محمد الهندي: حماس لن تنجح في ادارة غزة لانها لا ترغب وليس لديها مشروع متعلق بذلك وفتح معنية بتجاوز الأزمة.. وعلاقتنا بالنظامين الايراني والسوري تتحدد وفق الاقتراب من فلسطين
قال لـ القدس العربي : ان حركته لم تنجح في حل الخلاف بين فتح وحماس بسبب عمق نقاط الخلاف
غزة ـ القدس العربي ـ من اشرف الهور: اكد الدكتور محمد الهندي ابرز قياديي حركة الجهاد الاسلامي في الاراضي الفلسطينية في حديث مع القدس العربي ان حركته بذلت جهوداً عميقة لرأب الصدع القائم في الساحة السياسية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مبيناً ان هذه الجهود لم تنجح بسبب عمق نقاط الاختلاف بينهما.
كما اعتبر ان حركة حماس لن تنجح في ادارة قطاع غزة، كونها لا ترغب في ذلك ، مشيراً الي ان ما يحدث من انقسام بين غزة والضفة لا يخدم الحركتين، ويفتح المجال لتشققات في المشروع الوطني .
واكد الهندي ان حركة الجهاد الاسلامي لن تكون جزءا من خلافات داخلية فلسطينية ، وقال ان الخلافات التي نشبت مؤخراً بين نشطاء من حركته وآخرين من حركة حماس في قطاع غزة، واسفرت عن مقتل ثلاثة افراد تشير انها بدأت عائلية ثم تطورت وتم تطويقها سياسيا .
ورأي ان حركة فتح تقف عند مسؤولياتها الوطنية ومعنية بتجاوز الازمة الحالية.
وحول اذا ما كانت حركته ستنافس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في حال اصلاح منظمة التحرير، قال القيادي الابرز في حركة الجهاد الاسلامي لكل حادث حديث .
واكد ان علاقة الجهاد الاسلامي مع النظامين الايراني والسوري تتحدد وفق الاقتراب من فلسطين وشعبها وحقوقه الثابتة.
وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها القدس العربي مع الدكتور محمد الهندي.
لماذا لم تتكلل وساطات الجهاد الاسلامي بالنجاح في الاشتباكات الاخيرة؟
نحن بذلنا جهداً ولم ننجح لان الخلاف كان عميقاً، نقاط الاختلاف بين فتح وحماس كبيرة هناك مشروعان متناقضان، القضية اكبر من صراع علي سلطة وكان هذا التناقض يتعمق ويأخذ ابعاداً جديدة وخطيرة تزيد الهوة مع كل اتهام او مع الاتهامات المتبادلة و مع كل ممارسة خاطئة، يضاف الي ذلك ان اسرائيل كانت ولازالت تعبث وتعلن عن خطوات تعزيز لطرف فيما هي في الحقيقة لا تعزز احداً في الساحة الفلسطينية. بعد اتفاق مكة حذرنا بأن هذا الاتفاق رغم انه اوقف نزيف الدم الفلسطيني في حينه لكن حذرنا انه لا يلامس قضايا الخلاف الحقيقية التي تمحورت حول الاجهزة الامنية وبنائها وقلنا ان هذه القضايا يجب ان تناقش بعمق ويتم الاتفاق حولها حتي لا يتكرر الاقتتال او الصراع في الساحة الفلسطينية.
برأيك هل ستنجح حركة حماس في ادارة القطاع وسط هذه المعادلات الدولية؟
حماس لن تنجح ولا ترغب بادارة قطاع غزة هذا السجن الكبير وليس لديها مشروع متعلق بغزة، كما ان فتح ليس لديها مشروع متعلق بالضفة، هناك مشروع توافقت عليه الحركتان في وثيقة الوفاق الوطني يتحدث عن دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 مع عودة اللاجئين وواضح ان ما يحدث من انقسام بين غزة والضفة لا يخدم الحركتين ويفتح المجال لتشققات عميقة في المشروع الوطني الفلسطيني وربما يعطي الفرصة لاحياء مشاريع سياسية عفا عليها الزمن.
