الشهيد محمود درويش قاوم قوات الاحتلال فأصيب والشهيد نور مرعي قتله الاحتلال وهو يحاول إنقاذ ابن قريته
جنين/ علي سمودي - رغم صرخات الحزن والألم التي أطلقتها النسوة في مستشفى الشهيد د.خليل سليمان عقب قيام قوات الاحتلال بقتل شابين من أبناء قرية كفردان، فان العديد من الشبان كانوا يتحدثون بفخر واعتزاز عن الشهيدين والمواقف الجريئة ما قالوا التي سطروها بدمائهم في لحظات عمرهم الأخيرة فالشهيد الأول نور مرعي حاول أن ينقذ ابن قريته محمود عاشور وخاطر بحياته فانهمر الرصاص الإسرائيلي نحوه بغزارة ليحاصر مع محمود الذي كان ينزف ويختلط مهما فيرحل نور شهيدا بعدها بدقائق يلتحق محمود بركب الشهادة.
الكمين الإسرائيلي
أنها صورة من البطولة والشجاعة والمقاومة الجريئة قال محمود الذي شاهد الحكاية منذ بدايتها ويضيف في حوالي الساعة السادسة من مساء الجمعة تسللت وحدة من قوات المشاة الإسرائيلية عبر الجبال المجاورة للقرية ورابطت في الحي الشرقي لنصب كمائن للمطلوبين كعادتها في الآونة الأخيرة ولكن هناك مفارقة أن عمليات التسلل والكمائن كانت تقع ليلا ولكن في هذه المرة بدأت في وضح النهار حيث اكتشف أهالي القرية والمقاتلين الكمين.
المقاومة والإصابة
ورغم أن قوات الاحتلال كانت ترابط في الحي الشرقي وترصد تحركات أهالي القرية جوبهت بمقاومة عنيفة من مقاتلي كتائب الشهيد أبو عمار وسرايا القدس ويقول محمود وغيره من الشهود كان الشاب محمود صالح عاشور درويش قائد كتائب الشهيد أبو عمار والمطلوب لقوات الاحتلال في طليعة المقاومين الذين تصدوا لقوات الاحتلال وتقدم بجرأة وبطولة حاملا سلاحا وهو يطلق النار دون توقف على جنود الاحتلال الذين تمكنوا من رصده وإطلاق النار عليه مما أدى لإصابته بعيار ناري في الرأس فسقط أرضا مضرجا بدمائه ولم يتمكن احد من المقاومين أو الأهالي من الاقتراب منه بسبب قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار بكثافة بشكل متواصل.
التوغل والاحتجاز
في هذه اللحظات يقول محمود توغلت دوريات الاحتلال بالبلدة من كافة المحاور لمساندة قوة المشاة واحتجزت سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنعتها من دخول القرية ويضيف كان الوضع مأساويا الدوريات تحاصر أحياء القرية وقوة المشاة في موقعها بانتظار التعزيزات للانقضاض على محمود الذي بقي ممدا على الأرض وهو ينزف.
التضحية والشجاعة
وسط ذلك وبينما كان يعيش الجميع على أعصابه تحرك الشاب نور إبراهيم يوسف مرعي 18 عاما من موقعه وقفز مسرعا نحو محمود الذي لا زال ممدا على الأرض مخاطرا بحياته ووصل إليه وبدا بمحاولة مساعدته للنهوض ولكن قوات الاحتلال كانت له بالمرصاد ففتح الجنود النار نحوه بغزارة ورغم خطورة الموقف لم يستسلم تور للأمر الواقع وكرر محاولته المرة تلو الأخرى حتى حاصره الرصاص الاحتلالي وسقط أرضا مضرجا بدمائه في نفس الوقت الذي اقتحمت فيه قوات الاحتلال الموقع وبدأت بفحص نور ومحمود وبعد ربع ساعة من نزيفهما دون علاج سمحت لسيارات الإسعاف بنقلهما.
