أشاد تقرير نشر في صحيفة التايمز الأمريكية بالأوضاع الأمنية في قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة ، وبدور القوة التنفيذية في حفظ النظام والامن ، اضافة الى الحريات الشخصية التي تمنحها حركة حماس، والذي يدحض كل الافتراءات والأكاذيب التي تشاع عن الأمن في قطاع غزة ...
نص المقال المترجم ...
في حي الشجاعية، هذا الحي الخشن والصعب ابناؤه، لاحظ نعيم أشرف مشتهى الضابط في قوة حماس ( القوة التنفيذية ) رجلا بلباس مدني ويحمل بندقية هجومية من نوع ام 16 ويمشي في الشارع في وضح النهار، فقام جنوده بسرعة وطوقوا المشتبه به، وطالبوه بالتعريف عن نفسه، فأدار الرجل وجهه ليكون واحد من ابناء العائلات القوية في الحي، ورفض اعطائهم السلاح صارخاً في حشد من الفضوليين تجمع على المشكلة : هل تعرفون ما اسمي يا شباب ؟ فأجابوه باسمه ، فقال الرجل المسلح للقوة التنفيذية " انظروا كل الناس تعرف من أنا " فأجابه مشتهى بهدوء " لا يهمني من تكون لا أحد فوق القانون "
لقد عاد الدور الذي يلعبه القانون الى غزة، فقط منذ شهرين مضت هذا الشريح الذي يواجه البحر البيت لما يقارب من 1.5 مليون فلسطيني كان واحد من أخطر الأماكن على هذه الأرض، في حزيران وبعد ايام قليلة من دخول حماس للحرب ( الحركة الفلسطينية المكافحة ) تمكنت من السيطرة على غزة من منافستها فتح، ومنذ ذلك الوقت وغزة أصبحت تحت الحصار ( من المترجم : والصحيح هو أن الحصار كان مفروضاً على القطاع منذ فوز حماس في الانتخابات يناير 2006) .
كل السلع ما عدا الأساسية منعت من الدخول الى غزة وأيضا يأتي شيء من الخارج ، الحصار جزء من الاستراتيجية الامريكية الاسرائيلية لعزل حماس على أمل أن يتحول الفلسطينيون عن الالتفاف حول القادة الاسلاميين والذين لا يأبهون باسرائيل ولا يقدرونها ويتجهوا نحو فتح والتي من المؤمل ان تعيد السلام .
بيد حرة في السيطرة كما ترضى حماس، فإنها تبني دعمها وقوتها الشعبية ومقدرتها العسكرية والتي من المحتمل ان تصمد جيدا في مواجهة الحصار الدولي.
الأمن هو مفتاح الدعم لحماس، في اسبوع من سيطرة حماس الجرائم، تهريب الممنوعات والمخدرات، قتال العائلات والخطف أصبح غائباً بصورة كبيرة .
ووفقاً لمجموعات حقوق الانسان فإن مقدرة القوة التنفيذية على الانجاز ثمرة لاتهام الفاسدين والمجرمين والذين تواطئوا مع قيادات فتحاوية امنية كانت مسيطرة على الوضع الأمني في غزة .
" في العام والنصف الماضيين كانت هناك اوركسترا متصاعدة من الفوضى ، والتي كانت بواسطة بعض ضباط "جمهوريات الموز" ليظهروا بأن حماس غير قادرة على السيطرة على غزة " قال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ،
" عندها غزة اصبحت مثل الصومال ، افغانستان ، العراق ، سفاكين وقطاع طرق يحكمون وتدعمهم وتحميهم قواتنا الأمنية ( يضيف الصوراني )
هناك حالات معزولة لقضايا مدنية تم تجاوز القانون فيها من قبل القوة التنفيذية منذ السيطرة على غزة ،ولكن حماس لم تؤسس المحاكم الشرعية (كما يقال)
بدون أي مساعدة من البوليس النظامي المدعين والقضاة وكل الوئك الذين عارضوا الرجوع للعمل بامر من الحكومة ( حكومة فياض ) فإن حماس تحاول ببطء تدريب نفسها في ادارة القانون الفلسطيني .
مشتهى وزملاؤه يقضون معظم أوقاتهم يوزعون البلاغات القضائية وابلاغ العائلات بضرورة تسليم ابنائهم المشتبه بهم للقضاء.
في مناطق غزة كل واحد يعرف الاخر ولا يوجد مكان لإختباء ، والمحتالين بالتأكيد لا يستطيعون الهرب لإسرائيل .
