بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ارتدت بعض قبائل العرب واتبعت مسيلمة الكذاب الربيعي ولما عوتب بعض من عرف صدق رسول الله قالوا : " كاذب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر "
ولا شك أن هذه المقولة تحمل في طياتها دلالات كثيرة أهمها التعصب القبلي الذي يدل على أن الجاهلية العمياء تمكنت في نفوس كثير من العرب الذين فضلوا مسيلمة الكذاب على رسول الله بالرغم من معرفتهم أن محمدًا رسولُ الله ونبيه، كما يدل الحسد الذي لاقاه رسول الله من ذوي النفوس المريضة الذين لم يرق لهم أن يروا رسول الله ودينه ينتشر في أرجاء المعمورة .
أما اليوم في القرن الواحد والعشرين وفي عصر العولمة والديمقراطية والمدنية تعود مثل هذه المقولات الجاهلية على مستوى واسع ، فالبر غم من ادعاء الكثيرين من القوى اليسارية أو الوطنية أو العلمانية أو ما إلى ذلك من تسميات عديدة تدعي وصلا بليلى المريضة أو الجريحة أنهم موضوعيون أو حياديون إلا أنه عندما يتعلق الأمر بنجاح المناوئين لهم ولا سيما من قوى التيار الإسلامي فإن الحق يصبح باطلا والباطل حقا .
ففي فلسطين مثلا بعد أن انكشف الغطاء و بان المستور وعرف المناضل من المفاوض والمجاهد من المحبط والداعي إلى تسليم السلاح من غيره ، وبالرغم من ذلك ما زال الكثيرون يرددون مقولة " كاذب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر "
ولدى التحري عن السبب ولا سيما أننا في عصر لا يمت بصلة لربيعة أو مضر أو أخواتها نجد العجب العجاب ، نجد أن اتحاد القوى العلمانية وبالرغم من ادعاءاتهم الحيادية أو الموضوعية أو النزاهة إلا أنهم عندما يتعلق الأمر بحركة إ سلامية فإن الأمر ينقلب رأسا على عقب ، وكأن الإسلاميين لا يحق لهم أن يدخلوا في العملية السياسية وإن دخلوا على مضض فحرام عليهم وزارات السيادة أو إدارة الأجهزة الأمنية وإن كان لا بد فيكفيهم وزارات الخدمات أو إدارة الجمعيات الخيرية بالإضافة إلى حريتهم في العبادة وإدارة مساجدهم !!
ففي غزة وخلال أكثر من عام عاشت حركة حماس شهورا عجافا من ذوي القربى الربيعيين وحاولوا بشتى الوسائل إفشال الحكومة العاشرة والحادية عشرة وبالرغم من الشرعية الشعبية والدستورية التي حازتها إلا أن مئات العصي وضعت في دواليبها ناهيك عن العصي الأمريكية والإسرائيلية والعصي المشتركة بين مناضلي الأمس وعرابي اليوم وبلغ السيل الزبى بعد أن استتب الأمن وتم القضاء على الفلتان الأمني وكشفت الوثائق الخطيرة وبدل تأييد الحركة في عملها الاضطراري نجد أن القيامة قامت على حماس ورجالها وبدأ سيل الاتهامات ينهال على الحركة وكأن الحركة أجرمت بحق الشعب الفلسطيني في ضبطها للأوضاع الأمنية التي شكا منها الربيعيون والمضريون على السواء وما بينهما من قبائل وعشائر وحتى حمايل.
