بعد قرابة العام على فوز حركة "حماس" بغالبية مقاعد المجلس التشريعي وتسلمها قيادة السلطة الفلسطينية، يتبادر إلى الأذهان السؤال عما حققته الحركة من دخولها لمعترك الانتخابات، والذي خسرته في نفس السياق.. فحماس دخلت الانتخابات ببرنامج الإصلاح والتغير التي دخلت بموجبه يرى الكثيرين أنها لم تحققه فيما يعتقد آخرون أن دخول حماس إلى السلطة كان له دورا بارزا في الحد من ظاهرة الفساد وتحقيق التغير الذي انتظره الشعب الناخب الفلسطيني الذي اختارها عشرة أعوام كاملة..
يعتقد الكثيرون أن الحكم على هذه الإنجازات في الوقت الحالي قد يكون غير موضوعي وذلك لعدم توفر الظروف الطبيعية لحكومة حماس.. فقد طوقت الحكومة بالحصار المالي والفوضى الأمنية وأخيرا المواجهات بين عناصر الحركة وفتح والدعوة إلى انتخابات جديدة...
"الاستقلال" من خلال استطلاع أراء بعض المحللين حاولت أن تضع تجربة "حماس" وانتقالها الى سدة السلطة في الميزان من خلال السؤال عما كسبته وخسرته الحركة من خلال هذه التجربة...
إنجازات..
فعن الإنجازات التي حققتها الحركة يقول المحلل السياسي والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، د. إياد البرغوثي أن حماس تعتبر أنها حققت الكثير من المكاسب بفوزها الذي لم تكن تتوقعه واعتبرته هبة من الله: "حماس الآن أصبحت جزء من النظام السياسي الشرعي بحيث لا يمكن استثنائها من أي تسوية أو قضية فلسطينية بالإضافة إلى تأكيد وجوها على الساحة الإسلامية بشكل أو بآخر وربطها بالتحالفات العالمية والارتباط بالقضايا الدولية حيث حُسبت "حماس" على محور من هذه المحاور".
و تابع:"على المستوى الداخلي حسبما تقول حماس أن دخولها للانتخابات كان هبة من الله للحيلولة دون المزيد من التنازلات على الساحة الفلسطينية".
من جهته يرى المحلل السياسي إبراهيم راشد أن حماس من خلال دخولها المعترك السياسي حققت عدة اختراقات أهمها تشريع المقاومة، والتأكيد على أنها حالة شعبية وليست عبارة عن مجموعات فردية، بالإضافة إلى اعتبارها – أي حماس- كقوة إقليمية وعربية لصالح المقاومة من خلال علاقاتها العربية و الإقليمية. بالإضافة الى أنها أنضجت تجربتها السياسية بالانتقال من موقع المقاومة إلى موقع المقاومة والسياسة حيث شكلت غطاءا للمقاومة مكنها من صقل تجربتها ومهارتها العسكرية. كما أعادت صياغة النظام السياسي الفلسطيني من حالة التفرد والفئوية الى حالة الندية و القواسم المشتركة.
و في المقابل يرى الكاتب و الإعلامي محمد ابراهيم أن الايجابية الأساسية لدخول حماس الانتخابات والسلطة هو إثبات إن المعارضة السابقة كانت تستمد، عمليا، معظم قوتها من السلطة السابقة، وأنه من المبكر الاعتقاد بأن الديموقراطية الفلسطينية تستطيع العمل كما لو أنها ديموقراطية بلد عادي.
إخفاقات...
وعن خسارات حماس بدخولها الانتخابات يقول د.البرغوثي:" حماس في المعارضة من ناحية شعبية تبدو أقوى مما هي عليه الان"، إلا انه لا يرى تراجعا قويا في مكانتها " ولكن هذا التراجع في الشعبية لن يكون مصدر قلق لحماس، فالحركة لها جمهور ثابت لاعتبارات ايديلوجية وفكرية ففي هذا الإطار نسبة المتغير في تـأييدها قليل فالذين أيدوها لاعتبارات سياسية خفت تأييدا ضئيلا.".