بوجود السلام في الشوارع فإن الحياة المدنية تعود لغزة ، في ليلة يوم الجمعة وفي قلب مدينة غزة فإن طابور من السيارات سدت الشوارع حاملة العريس وعائلته لساحل قطاع غزة حيث صالات اقامة الافراح . ولكن شيء واحد مفقود ألا وهو سلاح الأفراح .
حماس منعت اقامة الافراح بوجود سلاح ولكن لا يوجد ثقافة صارمة لتغير ذلك منذ سيطرة حماس .
غزة منذ زمن أكثر تديناً ومحافظة عن غيرها من المدن الفلسطينية – الكحول غائبة من الانتشار الشعبي هنا في غزة منذ زمن بعيد .
امراة من العامة تسير في الشارع بدون حجاب تقول بأنها تعتقد ان المضايقات التي كانت تتعرض لها في العهد الامني القديم من المجرمين والمتطفلين اصبحت أقل بعد السيطرة .
اشاعة مفادها أن حماس أمرت الحلاقين بعدم حلق اللحى، ولكني حلقت لحيتي عند الحلاق حسين الحسني وهو حلاق قائد حماس اسماعيل هنية، وقد أخبرني أن معظم ابناء اسماعيل هنية ال 8 هم حليقي اللحى.
محمد التلباني يمتلك مصنعاً كبيرا في غزة يصنع بسكويت و ايس كريم ، لكنه لم يستطيع الحصول على المواد الخام والمستلزمات بسبب الحظر الاسرائيلي ، وهو لا يستطيع ارسال بضائعه المصنعة الى الضفة الغربية حيث الموزعون بدأوا بشراء البسكويت من لبنان بدلاً من غزة.
" لقد عملت على انشاء هذا السوق لأكثر من 30 عام ، والان لقد ذهب " قال التلباني .
شواطيء غزة مليئة و شوارعها آمنة ولكن مصانعها مغلقة ومخازنها بدون زبائن والاقتصاد مدمر بسبب الحصار الهائل، والبطالة حوالي ال 44% وما يقارب ال 80% من السكان يتلقون الطعام من وكالة الغوث .
ناصر الحلو صاحب اوتيل ومتحدث باسم غرفة التجارة الفلسطينية قال " ان اقتصاد غزة سوف ينهار في اسابيع اذا استمر الحصار .
الحلو والتلباني كاصحاب مشاريع في غزة والسياسين أيضاً مجمعين في نقدهم لإسرائيل عن نقدهم وحماس بسبب المشاكل الاقتصادية " لو كنا أحرار كنا استطعنا ان نتحكم في حدودنا ومعابرنا " قال الحلو " ولكننا غير ذلك ولهذا فإن المسؤولية الكاملة تقع على اسرائيل " .
والقادة الاقتصاديين يشيرون الى التناقض في الحظر الاسرائيلي والذي يهدف الى تدمير الفئة غير المؤيدة لإسرائيل من الفلسطينين .
معظم هؤلاء في التجارة يتحدثون العبرية ويمتلكون عملاء وزبائن اسرائليين ، شركاء وأصدقاء ، وهم يتطلعون الى اليوم الذي لا يكون فيه موانع بين دولة فلسطين المستقلة واسرائيل والذي سيكون بالسلام .
الغالبية العظمى في غزة لا يحبون اسرائيل " يقول اسماعيل غازي رئيس شركة تستورد لوزام البناء .
" حتى الان قطاع خاص فقط يمتلك علاقات طيبة مع اسرائيل ، ولهذا الرجاء فتح المعبر قبل أن تصبح غزة كلها عدوة لإسرائيل .
بعض الغزاويين اخذني الى اعداء جديين لإسرائيل في وسط الليل في المكان الذي من المعتاد ان يكون ارضاً للاستعراض في الساحل، مجموعتين من الرجال يتدربون وهم اعضاء في عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وهم على اتم الاستعداد للإنطلاق اذا جاءت ملاحظة باجتياح اسرائيلي محتمل .
ولكن منذ أن قيدت فتح الى خارج القطاع ، قال ابو أحمد قائد الوحدة فإن هناك انخفاض واضح في التجسس على حماس ، وان فعل ومقدرة اسرائيل على ذلك تتضائل .
جنود كتائب القسام يستطيعوا ان يعملوا ويخططوا وهم بعيدين عن الملاحقة والعقوبة ، اخيرا ابو أحمد اخذني الى موقع متقدم للكتائب على بعد مئات الامتار من ايرز ، قريبا من الرماقبة الاسرائيلية الشديدة، فاذا بأزيز يصدر من السماء، فتركنا المكان بسرعة الى رمال غزة الى الشوارع المدارة بدورية مشتهى ورجاله كل شيء يبدو أمناً وبسلام ولكن في الليل الحرب بين حماس وإسرائيل تستمر ...