تتخوفون في الجهاد الاسلامي من نشوب اختلاف مع حركة حماس قد يقصيكم عن المشهد السياسي في غزة؟
نحن في الجهاد الاسلامي حركة مقاومة نعيش في مرحلة تحرر وطني، انطلقنا من اجل قتال العدو الذي يواصل احتلاله وعدوانه وتهديداته، لم نكن جزءا من اي تجاذبات داخلية ولن نكون، نؤمن بالحوار وسيلة وحيدة لحل الخلافات داخل البيت الفلسطيني لا نتخوف من اي خلافات مع حركة حماس وسنعمل علي تطويقها بل نحن نحاول المساعدة في تجاوز خلافات حماس مع فتح ولا يمكن ان نكون في اي وقت من الاوقات جزءا من خلافات داخلية، عندنا اصرار عميق علي ان نحافظ علي المبادئ التي انطلقنا من اجلها وهي قتال العدو حتي التحرير والعودة.
هل طلبت منكم حركة حماس وقف نشاطات الجهاد من اطلاق الصواريخ علي البلدات الاسرائيلية ؟
حماس لم تطلب وقف اطلاق الصواريخ والجهاد لا يطلق هذه الصواريخ التي هي عبارة عن قذائف محلية الصنع سوي كردات فعل علي الاعتداءات الاسرائيلية علي ابناء شعبنا سواء في غزة او الضفة.
لكن قيل ان هناك احتكاكات نشبت بين نشطاء حماس والجهاد بخصوص عمليات كان نشطاؤكم ينوون تنفيذها ضد اهداف اسرائيلية؟
الخلافات الاخيرة التي تشير اليها بدأت عائلية ثم تطورت وتم تطويقها سياسياً والاتفاق علي مبادئ لمنع تكرارها واهم تلك المبادئ عدم وضع غطاء علي السلاح المنفلت الذي يتسبب في قتل ابناء شعبنا مهما كانت هذه الجهة او الشخص الذي يتسبب في ذلك نحن معنيون بسلامة المجتمع وحصانته وتماسكه ونعتبر ذلك اهم من ممارسة عمل المقاومة لان مجتمعا متفككا متصارعا محاصرا لا يمكن ان يحمي المقاومة.
باعتقادك هل ستنجح المقاومة الفلسطينية؟
العالم العربي والخارجي رسم لاسرائيل صورة الدولة اليافعة الشابة والمتفوقة والتي توائم بين احتياجاتها الامنية والعسكرية وبين المبادئ التي بنت عليها دولتها، ولكن هذه الصورة اختلفت بعد حرب آب (اغسطس) الصيف الماضي ، فاسرائيل اليوم لا تمتلك جيشاً يحميها وكانت عاجزة عن ان تدافع عن سيادتها لمدة 33 يوماً، كما انها لم تستطع وقف الصواريخ التي سقطت عليها خلال الحرب، فحرب لبنان كانت مختلفة عن كافة الحروب التي اعتادت عليها اسرائيل، فكانت في السابق تحارب جيوشاً عربية رسمية مفككة ومنهارة، لكنها اليوم تقف امام صنف جديد من الرجال لا تراهم وتتحدث عنهم بأنهم اشباح، وتحارب رجالاً متواصلين ومحتضنين من قبل شعبهم.
لذلك فان اسرائيل يمكن الانتصار عليها والادارة الامريكية والادارة الاسرائيلية يمكن التصدي لهما ومحاربتهما.