لماذا التحامل على حماس ؟
يبررون تبريرات لا ترقى إلى الحياد والموضوعية ، تبريرات مثل : الدم الفلسطيني ، اقتحام مقرات الأمن ، بيت الرئيس ، تمثال الجندي المجهول ، اعتقال بعض عناصر القوى الأمنية، وما إلى هناك من اتهامات ،وعندما تواجه المدعين بمخططات الفريق المدعوم من أمريكا وإسرائيل الذي بدأ عمله منذ اليوم الأول إفشال الحكومة العاشرة وقبلها الإحجام عن المشاركة فيها للرهان على إسقاطها ، كما أنهم لا ينفكون عن تبرير أفعال التيار المناوئ لحماس وحتى لو وصل إلى الخيانة أو العمالة وكلما ذكرتهم بخطط دايتون أو رايس أو فك الحصار عن حكومة الطوارئ أو قطع الرواتب عن المتعاطفين مع حماس أو إصدارات جوازات خاصة بالضفة أو الإفراج عن أسرى من فريق واحد انبروا يقولون : بيت الرئيس ، علم حماس ، تمثال الجندي المجهول ، إمارة الظلام ، حماستان ،نزار ريان ، محمود الزهار ، وكأن القضية الفلسطينية مختصرة ببيت الرئيس أو التمثال ، أو علم حماس أو الزهار أو ريان ، وعندما تواجه القوم بما أقدم عليه المنهزمون من حرق مؤسسات المجتمع المدني ومقرالمجلس التشريعي وبيت رئيسه وما إلى هنالك من فوضى خلاقة في الضفة الغربية أو ما كانوا يقومون به قبل الحسم العسكري بأيام وأسابيع فإنهم يجدون التبريرات والأعذار ، وعندما تواجههم بالوثائق الدامغة وبالاعترافات الموثقة في التعاون مع أعداء الأمة وتلقي المساعدات من أجل حصار حركة حماس يتفلسفون ويبررون وعندما تقول لهم ـ وهم من يدعون التاريخ النضالي الكبير،ـ إن أطراف أوسلو أو رايس أو دايتون يحرضون السلطة على نزع سلاح المقاومة بجميع أطرافها من أجل حفنة من الدولارات أو تعهد بعدم الملاحقة ، وتزيد في القول إن حركة حماس ترفض ذلك وتطلب من المقاتلين عدم تسليم سلاحهم ومقاومة العدو أنى وجد ، يبررون أيضا ويكيلون التهم لحماس بأنها صفوية أو شيعية أو....أو.... وخلاصة القول أنهم يكرهون حماس بالرغم من أنها تنادي بما ينادون ويحبون تيار أوسلو وبالرغم من معارضتهم لكل ما يقومون به وكأن لسان حالهم يقول كما قال الأولون : كاذب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر .
ولا شك أن هذه المقولة تحمل في طياتها دلالات كثيرة أهمها التعصب القبلي الذي يدل على أن الجاهلية العمياء تمكنت في نفوس كثير من العرب الذين فضلوا مسيلمة الكذاب على رسول الله بالرغم من معرفتهم أن محمدًا رسولُ الله ونبيه، كما يدل الحسد الذي لاقاه رسول الله من ذوي النفوس المريضة الذين لم يرق لهم أن يروا رسول الله ودينه ينتشر في أرجاء المعمورة .
أما اليوم في القرن الواحد والعشرين وفي عصر العولمة والديمقراطية والمدنية تعود مثل هذه المقولات الجاهلية على مستوى واسع ، فالبر غم من ادعاء الكثيرين من القوى اليسارية أو الوطنية أو العلمانية أو ما إلى ذلك من تسميات عديدة تدعي وصلا بليلى المريضة أو الجريحة أنهم موضوعيون أو حياديون إلا أنه عندما يتعلق الأمر بنجاح المناوئين لهم ولا سيما من قوى التيار الإسلامي فإن الحق يصبح باطلا والباطل حقا .
ففي فلسطين مثلا بعد أن انكشف الغطاء و بان المستور وعرف المناضل من المفاوض والمجاهد من المحبط والداعي إلى تسليم السلاح من غيره ، وبالرغم من ذلك ما زال الكثيرون يرددون مقولة " كاذب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر "
ولدى التحري عن السبب ولا سيما أننا في عصر لا يمت بصلة لربيعة أو مضر أو أخواتها نجد العجب العجاب ، نجد أن اتحاد القوى العلمانية وبالرغم من ادعاءاتهم الحيادية أو الموضوعية أو النزاهة إلا أنهم عندما يتعلق الأمر بحركة إ سلامية فإن الأمر ينقلب رأسا على عقب ، وكأن الإسلاميين لا يحق لهم أن يدخلوا في العملية السياسية وإن دخلوا على مضض فحرام عليهم وزارات السيادة أو إدارة الأجهزة الأمنية وإن كان لا بد فيكفيهم وزارات الخدمات أو إدارة الجمعيات الخيرية بالإضافة إلى حريتهم في العبادة وإدارة مساجدهم !!
