلنة في فلسطين التي لم تشهد على مدار تاريخها أي ظاهرة طائفية مذهبية، سوى مذهب أهل السنة والجماعة.
ويقول الخبراء إنه وعلى الرغم من محاولات إيران احتواء حركة الجهاد الإسلامي مذهبياً إلا أن القيادة في حركة الجهاد فطنت وأدركت طبيعة المجتمع الفلسطيني وتركيبته المذهبية، فلم تنجر وراء الأهواء الإيرانية، ولم تعلن في أدبياتها أي توجهات مذهبية، وذلك من خلال إدراكها السياسي والاجتماعي بأن الشعب الفلسطيني سيلفظهم، ولن يقبلهم، لما سيشكله ذلك من هدم للبناء المذهبي الديني السني للشعب الفلسطيني.
ويجد المراقب للمشهد السياسي في فلسطين بعد حصد حركة المقاومة الإسلامية حماس، السنية المذهب، للأغلبية في الانتخابات التشريعية أن من التجليات التي تصاعدت وتيرتها هي الدور الإيراني، الذي يحاول أن يقوم بدور الراعي والحاضنة لحركة حماس التي لم تجد من يقف بجانبها ماليا وسياسيا في ظل المقاطعة العربية والدولية لها، سوى الدولة الفارسية التي فتحت أذرعها لها في محاولة لاغتنام الفرصة الذهبية والممثلة بتسخيرها لحماس وهي القوة الأكثر تأثيرا فلسطينيا وإسلاميا من أجل تحقيق أجندتها الخفية في المنطقة العربية وذلك من خلال الدعم المالي والسياسي لها بحجة فك الحصار الذي يهدد به الكيان الصهيوني وأمريكا والدول الأخرى.
تصريحات خطيرة لقيادة حماس
ومن الملفت للنظر ما رصدته احدي الصحف من مشاهد وتصريحات تتماهى مع المخطط الإستراتيجي الإيراني والذي تزداد وتيرته تباعا٬ وكان أغربها التصريح الذي أطلقه رئيس المكتب السياسي لحماس (خالد مشعل) خلال لقائه نجل الإمام الخميني بالقاهرة ونشرته عدة وكالات أنباء وصحف إيرانية وقال فيه: "إن حماس هي الإبن الروحي للإمام الخميني".
هذا التصريح أثار الاستغراب لدى عدد من المراقبين الذين تساءلوا منذ متى كانت حركة الإخوان المسلمين تتخذ من الخميني أبا روحيا؟ رغم التباعد الكبير مذهبيا بين الاتجاهين، أم أن القضية لا تعدو كونها "تشيعا سياسيا" كما حصل مع بعض أعضاء الأخوان المسلمين في مصر والأردن والذين أبدوا تعاطفهم مع لغة خطاب حزب الله اللبناني الشيعي وأعلنوا تشيعهم السياسي وليس المذهبي.
مجلس أعلى لشيعة فلسطين
القضية لم تقف عند حد التصريحات أو لغة المجاملة فحسب، إذ على الرغم من عدم وجود أية أرقام ذات وزن للشيعة بين الفلسطينيين والتي تكاد تكون معدومة، إلا أن المدعو محمد غوانمة الأسير الفلسطيني أعلن عن تأسيسه للمجلس الشيعي في فلسطين، ليبدأ الحراك الشيعي عمله الرسمي تحت مظلة هذا المجلس.. في محاولة للإيحاء بوجود عدد كبير من أتباع المذهب الشيعي في فلسطين.. وهو تدليس قائم على افتراء عظيم.
ويدعي الشيعة زورا وبهتانا أن الشهيد الشيخ عز الدين القسام كان أحد أبرز المتشيعين في فلسطين، في محاولة يائسة منهم لاستدرار عطف أتباع كتائب عز الدين القسام وغيرهم ممن يؤمنون بطريق المقاومة كسبيل لتحرير فلسطين لإقناعهم بالخط السياسي والمذهبي الإيراني.
