إمام خطبة الجمعة يكذب على الهواء مباشرة
استمعت أنا والآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي لخطبة السيد إسماعيل هنية في صلاة الجمعة بتاريخ 10/8/2007 وبكيت كما بكي الآلاف دموعاً ودماءً وحزناً ونحن نستمع للسيد هنية وهو ينعي لنا بحزن وشجون وبقلب مرهف وإحساس أبوي سقوط الشاب المجاهد المقاتل مؤيد بني عودة صريعاً تحت التعذيب بسجون الأقرباء كما وصفهم هنية ، سقط هذا المجاهد المقاتل المقاوم تحت ظلم وقسوة وسياط جلاديه برام الله والضفة الغربية .
عُدت والدنيا سوداء أمامي من شدة الحزن على هذا الشاب ، ومن أثر الشجون والحزن الذي رأيته بعيون السيد هنية في خطبة الجمعة ، وهذا التسامح الرباني المشع وهو يتلو علينا دروس ومواعظ عن ظلم الأقرباء مع هذا المقاتل المرحوم ، عُدت ورفضت تناول وجبة الغذاء الخاصة كعادتنا بيوم الجمعة ، وتجاهلت نداء زوجتي وطفلي وهم يحثاني لمشاركتهم هذه الوجبة ، كيف أتناول الغذاء وهذه الوجبة الشهية وهناك أم تبكي حزنا على ابنها المغدور ، وكيف أهنأ بوجبتي والألم سيفاً يجتز بحده مشاعري من خطبة السيد هنية وكلماته التي حملت شجون الأب ، وعطف الأخ ، وشاب قُتل تحت سوط التعذيب وهو بريعان شبابه .
وبعد الاعتكاف لمدة ساعتين وبصمت تام في غرفتي الخاصة ، والحزن يفترس شهيتي وقابليتي للحياة حملت قدماي المثقلتان لأشاهد نشرة الأخبار في قناة الأقصى الفضائية التي أدمت قلبي وزادت همي وهي تعيد وتزيد بخبر مقتل الشاب وبخطبه السيد هنية ، وتعدد بطولات هذا المجاهد مؤيد بني عودة وكيف أنه قتل وذنبه أنه يقاتل لأجل الوطن ، فشعرت للتو أن هذا بطلاً خسرته فلسطين والثورة ، أبكته السماء قبل الأرض ، ووسط غيمة الحزن وأمطار الألم التي عايشتها من خطبة السيد هنية وقناة الأقصى ، وبحركة غير إرادية على جهاز التحكم عن بعد حاولت أن أخرج قليلا من كآبتي وحزني فأدرت المدار عن فضائية الأقصى ، وإذ بي أري أمامي المرحوم مؤيد بني عودة يردد أنا بخير أنا بخير ببث حي ومباشر ، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم وأسرعت لأغسل وجهي عسي أن أكون قد هذيت من تأثير الحزن والكآبة ، وعدت مسرعاً لأري نفس المشهد والشاب يردد نفس العبارات ولا يبدو عليه حتى مظهر أهانه معنوية وليس جسدية ، فما الذي سمعته بخطبة الجمعة من السيد هنية ، وما الذي اسمعه بفضائية الأقصى وموقع فلسطين الآن وغيره من وسائل الإعلام ، وما هذه المشاعر التي أبكتني من شجون وعطف السيد هنية وهو يصلي بنا ويخطب بنا .
واستكمالاً لفصول المسرحية التي اكتشفتها بعدما ضاعت وجبه الغذاء حزنا وألما على شاب لا زال حي يرزق ، وساعات من الحسرة تحت تأثير خطبة الجمعة شاهدت مشهد أخر نقله مصور وكالة رامتان الذي اعتقل مباشرة بعد إذاعته وهو الهجوم على حفل زفاف في بيت حانون ، هجوم بالرصاص والهراوات وضرب وتكسير واعتقال للضيوف ، وصورة شاب لم يتعد الثامنة عشر من عمره والهراوات والكراسي تكسر على رأسه لأنه ضيف في حفل زفاف يغني أناشيد وطنية .