ففي غزة وخلال أكثر من عام عاشت حركة حماس شهورا عجافا من ذوي القربى الربيعيين وحاولوا بشتى الوسائل إفشال الحكومة العاشرة والحادية عشرة وبالرغم من الشرعية الشعبية والدستورية التي حازتها إلا أن مئات العصي وضعت في دواليبها ناهيك عن العصي الأمريكية والإسرائيلية والعصي المشتركة بين مناضلي الأمس وعرابي اليوم وبلغ السيل الزبى بعد أن استتب الأمن وتم القضاء على الفلتان الأمني وكشفت الوثائق الخطيرة وبدل تأييد الحركة في عملها الاضطراري نجد أن القيامة قامت على حماس ورجالها وبدأ سيل الاتهامات ينهال على الحركة وكأن الحركة أجرمت بحق الشعب الفلسطيني في ضبطها للأوضاع الأمنية التي شكا منها الربيعيون والمضريون على السواء وما بينهما من قبائل وعشائر وحتى حمايل.
لماذا التحامل على حماس ؟
يبررون تبريرات لا ترقى إلى الحياد والموضوعية ، تبريرات مثل : الدم الفلسطيني ، اقتحام مقرات الأمن ، بيت الرئيس ، تمثال الجندي المجهول ، اعتقال بعض عناصر القوى الأمنية، وما إلى هناك من اتهامات ،وعندما تواجه المدعين بمخططات الفريق المدعوم من أمريكا وإسرائيل الذي بدأ عمله منذ اليوم الأول إفشال الحكومة العاشرة وقبلها الإحجام عن المشاركة فيها للرهان على إسقاطها ، كما أنهم لا ينفكون عن تبرير أفعال التيار المناوئ لحماس وحتى لو وصل إلى الخيانة أو العمالة وكلما ذكرتهم بخطط دايتون أو رايس أو فك الحصار عن حكومة الطوارئ أو قطع الرواتب عن المتعاطفين مع حماس أو إصدارات جوازات خاصة بالضفة أو الإفراج عن أسرى من فريق واحد انبروا يقولون : بيت الرئيس ، علم حماس ، تمثال الجندي المجهول ، إمارة الظلام ، حماستان ،نزار ريان ، محمود الزهار ، وكأن القضية الفلسطينية مختصرة ببيت الرئيس أو التمثال ، أو علم حماس أو الزهار أو ريان ، وعندما تواجه القوم بما أقدم عليه المنهزمون من حرق مؤسسات المجتمع المدني ومقرالمجلس التشريعي وبيت رئيسه وما إلى هنالك من فوضى خلاقة في الضفة الغربية أو ما كانوا يقومون به قبل الحسم العسكري بأيام وأسابيع فإنهم يجدون التبريرات والأعذار ، وعندما تواجههم بالوثائق الدامغة وبالاعترافات الموثقة في التعاون مع أعداء الأمة وتلقي المساعدات من أجل حصار حركة حماس يتفلسفون ويبررون وعندما تقول لهم ـ وهم من يدعون التاريخ النضالي الكبير،ـ إن أطراف أوسلو أو رايس أو دايتون يحرضون السلطة على نزع سلاح المقاومة بجميع أطرافها من أجل حفنة من الدولارات أو تعهد بعدم الملاحقة ، وتزيد في القول إن حركة حماس ترفض ذلك وتطلب من المقاتلين عدم تسليم سلاحهم ومقاومة العدو أنى وجد ، يبررون أيضا ويكيلون التهم لحماس بأنها صفوية أو شيعية أو....أو.... وخلاصة القول أنهم يكرهون حماس بالرغم من أنها تنادي بما ينادون ويحبون تيار أوسلو وبالرغم من معارضتهم لكل ما يقومون به وكأن لسان حالهم يقول كما قال الأولون : كاذب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر .
تعليق