تويت
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ما عرف بتيار "دايتون" الذي عملت حركته على تصفيته من قطاع غزة لم يمثل خطراً على القطاع فقط بل على الضفة الغربية والقضية الفلسطينية برمتها، مؤكداً أن ما حصلت عليه الحركة من وثائق تفضح هذا التيار ستكشف قريباً.
وقال مشعل في تصريحات صحفية "الأهرام العربي" نشرت السبت 28-7-2007: "إن تيار دايتون لم يمثل خطرا على غزة فحسب، وإنما هو خطر على الضفة أيضا وعلى كل القضية الفلسطينية".
وأضاف "أن أي تيار يتعامل ويتعاون ويأتمر بتعليمات الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، فإنه يشكل خطرا على كل وطني، لكن هذا التيار فقد مصداقيته ومكانته وثبت أنه باع أوهاما لأسياده، لذلك لا مستقبل لهم في الساحة الفلسطينية".
وبشأن الملفات والوثائق التي حصلت عليها حركة حماس بعد معركة الحسم في غزة، قال مشعل: "هذه الملفات والوثائق كثيرة العدد وهي تحت الحصر والتصنيف حاليا، وستكون بين أيدينا قريبا وسنكشف للدول العربية حجم الجرائم التي ارتكبت ومن كان يعمل ضد مصالح الشعب والدول العربية".
وأكد مشعل أنم حركة حماس ستعمل على تسليم كل دولة ما يخصها من هذه الوثائق "حتى تحمي مصالحها وأمنها القومي، في حين أن بعضا من هذه الوثائق سيتم عرضه عبر وسائل الإعلام".
من جهة أخرى، حذر مشعل من الاستهانة بقوة حماس في الضفة الغربية، قائلا:" لم تكن حماس تشكو من ضعف، ولكنها صبرت عاما ونصف العام ضد محاولات الانقلاب عليها ومن يعتبر أن حماس ضعيفة في الضفة الغربية يقع في الحسابات الخاطئة".
وأكد أن الاستيلاء على مقرات الرئاسة والأجهزة الأمنية لم يتم بشكل عشوائي "إنما تم وفق عملية عسكرية مبرمجة ومخطط لها وكان أفراد حماس على دراية عالية بالخرائط والمواقع المستهدفة، فضلا عن توظيفهم لتقنية الكمبيوتر في هذه العملية مما ينبئ أن من قام بها لم يكونوا مجرد أفراد في حرب عصابات وإنما عناصر مدربة ومعدة ومهيأة تماما لخوض العمليات العسكرية الأقرب إلى النظامية".
وشدد على أن حماس لم تشأ أن تدخل هذا المنحى، قائلا:"حماس دفعت إلى تبني أقصى الخيارات للدفاع عن شرعيتها وذلك لا يعيبها فهي لم تتطاول على شرعية طرف آخر، ولم تأت للسلطة على متن الدبابات وإنما عبر انتخابات حرة ونزيهة وحظيت بذلك بشرعية واسعة من الشعب الفلسطيني".
انقلاب مستمر
وأكد مشعل أن حركته منذ فوزها في الانتخابات التي جرت قبل أكثر من عام ونصف العام وهي تواجه محاولات الانقلاب المستمرة عليها، مشيرا إلى أنها ليست محاولات فلسطينية فحسب، وإنما كان هناك نوع من الاستقواء بالعامل الأمريكي و"الإسرائيلي" من قبل دوائر داخل السلطة وحركة فتح على هذا الصعيد- حسب قوله.
وتابع مشعل قوله :"إننا لم نختر هذا الموقف حتى يتهمنا البعض بالخطأ في الحسابات، لقد فرض الأمر علينا ولم يكن أمامنا من خيار سوى القيام بما قمنا به للدفاع عن النفس والشرعية أمام هذه الفئة الباغية التي تريد الاعتداء على الشرعية الفلسطينية من ناحية، وأن تحرم شعبنا الأمن والأمان من ناحية أخرى".