مشهدان في ذات اللحظة ، مشهد السيد هنية ونعيه لمجاهد ومقاتل حسب وصفه قتل تعذيب وهو لا يزال حيا يرزق ، ومشهد شاب صغير يعتدي عليه بالهراوات والكراسي ، مشهدان أوضحا الصورة الحقيقية لمن يمارس التعذيب والقهر ومن يكذب ويضلل ويتلاعب بمشاعرنا ، انها الحقيقة التي قفزنا عنها تحت سطوة الشعار والإعلام وتزييف الحقائق ، الحقيقة التي حولت العشرات بل المئات من شبابنا لمعاقين ومقعدين وضحية لرصاصة واحدة تطلق بمكان معين حتي يتحول لمعاق طيلة حياته وذنبه أنه ابن حزب أو تنظيم أخر ، فأصبح معظم شبابنا أسري الكراسي المتحركة أو الأطراف الصناعية ، الحقيقة التي لا نريد أن نصدقها تحت كذب وخداع الماكنة الإعلامية التي ارتكبت جريمة مسجد الرباط وداست حرمة المسجد وأهدرت دماء المصلين ، الحقيقة التي نزفت كذبا وخداعاً وتحولت لاعتقال وخطف الأطباء والاعتداء على المستشفيات والمرضي ، واستباحت حرمة المنازل ، الحقيقة التي لا نريد أن نصدقها أن الاعتقالات لا تتم سوي بساعات الليل المتأخرة ومحاصرة المنازل كما كان يفعل الاحتلال ، الحقيقة التي تطل علينا ونختبأ منها والكذب بالمساجد وبالخطب ، والاعتداء على تظاهرة نساء بيت حانون ، المرأة الحانونية التي سطرت ملحمة بطولية بالأمس القريب وهي تتحدي الآلة العسكرية الصهيونية عندما حاصرت المقاتلين في مسجد بيت حانون هي نفس المرأة التي خرجت لتحمي أبنائها ولكن مِن مَن هذه المرة ؟
إنه فعلاً زمن النفاق والكذب ، زمن شعاره أكذب ثم أكذب حتى تصدق نفسك ... ولا زال حبل الكذب ممدوداً ونحن نسير في هداه ... اعتبروا يا أولي الألباب.
استمعت أنا والآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي لخطبة السيد إسماعيل هنية في صلاة الجمعة بتاريخ 10/8/2007 وبكيت كما بكي الآلاف دموعاً ودماءً وحزناً ونحن نستمع للسيد هنية وهو ينعي لنا بحزن وشجون وبقلب مرهف وإحساس أبوي سقوط الشاب المجاهد المقاتل مؤيد بني عودة صريعاً تحت التعذيب بسجون الأقرباء كما وصفهم هنية ، سقط هذا المجاهد المقاتل المقاوم تحت ظلم وقسوة وسياط جلاديه برام الله والضفة الغربية .
عُدت والدنيا سوداء أمامي من شدة الحزن على هذا الشاب ، ومن أثر الشجون والحزن الذي رأيته بعيون السيد هنية في خطبة الجمعة ، وهذا التسامح الرباني المشع وهو يتلو علينا دروس ومواعظ عن ظلم الأقرباء مع هذا المقاتل المرحوم ، عُدت ورفضت تناول وجبة الغذاء الخاصة كعادتنا بيوم الجمعة ، وتجاهلت نداء زوجتي وطفلي وهم يحثاني لمشاركتهم هذه الوجبة ، كيف أتناول الغذاء وهذه الوجبة الشهية وهناك أم تبكي حزنا على ابنها المغدور ، وكيف أهنأ بوجبتي والألم سيفاً يجتز بحده مشاعري من خطبة السيد هنية وكلماته التي حملت شجون الأب ، وعطف الأخ ، وشاب قُتل تحت سوط التعذيب وهو بريعان شبابه .
