تويت
جزء2: وفي الحرب على العراق كانت دبلوماسية الأبواب الخلفية 'الإيرانية – الأمريكية' في سويسرا وألمانيا وإنجلترا وغيرها من بلدان العالم فعالة وأدت إلى موافقة إيران على تجنيب دخول قوات بدر إلى العراق بداية بطلب من الأمريكيين، وتم تحييدهم ومن ثم الزج بمجموعات من المخابرات الإيرانية ومن المعارضة العراقية في شمال العراق عبر إيران وبالتفاهم مع أمريكا، وكان تبرير إيران آنذاك هو وجود نظام معادٍ لها في بغداد، ولكن بعد سقوط نظام صدام انكشف المستور، وبانت الأوراق، وقامت إيران بإلزام شيعة العراق بطرق مباشرة أو غير مباشرة بالحياد وعدم التعرض للأمريكيين مقابل تسويات تضمن تخفيف الضغط على إيران من خلال تهدئة حملات الإيرانيين المعارضين في أمريكا وإنهاء منظمة مجاهدي خلق وإغلاق الملف النووي الإيراني ولو مؤقتًا وتسليم لائحة بأسماء أعضاء تنظيم القاعدة المعتقلين في إيران .
فالاتصالات الإيرانية الأمريكية تبقى مستمرة وبشكل دائم وتحت مسمّيات وشعارات متعددة، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي بأن رئيس مكتبة المؤتمر الأمريكي الدكتور 'جيمز بيلينغتون' - والذي يعد من المسؤولين الكبار في السلطة القضائية الأمريكية - يقوم ومنذ مطلع تشرين الثاني الجاري بزيارة خاصة إلى طهران، في الوقت الذي يهاجم فيه القائد الإيراني علي الخامنئي السياسة الأمريكية، وقد جاء تبرير الزيارة بشكل مضحك، فقد صرّح آصفي أن زيارة هذا المسؤول الأمريكي لا تعد رسمية، وليست لها علاقة بالقطيعة السياسية بين طهران وواشنطن
، في حين قالت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله: إن سفر 'بيلينغتون' إلى طهران من أجل إجراء اتصال بين البلدين جاء بعلم وموافقة كل من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي. وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية سبق لها في الماضي الاستفادة من العلاقات الثقافية والعلمية والرياضية لتحسين علاقاتها السياسية،وقالت نيويورك تايمز: إن الإدارات الأمريكية السابقة أجرت خلال السنوات الماضية وعلى مستويات مختلفة اتصالات مباشرة مع إيران من خلال اللقاءات التي تمت عبر طرف ثالث مستفيدة من القنوات الدبلوماسية والقنوات غير الرسمية أيضًا.
محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية آنذاك وبكل وقاحة، حيث اعترف بمساعدة الأمريكيين في أفغانستان والعراق وتذمّر من أنّ إيران لم تحصل على المكافأة المناسبة!! فالتصريح أدلى به في الإمارات في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويًا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15/1/2004م حيث قال فيه: إن بلاده 'قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق'، ومؤكدًا أنه 'لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة'!!
ففي موقف لافت يعبّر عمّا هو موجود من اتّصالات سرّية بين إيران من جهة وكل من أمريكا و'إسرائيل' من جهة أخرى والتي لطالما أنكرت إيران حدوث مثلها اقترح رئيس مصلحة تشخيص النظام الرئيس السابق للجمهورية الإسلامية المعادية والمقاطعة لإسرائيل، توحيد إسرائيل والسلطة الفلسطينية في حكومة واحدة!!
ففي تصريح نقلته وكالة رويترز ونشرته صحيفة السفير اللبنانية في 13/11/2004: 'اقترح الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر توحيد إسرائيل والسلطة الفلسطينية في حكومة واحدة ينتخبها جميع المواطنين اليهود والفلسطينيين'. والمهزلة في الأمر أنّ هذا التصريح أدلى به رفسنجاني بعد يوم واحد من المتاجرة بما يسمى يوم القدس العالمي.
وجّهت إيران - حسبما نقلت وكالات الأنباء - دعوة رسمية إلى الإسرائيلييْن إسحق غولباري ورؤوفين غبشتاين الاختصاصييْن في جراحة العمود الفقري للمشاركة في مؤتمر طبي في إيران - رغم مزاعم العداوة بين البلدين - سيعقد في أيار 'مايو' 2005 في طهران. وقال غولباري: إن الدعوة جاءت إثر لقاء الجراحين بالطبيب الإيراني فؤاد إلهي خلال مؤتمر دولي قبل ثلاثة أشهر في زيوريخ في سويسرا.
