لو انتصر دحلان ؟!
وفي ذات المنطق في التعامل مع الأحداث فإن السؤال الأهم هو ماذا لو كان دحلان انتصر؟، ومعه جرى إنفاذ خطة الجنرال الأمريكي دايتون القائمة على اغتيال قادة حماس والإجهاز على كتائب القسام.
والإجابة هنا ليست فقط من زاوية هل كان سيفيد حماس الحفاظ على الشرعية وعدم استخدام السلاح في قضية داخلية، بل الأهم هو ماذا كان سيكون الوضع بالنسبة للقضية الفلسطينية؟، وهنا يظهر وجه القضية الحقيقي، وينكشف المخادعون أيضا، إذ لو انتصر دحلان لكان الأغلب والأعم في أجهزة الإعلام قد مال إلى تأييد ما فعل، ولكانت نفس الاتهامات الحالية هي ذاتها هي الموجهة لحماس إذ كان الحديث الأغلب في تلك الحالة هو أن حماس كانت عقبة في طريق حصول الشعب الفلسطيني على الدعم الخارجي وأنها كانت تستعد لعمل انقلاب وان البطل محمد دحلان أنقذ فلسطين من مؤامرة حماس، وأنه أعاد للشرعية هيبتها.
وهو ما يقرأ الآن بوضوح من قرار محمود عباس بمنع أعمال المقاومة في الضفة وحل كل الأشكال العسكرية وإعلان الحرب عليها في الضفة (وهنا يجب التنبيه إلى أن انتصار حماس على دحلان هو ما قلل من احتمالات وقوع مجزرة للمقاومين في الضفة).
لو كان دحلان قد أنهى مهمته الأمريكية و"الإسرائيلية"، فالمخاطر لم تكن من نوع الانقسام الراهن بل كانت ستكون إنفاذاً للمشروع الأمريكي والصهيوني بتوجيه ضربة "إجهاضية من الداخل" للمقاومة الفلسطينية، والتحول على نحو عاجل باتجاه إدارة عجلة المفاوضات علنيا مع الجانب الصهيوني لعقد اتفاق يحقق الرؤى الصهيونية والأمريكية في فلسطين، بل ومن الأساس لما كنا نتحدث اليوم عن تواصل معركة تحرير فلسطين، انطلاقا من غزة.
المخاطر على القضية الفلسطينية في حالة "انتصار دحلان " كانت عامة وشاملة هي الأخطر، باعتبار أن معركة دحلان كانت ستحدد المحصلة النهائية لصراع طويل مرير كان دحلان سينهيه لمصلحة الأعداء، وهو ما يتضح من إدراكنا لما يقوم به حاليا عباس: أو ليس هو من طالب بإدخال قوات طوارئ دولية إلى غزة؟ أو ليس هو من أصدر قرارا بحل ما سماه الميليشيات –وهي ليست إلا أذرع المقاومة- أوليس هو من وضع أساسا "أيديولوجي للصراع الداخلي متماهيا في ذلك مع نفس الطرح الأمريكي والصهيوني حين تحدث عن إرهاب حماس ..وعن التكفير؟
إن كل ما فعلته حماس هو أنها بادرت إلى حسم المعركة حتى لا يأتيها الهجوم وفق ترتيبات تنهى وجودها ودورها ومقاومة الشعب الفلسطيني كله، أما النتائج لما جرى فإن من يتحملها هو الدافع لها والعامل عليها، أى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وعباس ودحلان ومن لف لفهما.
وعلى هذا الأساس فإن الحوار حول ما جرى، يجب أن يدور حول من جهز وأعد للمؤامرة على الشعب الفلسطيني، لا حول من دافع عن الاستقلال والمقاومة، وحول مستقبل القضية في حال القضاء على حماس والمقاومة في غزة، لا حول نتيجة انتصار خط المقاومة.
لو انتصر دحلان لكنا اليوم في هزيمة أخطر من كل ما مر بالقضية الفلسطينية، ولكان محمد دحلان وعصابته قد أعلنوا إسقاط الديموقراطية الفلسطينية وحرية الشعب الفلسطيني في الاختيار ولحكموا بالحديد والنار، ولعلقوا المشانق للمقاومين في الشوارع، ولكانت الولايات المتحدة وجيش الاحتلال الصهيوني قد أعلنوا الانتصار على الشعب الفلسطيني المقاوم، ولكان أولمرت اليوم في زيارة تفقدية لغزة!
