بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ,
ملاحظة : لا أعني بموضوعي هذا أحدا بعينه فلعلـّني أعني نفسي حتـّى أزجرها وأعني أحبّ أخ لي في المنتدى حتـّى أذكـّره .
وبعد إخواني الأحبـّة إنّ ممـّا لاشكّ فيه أنّ الكثير من قراء منتدانا هذا يعجبون غاية العجب لما يقرؤون من مواضيع ومداخلات واتـّهامات وأخلاق ما أنزل الله بها من سلطان .
فتكاد تتقطع قلوب الكثيرين منـّا أسفا أن وصل الحال ببعض الكتـّاب في المنتدى أن يتدنـّى مستواهم السلوكي إلى هذه الدرجة .
وقد يستشهد بعضهم بفعل بعض السلف رحمهم الله تعالى ويتركون فعله صلـّى الله عليه وسلـّم وسمته وأدبه وخلقه حتـّى مع مخالفيه وحتـّى مع محاربيه وحتـّى مع اليهود عليهم لعائن الله تعالى ,
وفي أكثر من مرّة ذكـّرتكم بنهيه صلـّى الله عليه وسلـّم لعائشة أن تردّ عليهم باللعن وإليكم الحديث مجددا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
عن عائشة قالت : استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم . فقلت : بل عليكم السام واللعنة . فقال : " يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " قلت : أولم تسمع ما قالوا ؟ قال : " قد قلت وعليكم " . وفي رواية : " عليكم " ولم يذكر الواو
وفي رواية للبخاري . قالت : إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليك . قال : " وعليكم " فقالت عائشة : السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش " . قالت : أو لم تسمع ما قالوا ؟ قال : " أو لم تسمعي ما قلت رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في "
وفي رواية لمسلم . قال : " لا تكوني فاحشة فإن الله لا يحب الفحش والتفحش "
فسبحان الله ندع قوله هذا صلـّى الله عليه وسلـّم ونقول فعل بعض السلف كذا وكذا مع مخالفيهم ..
وما أجمل قول ابن عبـّاس رضي الله عنه عندما غضب على بعض إخوانه وقال لهم أقول لكم قال الله قال الرسول تقولون قال أبو بكر قال عمر (( رضي الله عنهما )) .
ولو ركـّزنا جيدا على قوله صلـّى الله عليه وسلـّم لعائشة رضي الله عنها ((مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش)) فوالله لـَمـَا أسأنا الأدب حتـّى مع الكفـّار
فإن كان حبيبنا صلـّى الله عليه وسلـّم نهى عائشة الصديقة أن تقول ما قالتْ في ذبّها عن نبيّها وزوجها وحبيبها ولمن لليهود ؟؟!!
افهموها لليهود يا عباد الله تعالى
افهموها لليهود يا عباد الله تعالى
افهموها لليهود يا عباد الله تعالى
افهموها لليهود يا عباد الله تعالى
فكيف بنا لا نكاد نرى موضوعا لفلان أو علان إلاّ وفيه طعن ،سبّ ، لمز ، شتم قذف ، اتـّهام وووو
أين نحن من الأخلاق الفاضلة لا أدري ؟؟
أين نحن من خفض الجناح للمؤمنين لا أدري ؟؟
أين نحن من إحسان الظنّ بالمؤمنين لاأدري ؟؟!!
أين نحن من إيجاد الأعذار للمؤمنين لا أدري؟؟!!
أين نحن وأين نحن وأين نحن ؟؟!!!؟؟!!!
فعودا إلى عنوان الموضوع فأقول فهذه رؤوس أقلام لبعض الانحرافات الأخلاقيّة لبعض الكتـّاب هداهم الله تعالى سائلا المولى أن يهديهم لما يحبّ ويرضى إن قرؤوا موضوعي هذا فيتركون هذه الأخلاق التي لا يحبـّها الله تعالى :
1: سوء الظنّ بالمسلمين : فترى أحدهم يترصـّد بعض الكلمات لإخوانه وعوضا من حملها على محمل حسن ويعذر أخاه ويعمل بنصح وأوامر النـّبي صلـّى الله عليه وسلـّم بقوله ((إياكم والظن ؛ فإن الظن أكذب الحديث ... .)) رواه البخاري وغيره
فتراه هداه الله تعالى يأوّل كلام من لا يحبّ تأويلا سيّئا ويأوّل لمن يحبّ تأويلا حسنا فهل هكذا أمرنا الشرع ؟؟!!
