بسم الله الرحمن الرحيم
مَن الشَّهِيد...
من المفاهيم التي تناولها التشويه والتحريف مفهوم " الشَّهيد والشَّهادة "؛ إذ ما أكثر الذين يُقاتِلون ويُقتَلُون في سبيل الطاغوت .. وتحت راياتٍ عميَّة جاهلية .. ولأغراض باطلة شيطانية .. ومع ذلك نسمع من يُطلق عليهم ـ زوراً وكذباً، وتطيباً واسترضاء للأنفس المكلومة ـ وصف وحكم الشهيد .. وهذا باطل يترتب عليه مزالق عدة:
منها: تسمية الأشياء بغير اسمها .. والحكم عليها بخلاف حكم الله عز وجل .. إذ الشهيد عند الله: هو الذي يُقتَل في سبيل الله تعالى وحده .. ولكي تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى .. والله تعالى أعلم بمن يُكلَم ويُقتَل في سبيله.
ومنها: تزكية هذا المقتول على الله .. والله تعالى يقول:( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) النجم:32.
وقال تعالى:(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً )النساء:49.
ومنها: فيه تأله على الله تعالى؛ وكأنهم اطلعوا على الغيب فعلموا ما في نفسِ الخالق عز وجل عن هذا المقتول من العفو .. فحملهم ذلك على أن يحكموا على صاحبهم بأنه شهيد .. وأنه من أهل الجنة والنعيم!
ومنها: فيه تضليل لعامة الناس؛ إذ كثير من الناس ـ بفعل هذا التضليل والتشويه لمفهوم الشهيد والشهادة ـ من يظن أن كلَّ من يُقتل في ساحات القتال ـ أياً كانت الراية التي يُقاتل في ظلها، والغاية التي يُقاتل لأجلها ـ فهو شهيد!
وفي الختام أقول: اعلم يا عبد الله أن روحك تفارق جسدك مرة واحدة .. لا عدة مرات .. فاحرص ـ أشد الحرص، وقبل أن يقع الندم ولات حين مندم ـ أن لا تخرج إلا في سبيل خالقها ومالكها .. واحذر أن تكون ممن يُقاتلون ويُقتلون في سبيل الطاغوت .. وتحت راية الطاغوت .. ولكي يكون قانون الطاغوت هو الأعلى .. وأنت تحسب وتظن أنك ممن يُقاتلون في سبيل الله .. كما يُزيَّن أو يُخيَّل لك
مَن الشَّهِيد...
من المفاهيم التي تناولها التشويه والتحريف مفهوم " الشَّهيد والشَّهادة "؛ إذ ما أكثر الذين يُقاتِلون ويُقتَلُون في سبيل الطاغوت .. وتحت راياتٍ عميَّة جاهلية .. ولأغراض باطلة شيطانية .. ومع ذلك نسمع من يُطلق عليهم ـ زوراً وكذباً، وتطيباً واسترضاء للأنفس المكلومة ـ وصف وحكم الشهيد .. وهذا باطل يترتب عليه مزالق عدة:
منها: تسمية الأشياء بغير اسمها .. والحكم عليها بخلاف حكم الله عز وجل .. إذ الشهيد عند الله: هو الذي يُقتَل في سبيل الله تعالى وحده .. ولكي تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى .. والله تعالى أعلم بمن يُكلَم ويُقتَل في سبيله.
ومنها: تزكية هذا المقتول على الله .. والله تعالى يقول:( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) النجم:32.
وقال تعالى:(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً )النساء:49.
ومنها: فيه تأله على الله تعالى؛ وكأنهم اطلعوا على الغيب فعلموا ما في نفسِ الخالق عز وجل عن هذا المقتول من العفو .. فحملهم ذلك على أن يحكموا على صاحبهم بأنه شهيد .. وأنه من أهل الجنة والنعيم!
ومنها: فيه تضليل لعامة الناس؛ إذ كثير من الناس ـ بفعل هذا التضليل والتشويه لمفهوم الشهيد والشهادة ـ من يظن أن كلَّ من يُقتل في ساحات القتال ـ أياً كانت الراية التي يُقاتل في ظلها، والغاية التي يُقاتل لأجلها ـ فهو شهيد!
وفي الختام أقول: اعلم يا عبد الله أن روحك تفارق جسدك مرة واحدة .. لا عدة مرات .. فاحرص ـ أشد الحرص، وقبل أن يقع الندم ولات حين مندم ـ أن لا تخرج إلا في سبيل خالقها ومالكها .. واحذر أن تكون ممن يُقاتلون ويُقتلون في سبيل الطاغوت .. وتحت راية الطاغوت .. ولكي يكون قانون الطاغوت هو الأعلى .. وأنت تحسب وتظن أنك ممن يُقاتلون في سبيل الله .. كما يُزيَّن أو يُخيَّل لك
تعليق