ومن الأسماء التي يتم تداولها في بورصة شيعة فلسطين الوهمية كل من محمد شحادة القيادي الإسلامي البارز، والدكتور أسعد القاسم، والدكتور زهير غزاوي، والدكتورة دلال السلطي.. إلا أن تلك الشخصيات لم يتم التأكد من تشيعها من مصادر مستقلة.. ولكن يتم تسويق مثل هذه الأسماء بغية تشجيع الآخرين على أن هناك قيادات فلسطينية بارزة تؤمن بالمذهب الشيعي.
موقع إلكتروني في غزة يروج لفكر الشيعة
واستكمالا للدور الذي تقوم به إيران في نشر التشيع السياسي مظللا بالتشيع المذهبي، برزت هناك نوافذ إعلامية على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" مجهولة المصدر أو الأشخاص الذين يديرونها تتبنى لغة خطاب وأسلوب الشيعة ونهجهم الفكري وتطرحه كمادة إعلامية يومية على المواطن الفلسطيني، بدعم مادي من إيران وإشرافها الفكري والإيديولوجي.
ومن هذه النوافذ الإعلامية ظهر مؤخرا موقع "أمة الزهراء" التابع لما أطلق عليه اسم شبكة الأبدال العالمية، والذي بدأ بثه على شبكة الانترنت انطلاقا من غزة.
ويهدف الموقع بحسب ما تضمنته الصفحة الرئيسية له إلى بث الدعوة والثورة الإسلامية وفكر المقاومة في الذات الفلسطينية "لرسم الصورة الجديدة لحالة الأبدال الشاميين تاريخا وسياسة وفكر ثورة .. ترسم صورة الوعي لسمات الحالة المهدوية القادمة، وترسم الصورة لحالة الوعي الصراعي من قلب القرآن".. بحسب الموقع.
ويعتمد الموقع منهجية ثورية على غرار الثورة الإيرانية ويحاول بحسب التعريف الرئيسي للمشروع نشرها في عموم الأراضي الفلسطينية ابتداء من غزة، حيث يقول مؤسسو المشروع "شعار ثورتنا عمود النور ذاته يصعد من خلف الوسادة إلى عمق الشام، من عمق الجنوب إلى عمق جنوب آخر يصعد، نكتشف به اليوم ذاتنا لماذا نحن اليوم في القدس". ويمضي الموقع بالتعريف على نفسه بالقول "لماذا نحن اليوم في قاعة الدرس المجاور لموقع فاطمة الوحدة.. وفاطمة الثورة. فهل أدرك القادمون السر. جئنا بفضل الله والرحمة نخطو بدروسنا وقلمنا الممتد عبر تاريخنا نرسم للروح ثورة... وأن غزة بوابة المهدي جنوب الروح.. اليوم تعلن كلمة السر، بالروح ثورة..نحن الآن وكل الحواريين وجهة الأمة..وقلب الأحرار يا ثورة...أشتعل في عشق نورك فيردني كتاب ربي ويسكن ثورتي ولكن لكل المواعيد ثورة".
نظرة إلى المسيرة الجهادية للإمام الخميني
مقالة بقلم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والتي نشرتها صحيفة الإنتقاد الإيرانية
ما أصعب الكتابة عن رجل مثل الإمام الخميني، رجل أحيا الله به أمة وازال به عرش الطاغوت، رجل أشرق كالشمس في رابعة النهار ليبدد به ظلمات الظالمين والمستكبرين وينير به دروب المستضعفين والحائرين وتعجز الكلمات ان توفيه حقه في التقدير.
