سعت 'حركة المقاومة الاسلامية' (حماس) في قطاع غزة مروحة بسط نفوذها بالقوة على إمارتها التي اقامتها من دون اعلان صريح عقب انقلابها على الشرعية الفلسطينية منتصف حزيران (يونيو) الماضي.
فبعد ان استولت على قطاع غزة، ومؤسسات السلطة وأجهزتها فيه، ونفذت ولا تزال حملات الدهم والاعتقال لكوادر وأعضاء حركة 'فتح'، وإقصاء وفصل العشرات من الموظفين خصوصاً في قطاع الصحة واستحداث المزيد من الاجهزة الامنية التابعة لها كالشرطة البحرية، وإقامة جهاز قضاء جديد، وإمعانها في خنق حرية الصحافة والمؤسسات الاعلامية ومداهمة العشرات منها وإغلاق جميع محطات التلفزة والاذاعات المحلية باستثناء محطاتها، وفرض رقابة صارمة على جميع الاخبار والتقارير الصادرة والمبثوثة من قطاع غزة، ومداهمة الاعراس، ومنع التنزه على شاطئ البحر.. بعد كل ذلك، قرّرت 'القوة التنفيذية' التي تعمل كذراع امني لـ'حماس'، امس، منع اي تظاهرات او مسيرات من اي نوع كان دون اذن مسبق منها.
وقال الناطق باسم 'القوة التنفيذية' صابر خليفة 'انطلاقاً من المصلحة العامة وحفاظاً على الأمن ومن منطلق سيادة القانون، فإنه يمنع منعا باتا الخروج بأي مسيرة دون الحصول على إذن رسمي من القوة التنفيذية. هذا القرار يأتي في إطار الخطة الأمنية التي وضعتها القوة التنفيذية من اجل الحفاظ على الأمن والأمان وسيادة القانون'.
وقد قرنت هذه القوة الاقوال بالافعال، فبعد ساعات من اتخاذ القرار المذكور قمعت مسيرة دعت لها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للاحتجاج على خنق الحريات العامة وتفاقم ظاهرة التعديات التي تقوم بها 'القوة التنفيذية'.
وقال شهود ان 'القوة التنفيذية' منعت الصحافيين من تغطية المواجهة، واعتقلت صحافيا فتح كاميرا الهاتف النقال لتصوير الحدث، كما اقتحم عناصر من القوة ذاتها مكتب قناة 'العربية' في مدينة غزة، وصادر عناصرها كاميرا للتصوير، كما افادت مصادر في القناة.
كما قامت 'تنفيذية حماس' بمداهمة برج الشروق في غزة حيث تقع مكاتب للصحافة والاعلام منها مكتب وكالة 'رويترز'، و مكتب قناة 'ابو ظبي' بحجة وجود كاميرات تقوم بتصوير الاعتصام من البرج.
واعتدى عناصر 'التنفيذية' بالضرب المبرح بالعصي والهراوى على مصور قناه ابو ظبي في غزة الصحافي محمد الصوالحي وحاولوا مصادرة الكاميرا الخاصة به بحجة قيامه بتصوير الاعتصام، ولكن تدخل زملائه الصحافيين حال دون ذلك. واوضح عدد من الصحافيين ان الصوالحي اصيب بجروح وكدمات في الوجه والظهر.
وقال الصحافيون ان عناصر 'التنفيذية' منعوهم من تغطية الاعتصام وهددوا بمعاقبتهم حال قيامهم بالتصوير.
وبحسب الشهود فقد اطلقت 'تنفيذية حماس' النار على المشاركين في المسيرة بعد أن طوقتها بعناصرها المدججين بأسلحتهم وعتادهم الكامل والهراوى، حيث وقعت اشتباكات بالايدي بين عناصر التنفيذية والمشاركين في المسيرة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة. وبحسب الشهود فقد ألقت القوة المذكورة القبض على نحو 16 شخصا مشاركا في المسيرة من الفصائل.