ما مدي علاقتكم مع حركة فتح بعد احداث غزة.. هل تأثرت؟
بعد سيطرة حماس التقينا مع قيادة حركة فتح في غزة واقصد بذلك اللجنة التي شكلها الرئيس ابو مازن كما التقينا قيادة حماس وذلك في محاولة للبحث عن حل للازمة لان الهم واحد ونحن شهود علي هذه المرحلة ومعنيون بكل تفاصيلها، علاقاتنا معهم طيبة هم يقفون عند مسؤولياتهم الوطنية ومعنيون بتجاوز الازمة رغم انهم يشعرون بمرارة كبيرة ،عموماً علاقتنا مع فتح او مع حماس او اي سلطة فلسطينية تتحدد في ضوء الحفاظ علي الثوابت الفلسطينية ووحدة شعبنا وحماية المقاومة.
اذن اين وصلت جهود وساطتكم بين فتح وحماس؟
نحن لم نطرح مبادرة ولا نريد ان نلقي بمبادرة الي جانب المبادرات الكثيرة الموجودة في وسائل الاعلام ركزنا منذ اللحظة الاولي علي محاولة خلق مناخات تهيئ للدخول الي حوار جاد وعميق بين الحركتين يلامس قضايا الخلاف المناخات نعني بها وقف كل التجاوزات والاعتداءات والاستدعاءات والاعتقالات سواء في غزة او الضفة الغربية مع وقف الحملات الاعلامية وتبادل الاتهامات علي الفضائيات، اذا نجحنا في ذلك يمكن ان ندخل في حوار مباشر يبدأ فلسطينياً وقد يتطور لترعاه وساطات عربية حاولت ان تدخل علي الخط.
ما رسالتكم الي فتح وحماس الآن؟
رسالتنا ان الحوار يبقي الوسيلة الوحيدة لتجاوز ما حدث واستخلاص العبر لان البديل مزيد من الانشقاق والتوتر وربما الاقتتال لا سمح الله لان اسرائيل تعبث في الساحة الفلسطينية لاننا نعيش في مرحلة تحرر وطني واسرائيل توصل رسائلها في كل لحظة وكل يوم للجميع بأنها تستهدف الجميع بلا استثناء ولا يمكن في مرحلة التحرر الوطني والاحتلال يمارس ابشع انواع العدوان لا يمكن الاختباء وراء شرعيات منقوصة ونحن نعتقد ان الشرعية الوحيدة في ظل الاحتلال هي المقاومة كما لا يمكن ايجاد حل سواء انتخابات او غيرها بدون التوافق التوافق الوطني مطلوب في كل الحالات وحتي المفاوضات لا يمكن ان تكون لها اهمية بدون توافق وحتي لو وقعت اسرائيل اتفاقا مع حكومة تمثل الضفة فلا قيمة له لان تلك الحكومة تمثل ربع الشعب الفلسطيني.
في حال اصلاح منظمة التحرير ودخول حركة الجهاد فيها هل ستشاركون في الانتخابات التشريعية؟
قضية اصلاح منظمة التحرير هذا اتفاق تم في القاهرة وحتي الآن لم نر شيئاً علي ارض الواقع، هذه قضية طويلة ومعقدة وتحتاج الي نوايا صادقة ولكل حادث حديث.
ما هي علاقة حركة الجهاد الاسلامي بالنظامين الايراني والسوري؟ الا يؤثران علي قراراتها ونهجها في العمل؟
علاقاتنا في الجهاد تتحدد وفق الاقتراب من فلسطين والوقوف مع شعبنا وحقوقه الثابتة، سورية وايران تؤيدان حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومقاومة الاحتلال والعدوان ،علي الجانب الاخر هناك حملة امريكية لتصفية ما تبقي من فلسطين وضياع حقوقنا الوطنية وتقسيم المنطقة الي معتدلين في مواجهة متطرفين لخدمة مشروعهم في شرق اوسط جديد، فهل المطلوب ان نقف مع هذا المحور محور الاعداء الذين يقفون ضد شعبنا ويسرقون ارضنا ويهودون قدسنا حتي نتبرأ من تهمة العلاقة مع سورية وايران. نحن حركة تحرر وطني نقاتل من اجل حقنا في وطننا فلسطين ونحرص علي وحدة شعبنا وحماية حقوقه وعلاقتنا تتحدد في ضوء هذه الاهداف ولن يحرفنا احد عن هذه الاهداف التي انطلقنا من اجلها ولا نلقي بالاً للاوهام والاتهامات.