...لقد كان حديثه طوال سنوات إبعاده عن وطنه لا يخلو من الحديث عن فلسطين وشعبها المظلوم ومقدساتها الإسلامية وكان يفتي للشباب المسلم الإيراني وغيرهم بالانخراط في صفوف الثورة الفلسطينية وللاغنياء بالدفع للمجاهدين من زكاة أموالهم، ومن الأخماس والنذور وظل يحذر العرب والمسلمين من خطر هذه "الغدة" السرطانية "إسرائيل" كما سماها بحق، ويدعو الامة الى الوحدة الاسلامية بمختلف قومياتها ومذاهبها لان الوحدة هي طريق العزة والنصر والتحرير.
ولما نجحت الثورة الاسلامية في ايران كان اول ما صنعه الامام رحمه الله ان نفذ ما كان يدعو اليه بالكلام والتعبئة والخطب، فأغلق سفارة العدو الصهيوني الذي هرب رجاله ودبلوماسيوه من طهران كالفئران مع بشتئر الانتصار وسلم مبنى السفارة الصهيونية نفسه ليكون سفارة لفلسطين، وكأنه يعلن أن أرضا اسلامية لا يجوز أن يبقى عليها علم أو محتل يهودي.
وكان رحمه الله يرفع دوماً الشعار الخالد "اليوم إيران وغداً فلسطين" والذي غدا شعاراً يتردد على كل لسان في إيران بل إنه دعا إلى يوم عالمي للقدس يتوحد المسلمون فيه، ويتظاهرون سنوياً للتعبئة ليوم النصر وتحرير فلسطين والمقدسات.
وكان الإمام الراحل يردد كثيراً من مقولته المدوية "لو أن كل مسلم أخذ دلواً من الماء وأراقه على "اسرائيل" لغرقت. "ليؤكد بذلك أن وحدة المسلمين هي طريق النصر والعزة والتحرير، وأن "إسرائيل" الغاصبة وأمريكا الشيطان الأكبر إنما يقولون ويتجبرون بضعفنا وتفككنا نحن المسلمين، وكان يعلن وبصوت الواثق المطمئن إلى نصر الله "إن "اسرائيل" يجب أن تزول من الوجود وأن القدس هي أرض المسلمين ويجب أن تعود إليهم".
نص الخبر الذي بثته وكالة مهر للأنباء الإيرانية
خالد مشعل : حماس الابن الروحي للإمام الخميني
اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلامية الفلسطينية " حماس " الابن الروحي للإمام الخميني ( رض ) وذلك لدي لقائه السيد حسن الخميني حفيد الامام الراحل .
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن " خالد مشعل " رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلامية الفلسطينية " حماس " أكد في هذا اللقاء الذي تم اليوم الأربعاء ـ 23 / 1 / 1427 هـ ـ 22 / 2 / 2006 م ـ بعد وضعه إكليلا من الزهور على المرقد الطاهر للإمام الخميني ( قدس سره الشريف ) على الدور الذي أداه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يقظة وصحوة الشعوب الإسلامية .
وقد رحب حفيد الإمام الراحل ( طاب ثراه ) في هذا اللقاء برئيس المكتب السياسي لحركه " حماس " والوفد المرافق له وأكد أن القضية الفلسطينية كانت من أهم الهواجس لدي الإمام الراحل (رض) وشدد علي أن إيران تعتبر في الوقت الراهن هذه القضية من أهم مبادئها التي لن تتغير وستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعمه بكل قوه .
وأشار سماحته إلى الانتخابات الفلسطينية الأخيرة التي حققت فيها حركه حماس فوزا ساحقا وقدم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العطرة ورأى أن هذا النصر يعتبر جوهر مقاومة الحركة ورأى أن تحقيق هذا الفوز يظهر بجلاء أن السبيل الوحيد لمواجهه بطش الكيان الصهيوني المحتل وغطرسته هو المقاومة فقط.
