الرئيس عباس في مقابلة مع هآرتس : نادم على اتفاق مكة وعليكم محاربة حماس قبل فوات الأوان
غزة/ فلسطين:
عبر الرئيس محمود عباس عن ندمه لتوقيع اتفاق مكة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، متهماً حماس بالخيانة والسعي للسيطرة على قطاع غزة لتحقيق مصالح فئوية وإقليمية، محذرا حكومة الاحتلال، من تضخم قوة الحركة خلال فترة قريبة، لدرجة أن دبابات الاحتلال لن تستطيع دخول القطاع.
وقال في حوار مع صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر أمس: "لقد خانونا. هم خانوا العرّابين الآخرين في اتفاق مكة، (السعوديين)".
وكان لافتا، مهاجمة الرئيس عباس، ضمنا للحكومة المصرية، حيث اتهمها بأنها لم تفعل شيئا تجاه أسماء ضباطها الذين قال انهم يساعدون حماس على تهريب السلاح، بعد أن أعطتها اسماءهم حكومة الاحتلال.
ويقول مراسل هآرتس أن وجه أبو مازن أصبح شاحبا، حينما سأله عما إذا كان يشعر بخيبة الأمل من الانهيار في غزة، ومن السهولة التي تلاشت بها أجهزة فتح والسرعة التي فر بها قادتها.
وأقر عباس بالقول :"من الواضح أنني شعرت بخيبة الأمل"، واضاف ، "ارتكبنا الكثير من الأخطاء. شكّلت لجنة تحقيق تعمل بصورة قاسية وسننتظر النتائج، وسنصلح كل ما يجب إصلاحه". قلت له أنا متأثر من السرعة، فعندنا تستمر لجان التحقيق لسنوات، ولتنظر الى لجنة فينوغراد. "لكل واحد وزنه، ولكل لجنة تحقيقها"، رد أبو مازن.
وشن عباس في سياق الحوار هجوما على حماس بقوله : "حماس هي تهديد لنا، ولكنها تهديد لكم ايضا ، وربما هي تهديد استراتيجي.
واضاف موجها حديثه للصحفي الاسرائيلي: أنتم لا تدركون ماذا يحدث هناك. ولا تهضمون ما الذي يُدخلونه هناك في كل ليلة. أعطيتم المصريين أسماء الضباط الذين يتلقون الرشوة في الجانب المصري من رفح، فما الذي فعلوه؟ هل فعلوا شيئا إزاء ذلك؟ لم يفعلوا شيئا.
الأنفاق التي يحفرونها هناك هي مدن بأكملها. حتى اذا دخلتم الى غزة فلن تنجحوا في إيجاد الأنفاق السرية الحقيقية.
ومضى عباس يقول: حماس اشترت جلعاد شليط من حمولة دغمش. الآن أصبح مصيره معلقا بيد حماس والمستوى الميداني في غزة.
وحرّض عباس (إسرائيل) على مهاجمة حماس بقوله :" بعد سنة لن يكون بإمكانكم حتى أن تدخلوا الى غزة. لن تستطيعوا فعل شيء هناك. الآن تدخل دباباتكم بحرية وتخرج، وبعد سنة ستدخل ولن تخرج، وسيكون هناك أكثر من جندي مختطف" .
وقال عباس في سياق الحوار :" حماس تجمع في غزة سلاحا من كافة الأنواع، من كل الدول، اليمن، السودان، الباكستان وإيران، شبكة التهريب الدولية هائلة وهي تمثل تهديدا استراتيجيا لكم. قبل مدة وجيزة دخلت الى غزة عبر الأنفاق 300 بندقية كلاشينكوف و100 قاذف آر.بي.جي ومليون رصاصة في ليلة واحدة".
وفي رده على اتهام الصحيفة له بالسذاجة قال عباس :" لم أكن ساذجاً، كنت اعرف نواياهم وهدفهم الحقيقي وقلت لخالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) مرات كثيرة إنكم تواصلون العمل من اجل السيطرة على غزة".
وتابع عباس قوله: " لقد خاطرت من اجل محاولة منع سفك الدماء حتى أتمكن من مواجهة ضميري والتأكد من أنني فعلت كل شيء لمنع الحرب الأهلية.
ولفت عباس إلى أن المعاناة التي يمر بها سكان قطاع غزة لا تتحملها "حماس"، لافتاً إلى أنه يجري اتصالات يومية مع كل دول العالم وكل المنظمات الإنسانية لإرسال المساعدة إلى غزة والأدوية والغذاء.
وقال: "لا جدوى من القسوة ومعاقبة السكان المدنيين في غزة"، نافياً صحة الأنباء التي تتحدث عن دعوته للعالم بعدم التعامل مع حماس والضغط عليها، مشددا على أنه دعا العالم إلى أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة.
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على رفضه الحوار مع "حماس" إلا إذا أعادوا الوضع إلى سابق عهده وأن يعتذروا لشعبنا.
