إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القيادي خالد البطش : الجهاد تقف وحيدة في مواجهة الاحتلال وعملياتنا ستشمل الـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القيادي خالد البطش : الجهاد تقف وحيدة في مواجهة الاحتلال وعملياتنا ستشمل الـ

    قال السيد خالد البطش من قياديي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الجمعة في حديث خاص أدلي به لـ القدس العربي أن أفراد القوة التنفيذية استعملوا العنف المفرط ضد عناصر من سرايا القدس، ولكننا تمكنا من احتواء الموقف بسرعة مع الإخوة في حركة حماس، وأضاف قائلا انه لا يوجد في قاموس الجهاد الإسلامي قضية المشاركة في الاقتتال الداخلي.

    أما عن تصريحات عباس وفياض حول العودة وشطب المقاومة فقال: هذه التصريحات تلحق ضررا استراتيجيا بقضية الشعب الفلسطيني، وبحق العودة وبالمقاومة المشروعة، وهي أيضا تدين المقاومة الفلسطينية، عبر التنكر لهذا الحق المشروع، تصريحات عباس وفياض هي عمليا تخل عن حق العودة. ام عن الاتفاق الفلسطيني الأمريكي لمنح الأجهزة الأمنية الفلسطينية مبلغ 80 مليون دولار فقال: هذه الأموال معدة لشراء الذمم لكي يمرروا مشروع ضرب القوي الممانعة في الساحة الفلسطينية، وربما إنجاح مخطط الوزيرة رايس في خلق شرق أوسط جديد، وأيضا يأتي هذا الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية لتعميق الخلاف والاقتتال الداخليين. وفيما يلي النص الكامل للحديث:

    هل تضعنا في صورة المواجهات المؤسفة بين القوة التنفيذية التابعة لحماس وعناصر سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي؟

    ـ أريد أن أقول لك مثلا باللغة العامية الفلسطينية: إذا بصقت لفوق عليك، وإذا بصقت لتحت عليك. ما حدث في قطاع غزة في الأيام الأخيرة هو أمر محرج للغاية. في حقيقة الامر وقع سوء تفاهم الذي تطور علي ضوء الممارسات السابقة علي مدار الفترة الماضية، والتي فجرها حادث في حي الشجاعية في مدينة غزة الذي تطور إلي اشتباك بين عائلة محسوبة علي الجهاد الإسلامي وبين أفراد القوة التنفيذية، والإخوة في القوة التنفيذية تعاملوا مع القضية بعنف أكثر من اللازم، الأمر الذي أدي إلي وقوع اشتباكات مسلحة ومقتل شاب من القوة التنفيذية برصاص الجهاد، وبعد ذلك انتقلت الأحداث إلي حي الزيتون المجاور، هناك هاجمت القوة التنفيذية موقعا للجهاد الإسلامي، وهناك تم قتل اثنين من المواطنين، احدهما من سرايا القدس والثاني مقاوم من المرابطين في الموقع. وبطبيعة الحال من اجل حصر الاشتباكات، هدأنا الاشتباكات وابعدنا المسلحين بعد الاتفاق.

    وكانت القوة التنفيذية قد اعتقلت عددا من الأشخاص الذين شاركوا في حفل العرس، اتفقنا معهم علي إطلاق سراحهم، كما اتفقنا ان يبقي رهن الاعتقال الأشخاص الذين كانوا متورطين في أعمال القتل، إن كانوا من الجهاد الإسلامي أو من حركة حماس. والآن بحمد الله تعالي توقفت الاشتباكات والأمن ما زال مستتبا في غزة وفي القطاع.

    ولكن الصحافة العبرية استغلت الموضوع ورأت أن حركة حماس بدأت بتصفية حساباتها مع الجهاد الإسلامي بعد فتح، ما هو تعقيبكم؟

    ـ أنا كمسئول فلسطيني لست معنيا لا من قريب ولا من بعيد بتأجيج الوضع، لأنه في نهاية المطاف نحن أصحاب مشروع واحد، وليس في قاموس حركة الجهاد الإسلامي مصطلح الاقتتال الداخلي، ونحن نربي كوادرنا من الأشبال وحتى الشباب علي هذا الأساس، يعني هذه طبيعة علاقاتنا مع الحركات الأخرى مثل حماس وحركة فتح، لأنه لا يوجد في منهجنا السياسي أو الجهادي موضوع الصدام مع حركات فلسطينية عسكريا، مشروعنا هو مقاومة الاحتلال، حتى لو أن بعض الحركات تري في الصدام الداخلي أمرا مشروعا، فنحن نرفضه جملة وتفصيلا إن كان من جانب السلطة الوطنية الفلسطينية او من حماس او من حركة فتح، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نوجه موقفنا السياسي او سلاحنا باتجاه الاقتتال الداخلي، وسنبقي نحافظ علي مسافة واضحة من هذا الموضوع، لن نكون في أي وقت جزءا من الصراع الداخلي الفلسطيني.