"فما سبب خوفها من إعادة خوض الانتخابات إذا كانت قاعدتها الجماهيرية ثابتة"؟ يجب البرغوثي:"حماس لا ترفض الانتخابات بسبب خوفها من النتيجة حتى لو كان نجاحها في الانتخابات كان جزء منه بسبب أخطاء فتح والتي ستتلافها في حال خوضها انتخابات جديدة، و إنما ترفض الانتخابات لأنها في السلطة الان ولا تجد سببا يجبرها على إعادة الانتخابات".
وتابع:"حماس ممكن أن تخسر مؤيدها من الخط العلماني و الذين أيدوها في الانتخابات السابقة والذي لم يكن راضيا عن سياسة حماس في الحكومة".
وانتقد البرغوثي الحركة في تعاملها مع قضية التوظيف في مؤسسات السلطة:" كان بالامكان وضع أسس معقولة أكثر في اختيار موظفيهم فحماس اعتمد على رفد الوزارات بموظفين من الحركة، هذا بالإضافة إلى مأخذ آخر وهو طرح قضية المشاركة السياسية " الحكومة الوطنية" بينها وبين فتح، على أساس تقاسم للحصص وليس لتحسين الأمور وتغليب المصلحة الوطنية".
وشدد البرغوثي على أن الحركة فشلت في ربط المقاومة و السلطة:" حماس لم تستطيع ربط المقاومة بالسلطة".
الإخفاقات بنظر راشد أيضا خسارتها لجزء من شعبيتها:"حماس خسرت جزء من شعبيتها في ضوء كلف السلطة و أثمانها السياسية المعروفة خسرت جزءا من أوراقها السياسية في مواجهة الطرف الإسرائيلي في قضية الطروحات السياسية التي كانت متقدمة".
وتابع راشد أن حماس خسرت أيضا:" جزء من قاعدتها الإسلامية نظرا لعدم فهم البعض لطبيعة مشاركة حماس السياسية و الجزء الايجابي في الموضوع...كشف جزء من أوراقها في قضية وجزء من علاقتها الحزبية مع الفصائل على الأقل مع الأحزاب التي تشاركها أما ميدان المقاومة شكل من إشكال السلطة " فتح" حيث تطورت من حالة المساكنة الى حالة الاحتدام و خسارة لعلاقتها الإقليمية ".
ونوه راشد الى نقطة أخرى وهي خسارة حماس لحيادها الإقليمي وعلاقتها مع بعض الدول العربية و الإسلامية:" الان حماس حسبت الى على محور دون أخر " سوريا و إيران" وبالتالي خسرت دول عربية مثل السعودية و الأردن ومصر، بعض الدول ذات العلاقات المعاكسة للمحور." حسبما يقول.
تبادل ادوار..
فيما يرى الكاتب محمد ابراهيم أن حماس خسرت الكثير ففي السابق كانت حماس في المعارضة كانت تراقب التعثر في عملية التسوية التي افتتحتها اتفاقات أوسلو، وتثبت، دون جهد، إن وعود السلطة الفلسطينية بالتسوية العادلة غير ممكنة التحقيق. وكانت السلطة دائما بين حدّي التفريط مما يعرّضها لنقمة الشارع الفلسطيني، والصمود ما يعرضها للعقوبات الإسرائيلية. و اليوم، حسبما يقول، تحررت السلطة من مسؤولياتها، وانتقلت هي إلى موقع المراقب، الذي يستفيد، بدون جهد أيضا، من الرفض الإسرائيلي – الدولي للتعامل مع حكومة حماس قبل أن تتبنى، عمليا، كل ما كانت ترفضه وهي في المعارضة.و العزلة التي وجدت فيها حماس نفسها جعلتها تبادر إلى ما هو عكس المقصود من وصولها إلى السلطة: تكليف الرئيس الفلسطيني التفاوض مع إسرائيل و هذا من ناحية تنازل عن صلاحيات الحكومة، ومن ناحية أخرى حنين لاستعادة دور المعارضة، من موقع الحكم هذه المرة.