وأعرب عباس عن غضبه من الاعتذار الذي ورد في وسائل الإعلام على لسان مشعل وقال: "من الجيد أن تعتذر أمام الله، ولكن عليه أن يعتذر أولا أمام الناس والجرحى والقتلى وضحايا عنفهم، أولئك الذين أُلقي بهم من الطابق الخامس عشر. (علماً بان والد الشاب الذي القي خلال الأحدث من احدى بنيات غزة أكد أن الحرس الرئاسي هو المسؤول عن تلك الحادثة".
وأكد الرئيس الفلسطيني على تمسكه بالرؤية الأمريكية التي شدد على أنها مستمرة لإبرام اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش في عام 2008". وفق ما قال.
وفي رده على سؤال حول لقائه مع اولمرت قال عباس :" التقيت معه وتحدثنا عن كل شيء بما في ذلك الأفق السياسي. أنا متفائل، وأنا أعمل قبالة اولمرت ونحن نزمع على الالتقاء كل عدة أسابيع للتقدم الى الأمام ".
وحول رؤيته للصيغة النهائية ذكر عباس ان هذه الرؤية تتمثل في :"دولة فلسطينية في حدود 1967، وحل كل المشكلات المطروحة على المحك بما في ذلك القدس واللاجئين، ومن ثم يأتي التطبيق بعد ذلك الذي قد يستغرق مدة من الزمن، ولكن ذلك ليس مهما. المهم أن نعرف النتيجة النهائية مسبقا.
ووفقا لعباس فإن هناك عدة علامات فارقة دوليا على طريق التسوية: "لدينا خريطة الطريق، وتصريحات الرئيس بوش حول دولة فلسطينية مع تواصل إقليمي، وحول إنهاء الاحتلال، الاقتراح الآخر على الطاولة هو مبادرة السلام العربية التي لا تفهمون قوتها بالمرة"مخاطبا الاسرائيليين ".
واعتبر عباس المبادرة العربية بمثابة فرصة تاريخية غير مسبوقة لحل الازمة، فهي تتحدث عن الانسحاب من المناطق المحتلة وعن التطبيع مع كل العالم العربي، هذا يعني أن علم اسرائيل سيُرفع في 57 عاصمة في العالم، وهذا ربع العالم. واختتمت الصحيفة حوارها مع عباس بالقول :"المشكلة هي أن حماس موجودة في الضفة ايضا، رغم أبو مازن ورغم الأمريكيين ورغم وجود الجيش الاسرائيلي و"الشباك"، موضحة أن "مجد" جهاز الأمن السري التابع لحماس في الضفة وزع السلاح والذخيرة على القرى وهو يستعد للمرحلة القادمة، الأمر الذي يعني أن الأمور القادمة ستكون مصائب.
منقول
غزة/ فلسطين:
عبر الرئيس محمود عباس عن ندمه لتوقيع اتفاق مكة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، متهماً حماس بالخيانة والسعي للسيطرة على قطاع غزة لتحقيق مصالح فئوية وإقليمية، محذرا حكومة الاحتلال، من تضخم قوة الحركة خلال فترة قريبة، لدرجة أن دبابات الاحتلال لن تستطيع دخول القطاع.
وقال في حوار مع صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر أمس: "لقد خانونا. هم خانوا العرّابين الآخرين في اتفاق مكة، (السعوديين)".
وكان لافتا، مهاجمة الرئيس عباس، ضمنا للحكومة المصرية، حيث اتهمها بأنها لم تفعل شيئا تجاه أسماء ضباطها الذين قال انهم يساعدون حماس على تهريب السلاح، بعد أن أعطتها اسماءهم حكومة الاحتلال.
ويقول مراسل هآرتس أن وجه أبو مازن أصبح شاحبا، حينما سأله عما إذا كان يشعر بخيبة الأمل من الانهيار في غزة، ومن السهولة التي تلاشت بها أجهزة فتح والسرعة التي فر بها قادتها.
وأقر عباس بالقول :"من الواضح أنني شعرت بخيبة الأمل"، واضاف ، "ارتكبنا الكثير من الأخطاء. شكّلت لجنة تحقيق تعمل بصورة قاسية وسننتظر النتائج، وسنصلح كل ما يجب إصلاحه". قلت له أنا متأثر من السرعة، فعندنا تستمر لجان التحقيق لسنوات، ولتنظر الى لجنة فينوغراد. "لكل واحد وزنه، ولكل لجنة تحقيقها"، رد أبو مازن.
وشن عباس في سياق الحوار هجوما على حماس بقوله : "حماس هي تهديد لنا، ولكنها تهديد لكم ايضا ، وربما هي تهديد استراتيجي.
واضاف موجها حديثه للصحفي الاسرائيلي: أنتم لا تدركون ماذا يحدث هناك. ولا تهضمون ما الذي يُدخلونه هناك في كل ليلة. أعطيتم المصريين أسماء الضباط الذين يتلقون الرشوة في الجانب المصري من رفح، فما الذي فعلوه؟ هل فعلوا شيئا إزاء ذلك؟ لم يفعلوا شيئا.
الأنفاق التي يحفرونها هناك هي مدن بأكملها. حتى اذا دخلتم الى غزة فلن تنجحوا في إيجاد الأنفاق السرية الحقيقية.