2: سوء اختيار الكلمات : فعوضا من مراقبة الله تعالى في أقواله وأفعاله تراها ينتقي أسوء الكلمات بحقّ إخوانه وكأنـّه نسي آيات كثيرة وكثيرة وكثيرة وأحاديث شريفة عديدة وعديدة وعديدة تأمره بحسن الكلام وحسن الأفعال وتخوّفه من سوء الخاتمة والمآل ويكفينا والله آية واحدة مرعبة وحديث آخر مخيف :
قال تعالى ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18)
قال رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم : أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه ؛ أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار (( صححه الألباني رحمه الله تعالى ))
3: احتقار الآخرين : فأنا من أنا وأنت من أنت أنا العالم الفلاني وأنا افهم أكثر منك وأنت طويلب علم لا تصلح أن تجلس بين يدي تلاميذي فضلا عنـّي .
ونسي أخونا الكريم قول الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم في الحديث القدسي ((قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي والعزة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار ] . ( صحيح ) . وورد بلفظ : العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني بشيء منهما عذبته . أخرجه مسلم في صحيحه والبخاري في الأدب المفرد واللفظ له . وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه قال : الكبرياء ردائي فمن نازعني ردائي قصمته .
ونسي تواضعه صلـّى الله عليه وسلـّم مع الصحابة كبارهم وصغارهم .
4: الغلظة والشدة والقسوة في التـّعامل مع المخالفين :
ونسينا جميعا قول الله تعالى لمن يا عباد الله لحبيبه صلـّى الله عليه وسلـّم ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) )(آل عمران:159)
فسبحان الله تعالى إن كان الله تعالى يخبر نبيّه صلـّى الله عليه وسلـّم أنـّه لو كان فظا غليظ القلب لانفض النـّاس من حوله فماذا نقول عن أنفسنا عباد الله تعالى ؟؟!!
فليسأل كلّ منـّا نفسه هذا السؤال ؟؟!!
5: رأي صواب لا يحتمل الخطأ ورأيك خطأ لا يحتمل الصواب (( ولن أعلـّق على هذه النـّقطة إلاّ بقولي لا حول ولا قوّة إلاّ بالله على هذه الصفة التي لم تكن أبدا أبدا في سلفنا الصالح )).
أسأله تعالى باسمه الأعظم الذي إذا دعي به إجاب وإذا سئل أعطى أن يجمـّلنا بمكارم الأخلاق ويخلـّقنا بأخلاق القرآن الكريم وبأخلاق نبيّه الأمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
منقول للفائدة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ,
ملاحظة : لا أعني بموضوعي هذا أحدا بعينه فلعلـّني أعني نفسي حتـّى أزجرها وأعني أحبّ أخ لي في المنتدى حتـّى أذكـّره .
وبعد إخواني الأحبـّة إنّ ممـّا لاشكّ فيه أنّ الكثير من قراء منتدانا هذا يعجبون غاية العجب لما يقرؤون من مواضيع ومداخلات واتـّهامات وأخلاق ما أنزل الله بها من سلطان .
فتكاد تتقطع قلوب الكثيرين منـّا أسفا أن وصل الحال ببعض الكتـّاب في المنتدى أن يتدنـّى مستواهم السلوكي إلى هذه الدرجة .
وقد يستشهد بعضهم بفعل بعض السلف رحمهم الله تعالى ويتركون فعله صلـّى الله عليه وسلـّم وسمته وأدبه وخلقه حتـّى مع مخالفيه وحتـّى مع محاربيه وحتـّى مع اليهود عليهم لعائن الله تعالى ,
وفي أكثر من مرّة ذكـّرتكم بنهيه صلـّى الله عليه وسلـّم لعائشة أن تردّ عليهم باللعن وإليكم الحديث مجددا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
عن عائشة قالت : استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم . فقلت : بل عليكم السام واللعنة . فقال : " يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " قلت : أولم تسمع ما قالوا ؟ قال : " قد قلت وعليكم " . وفي رواية : " عليكم " ولم يذكر الواو
وفي رواية للبخاري . قالت : إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليك . قال : " وعليكم " فقالت عائشة : السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش " . قالت : أو لم تسمع ما قالوا ؟ قال : " أو لم تسمعي ما قلت رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في "
وفي رواية لمسلم . قال : " لا تكوني فاحشة فإن الله لا يحب الفحش والتفحش "
فسبحان الله ندع قوله هذا صلـّى الله عليه وسلـّم ونقول فعل بعض السلف كذا وكذا مع مخالفيهم ..
وما أجمل قول ابن عبـّاس رضي الله عنه عندما غضب على بعض إخوانه وقال لهم أقول لكم قال الله قال الرسول تقولون قال أبو بكر قال عمر (( رضي الله عنهما )) .