    ما هو تعقيبك علي تصريحات الرئيس عباس ووزير حكومته بالنسبة لحق العودة وشطب الكفاح المسلح من أجندة الحكومة الفلسطينية؟

    ـ هذه التصريحات تلحق ضررا استراتيجيا بقضية الشعب الفلسطيني، وبحق العودة وبالمقاومة المشروعة، وهي أيضا تدين المقاومة الفلسطينية، عبر التنكر لهذا الحق المشروع، تصريحات عباس وفياض هي عمليا تخل عن حق العودة، ويلحق ضررا فادحا بقضية اللاجئين، ولا يساعدنا أبدا كفلسطينيين في تثبيت قواعد الوحدة الفلسطينية والشراكة الحقيقة. حق العودة هو حق مقدس، لا يمكن للدكتور فياض أو لأي احد آخر علي وجه هذه البسيطة أن يشطبه، ولا يمكن لنا نحن كفلسطينيين إن نسمح بهذا الحق أن تتصرف به إسرائيل، هذا حقنا وهذه أرضنا، خرجنا منها بقوة السلاح في نكبة الـ48، حق العودة لا يشطب بقرار سياسي، وان لم نأخذه أو نحوزه الآن، هذا لا يعني إننا نتخلى عنه، اذا كان الموقف الفلسطيني والعربي في هذه الفترة بالذات ضعيفا مقارنة بقوة إسرائيل العسكرية، القوة وحدها لا ترد الحقوق، ونحن سنتمسك بحقنا في العودة وان كنا في حالة ضعف الان، هذا الحق لا تنازل عنه ابدا مهما كان الثمن.

    وما هو رأيكم بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في رام الله وتوقيعها علي اتفاق بموجبه تتلقي السلطة 80 مليون دولار لدعم الأجهزة الأمنية لمواجهة المقاومة؟

    ـ هذه المساعدات الأمنية الأمريكية لدعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس تأتي في إطار واضح، وهو الضغط علي الحكومة وعلي الرئيس عباس لتغيير قواعد اللعبة الفلسطينية، ومحاولة تقوية طرف علي طرف، وليس حبا في الشعب الفلسطيني. أمريكا إذا أرادت أن تبني الأجهزة الأمنية الفلسطينية عليها أن تلجم إسرائيل وتمنعها من ضرب هذه الأجهزة وتسمح لها بالعمل علي تثبيت الأمن والنظام في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ولكن أمريكا لا تريد ذلك، أمريكا تريد أن تدعم الأجهزة الرئاسية، واعتقد انه في خضم الصراع الداخلي والاقتتال الداخلي يصبح كل شيء محل اتهام ومحل ظن، ومن حقنا أن نتساءل عن هذا الدعم الآن.

    في حين أن أمريكا تدعم إسرائيل بثلاثة مليارات دولار سنويا، لكي تبقي قواتها في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وتحتل الشعب الفلسطيني وتصادر حق العودة، يعني 80 مليون دولار مقابل ثلاثة مليارات دولار هذه مسخرة ومهزلة، وهذه الأموال معدة لشراء الذمم لكي يمرروا مشروع ضرب القوي الممانعة في الساحة الفلسطينية، وربما إنجاح مخطط الوزيرة رايس في خلق شرق أوسط جديد، وأيضا يأتي هذا الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية لتعميق الخلاف والاقتتال الداخليين.

    في الأيام الأخيرة استهدف الاحتلال الإسرائيلي قادة كبارا من الجهاد الإسلامي، ماذا سيكون رد الحركة علي هذه الاغتيالات، هل ستواصلون إطلاق الصواريخ أو نقل العمليات الفدائية إلي داخل أراضي الـ48؟

    ـ أولا استشهاد القائد في نابلس وأمس في جنين، هذا الاستهداف لكبار القادة الميدانيين في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة له علاقة مباشرة بمقاومة سرايا القدس البطولية.

    فلنتذكر جميعا أن المقاومة الآن وأقولها بكل صراحة وفخر واعتزاز أن الجهاد الإسلامي يكاد يقف وحيدا في ميدان الصراع، ويتحمل أكثر من تسعين بالمائة من عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، واقصد بذلك القصف الصاروخي اليومي لإسرائيل، وبالتالي حركة الجهاد الإسلامي يكاد يكون الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي يقف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بواسطة العمليات البطولية التي تقوم بها سرايا القدس، في حين تقوم حماس بعمليات قليلة هنا وهناك، وبالتالي فان إسرائيل توجه الضربات للجهاد الإسلامي لتحدث انقساما في حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، ولكي تثني الحركة عن مواصلة المقاومة والجهاد لكي تدفعها باتجاه الشراكة وتليين مواقفها بما يتناسب مع سياستها.

    وأريد أن أؤكد بشكل غير قابل للتأويل أننا سنحافظ علي حقنا في المقاومة والجهاد، واستهداف إسرائيل هو شرف لنا، وسقوط القادة من الجهاد بنيران العدو الصهيوني خير لهم من ان يسقطوا بنيران الاقتتال الداخلي، ومع ذلك، الاغتيالات لن توقف المقاومة ولن تؤدي إلي تغيير المواقف، وستبقي المقاومة في كل مكان يوجد فيه الاحتلال.

    أما بالنسبة لمناطق الـ48 والعمليات العسكرية فيها ضد الأهداف الإسرائيلية فهذه مسالة متعلقة بالميدان، المقاومة مفتوحة في كل مكان، بما في ذلك أراضي الـ48، ولكن هذا الأمر يتعلق بسرايا القدس وإمكانياتها، يعني هذه مسألة ميدانية يقررها الإخوة من سرايا القدس.
يعمل...
X