أنّ شوكة إيران قد قويت حتى قبل أن تفرز الحرب الأمريكيّة على العراق حكومة شيعيّة موالية لها كما هو متوقع، وقد بدأ التمادي الإيراني مباشرة عند سقوط النظام العراقي وعمدت إلى إثارة العديد من الزوابع التي يمكن من خلالها عرض عضلاتها، ولطالما عبّرت عن قدرتها على استهداف أي موقع من المواقع في بلدان الخليج، ومن المعروف الدور الذي لعبته إيران في انهيار العراق إثر إشاعة رجالها - سواء كانوا من المخابرات الإيرانية أو من الشيعة المواليين لها - الدمار والفوضى والسرقة والنهب، وكان لإيران دور فاعل في اغتيال علماء العراق ومفكّريه كما بدا، وتعتبر إيران المصدر الأوّل في تصدير المخدّرات والدعارة والفجور إلى العراق بعد الاحتلال، وقد أدلى وكيل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتصريح في حينه أكّد فيه دور إيران في هذا المجال، هذا.
قامت إيران بمنع توزيع مجلة 'ناشيونال جيوغرافيك' العلمية في الأسواق الإيرانية، وصادرت جميع النسخ التابعة لها، ومنعت صحافييها وكوادرها من دخول إيران في تشرين الثاني الفائت/ نوفمبر، وذلك لأنّ المجلّة أضافت اسم 'الخليج العربي' إلى جانب 'الخليج الفارسي'!! ما أغضب إيران فقامت إحدى الشركات الإيرانية ببث فيلم رسوم متحركة على موقعها على شبكة الإنترنت ردًا على إصرار بعض دول المنطقة بتغيير اسم الخليج الفارسي. وأفادت وكالة مهر للأنباء الإيرانية الشيعية أن موقع 'آسمون دوت كوم' أكد على أن الخليج الفارسي سيبقى إلى الأبد الخليج الفارسي عبر بثه فيلم رسوم متحركة مستلهمة من الإجراء الذي قامت به قناة الجزيرة على موقعها على شبكة الإنترنت آنذاك. وقال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي الذي افتتح المعرض أمس: إن «اسم الخليج الفارسي لا يمكن تغييره».
ونسبت إليه وكالة «إسوشييتد برس» قوله: إن 'تكريس تسمية الخليج الفارسي عبر التاريخ العالمي كان ولا يزال كالشمس الساطعة، وعرض أدلة تاريخية هنا - في المعرض - هو لمجرد إعادة التأكيد'، هذا وقد هدّدت إيران أمس بأنّها ستقاطع دورة الألعاب الآسيوية المقررة عام 2006 في الدوحة عاصمة قطر إذا استخدم المنظمون كلمة 'الخليج العربي' بدلاً من 'الخليج الفارسي'، حسبما ذكر التليفزيون الرسمي الإيراني ،
فالاتصالات الإيرانية الأمريكية تبقى مستمرة وبشكل دائم وتحت مسمّيات وشعارات متعددة، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي بأن رئيس مكتبة المؤتمر الأمريكي الدكتور 'جيمز بيلينغتون' - والذي يعد من المسؤولين الكبار في السلطة القضائية الأمريكية - يقوم ومنذ مطلع تشرين الثاني الجاري بزيارة خاصة إلى طهران، في الوقت الذي يهاجم فيه القائد الإيراني علي الخامنئي السياسة الأمريكية، وقد جاء تبرير الزيارة بشكل مضحك، فقد صرّح آصفي أن زيارة هذا المسؤول الأمريكي لا تعد رسمية، وليست لها علاقة بالقطيعة السياسية بين طهران وواشنطن
، في حين قالت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله: إن سفر 'بيلينغتون' إلى طهران من أجل إجراء اتصال بين البلدين جاء بعلم وموافقة كل من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي. وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية سبق لها في الماضي الاستفادة من العلاقات الثقافية والعلمية والرياضية لتحسين علاقاتها السياسية،وقالت نيويورك تايمز: إن الإدارات الأمريكية السابقة أجرت خلال السنوات الماضية وعلى مستويات مختلفة اتصالات مباشرة مع إيران من خلال اللقاءات التي تمت عبر طرف ثالث مستفيدة من القنوات الدبلوماسية والقنوات غير الرسمية أيضًا.
محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية آنذاك وبكل وقاحة، حيث اعترف بمساعدة الأمريكيين في أفغانستان والعراق وتذمّر من أنّ إيران لم تحصل على المكافأة المناسبة!! فالتصريح أدلى به في الإمارات في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويًا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15/1/2004م حيث قال فيه: إن بلاده 'قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق'، ومؤكدًا أنه 'لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة'!!
