الثلاثي المسؤول عن الجرائم والانتهاكات التي تحصل في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
جرائم القتل العشوائي في العراق في ازدياد .. وقتل الأطفال والنساء في ازدياد .. والسطو والنهب .. والاغتصاب .. والاعتداء على الحرمات المصانة شرعاً .. في ازدياد .. وهدم البيوت على من فيها من الآمنين في ازدياد .. وخطف الآمنين من بيوتهم وأماكن عملهم في ازدياد .. والمجرم الفاعل الحقيقي في كل مرة ينفد عندما ينجح ـ من خلال ما يملك من وسائل إعلام واسعة ـ في توجيه الأنظار عنه نحو غيره .. نحو المجاهدين الشرفاء .. أو نحو شمَّاعة الإرهاب والإرهابيين زعموا .. كما يحلو لهم أن يسموا من يدافعون عن حرمات وحقوق البلاد والعباد!
عندما يتحول اللص المحترف إلى حارس شريف على الحرمات والحقوق .. والمجرم الجاني الذي تتقاطر من أنيابه دماء الأبرياء .. إلى قاضٍ يزعم الحكم بالعدل .. وأنه يحرص على العدل .. وأنه يسعى لتحقيق الحرية والمساواة بين الناس .. ثم كثير من الناس يصدقونه .. ويصفقون له .. حينئذٍ يتعين علينا تسليط الضوء على هوية المجرمين الحقيقيين .. لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ الأنفال:42.
فأقول: المسؤول الأول والمباشر عن الجرائم والانتهاكات التي تحصل في العراق ثلاثة أطراف نذكرها بالتسلسل بحسب دورها الإجرامي، وهي:
أولاً: الشيعة الروافض في العراق: ممثلين في حكومتهم الشيعية الرافضية .. وأحزابهم المتنفذة الحاكمة .. التي لا رقيب ولا حسيب عليها ولا على أفعالها؛ كحزب الدعوة .. ومنظمة بدر .. وجيش المهدي .. وفِرق الموت .. وغيرها من الأحزاب والتجمعات الطائفية!
وتكمن مسؤوليتهم عما يحصل من جرائم وانتهاكات من جهات عدة:
منها: تحالفهم مع الغزاة المحتلين على غزو البلاد .. وعلى انتهاك حرمات العباد .. وهذا التحالف قائم إلى الساعة .. وبالتالي فهم سبب كل بلاء ودمار حل في البلاد!
ومنها: أنهم ـ منذ سقوط عهد صدام ـ هم المسؤولون .. وهم ـ بتواطؤهم مع الغزاة المحتلين ـ الحاكمون المتنفذون، وعناصرهم هي المهيمنة على الجيش .. والحرس الوطني! .. وقوى الأمن .. وأفراد وزارة الداخلية وغيرها .. ومن كان في هذا الموضع .. وله هذا النفوذ يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما يجري من أحداث وجرائم .. إذ لا يمكنه التملص من تحمل مسؤولياته .. فمقاليد الحكم والبلاد كلها بيدهم وتخضع لنفوذهم!
ومنها: بقليل من التحري نجد أن هذه الفروع الأمنية والقوى العسكرية الشيعية الآنفة الذكر .. وبتواطؤ مع الغزاة .. هي التي تمارس كثيراً من الجرائم والانتهاكات للحرمات .. فهي جهات أمنية مسيَّسَة ومبرمجة وفق مشروع طائفي حاقد خبيث!
إن جاءت الانتهاكات والجرائم من قبلهم ـ وما أكثرها ـ سكت الغزاة، وتغاضوا عما حصل، وكأنهم لم يروا شيئاً .. وإن جاءت الانتهاكات والجرائم من قبل الغزاة المحتلين ـ وما أكثرها ـ سكتت الشيعة الرافضة .. وغضوا الطرف عما حصل .. وبرروه بشماعة محاربة الإرهاب .. فهم يتناوبون فيما بينهم أدوار التواطؤ على ارتكاب الجرائم وانتهاك الحرمات .. لأن الضحية هم مسلمو العراق .. وهؤلاء دماؤهم رخيصة لا حرمة لها .. ولا حقوق .. ولا بواكي!
ومنها: النزعة الطائفية البغيضة والقوية في نفوسهم .. والتي تحملهم على تكفير المسلمين واستحلال دمائهم، وحرماتهم!