وكان المئات من عناصر 'التنفيذية' و'كتائب القسام'، الذراع العسكرية لـ'حماس' حاصروا منذ ساعات الصباح ساحة الجندي المجهول ومنعوا ممثلي القوي الوطنية من اقامة خيمة الاعتصام او رفع اللافتات والاعلام الفلسطينية واعتدوا بالضرب على المشاركين و مزقوا اللافتات ورايات الفصائل الوطنية وقاموا بمصادرتها ومصادرة سيارة الاذاعة.
كما اقام عناصر التنفيذية الحواجز على جميع الطرق المؤدية الى الجندي المجهول ومنعوا السيارات ووسائل النقل من الوصول اليها.
وقال عدد من المشاركين ان عناصر التنفيذية وجهوا الشتائم لعدد من قيادات العمل الوطني وقاموا بطردهم من المكان و طرحوا عددا منهم ارضا. وعرف منهم طلعت الصفدي ووليد العوض من 'حزب الشعب'، و خالد ابو شرخ من الجبهة الديمقراطية ورمزي ابو شرخ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي السياق ذاته، استنكرت وزارة الصحة استمرار مسلسل 'الاعتداءات من قبل القوة التنفيذية والتي كان آخرها اعتقال لؤي دعابس أحد موظفي القطاع الصحي في النصيرات بقطاع غزة'.
كما قامت أيضاً بإقصاء نائب مدير شؤون الموظفين جميل البردويل، إضافة إلى ملاحقة مدير الخدمات الطبية المساندة في الوزارة عماد العطار ومنعه من دخول مكتبه.
وأشارت الوزارة الى أن ذلك يأتي بعد يوم من اختطاف الموظف في مكتب الوزير رجائي العايدي وإقصائه من منصبه، وكذلك المدير الإداري والمالي لمجمع الشفاء الطبي عايد الوحيدي الذي تم إقصاؤه من عمله، إضافة إلى اقتحام منزل مدير عام مجمع الشفاء الطبيب هزاع عابد.
وفي ما ينبئ بحملة ضد المصارف، اتهمت 'القوة التنفيذية' البنك الإسلامي الفلسطيني بتجميد ارصدتها وصرف رواتب عناصر القوة في قطاع غزة 'بأوامر من رام الله' في اشارة الى السلطة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم القوة في بيان له، 'في الوقت الذي تقوم فيه القوة التنفيذية بحماية المؤسسات والبنوك في قطاع غزة من الاعتداءات وفي ظل سياسة الحصار الظالم التي تمارسها سلطة رام الله بمعية الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وحرمان آلاف الأسر من مستحقاتها والعيش الكريم، قام البنك الاسلامي الفلسطيني بتجميد صرف رواتب أبناء القوة التنفيذية بضغوط من حكومة رام الله'.
وحمّل الناطق البنك وإدارته المسؤولية التامة والكاملة عن تجميد أرصدة دفاتر التوفير والودائع والحسابات لأبناء القوة التنفيذية، محذرا من سحب أي رصيد من أرصدة القوة المجمدة.
واعتدت 'القوة التنفيذية' امس على النقيب علاء ياسين ابو عواد من جهاز المخابرات الفلسطينية، بالضرب المبرح وبإحداث حروق واضحة على جميع أنحاء جسده، بعد ان اعتقلته من مخيم الشاطئ واقتادته الى احد مراكزها.
واختطفت عناصر من القوة ذاتها ظهر امس، الكادرين في حركة 'فتح' في منطقة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جميل أبو عاصي وسمير أبو خاطر.
الى ذلك، اعتقلت 'القوة التنفيذية' ليل الأحد ـ الاثنين خمسة من مبعدي كنيسة المهد بعد ان دهمت القوة سهرة عرس لزميلهم المبعد زيد عطاالله، من مخيم الدهيشة في بيت لحم.
وقال المبعدون ان 'قوة من تنفيذية حماس'، اقتحمت سهرة زميلهم زيد قبل ان تقوم سياراتهم بتحطيم الكراسي الموجودة في المكان ومن ثم اعتقال خمسة منهم.
ويشار الى أن 'تنفيذية حماس' ومنذ سيطرتها العسكرية على قطاع غزة، تلاحق الاعراس وخصوصا تلك التي يعلو فيها الغناء الوطني المنتمي لحركة 'فتح' أو احد رموزها، واقتحاماتها تأتي بحجة عدم السماح للفوضى بالعودة الى قطاع غزة.