وبعد الاعتكاف لمدة ساعتين وبصمت تام في غرفتي الخاصة ، والحزن يفترس شهيتي وقابليتي للحياة حملت قدماي المثقلتان لأشاهد نشرة الأخبار في قناة الأقصى الفضائية التي أدمت قلبي وزادت همي وهي تعيد وتزيد بخبر مقتل الشاب وبخطبه السيد هنية ، وتعدد بطولات هذا المجاهد مؤيد بني عودة وكيف أنه قتل وذنبه أنه يقاتل لأجل الوطن ، فشعرت للتو أن هذا بطلاً خسرته فلسطين والثورة ، أبكته السماء قبل الأرض ، ووسط غيمة الحزن وأمطار الألم التي عايشتها من خطبة السيد هنية وقناة الأقصى ، وبحركة غير إرادية على جهاز التحكم عن بعد حاولت أن أخرج قليلا من كآبتي وحزني فأدرت المدار عن فضائية الأقصى ، وإذ بي أري أمامي المرحوم مؤيد بني عودة يردد أنا بخير أنا بخير ببث حي ومباشر ، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم وأسرعت لأغسل وجهي عسي أن أكون قد هذيت من تأثير الحزن والكآبة ، وعدت مسرعاً لأري نفس المشهد والشاب يردد نفس العبارات ولا يبدو عليه حتى مظهر أهانه معنوية وليس جسدية ، فما الذي سمعته بخطبة الجمعة من السيد هنية ، وما الذي اسمعه بفضائية الأقصى وموقع فلسطين الآن وغيره من وسائل الإعلام ، وما هذه المشاعر التي أبكتني من شجون وعطف السيد هنية وهو يصلي بنا ويخطب بنا .
واستكمالاً لفصول المسرحية التي اكتشفتها بعدما ضاعت وجبه الغذاء حزنا وألما على شاب لا زال حي يرزق ، وساعات من الحسرة تحت تأثير خطبة الجمعة شاهدت مشهد أخر نقله مصور وكالة رامتان الذي اعتقل مباشرة بعد إذاعته وهو الهجوم على حفل زفاف في بيت حانون ، هجوم بالرصاص والهراوات وضرب وتكسير واعتقال للضيوف ، وصورة شاب لم يتعد الثامنة عشر من عمره والهراوات والكراسي تكسر على رأسه لأنه ضيف في حفل زفاف يغني أناشيد وطنية .
مشهدان في ذات اللحظة ، مشهد السيد هنية ونعيه لمجاهد ومقاتل حسب وصفه قتل تعذيب وهو لا يزال حيا يرزق ، ومشهد شاب صغير يعتدي عليه بالهراوات والكراسي ، مشهدان أوضحا الصورة الحقيقية لمن يمارس التعذيب والقهر ومن يكذب ويضلل ويتلاعب بمشاعرنا ، انها الحقيقة التي قفزنا عنها تحت سطوة الشعار والإعلام وتزييف الحقائق ، الحقيقة التي حولت العشرات بل المئات من شبابنا لمعاقين ومقعدين وضحية لرصاصة واحدة تطلق بمكان معين حتي يتحول لمعاق طيلة حياته وذنبه أنه ابن حزب أو تنظيم أخر ، فأصبح معظم شبابنا أسري الكراسي المتحركة أو الأطراف الصناعية ، الحقيقة التي لا نريد أن نصدقها تحت كذب وخداع الماكنة الإعلامية التي ارتكبت جريمة مسجد الرباط وداست حرمة المسجد وأهدرت دماء المصلين ، الحقيقة التي نزفت كذبا وخداعاً وتحولت لاعتقال وخطف الأطباء والاعتداء على المستشفيات والمرضي ، واستباحت حرمة المنازل ، الحقيقة التي لا نريد أن نصدقها أن الاعتقالات لا تتم سوي بساعات الليل المتأخرة ومحاصرة المنازل كما كان يفعل الاحتلال ، الحقيقة التي تطل علينا ونختبأ منها والكذب بالمساجد وبالخطب ، والاعتداء على تظاهرة نساء بيت حانون ، المرأة الحانونية التي سطرت ملحمة بطولية بالأمس القريب وهي تتحدي الآلة العسكرية الصهيونية عندما حاصرت المقاتلين في مسجد بيت حانون هي نفس المرأة التي خرجت لتحمي أبنائها ولكن مِن مَن هذه المرة ؟
إنه فعلاً زمن النفاق والكذب ، زمن شعاره أكذب ثم أكذب حتى تصدق نفسك ... ولا زال حبل الكذب ممدوداً ونحن نسير في هداه ... اعتبروا يا أولي الألباب.
تعليق