هذه النزعة الطائفية الحاقدة البغيضة لدى الشيعة الروافض .. القديمة الجديدة .. هي التي تجعلنا نُحسن تفسير .. عشرات السيارات العسكرية .. المليئة بعشرات الجنود الذين يرتدون الثياب العسكرية الملونة .. وهم يسطون على البيوت الآمنة في هدْءة الليل .. لينتهكوا حرمات أهلها .. ويغتالوا من فيها من الرجال .. أمام أعين أطفالهم .. ويختطفوا من شاؤوا اختطافه .. ليمثلوا بجثته حياً قبل أن يقتلوه .. ويُلقوه في الشوارع!
هذه النزعة الطائفية الحاقدة البغيضة لدى الشيعة الروافض .. هي التي تجعلنا نُحسن تفسير الاغتيالات المنظمة والمستمرة لعلماء المسلمين وأئمتهم!
هذه النزعة الطائفية الحاقدة البغيضة لدى الشيعة الروافض .. هي التي تجعلنا نُحسِن تفسير وجود مئات السجناء من المسلمين .. في زنزانة واحدة تابعة لوزارة الداخلية لا تتعدى مساحتها عشرين متراً مربعاً .. لتمارس عليهم جميع أنواع التعذيب والانتهاكات .. والقهر والإذلال .. بما في ذلك اغتصاب الرجال والنساء سواء .. واغتصاب النساء أمام رجالهم!
يذبحون العراق ثم يبكون عليه .. يذبحون أهل العراق ثم يبكون أو يتباكون عليهم؛ تماماً كما غدروا من قبل بالحسين عليه السلام وخانوه .. ثم تباكوا عليه، ولا يزالون يتباكون .. ويلطمون!
ثانياً: الغزاة المحتلون، وعلى رأسهم أمريكا: ما أكثر الجرائم التي يرتكبها الغزاة المحتلون بحق الشعب المسلم العراقي .. لو أردنا التقصي والإحصاء .. ولأدنى شبهة، وفي كثير من الأحيان بلا شبهة .. إما بشكل مباشر من خلال قصفها وتدميرها للبيوت الآمنة، وقتل من فيها من الأطفال والنساء وغيرهم من الآمنين .. وكذلك ما ترتكبه من فظائع وانتهاكات في سجن " أبو غريب " وغيره من السجون .. وإما بطريقة غير مباشرة من خلال غض طرفها عن جرائم
حلفائهم من الشيعة الروافض!
تعتمد أمريكا في جرائمها على قوتها العسكرية الضخمة الموجودة في العراق .. وعلى ضعف الذاكرة العربية .. وغياب المطالبة والمتابعة في مطالبة الاقتصاص من الجناة المجرمين .. حيث في كل مرة ترتكب فيها أمريكا جريمة بشعة بحق أهل العراق .. نجدها تعد بالتحقيق فيما قد حصل ـ فهي المتهم والحكَم في آنٍ واحد ـ وقبل أن تبدأ بالتحقيق .. ترتكب الجريمة الثانية .. وتُسفَك الدماء البريئة .. فينسى الناس الجريمة الأولى ويُطالبونها بالتحقيق في الثانية .. وما أن تبدأ التحقيق بالثانية حتى ترتكب الثالثة .. وهكذا إلى ما لا نهاية .. فلا الجرائم تتوقف .. ولا التحقيق في أيٍّ منها يتحقق!
بينما لو ارتكب المسلمون في أمريكا جزءاً يسيراً مما ترتكبه أمريكا في العراق .. لظلت وسائل إعلامهم تُطارد وتُلاحق الإسلام والمسلمين .. وتُشنِّع عليهم .. وتعتقل بهم .. وتعمم في حربها، وتأخذ البريء بالمدان .. على مدار عشرات السنين!
أما ما هي الدوافع التي تحمل أمريكا وحلفائها من الغزاة على ارتكاب هذه الجرائم .. وما هي أهدافهم المباشرة وغير المباشرة من وراء غزوهم للعراق .. وما هي المصالح التي يرجونها ويتحملون كل هذه المشاق من أجلها .. فهذا أمر قد أجبنا عنه مراراً في مقالات عدة، بما يُغني عن الإعادة .. وقد أصبحت معلومة للقاصي والداني .. وشمَّاعة محاربة الإرهاب كما يزعمون لم تعد تنطلي على أحد .. إلا على من أعمى الله بصره وبصيرته!