ودعا في الوقت نفسه كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى أن تعيد قراءتها للموقف، وألا تظل في خانة الحسابات الخاطئة، وأن تدرك أن حشر حماس في الزاوية والإصرار على الانقلاب على شرعيتها وعلى نتائج الانتخابات التي فازت فيها لن يؤدي إلا إلى ما جرى أخيرا في غزة.
وفي معرض رده على سؤال بأن هاني الحسن القيادي في فتح قد أبلغه شخصيا بما قيل إنه مخطط للانقلاب على حماس، أجاب مشعل :"بالطبع هذا أمر لا صحة له على الإطلاق والأهم من ذلك، فإن حماس ليست في حاجة إلى أن يخبرها أحد بما كان يتم من تحضيرات داخل غزة هي بالأساس ماثلة للعيان، إضافة إلى ذلك فإن لدى حماس جهاز استخبارات قوياً يمكنه من معرفة ما يجري على الأرض، فهي ليست حركة هامشية إنما هي متجذرة في الأرض والشعب".
مكافحة التجسس
ورداً على الزعم بأن حماس تقوم بممارسات قمعية ضد قيادات فتح في قطاع غزة، أكد مشعل أن ما تقوم به القوة التنفيذية أو الشرطة في قطاع غزة يأتي في سياق، "إما مكافحة التجسس والعمالة لـ"إسرائيل" أو مكافحة المخدرات أو الفساد".
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن البعض أراد أن يهرب وهو متهم في قضايا فساد كبرى، وقال :"لا أنكر أنه قد تقع بعض التجاوزات لكنها محدودة ولا تمثل سياسة عامة لحماس، ونحن مستعدون للتدقيق فيها وتصويبها، كما أعلنا عن استعدادنا لفتح أبوابنا لكل منظمات حقوق الإنسان في غزة لتدقق بنفسها في كل ما يتردد من اتهامات ونحن نحترم هذا الدور".
وعاد بالقول: "الآن فإن قيادات فتح في غزة توجه اتهاماتها لحركة حماس بحرية مطلقة، ولا أحد يتعرض لها بينما في الضفة الغربية فإن الأجهزة الأمنية وبعض المجموعات العسكرية التابعة لفتح ترتكب جرائم ليس بحق عناصر حماس، ولكن بحق المؤسسات التعليمية والاجتماعية والخيرية ودور الأيتام وغيرها".
ولفت إلى أنها جرت مداهمة أكثر من 400 مؤسسة من هذا النوع في الضفة الغربية إلى جانب مهاجمة الكتل الطلابية التي ترتبط بحركة حماس في جامعات الضفة وهناك حوالي 57 حالة اعتداء مسجلة في هذا الشأن.
وبين أن السلطة تمارس في الضفة التهديد ضد وسائل الإعلام لمنعها من نقل هذه الوقائع، "بينما يتمتع الإعلام في غزة بكل حريته في متابعة كل التطورات والأحداث، وقال:" أرجو أن يقارن الجميع بين المشهدين في كل من الضفة وغزة".
وفيما يتعلق بالتفاوض مع إسرائيلي، أوضح أن حركته أكدت منذ اليوم الأول لتسلمها السلطة بعد فوزها في الانتخابات قبل عام ونصف أنه إذا تعلق الأمر بمسائل اضطرارية تتعلق أساسا بمصالح الشعب ومتطلباته الحياتية، فإنه يمكن إجراء اتصالات ولقاءات بـ"الإسرائيليين"، "وليس ثمة حرج في ذلك مادام الأمر تفرضه الضرورات والتعامل مع "الإسرائيليين" يتم بواسطة الحكومة وليس حركة حماس"حسب وصفه.
في سياق أخر، بين مشعل أنه ليس هناك ما ينبئ عن أن ملف الجندي شاليط سيشهد تحركا قريبا، معلل ذلك بتعنت رئيس حكومة الاحتلال "إيهود أولمرت" ورفضه للمطالب الفلسطينية. وقال: "إن والإخوة في مصر يدركون هذه الحقيقة لدورهم المحوري على صعيد هذه الملف".
