إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أكاديميون فلسطينيون: فتح تعاني خللا تنظيميا وفسادا ماليا يحول دون نجاحها في الأداء ال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أكاديميون فلسطينيون: فتح تعاني خللا تنظيميا وفسادا ماليا يحول دون نجاحها في الأداء ال

    أكد أكاديمي وسياسي فلسطيني أن حركة "فتح" تعاني من خلل تنظيمي، ويتخللها عدة بؤر ضعف تتحكم في مدى صلابتها وقدرتها على السير بالعملية السياسية بشكل يتوافق والواقع الحقيقي والمفيد الذي يتطلبه الشعب.



    وقال رائد نعيرات، رئيس المركز الفلسطيني للديمقراطية والدراسات في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، في تصريح لـوكالة "قدس برس"، خلال افتتاحه ورشة عمل بعنوان "حركة فتح بين الانتخابات التشريعية والدعوة لانتخابات مبكرة": "إن بوصلة الإصلاح يجب أن تنبثق من اتجاهات الخلل التنظيمي، والفساد المتفشي في حركة فتح".



    من جهته أشار أحمد رأفت غضية، وهو باحث سياسي، إلى أن الخلل الذي تعاني منه "فتح"، يتمثل في غياب أو عدم فعالية المرجعيات التنظيمية المنتخبة بصورة ديمقراطية، بالإضافة إلى اختلال التراتبية المكانية، واختلاط البعد الجغرافي والعشائري مع أفكار الحركة، الأمر الذي يؤدي إلى إبراز شخصية غير محددة المعالم، قليلة التأثير، وضعيفة الالتزام بالقضايا العامة لقيادة تلك الحركة، على حد قوله.



    وأوضح غضية، بأن الفساد المالي يعتبر من أهم الأسباب التي أدت إلى عملية التدهور السياسي الذي تعاني منه حركة "فتح"، والذي يعتبر الإسفين المدمر الذي يهدد حياة تلك الحركة، مشيرا إلى أنه عندما تصاب المنظومة القيمية بالخلل، يغيب حينها الرادع الرئيسي، ويصبح كل شيء مباحا أمام المصالح الشخصية.



    في الإطار ذاته، أكد الدكتور نايف أبو خلف، مدير برنامج التخطيط والتنمية السياسية في جامعة النجاح، أن نقطة الخلل الأهم في سياسة "فتح"، تكمن في عدم وضوح النقطة التي ستكون بداية مشروعها الإصلاحي، بالإضافة إلى أنها تعاني أيضا من مشكلة الاغتراب بين القاعدة والقيادة في الحركة.



    هذا وأشار غسان عنبتاوي، أحد الباحثين، إلى أن "فتح" بعد تحولها من العمل الثوري إلى السلطة، أصبحت طبقة متنفذة سلطويا، حيث تحكمها الروابط الشخصية، في الوقت الذي فقد فيه الرابط الوطني أهميته في التنظيم، كما أن فتح باتت تعاني من تولد قيادات كثيرة وبسهولة أدت إلى تشتت الجسم الفتحاوي الذي اتسم في الآونة الأخيرة بالفضفاضة، حسب تعبيره.



    وقال العنبتاوي: "رغم حالة التأزم التي تعيشها الحكومة إلا أن من يحتك بالشارع يتيقن أن خطاب الحكومة مازال أكثر إقناعا للشارع من خطاب الرئاسة"، في إشارة إلى (خطاب محمود عباس رئيس السلطة وإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية الأخيرين).



    وحول قيام القيادات في "فتح"، بلعب دور المعارض أمام حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكدت مها المصري المحاضرة بقسم العلوم السياسية في جامعة النجاح، أن الحركة فشلت إلى حد الآن في أن تثبت للشارع أنها قادرة على لعب دور المعارضة، وكانت قد فشلت في دور الحكم سابقا، والآن تضع مهمتها فقط في مناكفة "حماس".



    وأضافت المصري، بأن إجراء انتخابات مبكرة في الأراضي الفلسطينية، "لن يقود فتح إلى السلطة بل ستخرجها تماما من المعادلة السياسية"، مشيرة خلال محاضرتها إلى أن فتح لم تقم بإصلاح ذاتها كما وعدت الشارع الفلسطيني.
يعمل...
X