ثالثاً: إيران: هي المسؤول الثالث ـ من حيث تحمل المسؤولية ـ عن الجرائم والانتهاكات .. وعمليات الخطف والاغتيالات .. والتفجيرات العشوائية التي تحصل في العراق .. معتمدة في ذلك على العمق الشيعي الطائفي الذي يربطها بشيعة العراق .. وعلى عملائها وجواسيسها .. وعيونها .. في العراق .. وما أكثرهم!
فإن قيل: ما الذي يحمل إيران على ارتكاب هذه الجرائم والمجازر ..؟!
أقول: أمور عدة:
منها: إرواء الحقد الطائفي الشيعي الرافضي القديم الجديد .. فهم لا يُمكن أن يُفوِّتوا فرصة، يستطيعون من خلالها أن يُجرموا بحق المسلمين الآمنين!
ومنها: ما هو مرتبط بثارات الحرب العراقية الإيرانية .. وحب الانتقام والثأر ممن لم تستطع إيران أن تصل إليهم من خلال الحرب .. فها هي اليوم تصل إليهم في بيوتهم من خلال فرق الموت الرافضية .. وغيرهم من عملائها المتنفذين في العراق!
ومنها: إشغال أمريكا وحلفائها من دول الغرب بالمستنقع العراقي أكبر فترة ممكنة .. عن الملف الإيراني .. وبخاصة ملفها النووي!
فإيران من خلال تواجدها المكثَّف في العراق .. ومن خلال صنائعها الإجرامية في العراق .. تريد أن تقول لقادة واشنطن: بيدي الأوراق التي أشغلكم بها في العراق على مدار عشرات السنين .. وبمقدوري أن أفسد عليكم جميع مصالحكم التي جنيتموها من وراء غزوكم للعراق .. لو مارستم عليَّ مزيداً من الضغط .. وبخاصة فيما يتعلق بالملف النووي!
فإيران إذ رضيت أن تدخل في العمالة والتبعية لأمريكا .. وتواطأت معها على غزو أفغانستان .. والعراق .. وكل ما هو ضد الإسلام والمسلمين .. إلا أنها كذلك تريد أن تقول بأن لها مصالح خاصة سيادية .. لا يمكن أن تتخلي عنها؛ منها بسط النفوذ والمذهب الشيعي الرافضي في مناطق العالم الإسلامي .. ومنها تصنيع القنبلة النووية .. التي تمكنها من تهديد وتدمير من تشاء من هذا العالم الإسلامي السني .. عندما تسنح لها الفرصة بذلك!
هذه هي الأطراف الثلاثة المسؤولة عن كل جريمة تحصل في العراق .. وعن كل انتهاك للحرمات يقع في العراق .. بل وعن كل عنف يحصل في العراق .. وما سوى هذه الأطراف إن بدر منهم شيء .. فهو يأتي كردة فعل على ما تقدم ذكره من جرائم لهذه الأطراف الثلاثة!
هذا الرجل الذي يغتصبونه .. ويغتصبون زوجته أو ابنته أمام عينيه .. كيف لا يريدونه أن يتحول إلى قنبلة موقوتة تنفجر في وجوههم في أي وقت!
هذا الطفل الذي يقتحمون عليه البيت ويقتلون أباه أمام عينيه .. ويلطخون فراشه بدم أبيه .. كيف لا يريدونه أن يتحول إلى قنبلة موقوتة .. أو أن لا يشبَّ عنيفاً .. ينشد الثأر لحقوقه وحرماته؟!
كيف ينشدون السلام في مجتمع .. لا يراعون فيه حرمة لشيخ، ولا لطفل أو امرأة .. الحرمات فيه منتهكة مستباحة من قِبل من تقدم ذكرهم؟!
اعلموا يا قوم: أن الدفاع عن الدين، والعِرض، والأرض .. دِين ودَين .. وشرف .. وهو حق معلوم .. يقره النقل والعقل .. لا يُجادل فيه إلا كافر أو منافق .. والعنف الذي يتسببه الظلم والبغي والعدوان، والإجرام .. ليس كالعنف الذي يتسببه الدفاع عن النفس، والحقوق، والحرمات .. فليسا ـ في حكم الحق ـ سواء!
قال تعالى:( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) الحج:39.
وقال تعالى:(وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً)النساء:75.