وقال مشعل في تصريحات صحفية "الأهرام العربي" نشرت السبت 28-7-2007: "إن تيار دايتون لم يمثل خطرا على غزة فحسب، وإنما هو خطر على الضفة أيضا وعلى كل القضية الفلسطينية".
وأضاف "أن أي تيار يتعامل ويتعاون ويأتمر بتعليمات الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، فإنه يشكل خطرا على كل وطني، لكن هذا التيار فقد مصداقيته ومكانته وثبت أنه باع أوهاما لأسياده، لذلك لا مستقبل لهم في الساحة الفلسطينية".
وبشأن الملفات والوثائق التي حصلت عليها حركة حماس بعد معركة الحسم في غزة، قال مشعل: "هذه الملفات والوثائق كثيرة العدد وهي تحت الحصر والتصنيف حاليا، وستكون بين أيدينا قريبا وسنكشف للدول العربية حجم الجرائم التي ارتكبت ومن كان يعمل ضد مصالح الشعب والدول العربية".
وأكد مشعل أنم حركة حماس ستعمل على تسليم كل دولة ما يخصها من هذه الوثائق "حتى تحمي مصالحها وأمنها القومي، في حين أن بعضا من هذه الوثائق سيتم عرضه عبر وسائل الإعلام".
من جهة أخرى، حذر مشعل من الاستهانة بقوة حماس في الضفة الغربية، قائلا:" لم تكن حماس تشكو من ضعف، ولكنها صبرت عاما ونصف العام ضد محاولات الانقلاب عليها ومن يعتبر أن حماس ضعيفة في الضفة الغربية يقع في الحسابات الخاطئة".
وأكد أن الاستيلاء على مقرات الرئاسة والأجهزة الأمنية لم يتم بشكل عشوائي "إنما تم وفق عملية عسكرية مبرمجة ومخطط لها وكان أفراد حماس على دراية عالية بالخرائط والمواقع المستهدفة، فضلا عن توظيفهم لتقنية الكمبيوتر في هذه العملية مما ينبئ أن من قام بها لم يكونوا مجرد أفراد في حرب عصابات وإنما عناصر مدربة ومعدة ومهيأة تماما لخوض العمليات العسكرية الأقرب إلى النظامية".
وشدد على أن حماس لم تشأ أن تدخل هذا المنحى، قائلا:"حماس دفعت إلى تبني أقصى الخيارات للدفاع عن شرعيتها وذلك لا يعيبها فهي لم تتطاول على شرعية طرف آخر، ولم تأت للسلطة على متن الدبابات وإنما عبر انتخابات حرة ونزيهة وحظيت بذلك بشرعية واسعة من الشعب الفلسطيني".
انقلاب مستمر
وأكد مشعل أن حركته منذ فوزها في الانتخابات التي جرت قبل أكثر من عام ونصف العام وهي تواجه محاولات الانقلاب المستمرة عليها، مشيرا إلى أنها ليست محاولات فلسطينية فحسب، وإنما كان هناك نوع من الاستقواء بالعامل الأمريكي و"الإسرائيلي" من قبل دوائر داخل السلطة وحركة فتح على هذا الصعيد- حسب قوله.
وتابع مشعل قوله :"إننا لم نختر هذا الموقف حتى يتهمنا البعض بالخطأ في الحسابات، لقد فرض الأمر علينا ولم يكن أمامنا من خيار سوى القيام بما قمنا به للدفاع عن النفس والشرعية أمام هذه الفئة الباغية التي تريد الاعتداء على الشرعية الفلسطينية من ناحية، وأن تحرم شعبنا الأمن والأمان من ناحية أخرى".