بدوره أعرب رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الفلسطينية " حماس " عن شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبا وحكومة لدعم الشعب الفلسطيني ورأى أن القاسم المشترك بين إيران والمقاومة الفلسطينية هو المقاومة والصمود وأكد أن الشعبين الإيراني والفلسطيني اثبتا انهما يقفان أمام التهديدات التي يطلقها المستعمرون ويواصلون هذا النهج حتى الشهادة
ويقول الخبراء إنه وعلى الرغم من محاولات إيران احتواء حركة الجهاد الإسلامي مذهبياً إلا أن القيادة في حركة الجهاد فطنت وأدركت طبيعة المجتمع الفلسطيني وتركيبته المذهبية، فلم تنجر وراء الأهواء الإيرانية، ولم تعلن في أدبياتها أي توجهات مذهبية، وذلك من خلال إدراكها السياسي والاجتماعي بأن الشعب الفلسطيني سيلفظهم، ولن يقبلهم، لما سيشكله ذلك من هدم للبناء المذهبي الديني السني للشعب الفلسطيني.
ويجد المراقب للمشهد السياسي في فلسطين بعد حصد حركة المقاومة الإسلامية حماس، السنية المذهب، للأغلبية في الانتخابات التشريعية أن من التجليات التي تصاعدت وتيرتها هي الدور الإيراني، الذي يحاول أن يقوم بدور الراعي والحاضنة لحركة حماس التي لم تجد من يقف بجانبها ماليا وسياسيا في ظل المقاطعة العربية والدولية لها، سوى الدولة الفارسية التي فتحت أذرعها لها في محاولة لاغتنام الفرصة الذهبية والممثلة بتسخيرها لحماس وهي القوة الأكثر تأثيرا فلسطينيا وإسلاميا من أجل تحقيق أجندتها الخفية في المنطقة العربية وذلك من خلال الدعم المالي والسياسي لها بحجة فك الحصار الذي يهدد به الكيان الصهيوني وأمريكا والدول الأخرى.
تصريحات خطيرة لقيادة حماس
ومن الملفت للنظر ما رصدته احدي الصحف من مشاهد وتصريحات تتماهى مع المخطط الإستراتيجي الإيراني والذي تزداد وتيرته تباعا٬ وكان أغربها التصريح الذي أطلقه رئيس المكتب السياسي لحماس (خالد مشعل) خلال لقائه نجل الإمام الخميني بالقاهرة ونشرته عدة وكالات أنباء وصحف إيرانية وقال فيه: "إن حماس هي الإبن الروحي للإمام الخميني".
هذا التصريح أثار الاستغراب لدى عدد من المراقبين الذين تساءلوا منذ متى كانت حركة الإخوان المسلمين تتخذ من الخميني أبا روحيا؟ رغم التباعد الكبير مذهبيا بين الاتجاهين، أم أن القضية لا تعدو كونها "تشيعا سياسيا" كما حصل مع بعض أعضاء الأخوان المسلمين في مصر والأردن والذين أبدوا تعاطفهم مع لغة خطاب حزب الله اللبناني الشيعي وأعلنوا تشيعهم السياسي وليس المذهبي.
مجلس أعلى لشيعة فلسطين
القضية لم تقف عند حد التصريحات أو لغة المجاملة فحسب، إذ على الرغم من عدم وجود أية أرقام ذات وزن للشيعة بين الفلسطينيين والتي تكاد تكون معدومة، إلا أن المدعو محمد غوانمة الأسير الفلسطيني أعلن عن تأسيسه للمجلس الشيعي في فلسطين، ليبدأ الحراك الشيعي عمله الرسمي تحت مظلة هذا المجلس.. في محاولة للإيحاء بوجود عدد كبير من أتباع المذهب الشيعي في فلسطين.. وهو تدليس قائم على افتراء عظيم.
ويدعي الشيعة زورا وبهتانا أن الشهيد الشيخ عز الدين القسام كان أحد أبرز المتشيعين في فلسطين، في محاولة يائسة منهم لاستدرار عطف أتباع كتائب عز الدين القسام وغيرهم ممن يؤمنون بطريق المقاومة كسبيل لتحرير فلسطين لإقناعهم بالخط السياسي والمذهبي الإيراني.