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ )الشورى:39.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
جرائم القتل العشوائي في العراق في ازدياد .. وقتل الأطفال والنساء في ازدياد .. والسطو والنهب .. والاغتصاب .. والاعتداء على الحرمات المصانة شرعاً .. في ازدياد .. وهدم البيوت على من فيها من الآمنين في ازدياد .. وخطف الآمنين من بيوتهم وأماكن عملهم في ازدياد .. والمجرم الفاعل الحقيقي في كل مرة ينفد عندما ينجح ـ من خلال ما يملك من وسائل إعلام واسعة ـ في توجيه الأنظار عنه نحو غيره .. نحو المجاهدين الشرفاء .. أو نحو شمَّاعة الإرهاب والإرهابيين زعموا .. كما يحلو لهم أن يسموا من يدافعون عن حرمات وحقوق البلاد والعباد!
عندما يتحول اللص المحترف إلى حارس شريف على الحرمات والحقوق .. والمجرم الجاني الذي تتقاطر من أنيابه دماء الأبرياء .. إلى قاضٍ يزعم الحكم بالعدل .. وأنه يحرص على العدل .. وأنه يسعى لتحقيق الحرية والمساواة بين الناس .. ثم كثير من الناس يصدقونه .. ويصفقون له .. حينئذٍ يتعين علينا تسليط الضوء على هوية المجرمين الحقيقيين .. لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ الأنفال:42.
فأقول: المسؤول الأول والمباشر عن الجرائم والانتهاكات التي تحصل في العراق ثلاثة أطراف نذكرها بالتسلسل بحسب دورها الإجرامي، وهي:
أولاً: الشيعة الروافض في العراق: ممثلين في حكومتهم الشيعية الرافضية .. وأحزابهم المتنفذة الحاكمة .. التي لا رقيب ولا حسيب عليها ولا على أفعالها؛ كحزب الدعوة .. ومنظمة بدر .. وجيش المهدي .. وفِرق الموت .. وغيرها من الأحزاب والتجمعات الطائفية!
وتكمن مسؤوليتهم عما يحصل من جرائم وانتهاكات من جهات عدة:
منها: تحالفهم مع الغزاة المحتلين على غزو البلاد .. وعلى انتهاك حرمات العباد .. وهذا التحالف قائم إلى الساعة .. وبالتالي فهم سبب كل بلاء ودمار حل في البلاد!
ومنها: أنهم ـ منذ سقوط عهد صدام ـ هم المسؤولون .. وهم ـ بتواطؤهم مع الغزاة المحتلين ـ الحاكمون المتنفذون، وعناصرهم هي المهيمنة على الجيش .. والحرس الوطني! .. وقوى الأمن .. وأفراد وزارة الداخلية وغيرها .. ومن كان في هذا الموضع .. وله هذا النفوذ يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما يجري من أحداث وجرائم .. إذ لا يمكنه التملص من تحمل مسؤولياته .. فمقاليد الحكم والبلاد كلها بيدهم وتخضع لنفوذهم!
ومنها: بقليل من التحري نجد أن هذه الفروع الأمنية والقوى العسكرية الشيعية الآنفة الذكر .. وبتواطؤ مع الغزاة .. هي التي تمارس كثيراً من الجرائم والانتهاكات للحرمات .. فهي جهات أمنية مسيَّسَة ومبرمجة وفق مشروع طائفي حاقد خبيث!
إن جاءت الانتهاكات والجرائم من قبلهم ـ وما أكثرها ـ سكت الغزاة، وتغاضوا عما حصل، وكأنهم لم يروا شيئاً .. وإن جاءت الانتهاكات والجرائم من قبل الغزاة المحتلين ـ وما أكثرها ـ سكتت الشيعة الرافضة .. وغضوا الطرف عما حصل .. وبرروه بشماعة محاربة الإرهاب .. فهم يتناوبون فيما بينهم أدوار التواطؤ على ارتكاب الجرائم وانتهاك الحرمات .. لأن الضحية هم مسلمو العراق .. وهؤلاء دماؤهم رخيصة لا حرمة لها .. ولا حقوق .. ولا بواكي!
ومنها: النزعة الطائفية البغيضة والقوية في نفوسهم .. والتي تحملهم على تكفير المسلمين واستحلال دمائهم، وحرماتهم!