ففي موقف لافت يعبّر عمّا هو موجود من اتّصالات سرّية بين إيران من جهة وكل من أمريكا و'إسرائيل' من جهة أخرى والتي لطالما أنكرت إيران حدوث مثلها اقترح رئيس مصلحة تشخيص النظام الرئيس السابق للجمهورية الإسلامية المعادية والمقاطعة لإسرائيل، توحيد إسرائيل والسلطة الفلسطينية في حكومة واحدة!!
ففي تصريح نقلته وكالة رويترز ونشرته صحيفة السفير اللبنانية في 13/11/2004: 'اقترح الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر توحيد إسرائيل والسلطة الفلسطينية في حكومة واحدة ينتخبها جميع المواطنين اليهود والفلسطينيين'. والمهزلة في الأمر أنّ هذا التصريح أدلى به رفسنجاني بعد يوم واحد من المتاجرة بما يسمى يوم القدس العالمي.
وجّهت إيران - حسبما نقلت وكالات الأنباء - دعوة رسمية إلى الإسرائيلييْن إسحق غولباري ورؤوفين غبشتاين الاختصاصييْن في جراحة العمود الفقري للمشاركة في مؤتمر طبي في إيران - رغم مزاعم العداوة بين البلدين - سيعقد في أيار 'مايو' 2005 في طهران. وقال غولباري: إن الدعوة جاءت إثر لقاء الجراحين بالطبيب الإيراني فؤاد إلهي خلال مؤتمر دولي قبل ثلاثة أشهر في زيوريخ في سويسرا.
أنّ شوكة إيران قد قويت حتى قبل أن تفرز الحرب الأمريكيّة على العراق حكومة شيعيّة موالية لها كما هو متوقع، وقد بدأ التمادي الإيراني مباشرة عند سقوط النظام العراقي وعمدت إلى إثارة العديد من الزوابع التي يمكن من خلالها عرض عضلاتها، ولطالما عبّرت عن قدرتها على استهداف أي موقع من المواقع في بلدان الخليج، ومن المعروف الدور الذي لعبته إيران في انهيار العراق إثر إشاعة رجالها - سواء كانوا من المخابرات الإيرانية أو من الشيعة المواليين لها - الدمار والفوضى والسرقة والنهب، وكان لإيران دور فاعل في اغتيال علماء العراق ومفكّريه كما بدا، وتعتبر إيران المصدر الأوّل في تصدير المخدّرات والدعارة والفجور إلى العراق بعد الاحتلال، وقد أدلى وكيل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتصريح في حينه أكّد فيه دور إيران في هذا المجال، هذا.
قامت إيران بمنع توزيع مجلة 'ناشيونال جيوغرافيك' العلمية في الأسواق الإيرانية، وصادرت جميع النسخ التابعة لها، ومنعت صحافييها وكوادرها من دخول إيران في تشرين الثاني الفائت/ نوفمبر، وذلك لأنّ المجلّة أضافت اسم 'الخليج العربي' إلى جانب 'الخليج الفارسي'!! ما أغضب إيران فقامت إحدى الشركات الإيرانية ببث فيلم رسوم متحركة على موقعها على شبكة الإنترنت ردًا على إصرار بعض دول المنطقة بتغيير اسم الخليج الفارسي. وأفادت وكالة مهر للأنباء الإيرانية الشيعية أن موقع 'آسمون دوت كوم' أكد على أن الخليج الفارسي سيبقى إلى الأبد الخليج الفارسي عبر بثه فيلم رسوم متحركة مستلهمة من الإجراء الذي قامت به قناة الجزيرة على موقعها على شبكة الإنترنت آنذاك. وقال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي الذي افتتح المعرض أمس: إن «اسم الخليج الفارسي لا يمكن تغييره».
ونسبت إليه وكالة «إسوشييتد برس» قوله: إن 'تكريس تسمية الخليج الفارسي عبر التاريخ العالمي كان ولا يزال كالشمس الساطعة، وعرض أدلة تاريخية هنا - في المعرض - هو لمجرد إعادة التأكيد'، هذا وقد هدّدت إيران أمس بأنّها ستقاطع دورة الألعاب الآسيوية المقررة عام 2006 في الدوحة عاصمة قطر إذا استخدم المنظمون كلمة 'الخليج العربي' بدلاً من 'الخليج الفارسي'، حسبما ذكر التليفزيون الرسمي الإيراني ،
تعليق