طالعتنا الصحف ووسائل الإعلام الفلسطينية هذا اليوم عن أحداث لم تكن جديدة على مشاهدنا و مسامعنا، هي في الواقع قد عايشناها قبل عدة أسابيع، معارك ضارية ذهب ضحيتها المئات من الضحايا، بين الفصيلين الكبيرين على الساحة الفلسطينية والمتمثل في حركتي 'حماس وفتح' والذي انتهى بالحسم العسكري والقضاء على حركة فتح في قطاع غزة .
وشر البلية ما يبكي هو أن الفصيل التالي والذي يعد هو الأقرب على الساحة الفلسطينية إلى حركة حماس، إنه 'حركة الجهاد الإسلامي' لكنه يبقى في محل الفصيل الإسلامي الديني المنافس لحماس، فبعد إقصاء حركة فتح، التي كانت تقود السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في قطاع غزة ومن ثم نفيها ' كمنافس قوي على سدة الحكم. وحركة الجهاد الإسلامي تعتبر حركة راديكالية، ذات فكر ديني عقائدي ممزوج بخليط وطني نضالي، تستلهم الفكر الإسلامي الذي يربط بين الثوابت الإسلامية من جهة والممارسة العملية المستندة إلى تلك الثوابت من جهة أخرى، وتقوم على مبدأ الدعوة والإصلاح من ناحية والعمل العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، كواجب شرعي يملى عليها وفق برنامجها الذي ينظر على أن أرض فلسطين التاريخية هي ملك للفلسطينيين وحدهم، وأن مشاريع التسوية هي مشاريع استسلامية وتنازلية عن حقوقنا وثوابتنا العامة، بالتالي هي ترفض مشروع أوسلو الذي أفرز السلطة والانتخابات والحكومة، بعكس فكر حماس التي رفضت في بداية الأمر المشاركة في إفرازات مشروع مدريد و أوسلو، من انتخابات والصعود لسدة الحكم في مرحلة لاحقة.
حركة الجهاد الإسلامي بدأت تنحرف عن مسار الأخوان المسلمين، بعد اعتناقها فكر المقاومة والكفاح المسلح في فلسطين، ولها من الباع في المقاومة والنضال والاستشهاد، بعد أن تأثرت بتجربة الثورة الإسلامية في إيران، ويؤرخ لها أنها من فجرت شرارة الانتفاضة الفلسطينية في 6 أكتوبر 1986م بعد استشهاد أربعة من كوادرها في اشتباك مسلح في شرق الشجاعية مع الاحتلال الإسرائيلي، ولشهيدها مصباح الصوري سجل يفتخر به كل فلسطيني.
تعودت حركة الجهاد الإسلامي أن ترفض الحوار الداعي لها لانضمامها إلى السلطة أو التمثيل السياسي أو إشراكها في أي تسوية سياسية مع الاحتلال، لذلك لم تدخل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، لأن فكرها وبرنامجها الإيديولوجي يتناقض مع البرنامج السياسي لـ م.ت.ف، بالتالي هي لم تشارك في عضوية القيادة الوطنية الموحدة، وهذا لا يعني أنها حركة جامدة ومنطوية ترفض هذه المشاريع وتسخر الفرضيات لمناهضتها أو إفشالها، لا بالعكس فهي حركة تميل للواقعية وتتفهم الظروف، وتستجيب للقوى وهي على إطلاع دائم خدمة للمصلحة الوطنية ولفصائل المقاومة الفلسطينية، تقوم على احترام الآخرين، وتحتفظ بوجهة نظرها الخاصة، ونحن نتفق على أنها ليست حركة جماهيرية شعبية لكنها بفكر قادتها ' المفكرين الشهيد د. فتحي الشقاقي، وأمينها العام د. رمضان شلح، تمكنت الحركة أن تجد لها قاعدة جماهيرية نخبوية عسكرية مقاومة.
وعودة لموضوعنا الأول: بعد الإشارة لموجز حركة الجهاد الإسلامي، طرحت إشكاليات عدة حول السيطرة على المساجد ومن يتولى زمام السيطرة لهذا المسجد أو ذاك، لكن الإشكاليات تفاقمت، لدرجة أن دماءهم نزفت ومزجت بدماء من أستهدفهم لتو من طائرات الاحتلال بعد قصفها لسيارة في منطقة البريج، وأمس وصلت الإشكالية ذروتها وكلنا نطالع وسائل الإعلام لمجريات الحادثة وتفاصيلها ، والتي ذهب ضحيتها ثلاثة قتلى وعشرات الإصابات. وما فاجئني هو سماعي لنبأ ذلك الجندي الإسرائيلي الذي فقد لساعات مطولة ووجد في نهاية المطاف مخموراً جالسا تحت شجرة في منطقة البريج، فتسألت جندي يدخل إلى عمق الأراضي الفلسطينية دون مسألة، أين المرابطين وحراس الوطن، ألهذه الدرجة منهمكون في شئون حكما الداخلي، أما كلفنا أسر شاليط مئات الشهداء والألفً من المعاقين والجرحى، أما كلفنا التضحية باقتصادنا الذي يعادل مليارات الدولارات.