نص المقال المترجم ...
في حي الشجاعية، هذا الحي الخشن والصعب ابناؤه، لاحظ نعيم أشرف مشتهى الضابط في قوة حماس ( القوة التنفيذية ) رجلا بلباس مدني ويحمل بندقية هجومية من نوع ام 16 ويمشي في الشارع في وضح النهار، فقام جنوده بسرعة وطوقوا المشتبه به، وطالبوه بالتعريف عن نفسه، فأدار الرجل وجهه ليكون واحد من ابناء العائلات القوية في الحي، ورفض اعطائهم السلاح صارخاً في حشد من الفضوليين تجمع على المشكلة : هل تعرفون ما اسمي يا شباب ؟ فأجابوه باسمه ، فقال الرجل المسلح للقوة التنفيذية " انظروا كل الناس تعرف من أنا " فأجابه مشتهى بهدوء " لا يهمني من تكون لا أحد فوق القانون "
لقد عاد الدور الذي يلعبه القانون الى غزة، فقط منذ شهرين مضت هذا الشريح الذي يواجه البحر البيت لما يقارب من 1.5 مليون فلسطيني كان واحد من أخطر الأماكن على هذه الأرض، في حزيران وبعد ايام قليلة من دخول حماس للحرب ( الحركة الفلسطينية المكافحة ) تمكنت من السيطرة على غزة من منافستها فتح، ومنذ ذلك الوقت وغزة أصبحت تحت الحصار ( من المترجم : والصحيح هو أن الحصار كان مفروضاً على القطاع منذ فوز حماس في الانتخابات يناير 2006) .
كل السلع ما عدا الأساسية منعت من الدخول الى غزة وأيضا يأتي شيء من الخارج ، الحصار جزء من الاستراتيجية الامريكية الاسرائيلية لعزل حماس على أمل أن يتحول الفلسطينيون عن الالتفاف حول القادة الاسلاميين والذين لا يأبهون باسرائيل ولا يقدرونها ويتجهوا نحو فتح والتي من المؤمل ان تعيد السلام .
بيد حرة في السيطرة كما ترضى حماس، فإنها تبني دعمها وقوتها الشعبية ومقدرتها العسكرية والتي من المحتمل ان تصمد جيدا في مواجهة الحصار الدولي.
الأمن هو مفتاح الدعم لحماس، في اسبوع من سيطرة حماس الجرائم، تهريب الممنوعات والمخدرات، قتال العائلات والخطف أصبح غائباً بصورة كبيرة .
ووفقاً لمجموعات حقوق الانسان فإن مقدرة القوة التنفيذية على الانجاز ثمرة لاتهام الفاسدين والمجرمين والذين تواطئوا مع قيادات فتحاوية امنية كانت مسيطرة على الوضع الأمني في غزة .
" في العام والنصف الماضيين كانت هناك اوركسترا متصاعدة من الفوضى ، والتي كانت بواسطة بعض ضباط "جمهوريات الموز" ليظهروا بأن حماس غير قادرة على السيطرة على غزة " قال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ،
" عندها غزة اصبحت مثل الصومال ، افغانستان ، العراق ، سفاكين وقطاع طرق يحكمون وتدعمهم وتحميهم قواتنا الأمنية ( يضيف الصوراني )
هناك حالات معزولة لقضايا مدنية تم تجاوز القانون فيها من قبل القوة التنفيذية منذ السيطرة على غزة ،ولكن حماس لم تؤسس المحاكم الشرعية (كما يقال)
بدون أي مساعدة من البوليس النظامي المدعين والقضاة وكل الوئك الذين عارضوا الرجوع للعمل بامر من الحكومة ( حكومة فياض ) فإن حماس تحاول ببطء تدريب نفسها في ادارة القانون الفلسطيني .
مشتهى وزملاؤه يقضون معظم أوقاتهم يوزعون البلاغات القضائية وابلاغ العائلات بضرورة تسليم ابنائهم المشتبه بهم للقضاء.
في مناطق غزة كل واحد يعرف الاخر ولا يوجد مكان لإختباء ، والمحتالين بالتأكيد لا يستطيعون الهرب لإسرائيل .
بوجود السلام في الشوارع فإن الحياة المدنية تعود لغزة ، في ليلة يوم الجمعة وفي قلب مدينة غزة فإن طابور من السيارات سدت الشوارع حاملة العريس وعائلته لساحل قطاع غزة حيث صالات اقامة الافراح . ولكن شيء واحد مفقود ألا وهو سلاح الأفراح .