وفي ذات المنطق في التعامل مع الأحداث فإن السؤال الأهم هو ماذا لو كان دحلان انتصر؟، ومعه جرى إنفاذ خطة الجنرال الأمريكي دايتون القائمة على اغتيال قادة حماس والإجهاز على كتائب القسام.
والإجابة هنا ليست فقط من زاوية هل كان سيفيد حماس الحفاظ على الشرعية وعدم استخدام السلاح في قضية داخلية، بل الأهم هو ماذا كان سيكون الوضع بالنسبة للقضية الفلسطينية؟، وهنا يظهر وجه القضية الحقيقي، وينكشف المخادعون أيضا، إذ لو انتصر دحلان لكان الأغلب والأعم في أجهزة الإعلام قد مال إلى تأييد ما فعل، ولكانت نفس الاتهامات الحالية هي ذاتها هي الموجهة لحماس إذ كان الحديث الأغلب في تلك الحالة هو أن حماس كانت عقبة في طريق حصول الشعب الفلسطيني على الدعم الخارجي وأنها كانت تستعد لعمل انقلاب وان البطل محمد دحلان أنقذ فلسطين من مؤامرة حماس، وأنه أعاد للشرعية هيبتها.
وهو ما يقرأ الآن بوضوح من قرار محمود عباس بمنع أعمال المقاومة في الضفة وحل كل الأشكال العسكرية وإعلان الحرب عليها في الضفة (وهنا يجب التنبيه إلى أن انتصار حماس على دحلان هو ما قلل من احتمالات وقوع مجزرة للمقاومين في الضفة).
لو كان دحلان قد أنهى مهمته الأمريكية و"الإسرائيلية"، فالمخاطر لم تكن من نوع الانقسام الراهن بل كانت ستكون إنفاذاً للمشروع الأمريكي والصهيوني بتوجيه ضربة "إجهاضية من الداخل" للمقاومة الفلسطينية، والتحول على نحو عاجل باتجاه إدارة عجلة المفاوضات علنيا مع الجانب الصهيوني لعقد اتفاق يحقق الرؤى الصهيونية والأمريكية في فلسطين، بل ومن الأساس لما كنا نتحدث اليوم عن تواصل معركة تحرير فلسطين، انطلاقا من غزة.
المخاطر على القضية الفلسطينية في حالة "انتصار دحلان " كانت عامة وشاملة هي الأخطر، باعتبار أن معركة دحلان كانت ستحدد المحصلة النهائية لصراع طويل مرير كان دحلان سينهيه لمصلحة الأعداء، وهو ما يتضح من إدراكنا لما يقوم به حاليا عباس: أو ليس هو من طالب بإدخال قوات طوارئ دولية إلى غزة؟ أو ليس هو من أصدر قرارا بحل ما سماه الميليشيات –وهي ليست إلا أذرع المقاومة- أوليس هو من وضع أساسا "أيديولوجي للصراع الداخلي متماهيا في ذلك مع نفس الطرح الأمريكي والصهيوني حين تحدث عن إرهاب حماس ..وعن التكفير؟
إن كل ما فعلته حماس هو أنها بادرت إلى حسم المعركة حتى لا يأتيها الهجوم وفق ترتيبات تنهى وجودها ودورها ومقاومة الشعب الفلسطيني كله، أما النتائج لما جرى فإن من يتحملها هو الدافع لها والعامل عليها، أى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وعباس ودحلان ومن لف لفهما.
وعلى هذا الأساس فإن الحوار حول ما جرى، يجب أن يدور حول من جهز وأعد للمؤامرة على الشعب الفلسطيني، لا حول من دافع عن الاستقلال والمقاومة، وحول مستقبل القضية في حال القضاء على حماس والمقاومة في غزة، لا حول نتيجة انتصار خط المقاومة.
لو انتصر دحلان لكنا اليوم في هزيمة أخطر من كل ما مر بالقضية الفلسطينية، ولكان محمد دحلان وعصابته قد أعلنوا إسقاط الديموقراطية الفلسطينية وحرية الشعب الفلسطيني في الاختيار ولحكموا بالحديد والنار، ولعلقوا المشانق للمقاومين في الشوارع، ولكانت الولايات المتحدة وجيش الاحتلال الصهيوني قد أعلنوا الانتصار على الشعب الفلسطيني المقاوم، ولكان أولمرت اليوم في زيارة تفقدية لغزة!
تعليق