ولو ركـّزنا جيدا على قوله صلـّى الله عليه وسلـّم لعائشة رضي الله عنها ((مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش)) فوالله لـَمـَا أسأنا الأدب حتـّى مع الكفـّار
فإن كان حبيبنا صلـّى الله عليه وسلـّم نهى عائشة الصديقة أن تقول ما قالتْ في ذبّها عن نبيّها وزوجها وحبيبها ولمن لليهود ؟؟!!
افهموها لليهود يا عباد الله تعالى
افهموها لليهود يا عباد الله تعالى
افهموها لليهود يا عباد الله تعالى
افهموها لليهود يا عباد الله تعالى
فكيف بنا لا نكاد نرى موضوعا لفلان أو علان إلاّ وفيه طعن ،سبّ ، لمز ، شتم قذف ، اتـّهام وووو
أين نحن من الأخلاق الفاضلة لا أدري ؟؟
أين نحن من خفض الجناح للمؤمنين لا أدري ؟؟
أين نحن من إحسان الظنّ بالمؤمنين لاأدري ؟؟!!
أين نحن من إيجاد الأعذار للمؤمنين لا أدري؟؟!!
أين نحن وأين نحن وأين نحن ؟؟!!!؟؟!!!
فعودا إلى عنوان الموضوع فأقول فهذه رؤوس أقلام لبعض الانحرافات الأخلاقيّة لبعض الكتـّاب هداهم الله تعالى سائلا المولى أن يهديهم لما يحبّ ويرضى إن قرؤوا موضوعي هذا فيتركون هذه الأخلاق التي لا يحبـّها الله تعالى :
1: سوء الظنّ بالمسلمين : فترى أحدهم يترصـّد بعض الكلمات لإخوانه وعوضا من حملها على محمل حسن ويعذر أخاه ويعمل بنصح وأوامر النـّبي صلـّى الله عليه وسلـّم بقوله ((إياكم والظن ؛ فإن الظن أكذب الحديث ... .)) رواه البخاري وغيره
فتراه هداه الله تعالى يأوّل كلام من لا يحبّ تأويلا سيّئا ويأوّل لمن يحبّ تأويلا حسنا فهل هكذا أمرنا الشرع ؟؟!!
2: سوء اختيار الكلمات : فعوضا من مراقبة الله تعالى في أقواله وأفعاله تراها ينتقي أسوء الكلمات بحقّ إخوانه وكأنـّه نسي آيات كثيرة وكثيرة وكثيرة وأحاديث شريفة عديدة وعديدة وعديدة تأمره بحسن الكلام وحسن الأفعال وتخوّفه من سوء الخاتمة والمآل ويكفينا والله آية واحدة مرعبة وحديث آخر مخيف :
قال تعالى ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18)
قال رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم : أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه ؛ أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار (( صححه الألباني رحمه الله تعالى ))
3: احتقار الآخرين : فأنا من أنا وأنت من أنت أنا العالم الفلاني وأنا افهم أكثر منك وأنت طويلب علم لا تصلح أن تجلس بين يدي تلاميذي فضلا عنـّي .
ونسي أخونا الكريم قول الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم في الحديث القدسي ((قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي والعزة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار ] . ( صحيح ) . وورد بلفظ : العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني بشيء منهما عذبته . أخرجه مسلم في صحيحه والبخاري في الأدب المفرد واللفظ له . وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه قال : الكبرياء ردائي فمن نازعني ردائي قصمته .
ونسي تواضعه صلـّى الله عليه وسلـّم مع الصحابة كبارهم وصغارهم .
4: الغلظة والشدة والقسوة في التـّعامل مع المخالفين :
ونسينا جميعا قول الله تعالى لمن يا عباد الله لحبيبه صلـّى الله عليه وسلـّم ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) )(آل عمران:159)
فسبحان الله تعالى إن كان الله تعالى يخبر نبيّه صلـّى الله عليه وسلـّم أنـّه لو كان فظا غليظ القلب لانفض النـّاس من حوله فماذا نقول عن أنفسنا عباد الله تعالى ؟؟!!
فليسأل كلّ منـّا نفسه هذا السؤال ؟؟!!
5: رأي صواب لا يحتمل الخطأ ورأيك خطأ لا يحتمل الصواب (( ولن أعلـّق على هذه النـّقطة إلاّ بقولي لا حول ولا قوّة إلاّ بالله على هذه الصفة التي لم تكن أبدا أبدا في سلفنا الصالح )).
أسأله تعالى باسمه الأعظم الذي إذا دعي به إجاب وإذا سئل أعطى أن يجمـّلنا بمكارم الأخلاق ويخلـّقنا بأخلاق القرآن الكريم وبأخلاق نبيّه الأمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
منقول للفائدة
تعليق