ومن الأسماء التي يتم تداولها في بورصة شيعة فلسطين الوهمية كل من محمد شحادة القيادي الإسلامي البارز، والدكتور أسعد القاسم، والدكتور زهير غزاوي، والدكتورة دلال السلطي.. إلا أن تلك الشخصيات لم يتم التأكد من تشيعها من مصادر مستقلة.. ولكن يتم تسويق مثل هذه الأسماء بغية تشجيع الآخرين على أن هناك قيادات فلسطينية بارزة تؤمن بالمذهب الشيعي.
موقع إلكتروني في غزة يروج لفكر الشيعة
واستكمالا للدور الذي تقوم به إيران في نشر التشيع السياسي مظللا بالتشيع المذهبي، برزت هناك نوافذ إعلامية على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" مجهولة المصدر أو الأشخاص الذين يديرونها تتبنى لغة خطاب وأسلوب الشيعة ونهجهم الفكري وتطرحه كمادة إعلامية يومية على المواطن الفلسطيني، بدعم مادي من إيران وإشرافها الفكري والإيديولوجي.
ومن هذه النوافذ الإعلامية ظهر مؤخرا موقع "أمة الزهراء" التابع لما أطلق عليه اسم شبكة الأبدال العالمية، والذي بدأ بثه على شبكة الانترنت انطلاقا من غزة.
ويهدف الموقع بحسب ما تضمنته الصفحة الرئيسية له إلى بث الدعوة والثورة الإسلامية وفكر المقاومة في الذات الفلسطينية "لرسم الصورة الجديدة لحالة الأبدال الشاميين تاريخا وسياسة وفكر ثورة .. ترسم صورة الوعي لسمات الحالة المهدوية القادمة، وترسم الصورة لحالة الوعي الصراعي من قلب القرآن".. بحسب الموقع.
ويعتمد الموقع منهجية ثورية على غرار الثورة الإيرانية ويحاول بحسب التعريف الرئيسي للمشروع نشرها في عموم الأراضي الفلسطينية ابتداء من غزة، حيث يقول مؤسسو المشروع "شعار ثورتنا عمود النور ذاته يصعد من خلف الوسادة إلى عمق الشام، من عمق الجنوب إلى عمق جنوب آخر يصعد، نكتشف به اليوم ذاتنا لماذا نحن اليوم في القدس". ويمضي الموقع بالتعريف على نفسه بالقول "لماذا نحن اليوم في قاعة الدرس المجاور لموقع فاطمة الوحدة.. وفاطمة الثورة. فهل أدرك القادمون السر. جئنا بفضل الله والرحمة نخطو بدروسنا وقلمنا الممتد عبر تاريخنا نرسم للروح ثورة... وأن غزة بوابة المهدي جنوب الروح.. اليوم تعلن كلمة السر، بالروح ثورة..نحن الآن وكل الحواريين وجهة الأمة..وقلب الأحرار يا ثورة...أشتعل في عشق نورك فيردني كتاب ربي ويسكن ثورتي ولكن لكل المواعيد ثورة".
نظرة إلى المسيرة الجهادية للإمام الخميني
مقالة بقلم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والتي نشرتها صحيفة الإنتقاد الإيرانية
ما أصعب الكتابة عن رجل مثل الإمام الخميني، رجل أحيا الله به أمة وازال به عرش الطاغوت، رجل أشرق كالشمس في رابعة النهار ليبدد به ظلمات الظالمين والمستكبرين وينير به دروب المستضعفين والحائرين وتعجز الكلمات ان توفيه حقه في التقدير.
...لقد كان حديثه طوال سنوات إبعاده عن وطنه لا يخلو من الحديث عن فلسطين وشعبها المظلوم ومقدساتها الإسلامية وكان يفتي للشباب المسلم الإيراني وغيرهم بالانخراط في صفوف الثورة الفلسطينية وللاغنياء بالدفع للمجاهدين من زكاة أموالهم، ومن الأخماس والنذور وظل يحذر العرب والمسلمين من خطر هذه "الغدة" السرطانية "إسرائيل" كما سماها بحق، ويدعو الامة الى الوحدة الاسلامية بمختلف قومياتها ومذاهبها لان الوحدة هي طريق العزة والنصر والتحرير.