إصابات
واندفع أهالي القرية متحدين قوات الاحتلال لتندلع اعنف الاشتباكات بين مئات المواطنين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة مما أدى لوقوع خمسة إصابات في صفوف الشبان.
الشهادة
وصل نور ومحمود لمستشفى الشهيد د.خليل سليمان الحكومي في جنين وعلى الفور أعلن الأطباء استشهاد نور بسبب النزيف الحاد الذي أصابه جراء إصابته بثماني أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من جسده أما محمود فادخل لغرفة العمليات لان الرصاص الإسرائيلي أصابه بالرأس وبعد إجراء الإسعاف الأولية جرى وضعه في سيارة الإسعاف لنقله لمستشفى نابلس بسبب خطورة حالته ولكن بعد خمسة دقائق من مغادرتها المستشفى عادت لجنين بعدما استشهد محمود مما أثار غضب وسخط الأهالي الذين تدافعوا للمستشفى للتضامن مع عائلتي الشهيدين.
غضب وسخط
وامتزجت الدموع بالرصاص في جنين وتعالت صرخات الغضب من جموع المتظاهرين الذين حملوا جثماني الشهيدين وهم يدعون للثار ومواصلة المقاومة وقال الناطق بلسان كتائب الشهيد أبو عمار أن جرائم الاحتلال واغتيالاته لن توقف مسيرة المقاومة نحن مستمرون في دربهم متمسكين بعهدهم ولن نتراجع وان دماء قادتنا لن يذهب هدرا.
الجدير ذكره أن قرية كفردان كانت في الآونة الأخيرة مسرحا لعمليات الاحتلال المتلاحقة التي استهدفت ملاحقة مطلوبين من كتائب الشهيد أبو عمار وسرايا القدس وفي آخر عملية الشهر المنصرم استشهد إبراهيم عابد قائد كتائب أبو عمار في الضفة وزياد ملايشة قائد سرايا القدس خلال اشتباكهما مع قوات الاحتلال التي نصبت لهما كمينا في القرية التي أعلنت الحداد إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء.
جنين/ علي سمودي - رغم صرخات الحزن والألم التي أطلقتها النسوة في مستشفى الشهيد د.خليل سليمان عقب قيام قوات الاحتلال بقتل شابين من أبناء قرية كفردان، فان العديد من الشبان كانوا يتحدثون بفخر واعتزاز عن الشهيدين والمواقف الجريئة ما قالوا التي سطروها بدمائهم في لحظات عمرهم الأخيرة فالشهيد الأول نور مرعي حاول أن ينقذ ابن قريته محمود عاشور وخاطر بحياته فانهمر الرصاص الإسرائيلي نحوه بغزارة ليحاصر مع محمود الذي كان ينزف ويختلط مهما فيرحل نور شهيدا بعدها بدقائق يلتحق محمود بركب الشهادة.
الكمين الإسرائيلي
أنها صورة من البطولة والشجاعة والمقاومة الجريئة قال محمود الذي شاهد الحكاية منذ بدايتها ويضيف في حوالي الساعة السادسة من مساء الجمعة تسللت وحدة من قوات المشاة الإسرائيلية عبر الجبال المجاورة للقرية ورابطت في الحي الشرقي لنصب كمائن للمطلوبين كعادتها في الآونة الأخيرة ولكن هناك مفارقة أن عمليات التسلل والكمائن كانت تقع ليلا ولكن في هذه المرة بدأت في وضح النهار حيث اكتشف أهالي القرية والمقاتلين الكمين.