ويذهب ابراهيم الى ابعد من ذلك حيث يرى أن موضوع التهدئة، أي وقف العمليات ضد إسرائيل، والذي كان ورقة بيد حماس تقايضه بالتدخل في تحديد مجرى العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية، خرج من يد حماس بعد وصولها إلى السلطة. فهي مضطرة للتهدئة لمجرد كونها في الحكومة، مكتفية بغض النظر عن عمليات التنظيمات الفلسطينية التي بقيت خارج الحكومة، بما يذكّر، بسلوك الرئيس الراحل ياسر عرفات.
يضاف الى هذا الشلل في قيادة المفاوضات، اضطرار حماس لتقديم سلسلة من الإشارات لاستعدادها للقبول بالمبادرة العربية للسلام، وبدولة في حدود 1967، في مقابل... وجودها في الحكومة!.
وحول المقاومة يقول ابراهيم: "لقد كانت حماس البندقية المقاومة في مقابل بندقية القمع الرسمية و استفادت من ذلك بفرض توازن كانت تستثمره لمصلحة بقائها نقية في مقابل التلوث الذي كان يسم أجهزة السلطة وطنيا ومن ناحية الفساد.اليوم تبدو حماس ومن موقع السلطة، ساعية لأهداف فئوية لتفريخ المزيد من الأجهزة الأمنية التي كانت مشكلة قائمة بذاتها في ظل السلطة السابقة. فيما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في معارضته لإجراء الحكومة، وكأنه يدافع عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني."
وفي موازاة ذلك افتتحت الاشتباكات الفلسطينية – الفلسطينية في غزة وضعا كان مضبوطا في ظل السلطة السابقة بخطوط حمر وطنية، أدى وصول حماس الى تجاوزها في صراع عار على السلطة دون أية مضامين لها علاقة بالخلافات الوطنية السابقة.
وبالرغم من الإخفاقات والسلبيات التي ذكرت يعتبر راشد أن الحركة حققت الكثير بدخولها الانتخابات:"إذا ما قورنت الايجابيات والسلبيات نرى أن حماس حققت إنجازات وصقلت تجربتها بشكل جيد بثمن سياسي محتمل لحد الان".
فيما يعتبر البرغوثي انه وفي ظل عدم الاستقرار الذي وضعت فيه الحركة والحكومة بسبب الحصار المفروض عليها يمكن خلق أعذارا لها بالسلبيات التي اقترفتها".على حد وصفه.
يعتقد الكثيرون أن الحكم على هذه الإنجازات في الوقت الحالي قد يكون غير موضوعي وذلك لعدم توفر الظروف الطبيعية لحكومة حماس.. فقد طوقت الحكومة بالحصار المالي والفوضى الأمنية وأخيرا المواجهات بين عناصر الحركة وفتح والدعوة إلى انتخابات جديدة...
"الاستقلال" من خلال استطلاع أراء بعض المحللين حاولت أن تضع تجربة "حماس" وانتقالها الى سدة السلطة في الميزان من خلال السؤال عما كسبته وخسرته الحركة من خلال هذه التجربة...
إنجازات..
فعن الإنجازات التي حققتها الحركة يقول المحلل السياسي والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، د. إياد البرغوثي أن حماس تعتبر أنها حققت الكثير من المكاسب بفوزها الذي لم تكن تتوقعه واعتبرته هبة من الله: "حماس الآن أصبحت جزء من النظام السياسي الشرعي بحيث لا يمكن استثنائها من أي تسوية أو قضية فلسطينية بالإضافة إلى تأكيد وجوها على الساحة الإسلامية بشكل أو بآخر وربطها بالتحالفات العالمية والارتباط بالقضايا الدولية حيث حُسبت "حماس" على محور من هذه المحاور".
و تابع:"على المستوى الداخلي حسبما تقول حماس أن دخولها للانتخابات كان هبة من الله للحيلولة دون المزيد من التنازلات على الساحة الفلسطينية".