ولما نجحت الثورة الاسلامية في ايران كان اول ما صنعه الامام رحمه الله ان نفذ ما كان يدعو اليه بالكلام والتعبئة والخطب، فأغلق سفارة العدو الصهيوني الذي هرب رجاله ودبلوماسيوه من طهران كالفئران مع بشتئر الانتصار وسلم مبنى السفارة الصهيونية نفسه ليكون سفارة لفلسطين، وكأنه يعلن أن أرضا اسلامية لا يجوز أن يبقى عليها علم أو محتل يهودي.
وكان رحمه الله يرفع دوماً الشعار الخالد "اليوم إيران وغداً فلسطين" والذي غدا شعاراً يتردد على كل لسان في إيران بل إنه دعا إلى يوم عالمي للقدس يتوحد المسلمون فيه، ويتظاهرون سنوياً للتعبئة ليوم النصر وتحرير فلسطين والمقدسات.
وكان الإمام الراحل يردد كثيراً من مقولته المدوية "لو أن كل مسلم أخذ دلواً من الماء وأراقه على "اسرائيل" لغرقت. "ليؤكد بذلك أن وحدة المسلمين هي طريق النصر والعزة والتحرير، وأن "إسرائيل" الغاصبة وأمريكا الشيطان الأكبر إنما يقولون ويتجبرون بضعفنا وتفككنا نحن المسلمين، وكان يعلن وبصوت الواثق المطمئن إلى نصر الله "إن "اسرائيل" يجب أن تزول من الوجود وأن القدس هي أرض المسلمين ويجب أن تعود إليهم".
نص الخبر الذي بثته وكالة مهر للأنباء الإيرانية
خالد مشعل : حماس الابن الروحي للإمام الخميني
اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلامية الفلسطينية " حماس " الابن الروحي للإمام الخميني ( رض ) وذلك لدي لقائه السيد حسن الخميني حفيد الامام الراحل .
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن " خالد مشعل " رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلامية الفلسطينية " حماس " أكد في هذا اللقاء الذي تم اليوم الأربعاء ـ 23 / 1 / 1427 هـ ـ 22 / 2 / 2006 م ـ بعد وضعه إكليلا من الزهور على المرقد الطاهر للإمام الخميني ( قدس سره الشريف ) على الدور الذي أداه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يقظة وصحوة الشعوب الإسلامية .
وقد رحب حفيد الإمام الراحل ( طاب ثراه ) في هذا اللقاء برئيس المكتب السياسي لحركه " حماس " والوفد المرافق له وأكد أن القضية الفلسطينية كانت من أهم الهواجس لدي الإمام الراحل (رض) وشدد علي أن إيران تعتبر في الوقت الراهن هذه القضية من أهم مبادئها التي لن تتغير وستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعمه بكل قوه .
وأشار سماحته إلى الانتخابات الفلسطينية الأخيرة التي حققت فيها حركه حماس فوزا ساحقا وقدم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العطرة ورأى أن هذا النصر يعتبر جوهر مقاومة الحركة ورأى أن تحقيق هذا الفوز يظهر بجلاء أن السبيل الوحيد لمواجهه بطش الكيان الصهيوني المحتل وغطرسته هو المقاومة فقط.
بدوره أعرب رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الفلسطينية " حماس " عن شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبا وحكومة لدعم الشعب الفلسطيني ورأى أن القاسم المشترك بين إيران والمقاومة الفلسطينية هو المقاومة والصمود وأكد أن الشعبين الإيراني والفلسطيني اثبتا انهما يقفان أمام التهديدات التي يطلقها المستعمرون ويواصلون هذا النهج حتى الشهادة
تعليق