إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حليل إخباري ... لقاء القبلات تصفية لعباس بأسلوب آخر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حليل إخباري ... لقاء القبلات تصفية لعباس بأسلوب آخر

    رغم تبدل رؤساء الحكومات والوزراء في “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية على حد سواء، لا يزال الاحتلال يتشبث بالسياسات والمنطلقات ذاتها حيال القضية الفلسطينية والتهرب من مستحقات إنهاء الصراع.



    فمنذ رحيل الرئيس ياسر عرفات الذي اتهم ب”الإرهاب” وبدء رئاسة محمود عباس المنعوت “إسرائيلياً” ودولياً ب”المعتدل” وحتى فوز حماس بالانتخابات لم تقدم “إسرائيل” ما من شأنه تعزيز مكانة الرئاسة الفلسطينية بنظر الفلسطينيين. وبدلاً من توصيف “الفرخ بلا ريش” الذي اطلقه شارون يدأب الوزراء “الإسرائيليون” على القول إن عباس راغب بالسلام وعاجز عنه في محاولة للتستر على مواقفهم الحقيقية.



    وما يمارسه الاحتلال اليوم من تسويف وأكاذيب وألاعيب في التعامل مع الرئاسة الفلسطينية هو استمرار لتوجهات قديمة كانت بعض الكتب العبرية قد فضحتها خلال عام ،2005 في كتابه “غزة كالموت” قال الصحافي شلومو إلدار إن “إسرائيل” بادرت إلى بتر السلم الطويل من تحت أقدام أبومازن ورجالاته الذين استعدوا للقيام بتغييرات في الجانب الفلسطيني بعد وفاة عرفات. وأضاف إلدار “حينما توجه عباس ل”إسرائيل” طالباً منها الفرصة لإعادة ترتيب الأمور، باشرت هذه بموجة اغتيالات للناشطين الفلسطينيين في “موسم صيد” جديد فيما سارع رئيس وزرائها إلى نعته ب”الفرخ”.



    وفي الواقع يكمل هذا الكتاب مقولة مشابهة صدرت عن كتب “إسرائيلية” أخرى (الحرب السابعة أو “سهم مرتد” وغيرهما) رأت النور في السنوات الخمس الأخيرة وهي تحمل السياسات “الإسرائيلية” قسطاً وافراً عن مسؤولية نزيف الدم وبقاء الجانبين في الدائرة المفرغة.



    تحت عنوان “بوميرانغ” “السهم المرتد” كان الصحافيان “الإسرائيليان” دروكر وشيلح قد استعرضا إخفاق وخطورة وعدم أخلاقية هدم منازل الفلسطينيين وتعذيبهم بالحواجز والقيام بتصفية قياداتهم. وتطرقا إلى انشغال القيادة “الإسرائيلية” بالرئيس الراحل عرفات و”شيطنته” وتكريس أوقات وجهود جمة بما يشبه الإدمان، للمس بمكانته وبه نحو التخلص منه، كذلك استعراض الكتاب بشكل مفصل قيام القيادة السياسية والعسكرية في “إسرائيل” بوأد كل محاولة للتهدئة من جانب الفلسطينيين خاصة من جهة عباس حينما شغل رئاسة الحكومة.



    ويأتي اللقاء الذي استهل بالقبل بين أولمرت وعباس، بهدف الاستجابة الشكلية لضغوط أوساط في الرأي العام “الإسرائيلي” والدولي عليه من أجل اللقاء والتقدم في العملية السلمية، كما يرمي في الوقت ذاته لا سيما في ظل الحميمية التي ظهرت على اللقاء، إلى توسيع الفجوة بين فتح وحماس وزيادة التصدع في البيت الفلسطيني، وذلك أن أولمرت يعلم تماماً الآثار المترتبة على مجرد اللقاء معه، فكيف إذا كان مفعماً ب”الحميمية” والقبل؟
يعمل...
X