هذه النزعة الطائفية الحاقدة البغيضة لدى الشيعة الروافض .. القديمة الجديدة .. هي التي تجعلنا نُحسن تفسير .. عشرات السيارات العسكرية .. المليئة بعشرات الجنود الذين يرتدون الثياب العسكرية الملونة .. وهم يسطون على البيوت الآمنة في هدْءة الليل .. لينتهكوا حرمات أهلها .. ويغتالوا من فيها من الرجال .. أمام أعين أطفالهم .. ويختطفوا من شاؤوا اختطافه .. ليمثلوا بجثته حياً قبل أن يقتلوه .. ويُلقوه في الشوارع!
هذه النزعة الطائفية الحاقدة البغيضة لدى الشيعة الروافض .. هي التي تجعلنا نُحسن تفسير الاغتيالات المنظمة والمستمرة لعلماء المسلمين وأئمتهم!
هذه النزعة الطائفية الحاقدة البغيضة لدى الشيعة الروافض .. هي التي تجعلنا نُحسِن تفسير وجود مئات السجناء من المسلمين .. في زنزانة واحدة تابعة لوزارة الداخلية لا تتعدى مساحتها عشرين متراً مربعاً .. لتمارس عليهم جميع أنواع التعذيب والانتهاكات .. والقهر والإذلال .. بما في ذلك اغتصاب الرجال والنساء سواء .. واغتصاب النساء أمام رجالهم!
يذبحون العراق ثم يبكون عليه .. يذبحون أهل العراق ثم يبكون أو يتباكون عليهم؛ تماماً كما غدروا من قبل بالحسين عليه السلام وخانوه .. ثم تباكوا عليه، ولا يزالون يتباكون .. ويلطمون!
ثانياً: الغزاة المحتلون، وعلى رأسهم أمريكا: ما أكثر الجرائم التي يرتكبها الغزاة المحتلون بحق الشعب المسلم العراقي .. لو أردنا التقصي والإحصاء .. ولأدنى شبهة، وفي كثير من الأحيان بلا شبهة .. إما بشكل مباشر من خلال قصفها وتدميرها للبيوت الآمنة، وقتل من فيها من الأطفال والنساء وغيرهم من الآمنين .. وكذلك ما ترتكبه من فظائع وانتهاكات في سجن " أبو غريب " وغيره من السجون .. وإما بطريقة غير مباشرة من خلال غض طرفها عن جرائم
حلفائهم من الشيعة الروافض!
تعتمد أمريكا في جرائمها على قوتها العسكرية الضخمة الموجودة في العراق .. وعلى ضعف الذاكرة العربية .. وغياب المطالبة والمتابعة في مطالبة الاقتصاص من الجناة المجرمين .. حيث في كل مرة ترتكب فيها أمريكا جريمة بشعة بحق أهل العراق .. نجدها تعد بالتحقيق فيما قد حصل ـ فهي المتهم والحكَم في آنٍ واحد ـ وقبل أن تبدأ بالتحقيق .. ترتكب الجريمة الثانية .. وتُسفَك الدماء البريئة .. فينسى الناس الجريمة الأولى ويُطالبونها بالتحقيق في الثانية .. وما أن تبدأ التحقيق بالثانية حتى ترتكب الثالثة .. وهكذا إلى ما لا نهاية .. فلا الجرائم تتوقف .. ولا التحقيق في أيٍّ منها يتحقق!
بينما لو ارتكب المسلمون في أمريكا جزءاً يسيراً مما ترتكبه أمريكا في العراق .. لظلت وسائل إعلامهم تُطارد وتُلاحق الإسلام والمسلمين .. وتُشنِّع عليهم .. وتعتقل بهم .. وتعمم في حربها، وتأخذ البريء بالمدان .. على مدار عشرات السنين!
أما ما هي الدوافع التي تحمل أمريكا وحلفائها من الغزاة على ارتكاب هذه الجرائم .. وما هي أهدافهم المباشرة وغير المباشرة من وراء غزوهم للعراق .. وما هي المصالح التي يرجونها ويتحملون كل هذه المشاق من أجلها .. فهذا أمر قد أجبنا عنه مراراً في مقالات عدة، بما يُغني عن الإعادة .. وقد أصبحت معلومة للقاصي والداني .. وشمَّاعة محاربة الإرهاب كما يزعمون لم تعد تنطلي على أحد .. إلا على من أعمى الله بصره وبصيرته!