حماس منعت اقامة الافراح بوجود سلاح ولكن لا يوجد ثقافة صارمة لتغير ذلك منذ سيطرة حماس .
غزة منذ زمن أكثر تديناً ومحافظة عن غيرها من المدن الفلسطينية – الكحول غائبة من الانتشار الشعبي هنا في غزة منذ زمن بعيد .
امراة من العامة تسير في الشارع بدون حجاب تقول بأنها تعتقد ان المضايقات التي كانت تتعرض لها في العهد الامني القديم من المجرمين والمتطفلين اصبحت أقل بعد السيطرة .
اشاعة مفادها أن حماس أمرت الحلاقين بعدم حلق اللحى، ولكني حلقت لحيتي عند الحلاق حسين الحسني وهو حلاق قائد حماس اسماعيل هنية، وقد أخبرني أن معظم ابناء اسماعيل هنية ال 8 هم حليقي اللحى.
محمد التلباني يمتلك مصنعاً كبيرا في غزة يصنع بسكويت و ايس كريم ، لكنه لم يستطيع الحصول على المواد الخام والمستلزمات بسبب الحظر الاسرائيلي ، وهو لا يستطيع ارسال بضائعه المصنعة الى الضفة الغربية حيث الموزعون بدأوا بشراء البسكويت من لبنان بدلاً من غزة.
" لقد عملت على انشاء هذا السوق لأكثر من 30 عام ، والان لقد ذهب " قال التلباني .
شواطيء غزة مليئة و شوارعها آمنة ولكن مصانعها مغلقة ومخازنها بدون زبائن والاقتصاد مدمر بسبب الحصار الهائل، والبطالة حوالي ال 44% وما يقارب ال 80% من السكان يتلقون الطعام من وكالة الغوث .
ناصر الحلو صاحب اوتيل ومتحدث باسم غرفة التجارة الفلسطينية قال " ان اقتصاد غزة سوف ينهار في اسابيع اذا استمر الحصار .
الحلو والتلباني كاصحاب مشاريع في غزة والسياسين أيضاً مجمعين في نقدهم لإسرائيل عن نقدهم وحماس بسبب المشاكل الاقتصادية " لو كنا أحرار كنا استطعنا ان نتحكم في حدودنا ومعابرنا " قال الحلو " ولكننا غير ذلك ولهذا فإن المسؤولية الكاملة تقع على اسرائيل " .
والقادة الاقتصاديين يشيرون الى التناقض في الحظر الاسرائيلي والذي يهدف الى تدمير الفئة غير المؤيدة لإسرائيل من الفلسطينين .
معظم هؤلاء في التجارة يتحدثون العبرية ويمتلكون عملاء وزبائن اسرائليين ، شركاء وأصدقاء ، وهم يتطلعون الى اليوم الذي لا يكون فيه موانع بين دولة فلسطين المستقلة واسرائيل والذي سيكون بالسلام .
الغالبية العظمى في غزة لا يحبون اسرائيل " يقول اسماعيل غازي رئيس شركة تستورد لوزام البناء .
" حتى الان قطاع خاص فقط يمتلك علاقات طيبة مع اسرائيل ، ولهذا الرجاء فتح المعبر قبل أن تصبح غزة كلها عدوة لإسرائيل .
بعض الغزاويين اخذني الى اعداء جديين لإسرائيل في وسط الليل في المكان الذي من المعتاد ان يكون ارضاً للاستعراض في الساحل، مجموعتين من الرجال يتدربون وهم اعضاء في عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وهم على اتم الاستعداد للإنطلاق اذا جاءت ملاحظة باجتياح اسرائيلي محتمل .
ولكن منذ أن قيدت فتح الى خارج القطاع ، قال ابو أحمد قائد الوحدة فإن هناك انخفاض واضح في التجسس على حماس ، وان فعل ومقدرة اسرائيل على ذلك تتضائل .
جنود كتائب القسام يستطيعوا ان يعملوا ويخططوا وهم بعيدين عن الملاحقة والعقوبة ، اخيرا ابو أحمد اخذني الى موقع متقدم للكتائب على بعد مئات الامتار من ايرز ، قريبا من الرماقبة الاسرائيلية الشديدة، فاذا بأزيز يصدر من السماء، فتركنا المكان بسرعة الى رمال غزة الى الشوارع المدارة بدورية مشتهى ورجاله كل شيء يبدو أمناً وبسلام ولكن في الليل الحرب بين حماس وإسرائيل تستمر ...
تعليق