ومضى عباس يقول: حماس اشترت جلعاد شليط من حمولة دغمش. الآن أصبح مصيره معلقا بيد حماس والمستوى الميداني في غزة.
وحرّض عباس (إسرائيل) على مهاجمة حماس بقوله :" بعد سنة لن يكون بإمكانكم حتى أن تدخلوا الى غزة. لن تستطيعوا فعل شيء هناك. الآن تدخل دباباتكم بحرية وتخرج، وبعد سنة ستدخل ولن تخرج، وسيكون هناك أكثر من جندي مختطف" .
وقال عباس في سياق الحوار :" حماس تجمع في غزة سلاحا من كافة الأنواع، من كل الدول، اليمن، السودان، الباكستان وإيران، شبكة التهريب الدولية هائلة وهي تمثل تهديدا استراتيجيا لكم. قبل مدة وجيزة دخلت الى غزة عبر الأنفاق 300 بندقية كلاشينكوف و100 قاذف آر.بي.جي ومليون رصاصة في ليلة واحدة".
وفي رده على اتهام الصحيفة له بالسذاجة قال عباس :" لم أكن ساذجاً، كنت اعرف نواياهم وهدفهم الحقيقي وقلت لخالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) مرات كثيرة إنكم تواصلون العمل من اجل السيطرة على غزة".
وتابع عباس قوله: " لقد خاطرت من اجل محاولة منع سفك الدماء حتى أتمكن من مواجهة ضميري والتأكد من أنني فعلت كل شيء لمنع الحرب الأهلية.
ولفت عباس إلى أن المعاناة التي يمر بها سكان قطاع غزة لا تتحملها "حماس"، لافتاً إلى أنه يجري اتصالات يومية مع كل دول العالم وكل المنظمات الإنسانية لإرسال المساعدة إلى غزة والأدوية والغذاء.
وقال: "لا جدوى من القسوة ومعاقبة السكان المدنيين في غزة"، نافياً صحة الأنباء التي تتحدث عن دعوته للعالم بعدم التعامل مع حماس والضغط عليها، مشددا على أنه دعا العالم إلى أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة.
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على رفضه الحوار مع "حماس" إلا إذا أعادوا الوضع إلى سابق عهده وأن يعتذروا لشعبنا.
وأعرب عباس عن غضبه من الاعتذار الذي ورد في وسائل الإعلام على لسان مشعل وقال: "من الجيد أن تعتذر أمام الله، ولكن عليه أن يعتذر أولا أمام الناس والجرحى والقتلى وضحايا عنفهم، أولئك الذين أُلقي بهم من الطابق الخامس عشر. (علماً بان والد الشاب الذي القي خلال الأحدث من احدى بنيات غزة أكد أن الحرس الرئاسي هو المسؤول عن تلك الحادثة".
وأكد الرئيس الفلسطيني على تمسكه بالرؤية الأمريكية التي شدد على أنها مستمرة لإبرام اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش في عام 2008". وفق ما قال.
وفي رده على سؤال حول لقائه مع اولمرت قال عباس :" التقيت معه وتحدثنا عن كل شيء بما في ذلك الأفق السياسي. أنا متفائل، وأنا أعمل قبالة اولمرت ونحن نزمع على الالتقاء كل عدة أسابيع للتقدم الى الأمام ".
وحول رؤيته للصيغة النهائية ذكر عباس ان هذه الرؤية تتمثل في :"دولة فلسطينية في حدود 1967، وحل كل المشكلات المطروحة على المحك بما في ذلك القدس واللاجئين، ومن ثم يأتي التطبيق بعد ذلك الذي قد يستغرق مدة من الزمن، ولكن ذلك ليس مهما. المهم أن نعرف النتيجة النهائية مسبقا.
ووفقا لعباس فإن هناك عدة علامات فارقة دوليا على طريق التسوية: "لدينا خريطة الطريق، وتصريحات الرئيس بوش حول دولة فلسطينية مع تواصل إقليمي، وحول إنهاء الاحتلال، الاقتراح الآخر على الطاولة هو مبادرة السلام العربية التي لا تفهمون قوتها بالمرة"مخاطبا الاسرائيليين ".
واعتبر عباس المبادرة العربية بمثابة فرصة تاريخية غير مسبوقة لحل الازمة، فهي تتحدث عن الانسحاب من المناطق المحتلة وعن التطبيع مع كل العالم العربي، هذا يعني أن علم اسرائيل سيُرفع في 57 عاصمة في العالم، وهذا ربع العالم. واختتمت الصحيفة حوارها مع عباس بالقول :"المشكلة هي أن حماس موجودة في الضفة ايضا، رغم أبو مازن ورغم الأمريكيين ورغم وجود الجيش الاسرائيلي و"الشباك"، موضحة أن "مجد" جهاز الأمن السري التابع لحماس في الضفة وزع السلاح والذخيرة على القرى وهو يستعد للمرحلة القادمة، الأمر الذي يعني أن الأمور القادمة ستكون مصائب.
منقول
تعليق