فبعد ان استولت على قطاع غزة، ومؤسسات السلطة وأجهزتها فيه، ونفذت ولا تزال حملات الدهم والاعتقال لكوادر وأعضاء حركة 'فتح'، وإقصاء وفصل العشرات من الموظفين خصوصاً في قطاع الصحة واستحداث المزيد من الاجهزة الامنية التابعة لها كالشرطة البحرية، وإقامة جهاز قضاء جديد، وإمعانها في خنق حرية الصحافة والمؤسسات الاعلامية ومداهمة العشرات منها وإغلاق جميع محطات التلفزة والاذاعات المحلية باستثناء محطاتها، وفرض رقابة صارمة على جميع الاخبار والتقارير الصادرة والمبثوثة من قطاع غزة، ومداهمة الاعراس، ومنع التنزه على شاطئ البحر.. بعد كل ذلك، قرّرت 'القوة التنفيذية' التي تعمل كذراع امني لـ'حماس'، امس، منع اي تظاهرات او مسيرات من اي نوع كان دون اذن مسبق منها.
وقال الناطق باسم 'القوة التنفيذية' صابر خليفة 'انطلاقاً من المصلحة العامة وحفاظاً على الأمن ومن منطلق سيادة القانون، فإنه يمنع منعا باتا الخروج بأي مسيرة دون الحصول على إذن رسمي من القوة التنفيذية. هذا القرار يأتي في إطار الخطة الأمنية التي وضعتها القوة التنفيذية من اجل الحفاظ على الأمن والأمان وسيادة القانون'.
وقد قرنت هذه القوة الاقوال بالافعال، فبعد ساعات من اتخاذ القرار المذكور قمعت مسيرة دعت لها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للاحتجاج على خنق الحريات العامة وتفاقم ظاهرة التعديات التي تقوم بها 'القوة التنفيذية'.
وقال شهود ان 'القوة التنفيذية' منعت الصحافيين من تغطية المواجهة، واعتقلت صحافيا فتح كاميرا الهاتف النقال لتصوير الحدث، كما اقتحم عناصر من القوة ذاتها مكتب قناة 'العربية' في مدينة غزة، وصادر عناصرها كاميرا للتصوير، كما افادت مصادر في القناة.
كما قامت 'تنفيذية حماس' بمداهمة برج الشروق في غزة حيث تقع مكاتب للصحافة والاعلام منها مكتب وكالة 'رويترز'، و مكتب قناة 'ابو ظبي' بحجة وجود كاميرات تقوم بتصوير الاعتصام من البرج.
واعتدى عناصر 'التنفيذية' بالضرب المبرح بالعصي والهراوى على مصور قناه ابو ظبي في غزة الصحافي محمد الصوالحي وحاولوا مصادرة الكاميرا الخاصة به بحجة قيامه بتصوير الاعتصام، ولكن تدخل زملائه الصحافيين حال دون ذلك. واوضح عدد من الصحافيين ان الصوالحي اصيب بجروح وكدمات في الوجه والظهر.
وقال الصحافيون ان عناصر 'التنفيذية' منعوهم من تغطية الاعتصام وهددوا بمعاقبتهم حال قيامهم بالتصوير.
وبحسب الشهود فقد اطلقت 'تنفيذية حماس' النار على المشاركين في المسيرة بعد أن طوقتها بعناصرها المدججين بأسلحتهم وعتادهم الكامل والهراوى، حيث وقعت اشتباكات بالايدي بين عناصر التنفيذية والمشاركين في المسيرة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة. وبحسب الشهود فقد ألقت القوة المذكورة القبض على نحو 16 شخصا مشاركا في المسيرة من الفصائل.
وكان المئات من عناصر 'التنفيذية' و'كتائب القسام'، الذراع العسكرية لـ'حماس' حاصروا منذ ساعات الصباح ساحة الجندي المجهول ومنعوا ممثلي القوي الوطنية من اقامة خيمة الاعتصام او رفع اللافتات والاعلام الفلسطينية واعتدوا بالضرب على المشاركين و مزقوا اللافتات ورايات الفصائل الوطنية وقاموا بمصادرتها ومصادرة سيارة الاذاعة.