من جهته يرى المحلل السياسي إبراهيم راشد أن حماس من خلال دخولها المعترك السياسي حققت عدة اختراقات أهمها تشريع المقاومة، والتأكيد على أنها حالة شعبية وليست عبارة عن مجموعات فردية، بالإضافة إلى اعتبارها – أي حماس- كقوة إقليمية وعربية لصالح المقاومة من خلال علاقاتها العربية و الإقليمية. بالإضافة الى أنها أنضجت تجربتها السياسية بالانتقال من موقع المقاومة إلى موقع المقاومة والسياسة حيث شكلت غطاءا للمقاومة مكنها من صقل تجربتها ومهارتها العسكرية. كما أعادت صياغة النظام السياسي الفلسطيني من حالة التفرد والفئوية الى حالة الندية و القواسم المشتركة.
و في المقابل يرى الكاتب و الإعلامي محمد ابراهيم أن الايجابية الأساسية لدخول حماس الانتخابات والسلطة هو إثبات إن المعارضة السابقة كانت تستمد، عمليا، معظم قوتها من السلطة السابقة، وأنه من المبكر الاعتقاد بأن الديموقراطية الفلسطينية تستطيع العمل كما لو أنها ديموقراطية بلد عادي.
إخفاقات...
وعن خسارات حماس بدخولها الانتخابات يقول د.البرغوثي:" حماس في المعارضة من ناحية شعبية تبدو أقوى مما هي عليه الان"، إلا انه لا يرى تراجعا قويا في مكانتها " ولكن هذا التراجع في الشعبية لن يكون مصدر قلق لحماس، فالحركة لها جمهور ثابت لاعتبارات ايديلوجية وفكرية ففي هذا الإطار نسبة المتغير في تـأييدها قليل فالذين أيدوها لاعتبارات سياسية خفت تأييدا ضئيلا.".
"فما سبب خوفها من إعادة خوض الانتخابات إذا كانت قاعدتها الجماهيرية ثابتة"؟ يجب البرغوثي:"حماس لا ترفض الانتخابات بسبب خوفها من النتيجة حتى لو كان نجاحها في الانتخابات كان جزء منه بسبب أخطاء فتح والتي ستتلافها في حال خوضها انتخابات جديدة، و إنما ترفض الانتخابات لأنها في السلطة الان ولا تجد سببا يجبرها على إعادة الانتخابات".
وتابع:"حماس ممكن أن تخسر مؤيدها من الخط العلماني و الذين أيدوها في الانتخابات السابقة والذي لم يكن راضيا عن سياسة حماس في الحكومة".
وانتقد البرغوثي الحركة في تعاملها مع قضية التوظيف في مؤسسات السلطة:" كان بالامكان وضع أسس معقولة أكثر في اختيار موظفيهم فحماس اعتمد على رفد الوزارات بموظفين من الحركة، هذا بالإضافة إلى مأخذ آخر وهو طرح قضية المشاركة السياسية " الحكومة الوطنية" بينها وبين فتح، على أساس تقاسم للحصص وليس لتحسين الأمور وتغليب المصلحة الوطنية".
وشدد البرغوثي على أن الحركة فشلت في ربط المقاومة و السلطة:" حماس لم تستطيع ربط المقاومة بالسلطة".
الإخفاقات بنظر راشد أيضا خسارتها لجزء من شعبيتها:"حماس خسرت جزء من شعبيتها في ضوء كلف السلطة و أثمانها السياسية المعروفة خسرت جزءا من أوراقها السياسية في مواجهة الطرف الإسرائيلي في قضية الطروحات السياسية التي كانت متقدمة".
وتابع راشد أن حماس خسرت أيضا:" جزء من قاعدتها الإسلامية نظرا لعدم فهم البعض لطبيعة مشاركة حماس السياسية و الجزء الايجابي في الموضوع...كشف جزء من أوراقها في قضية وجزء من علاقتها الحزبية مع الفصائل على الأقل مع الأحزاب التي تشاركها أما ميدان المقاومة شكل من إشكال السلطة " فتح" حيث تطورت من حالة المساكنة الى حالة الاحتدام و خسارة لعلاقتها الإقليمية ".