أتهم الأخ سلام فياض بأنه يقوم بدور الشرطي والحارس الإسرائيلي، من حذر ومنع للمظاهر المسلحة و.......الخ، والسؤال أما يندرج تحجيم دور الجهاد وباقي القوى الفلسطينية المناضلة في غزة والتي تقوم بدور المدافع والمراقب والحارس لهذا التسلل، تحت طألة الممانعة النضالية والجهادية وإن كانت بطريقة غير مباشرة؟ رفعت الأقلام وجفت الصحف
وشر البلية ما يبكي هو أن الفصيل التالي والذي يعد هو الأقرب على الساحة الفلسطينية إلى حركة حماس، إنه 'حركة الجهاد الإسلامي' لكنه يبقى في محل الفصيل الإسلامي الديني المنافس لحماس، فبعد إقصاء حركة فتح، التي كانت تقود السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في قطاع غزة ومن ثم نفيها ' كمنافس قوي على سدة الحكم. وحركة الجهاد الإسلامي تعتبر حركة راديكالية، ذات فكر ديني عقائدي ممزوج بخليط وطني نضالي، تستلهم الفكر الإسلامي الذي يربط بين الثوابت الإسلامية من جهة والممارسة العملية المستندة إلى تلك الثوابت من جهة أخرى، وتقوم على مبدأ الدعوة والإصلاح من ناحية والعمل العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، كواجب شرعي يملى عليها وفق برنامجها الذي ينظر على أن أرض فلسطين التاريخية هي ملك للفلسطينيين وحدهم، وأن مشاريع التسوية هي مشاريع استسلامية وتنازلية عن حقوقنا وثوابتنا العامة، بالتالي هي ترفض مشروع أوسلو الذي أفرز السلطة والانتخابات والحكومة، بعكس فكر حماس التي رفضت في بداية الأمر المشاركة في إفرازات مشروع مدريد و أوسلو، من انتخابات والصعود لسدة الحكم في مرحلة لاحقة.
حركة الجهاد الإسلامي بدأت تنحرف عن مسار الأخوان المسلمين، بعد اعتناقها فكر المقاومة والكفاح المسلح في فلسطين، ولها من الباع في المقاومة والنضال والاستشهاد، بعد أن تأثرت بتجربة الثورة الإسلامية في إيران، ويؤرخ لها أنها من فجرت شرارة الانتفاضة الفلسطينية في 6 أكتوبر 1986م بعد استشهاد أربعة من كوادرها في اشتباك مسلح في شرق الشجاعية مع الاحتلال الإسرائيلي، ولشهيدها مصباح الصوري سجل يفتخر به كل فلسطيني.
تعودت حركة الجهاد الإسلامي أن ترفض الحوار الداعي لها لانضمامها إلى السلطة أو التمثيل السياسي أو إشراكها في أي تسوية سياسية مع الاحتلال، لذلك لم تدخل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، لأن فكرها وبرنامجها الإيديولوجي يتناقض مع البرنامج السياسي لـ م.ت.ف، بالتالي هي لم تشارك في عضوية القيادة الوطنية الموحدة، وهذا لا يعني أنها حركة جامدة ومنطوية ترفض هذه المشاريع وتسخر الفرضيات لمناهضتها أو إفشالها، لا بالعكس فهي حركة تميل للواقعية وتتفهم الظروف، وتستجيب للقوى وهي على إطلاع دائم خدمة للمصلحة الوطنية ولفصائل المقاومة الفلسطينية، تقوم على احترام الآخرين، وتحتفظ بوجهة نظرها الخاصة، ونحن نتفق على أنها ليست حركة جماهيرية شعبية لكنها بفكر قادتها ' المفكرين الشهيد د. فتحي الشقاقي، وأمينها العام د. رمضان شلح، تمكنت الحركة أن تجد لها قاعدة جماهيرية نخبوية عسكرية مقاومة.
وعودة لموضوعنا الأول: بعد الإشارة لموجز حركة الجهاد الإسلامي، طرحت إشكاليات عدة حول السيطرة على المساجد ومن يتولى زمام السيطرة لهذا المسجد أو ذاك، لكن الإشكاليات تفاقمت، لدرجة أن دماءهم نزفت ومزجت بدماء من أستهدفهم لتو من طائرات الاحتلال بعد قصفها لسيارة في منطقة البريج، وأمس وصلت الإشكالية ذروتها وكلنا نطالع وسائل الإعلام لمجريات الحادثة وتفاصيلها ، والتي ذهب ضحيتها ثلاثة قتلى وعشرات الإصابات. وما فاجئني هو سماعي لنبأ ذلك الجندي الإسرائيلي الذي فقد لساعات مطولة ووجد في نهاية المطاف مخموراً جالسا تحت شجرة في منطقة البريج، فتسألت جندي يدخل إلى عمق الأراضي الفلسطينية دون مسألة، أين المرابطين وحراس الوطن، ألهذه الدرجة منهمكون في شئون حكما الداخلي، أما كلفنا أسر شاليط مئات الشهداء والألفً من المعاقين والجرحى، أما كلفنا التضحية باقتصادنا الذي يعادل مليارات الدولارات.
أتهم الأخ سلام فياض بأنه يقوم بدور الشرطي والحارس الإسرائيلي، من حذر ومنع للمظاهر المسلحة و.......الخ، والسؤال أما يندرج تحجيم دور الجهاد وباقي القوى الفلسطينية المناضلة في غزة والتي تقوم بدور المدافع والمراقب والحارس لهذا التسلل، تحت طألة الممانعة النضالية والجهادية وإن كانت بطريقة غير مباشرة؟ رفعت الأقلام وجفت الصحف
تعليق