كما اقام عناصر التنفيذية الحواجز على جميع الطرق المؤدية الى الجندي المجهول ومنعوا السيارات ووسائل النقل من الوصول اليها.
وقال عدد من المشاركين ان عناصر التنفيذية وجهوا الشتائم لعدد من قيادات العمل الوطني وقاموا بطردهم من المكان و طرحوا عددا منهم ارضا. وعرف منهم طلعت الصفدي ووليد العوض من 'حزب الشعب'، و خالد ابو شرخ من الجبهة الديمقراطية ورمزي ابو شرخ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي السياق ذاته، استنكرت وزارة الصحة استمرار مسلسل 'الاعتداءات من قبل القوة التنفيذية والتي كان آخرها اعتقال لؤي دعابس أحد موظفي القطاع الصحي في النصيرات بقطاع غزة'.
كما قامت أيضاً بإقصاء نائب مدير شؤون الموظفين جميل البردويل، إضافة إلى ملاحقة مدير الخدمات الطبية المساندة في الوزارة عماد العطار ومنعه من دخول مكتبه.
وأشارت الوزارة الى أن ذلك يأتي بعد يوم من اختطاف الموظف في مكتب الوزير رجائي العايدي وإقصائه من منصبه، وكذلك المدير الإداري والمالي لمجمع الشفاء الطبي عايد الوحيدي الذي تم إقصاؤه من عمله، إضافة إلى اقتحام منزل مدير عام مجمع الشفاء الطبيب هزاع عابد.
وفي ما ينبئ بحملة ضد المصارف، اتهمت 'القوة التنفيذية' البنك الإسلامي الفلسطيني بتجميد ارصدتها وصرف رواتب عناصر القوة في قطاع غزة 'بأوامر من رام الله' في اشارة الى السلطة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم القوة في بيان له، 'في الوقت الذي تقوم فيه القوة التنفيذية بحماية المؤسسات والبنوك في قطاع غزة من الاعتداءات وفي ظل سياسة الحصار الظالم التي تمارسها سلطة رام الله بمعية الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وحرمان آلاف الأسر من مستحقاتها والعيش الكريم، قام البنك الاسلامي الفلسطيني بتجميد صرف رواتب أبناء القوة التنفيذية بضغوط من حكومة رام الله'.
وحمّل الناطق البنك وإدارته المسؤولية التامة والكاملة عن تجميد أرصدة دفاتر التوفير والودائع والحسابات لأبناء القوة التنفيذية، محذرا من سحب أي رصيد من أرصدة القوة المجمدة.
واعتدت 'القوة التنفيذية' امس على النقيب علاء ياسين ابو عواد من جهاز المخابرات الفلسطينية، بالضرب المبرح وبإحداث حروق واضحة على جميع أنحاء جسده، بعد ان اعتقلته من مخيم الشاطئ واقتادته الى احد مراكزها.
واختطفت عناصر من القوة ذاتها ظهر امس، الكادرين في حركة 'فتح' في منطقة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جميل أبو عاصي وسمير أبو خاطر.
الى ذلك، اعتقلت 'القوة التنفيذية' ليل الأحد ـ الاثنين خمسة من مبعدي كنيسة المهد بعد ان دهمت القوة سهرة عرس لزميلهم المبعد زيد عطاالله، من مخيم الدهيشة في بيت لحم.
وقال المبعدون ان 'قوة من تنفيذية حماس'، اقتحمت سهرة زميلهم زيد قبل ان تقوم سياراتهم بتحطيم الكراسي الموجودة في المكان ومن ثم اعتقال خمسة منهم.
ويشار الى أن 'تنفيذية حماس' ومنذ سيطرتها العسكرية على قطاع غزة، تلاحق الاعراس وخصوصا تلك التي يعلو فيها الغناء الوطني المنتمي لحركة 'فتح' أو احد رموزها، واقتحاماتها تأتي بحجة عدم السماح للفوضى بالعودة الى قطاع غزة.