قال لـ القدس العربي : ان حركته لم تنجح في حل الخلاف بين فتح وحماس بسبب عمق نقاط الخلاف
غزة ـ القدس العربي ـ من اشرف الهور: اكد الدكتور محمد الهندي ابرز قياديي حركة الجهاد الاسلامي في الاراضي الفلسطينية في حديث مع القدس العربي ان حركته بذلت جهوداً عميقة لرأب الصدع القائم في الساحة السياسية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مبيناً ان هذه الجهود لم تنجح بسبب عمق نقاط الاختلاف بينهما.
كما اعتبر ان حركة حماس لن تنجح في ادارة قطاع غزة، كونها لا ترغب في ذلك ، مشيراً الي ان ما يحدث من انقسام بين غزة والضفة لا يخدم الحركتين، ويفتح المجال لتشققات في المشروع الوطني .
واكد الهندي ان حركة الجهاد الاسلامي لن تكون جزءا من خلافات داخلية فلسطينية ، وقال ان الخلافات التي نشبت مؤخراً بين نشطاء من حركته وآخرين من حركة حماس في قطاع غزة، واسفرت عن مقتل ثلاثة افراد تشير انها بدأت عائلية ثم تطورت وتم تطويقها سياسيا .
ورأي ان حركة فتح تقف عند مسؤولياتها الوطنية ومعنية بتجاوز الازمة الحالية.
وحول اذا ما كانت حركته ستنافس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في حال اصلاح منظمة التحرير، قال القيادي الابرز في حركة الجهاد الاسلامي لكل حادث حديث .
واكد ان علاقة الجهاد الاسلامي مع النظامين الايراني والسوري تتحدد وفق الاقتراب من فلسطين وشعبها وحقوقه الثابتة.
وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها القدس العربي مع الدكتور محمد الهندي.
لماذا لم تتكلل وساطات الجهاد الاسلامي بالنجاح في الاشتباكات الاخيرة؟
نحن بذلنا جهداً ولم ننجح لان الخلاف كان عميقاً، نقاط الاختلاف بين فتح وحماس كبيرة هناك مشروعان متناقضان، القضية اكبر من صراع علي سلطة وكان هذا التناقض يتعمق ويأخذ ابعاداً جديدة وخطيرة تزيد الهوة مع كل اتهام او مع الاتهامات المتبادلة و مع كل ممارسة خاطئة، يضاف الي ذلك ان اسرائيل كانت ولازالت تعبث وتعلن عن خطوات تعزيز لطرف فيما هي في الحقيقة لا تعزز احداً في الساحة الفلسطينية. بعد اتفاق مكة حذرنا بأن هذا الاتفاق رغم انه اوقف نزيف الدم الفلسطيني في حينه لكن حذرنا انه لا يلامس قضايا الخلاف الحقيقية التي تمحورت حول الاجهزة الامنية وبنائها وقلنا ان هذه القضايا يجب ان تناقش بعمق ويتم الاتفاق حولها حتي لا يتكرر الاقتتال او الصراع في الساحة الفلسطينية.
برأيك هل ستنجح حركة حماس في ادارة القطاع وسط هذه المعادلات الدولية؟
حماس لن تنجح ولا ترغب بادارة قطاع غزة هذا السجن الكبير وليس لديها مشروع متعلق بغزة، كما ان فتح ليس لديها مشروع متعلق بالضفة، هناك مشروع توافقت عليه الحركتان في وثيقة الوفاق الوطني يتحدث عن دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 مع عودة اللاجئين وواضح ان ما يحدث من انقسام بين غزة والضفة لا يخدم الحركتين ويفتح المجال لتشققات عميقة في المشروع الوطني الفلسطيني وربما يعطي الفرصة لاحياء مشاريع سياسية عفا عليها الزمن.
