إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمود عباس وهذا النوع من البشر!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمود عباس وهذا النوع من البشر!!

    أمين راشد

    19/7/2007م

    القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس اللجنة التنفيذية للسلطة الفلسطينية والقائد العام لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" يلقي خطاباً تاريخياً أمام من تبقى من المجلس المركزي لمنظمة التحرير، أو لك أن تقول منظمة "احتواء الفصائل الفلسطينية" ويلقي بظلال نفسيته المرهفة التي اكتوت بنيران القضية الفلسطينية حتى ما عاد له خيار غير أن يبحث لنفسه مكاناً تحت شمس حدائق البيت الأبيض أو بين جنبات "الكنيست" !!

    نقول هذا اليوم في رثاء ما تبقى من كرامة وشرف ومروءة لدى عباس .. وقد استبدلها في خطابه الأخير بكل أخلاقيات وأدبيات "فتح العباس" من مفردات الانحطاط ومعاني الهوان وأسس الخيانة والتفريط التي أجبر الإعلام على كتمها ، نقول ؛ لقد أنطقك الله الذي أنطق كل شيء وهو على كل شيء قدير ، أين كنت تخبئ كل هذا الغلّ بحق أمتك يا صاحب الشرعية المسحوقة؟ ومنذ متى تبخل علينا بهذه الجواهر التي جاد بها لسانك إذ تقاطر عسلاً حتى أغرقنا؟ إنك رجل القانون والسياسة ورأس الهرم فكيف تهدم ما بقي منها في خطاب واحد يا هذا النوع من البشر ؟؟ وعذراً لكل البشر !!
    دائماً نقول "الطبع يغلب على التطبع" حتى في السياسة ، فالمستور في الأحشاء يخرج في لحظات الغضب ، وباعتقادي ليست هناك لحظات تغضب منها يا عباس من مثل هذه الأيام حين تشرق شمس على تراب فلسطينية في غزة بأمان واستقرارا وهدوء تام لم تعد تنجسها أقدام أذنابك ولفائفهم.

    يا هذا النوع من البشر، لا نراك اليوم إلا أداة بيد أمريكا وإسرائيل، وبالتأكيد فهذا عقاب الفاشلين لدى بوش وأولمرت، لقد جعلك فشلك في تطبيق خطة دايتون أداة بعد أن كانت الأدوات بيدك ، أعطوك تلك الفرصة التي ضيعتها ، فأي رهان هذا الذي جعلت فيه من نفسك مادة الرهان؟؟!! حاولت قبل عدة أيام أن تشوه صورة المقاومة في نفوس أبناء الأمة حين جعلتها "صفقة عفو" ففضحك الإعلام حين شاهدنا "المعفو عنهم" وهم يضعون أيديهم في أفواههم متعجبين لا يصدقون أنهم يمثلون دور المقاومة ولو للحظة واحدة ، فرائحة النيران التي أشعلوا بها المؤسسات تفوح من ثيابهم ، وسيماهم في وجوههم ، والدولارات تتدلى من جيوبهم!! واليوم ها أنت تستخدم شخصك "الكريم" لتشوه صورة الرجل السياسي الفلسطيني وتعكس تفاهة وفحشاً من خلالك !! لقد انحدرت في وقت قياسي ، ألم تر كيف جعلت من نفسك شهادة حية على مصداقية حماس في كل ما قامت به ؟؟!!!

    لقد فاحت الروائح من الفم العباسي ، لتكشف مرة أخرى حقيقة مكنونات ذاك النوع من البشر، وكذب كل شعاراته التي طالما أمطرنا بها ، حتى ذاك الذي علق فوقه "دورة وحدة الوطن" ، لكن بقي القول الأخير ؛ فمع إدراكنا انه لم يتبق لك شيء لتخسره هل كان ذلك هو الوداع يا عباس ؟؟ هل تودعت من كل شيء؟ نتساءل ودموع الفرح تغرق أعيننا أملاً في الإجابة بـ"نعم" !! لأنها بشرى النهاية القريبة!!
    يا هذا النوع من البشر !!

    ليست حماس من وقعت أوسلو ومسلسل الاتفاقيات الهزيلة، أو أقامت على ثرى الوطن الكازينوهات ، أو شيدت التنسيق الأمني ، والدوريات المشتركة ، أو ألغت بنود النضال في الميثاق الوطني الفلسطيني ، أو اعترفت بأحقية وجود "إسرائيل" في فلسطين ، أو وضعت يدها بيد أولمرت ، أو تسرح وتمرح في البيت الأبيض ، أو قبّلت وزيرة الخارجية الأمريكية "السيدة" رايس ، أو حرقت المؤسسات في فلسطين ، أو أفشلت 117 عملية جهادية خلال سنة واحدة في مرحلة أوسلو ، أو من حقرت المقاومة وعبّثت الصواريخ، أو رفعت شعار "الخمسة بلدي" ، أو اغتالت "ياسر عرفات"، أو حرمت رواتب 31 ألف موظف !!
    ويا هذا النوع من البشر !!

    حماس هي من أردتم احتواءها في منظمة التحرير مع بداية تأسيسها فلم تستطيعوا فرفعتم في وجهها شعار الوليد بن المغيرة، هي من اعتقلتموها في سجونكم الأوسلوية ولاقت أجساد المجاهدين والقادة أمثال المقادمة أشد معاني التعذيب وكذاك القائد المجاهد محمود أبو هنود ليس عنا ببعيد ، هي من أُبعدتْ لمرج الزهور ، هي مشروع الاستشهاديين تلاميذ العياش ومحيي الدين الشريف ، هي مشروع الصواريخ القسامية وقذائف الهاون راعية المقاومة، هي من أسقطت طائرات التجسس ولم تتجسس يوماً على أبناء الشعب ، هي أكثر من 40 نائباً في السجون ونوابكم تفتح لهم أبواب الدنيا ، هي 60% من الشعب الفلسطيني !!

    حماس ليست فتح أيها المدعو محمود عباس .. فمن أنت يا هذا النوع من البشر ؟؟!!

    مسكين يا عباس ، لقد ظلمك الشعب الفلسطيني حين لم يقدّر تلك الجهود الحثيثة التي قمت بها من أجل تحديث الخارطة الفلسطينية وتعديلها لتتأقلم مع منظومة الشرق أوسط الجديد علها تجد مكاناً في سطور المجد التليد الساطع من بين جنبات أوسلو العظيمة ، فلطالما حملت البندقية وجندلت بها الأعداء حتى تنحَو جانباً ، فكنت القائد الكبير في فتح لتوضع بجانب ياسر عرفات وتحمل الراية من بعده !! هي راية الحوار الفتحاوي الأمريكي الصهيوني الذي يسمو عن التفاهات الفلسطينية !!

    ترى بعد وداعك الأخير من شفا رحم الأمة ، من القادم من الرحم الأمريكي أو الصهيوني ليكمل مسيرتك؟؟!!


    من هو بطل الصفقات التالي؟؟


    مركز بيسان ... يرحب بكم
    http://besancenter.maktoobblog.com/
يعمل...
X