ونوه راشد الى نقطة أخرى وهي خسارة حماس لحيادها الإقليمي وعلاقتها مع بعض الدول العربية و الإسلامية:" الان حماس حسبت الى على محور دون أخر " سوريا و إيران" وبالتالي خسرت دول عربية مثل السعودية و الأردن ومصر، بعض الدول ذات العلاقات المعاكسة للمحور." حسبما يقول.
تبادل ادوار..
فيما يرى الكاتب محمد ابراهيم أن حماس خسرت الكثير ففي السابق كانت حماس في المعارضة كانت تراقب التعثر في عملية التسوية التي افتتحتها اتفاقات أوسلو، وتثبت، دون جهد، إن وعود السلطة الفلسطينية بالتسوية العادلة غير ممكنة التحقيق. وكانت السلطة دائما بين حدّي التفريط مما يعرّضها لنقمة الشارع الفلسطيني، والصمود ما يعرضها للعقوبات الإسرائيلية. و اليوم، حسبما يقول، تحررت السلطة من مسؤولياتها، وانتقلت هي إلى موقع المراقب، الذي يستفيد، بدون جهد أيضا، من الرفض الإسرائيلي – الدولي للتعامل مع حكومة حماس قبل أن تتبنى، عمليا، كل ما كانت ترفضه وهي في المعارضة.و العزلة التي وجدت فيها حماس نفسها جعلتها تبادر إلى ما هو عكس المقصود من وصولها إلى السلطة: تكليف الرئيس الفلسطيني التفاوض مع إسرائيل و هذا من ناحية تنازل عن صلاحيات الحكومة، ومن ناحية أخرى حنين لاستعادة دور المعارضة، من موقع الحكم هذه المرة.
ويذهب ابراهيم الى ابعد من ذلك حيث يرى أن موضوع التهدئة، أي وقف العمليات ضد إسرائيل، والذي كان ورقة بيد حماس تقايضه بالتدخل في تحديد مجرى العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية، خرج من يد حماس بعد وصولها إلى السلطة. فهي مضطرة للتهدئة لمجرد كونها في الحكومة، مكتفية بغض النظر عن عمليات التنظيمات الفلسطينية التي بقيت خارج الحكومة، بما يذكّر، بسلوك الرئيس الراحل ياسر عرفات.
يضاف الى هذا الشلل في قيادة المفاوضات، اضطرار حماس لتقديم سلسلة من الإشارات لاستعدادها للقبول بالمبادرة العربية للسلام، وبدولة في حدود 1967، في مقابل... وجودها في الحكومة!.
وحول المقاومة يقول ابراهيم: "لقد كانت حماس البندقية المقاومة في مقابل بندقية القمع الرسمية و استفادت من ذلك بفرض توازن كانت تستثمره لمصلحة بقائها نقية في مقابل التلوث الذي كان يسم أجهزة السلطة وطنيا ومن ناحية الفساد.اليوم تبدو حماس ومن موقع السلطة، ساعية لأهداف فئوية لتفريخ المزيد من الأجهزة الأمنية التي كانت مشكلة قائمة بذاتها في ظل السلطة السابقة. فيما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في معارضته لإجراء الحكومة، وكأنه يدافع عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني."
وفي موازاة ذلك افتتحت الاشتباكات الفلسطينية – الفلسطينية في غزة وضعا كان مضبوطا في ظل السلطة السابقة بخطوط حمر وطنية، أدى وصول حماس الى تجاوزها في صراع عار على السلطة دون أية مضامين لها علاقة بالخلافات الوطنية السابقة.
وبالرغم من الإخفاقات والسلبيات التي ذكرت يعتبر راشد أن الحركة حققت الكثير بدخولها الانتخابات:"إذا ما قورنت الايجابيات والسلبيات نرى أن حماس حققت إنجازات وصقلت تجربتها بشكل جيد بثمن سياسي محتمل لحد الان".
فيما يعتبر البرغوثي انه وفي ظل عدم الاستقرار الذي وضعت فيه الحركة والحكومة بسبب الحصار المفروض عليها يمكن خلق أعذارا لها بالسلبيات التي اقترفتها".على حد وصفه.
تعليق