ودعا في الوقت نفسه كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى أن تعيد قراءتها للموقف، وألا تظل في خانة الحسابات الخاطئة، وأن تدرك أن حشر حماس في الزاوية والإصرار على الانقلاب على شرعيتها وعلى نتائج الانتخابات التي فازت فيها لن يؤدي إلا إلى ما جرى أخيرا في غزة.
وفي معرض رده على سؤال بأن هاني الحسن القيادي في فتح قد أبلغه شخصيا بما قيل إنه مخطط للانقلاب على حماس، أجاب مشعل :"بالطبع هذا أمر لا صحة له على الإطلاق والأهم من ذلك، فإن حماس ليست في حاجة إلى أن يخبرها أحد بما كان يتم من تحضيرات داخل غزة هي بالأساس ماثلة للعيان، إضافة إلى ذلك فإن لدى حماس جهاز استخبارات قوياً يمكنه من معرفة ما يجري على الأرض، فهي ليست حركة هامشية إنما هي متجذرة في الأرض والشعب".
مكافحة التجسس
ورداً على الزعم بأن حماس تقوم بممارسات قمعية ضد قيادات فتح في قطاع غزة، أكد مشعل أن ما تقوم به القوة التنفيذية أو الشرطة في قطاع غزة يأتي في سياق، "إما مكافحة التجسس والعمالة لـ"إسرائيل" أو مكافحة المخدرات أو الفساد".
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن البعض أراد أن يهرب وهو متهم في قضايا فساد كبرى، وقال :"لا أنكر أنه قد تقع بعض التجاوزات لكنها محدودة ولا تمثل سياسة عامة لحماس، ونحن مستعدون للتدقيق فيها وتصويبها، كما أعلنا عن استعدادنا لفتح أبوابنا لكل منظمات حقوق الإنسان في غزة لتدقق بنفسها في كل ما يتردد من اتهامات ونحن نحترم هذا الدور".
وعاد بالقول: "الآن فإن قيادات فتح في غزة توجه اتهاماتها لحركة حماس بحرية مطلقة، ولا أحد يتعرض لها بينما في الضفة الغربية فإن الأجهزة الأمنية وبعض المجموعات العسكرية التابعة لفتح ترتكب جرائم ليس بحق عناصر حماس، ولكن بحق المؤسسات التعليمية والاجتماعية والخيرية ودور الأيتام وغيرها".
ولفت إلى أنها جرت مداهمة أكثر من 400 مؤسسة من هذا النوع في الضفة الغربية إلى جانب مهاجمة الكتل الطلابية التي ترتبط بحركة حماس في جامعات الضفة وهناك حوالي 57 حالة اعتداء مسجلة في هذا الشأن.
وبين أن السلطة تمارس في الضفة التهديد ضد وسائل الإعلام لمنعها من نقل هذه الوقائع، "بينما يتمتع الإعلام في غزة بكل حريته في متابعة كل التطورات والأحداث، وقال:" أرجو أن يقارن الجميع بين المشهدين في كل من الضفة وغزة".
وفيما يتعلق بالتفاوض مع إسرائيلي، أوضح أن حركته أكدت منذ اليوم الأول لتسلمها السلطة بعد فوزها في الانتخابات قبل عام ونصف أنه إذا تعلق الأمر بمسائل اضطرارية تتعلق أساسا بمصالح الشعب ومتطلباته الحياتية، فإنه يمكن إجراء اتصالات ولقاءات بـ"الإسرائيليين"، "وليس ثمة حرج في ذلك مادام الأمر تفرضه الضرورات والتعامل مع "الإسرائيليين" يتم بواسطة الحكومة وليس حركة حماس"حسب وصفه.
في سياق أخر، بين مشعل أنه ليس هناك ما ينبئ عن أن ملف الجندي شاليط سيشهد تحركا قريبا، معلل ذلك بتعنت رئيس حكومة الاحتلال "إيهود أولمرت" ورفضه للمطالب الفلسطينية. وقال: "إن والإخوة في مصر يدركون هذه الحقيقة لدورهم المحوري على صعيد هذه الملف".
تعليق