تتخوفون في الجهاد الاسلامي من نشوب اختلاف مع حركة حماس قد يقصيكم عن المشهد السياسي في غزة؟
نحن في الجهاد الاسلامي حركة مقاومة نعيش في مرحلة تحرر وطني، انطلقنا من اجل قتال العدو الذي يواصل احتلاله وعدوانه وتهديداته، لم نكن جزءا من اي تجاذبات داخلية ولن نكون، نؤمن بالحوار وسيلة وحيدة لحل الخلافات داخل البيت الفلسطيني لا نتخوف من اي خلافات مع حركة حماس وسنعمل علي تطويقها بل نحن نحاول المساعدة في تجاوز خلافات حماس مع فتح ولا يمكن ان نكون في اي وقت من الاوقات جزءا من خلافات داخلية، عندنا اصرار عميق علي ان نحافظ علي المبادئ التي انطلقنا من اجلها وهي قتال العدو حتي التحرير والعودة.
هل طلبت منكم حركة حماس وقف نشاطات الجهاد من اطلاق الصواريخ علي البلدات الاسرائيلية ؟
حماس لم تطلب وقف اطلاق الصواريخ والجهاد لا يطلق هذه الصواريخ التي هي عبارة عن قذائف محلية الصنع سوي كردات فعل علي الاعتداءات الاسرائيلية علي ابناء شعبنا سواء في غزة او الضفة.
لكن قيل ان هناك احتكاكات نشبت بين نشطاء حماس والجهاد بخصوص عمليات كان نشطاؤكم ينوون تنفيذها ضد اهداف اسرائيلية؟
الخلافات الاخيرة التي تشير اليها بدأت عائلية ثم تطورت وتم تطويقها سياسياً والاتفاق علي مبادئ لمنع تكرارها واهم تلك المبادئ عدم وضع غطاء علي السلاح المنفلت الذي يتسبب في قتل ابناء شعبنا مهما كانت هذه الجهة او الشخص الذي يتسبب في ذلك نحن معنيون بسلامة المجتمع وحصانته وتماسكه ونعتبر ذلك اهم من ممارسة عمل المقاومة لان مجتمعا متفككا متصارعا محاصرا لا يمكن ان يحمي المقاومة.
باعتقادك هل ستنجح المقاومة الفلسطينية؟
العالم العربي والخارجي رسم لاسرائيل صورة الدولة اليافعة الشابة والمتفوقة والتي توائم بين احتياجاتها الامنية والعسكرية وبين المبادئ التي بنت عليها دولتها، ولكن هذه الصورة اختلفت بعد حرب آب (اغسطس) الصيف الماضي ، فاسرائيل اليوم لا تمتلك جيشاً يحميها وكانت عاجزة عن ان تدافع عن سيادتها لمدة 33 يوماً، كما انها لم تستطع وقف الصواريخ التي سقطت عليها خلال الحرب، فحرب لبنان كانت مختلفة عن كافة الحروب التي اعتادت عليها اسرائيل، فكانت في السابق تحارب جيوشاً عربية رسمية مفككة ومنهارة، لكنها اليوم تقف امام صنف جديد من الرجال لا تراهم وتتحدث عنهم بأنهم اشباح، وتحارب رجالاً متواصلين ومحتضنين من قبل شعبهم.
لذلك فان اسرائيل يمكن الانتصار عليها والادارة الامريكية والادارة الاسرائيلية يمكن التصدي لهما ومحاربتهما.
ما مدي علاقتكم مع حركة فتح بعد احداث غزة.. هل تأثرت؟
بعد سيطرة حماس التقينا مع قيادة حركة فتح في غزة واقصد بذلك اللجنة التي شكلها الرئيس ابو مازن كما التقينا قيادة حماس وذلك في محاولة للبحث عن حل للازمة لان الهم واحد ونحن شهود علي هذه المرحلة ومعنيون بكل تفاصيلها، علاقاتنا معهم طيبة هم يقفون عند مسؤولياتهم الوطنية ومعنيون بتجاوز الازمة رغم انهم يشعرون بمرارة كبيرة ،عموماً علاقتنا مع فتح او مع حماس او اي سلطة فلسطينية تتحدد في ضوء الحفاظ علي الثوابت الفلسطينية ووحدة شعبنا وحماية المقاومة.