ثالثاً: إيران: هي المسؤول الثالث ـ من حيث تحمل المسؤولية ـ عن الجرائم والانتهاكات .. وعمليات الخطف والاغتيالات .. والتفجيرات العشوائية التي تحصل في العراق .. معتمدة في ذلك على العمق الشيعي الطائفي الذي يربطها بشيعة العراق .. وعلى عملائها وجواسيسها .. وعيونها .. في العراق .. وما أكثرهم!
فإن قيل: ما الذي يحمل إيران على ارتكاب هذه الجرائم والمجازر ..؟!
أقول: أمور عدة:
منها: إرواء الحقد الطائفي الشيعي الرافضي القديم الجديد .. فهم لا يُمكن أن يُفوِّتوا فرصة، يستطيعون من خلالها أن يُجرموا بحق المسلمين الآمنين!
ومنها: ما هو مرتبط بثارات الحرب العراقية الإيرانية .. وحب الانتقام والثأر ممن لم تستطع إيران أن تصل إليهم من خلال الحرب .. فها هي اليوم تصل إليهم في بيوتهم من خلال فرق الموت الرافضية .. وغيرهم من عملائها المتنفذين في العراق!
ومنها: إشغال أمريكا وحلفائها من دول الغرب بالمستنقع العراقي أكبر فترة ممكنة .. عن الملف الإيراني .. وبخاصة ملفها النووي!
فإيران من خلال تواجدها المكثَّف في العراق .. ومن خلال صنائعها الإجرامية في العراق .. تريد أن تقول لقادة واشنطن: بيدي الأوراق التي أشغلكم بها في العراق على مدار عشرات السنين .. وبمقدوري أن أفسد عليكم جميع مصالحكم التي جنيتموها من وراء غزوكم للعراق .. لو مارستم عليَّ مزيداً من الضغط .. وبخاصة فيما يتعلق بالملف النووي!
فإيران إذ رضيت أن تدخل في العمالة والتبعية لأمريكا .. وتواطأت معها على غزو أفغانستان .. والعراق .. وكل ما هو ضد الإسلام والمسلمين .. إلا أنها كذلك تريد أن تقول بأن لها مصالح خاصة سيادية .. لا يمكن أن تتخلي عنها؛ منها بسط النفوذ والمذهب الشيعي الرافضي في مناطق العالم الإسلامي .. ومنها تصنيع القنبلة النووية .. التي تمكنها من تهديد وتدمير من تشاء من هذا العالم الإسلامي السني .. عندما تسنح لها الفرصة بذلك!
هذه هي الأطراف الثلاثة المسؤولة عن كل جريمة تحصل في العراق .. وعن كل انتهاك للحرمات يقع في العراق .. بل وعن كل عنف يحصل في العراق .. وما سوى هذه الأطراف إن بدر منهم شيء .. فهو يأتي كردة فعل على ما تقدم ذكره من جرائم لهذه الأطراف الثلاثة!
هذا الرجل الذي يغتصبونه .. ويغتصبون زوجته أو ابنته أمام عينيه .. كيف لا يريدونه أن يتحول إلى قنبلة موقوتة تنفجر في وجوههم في أي وقت!
هذا الطفل الذي يقتحمون عليه البيت ويقتلون أباه أمام عينيه .. ويلطخون فراشه بدم أبيه .. كيف لا يريدونه أن يتحول إلى قنبلة موقوتة .. أو أن لا يشبَّ عنيفاً .. ينشد الثأر لحقوقه وحرماته؟!
كيف ينشدون السلام في مجتمع .. لا يراعون فيه حرمة لشيخ، ولا لطفل أو امرأة .. الحرمات فيه منتهكة مستباحة من قِبل من تقدم ذكرهم؟!
اعلموا يا قوم: أن الدفاع عن الدين، والعِرض، والأرض .. دِين ودَين .. وشرف .. وهو حق معلوم .. يقره النقل والعقل .. لا يُجادل فيه إلا كافر أو منافق .. والعنف الذي يتسببه الظلم والبغي والعدوان، والإجرام .. ليس كالعنف الذي يتسببه الدفاع عن النفس، والحقوق، والحرمات .. فليسا ـ في حكم الحق ـ سواء!
قال تعالى:( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) الحج:39.
وقال تعالى:(وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً)النساء:75.
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ )الشورى:39.
تعليق