المقاومة والإصابة
ورغم أن قوات الاحتلال كانت ترابط في الحي الشرقي وترصد تحركات أهالي القرية جوبهت بمقاومة عنيفة من مقاتلي كتائب الشهيد أبو عمار وسرايا القدس ويقول محمود وغيره من الشهود كان الشاب محمود صالح عاشور درويش قائد كتائب الشهيد أبو عمار والمطلوب لقوات الاحتلال في طليعة المقاومين الذين تصدوا لقوات الاحتلال وتقدم بجرأة وبطولة حاملا سلاحا وهو يطلق النار دون توقف على جنود الاحتلال الذين تمكنوا من رصده وإطلاق النار عليه مما أدى لإصابته بعيار ناري في الرأس فسقط أرضا مضرجا بدمائه ولم يتمكن احد من المقاومين أو الأهالي من الاقتراب منه بسبب قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار بكثافة بشكل متواصل.
التوغل والاحتجاز
في هذه اللحظات يقول محمود توغلت دوريات الاحتلال بالبلدة من كافة المحاور لمساندة قوة المشاة واحتجزت سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنعتها من دخول القرية ويضيف كان الوضع مأساويا الدوريات تحاصر أحياء القرية وقوة المشاة في موقعها بانتظار التعزيزات للانقضاض على محمود الذي بقي ممدا على الأرض وهو ينزف.
التضحية والشجاعة
وسط ذلك وبينما كان يعيش الجميع على أعصابه تحرك الشاب نور إبراهيم يوسف مرعي 18 عاما من موقعه وقفز مسرعا نحو محمود الذي لا زال ممدا على الأرض مخاطرا بحياته ووصل إليه وبدا بمحاولة مساعدته للنهوض ولكن قوات الاحتلال كانت له بالمرصاد ففتح الجنود النار نحوه بغزارة ورغم خطورة الموقف لم يستسلم تور للأمر الواقع وكرر محاولته المرة تلو الأخرى حتى حاصره الرصاص الاحتلالي وسقط أرضا مضرجا بدمائه في نفس الوقت الذي اقتحمت فيه قوات الاحتلال الموقع وبدأت بفحص نور ومحمود وبعد ربع ساعة من نزيفهما دون علاج سمحت لسيارات الإسعاف بنقلهما.
إصابات
واندفع أهالي القرية متحدين قوات الاحتلال لتندلع اعنف الاشتباكات بين مئات المواطنين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة مما أدى لوقوع خمسة إصابات في صفوف الشبان.
الشهادة
وصل نور ومحمود لمستشفى الشهيد د.خليل سليمان الحكومي في جنين وعلى الفور أعلن الأطباء استشهاد نور بسبب النزيف الحاد الذي أصابه جراء إصابته بثماني أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من جسده أما محمود فادخل لغرفة العمليات لان الرصاص الإسرائيلي أصابه بالرأس وبعد إجراء الإسعاف الأولية جرى وضعه في سيارة الإسعاف لنقله لمستشفى نابلس بسبب خطورة حالته ولكن بعد خمسة دقائق من مغادرتها المستشفى عادت لجنين بعدما استشهد محمود مما أثار غضب وسخط الأهالي الذين تدافعوا للمستشفى للتضامن مع عائلتي الشهيدين.
غضب وسخط
وامتزجت الدموع بالرصاص في جنين وتعالت صرخات الغضب من جموع المتظاهرين الذين حملوا جثماني الشهيدين وهم يدعون للثار ومواصلة المقاومة وقال الناطق بلسان كتائب الشهيد أبو عمار أن جرائم الاحتلال واغتيالاته لن توقف مسيرة المقاومة نحن مستمرون في دربهم متمسكين بعهدهم ولن نتراجع وان دماء قادتنا لن يذهب هدرا.
الجدير ذكره أن قرية كفردان كانت في الآونة الأخيرة مسرحا لعمليات الاحتلال المتلاحقة التي استهدفت ملاحقة مطلوبين من كتائب الشهيد أبو عمار وسرايا القدس وفي آخر عملية الشهر المنصرم استشهد إبراهيم عابد قائد كتائب أبو عمار في الضفة وزياد ملايشة قائد سرايا القدس خلال اشتباكهما مع قوات الاحتلال التي نصبت لهما كمينا في القرية التي أعلنت الحداد إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء.
تعليق