اذن اين وصلت جهود وساطتكم بين فتح وحماس؟
نحن لم نطرح مبادرة ولا نريد ان نلقي بمبادرة الي جانب المبادرات الكثيرة الموجودة في وسائل الاعلام ركزنا منذ اللحظة الاولي علي محاولة خلق مناخات تهيئ للدخول الي حوار جاد وعميق بين الحركتين يلامس قضايا الخلاف المناخات نعني بها وقف كل التجاوزات والاعتداءات والاستدعاءات والاعتقالات سواء في غزة او الضفة الغربية مع وقف الحملات الاعلامية وتبادل الاتهامات علي الفضائيات، اذا نجحنا في ذلك يمكن ان ندخل في حوار مباشر يبدأ فلسطينياً وقد يتطور لترعاه وساطات عربية حاولت ان تدخل علي الخط.
ما رسالتكم الي فتح وحماس الآن؟
رسالتنا ان الحوار يبقي الوسيلة الوحيدة لتجاوز ما حدث واستخلاص العبر لان البديل مزيد من الانشقاق والتوتر وربما الاقتتال لا سمح الله لان اسرائيل تعبث في الساحة الفلسطينية لاننا نعيش في مرحلة تحرر وطني واسرائيل توصل رسائلها في كل لحظة وكل يوم للجميع بأنها تستهدف الجميع بلا استثناء ولا يمكن في مرحلة التحرر الوطني والاحتلال يمارس ابشع انواع العدوان لا يمكن الاختباء وراء شرعيات منقوصة ونحن نعتقد ان الشرعية الوحيدة في ظل الاحتلال هي المقاومة كما لا يمكن ايجاد حل سواء انتخابات او غيرها بدون التوافق التوافق الوطني مطلوب في كل الحالات وحتي المفاوضات لا يمكن ان تكون لها اهمية بدون توافق وحتي لو وقعت اسرائيل اتفاقا مع حكومة تمثل الضفة فلا قيمة له لان تلك الحكومة تمثل ربع الشعب الفلسطيني.
في حال اصلاح منظمة التحرير ودخول حركة الجهاد فيها هل ستشاركون في الانتخابات التشريعية؟
قضية اصلاح منظمة التحرير هذا اتفاق تم في القاهرة وحتي الآن لم نر شيئاً علي ارض الواقع، هذه قضية طويلة ومعقدة وتحتاج الي نوايا صادقة ولكل حادث حديث.
ما هي علاقة حركة الجهاد الاسلامي بالنظامين الايراني والسوري؟ الا يؤثران علي قراراتها ونهجها في العمل؟
علاقاتنا في الجهاد تتحدد وفق الاقتراب من فلسطين والوقوف مع شعبنا وحقوقه الثابتة، سورية وايران تؤيدان حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومقاومة الاحتلال والعدوان ،علي الجانب الاخر هناك حملة امريكية لتصفية ما تبقي من فلسطين وضياع حقوقنا الوطنية وتقسيم المنطقة الي معتدلين في مواجهة متطرفين لخدمة مشروعهم في شرق اوسط جديد، فهل المطلوب ان نقف مع هذا المحور محور الاعداء الذين يقفون ضد شعبنا ويسرقون ارضنا ويهودون قدسنا حتي نتبرأ من تهمة العلاقة مع سورية وايران. نحن حركة تحرر وطني نقاتل من اجل حقنا في وطننا فلسطين ونحرص علي وحدة شعبنا وحماية حقوقه وعلاقتنا تتحدد في ضوء هذه الاهداف ولن يحرفنا احد عن هذه الاهداف التي انطلقنا من اجلها ولا نلقي بالاً للاوهام والاتهامات.
تعليق