إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد المجاهد "علاء نبيل حمدان": والدته كانت تجهزه للرباط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد المجاهد "علاء نبيل حمدان": والدته كانت تجهزه للرباط



    رائع ذلك الجسد المسجى.. ورائعة تلك الدماء التي تنزف بلا شح أو بخل.. وعطرة تلك الرائحة التي تملأ الأفق وتمتد.. وتمتد لتنتشر في كل الأرجاء.. ونحن وكلماتنا نقف حيارى عاجزين أمام عظمة الدم وأمام شموخ الرجال الذين يتسابقون إلى ربهم الكريم وكلهم أمل في إن يرضى عنهم.. يذهبون ثابتين واثقين مطمئنين.. فلكل هؤلاء التحية والإباء.. ولهم الدعاء بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جنانه.. اللهم آمين.

    من جديد يتقدم فرسان "الإعلام الحربي" لـ"سرايا القدس" في ميادين التضحية والفداء..يتقدمون بدمهم الطاهر الزكي..فهم رجالُ عظماء يحملون على عاتقهم أمانة عظيمة.. أمانة الكلمة والصورة والحقيقة.. أمانة حملها من قبلهم "حسن شقورة" و "محمد أبو سالم" و"محمد نصار" وسعدي حلس"..حملوها بكل إخلاص ولم تسقط الراية من بعدهم.

    فهم ليسوا كباقي الإعلاميين.. فهم جنود مجهولين.. يتربصون للعدو في كل مكان.. وبكل الوسائل.. يطاردونه نهاراً بالكلمة والصورة والحقيقة.. وليلاً بالطلقة والصاروخ والانفجار. فطوبى لكم ولمعلمكم الشقاقي الأمين.. الذي بعث فيكم روح الجهاد والمقاومة وحب الاستشهاد.

    ميلاد فارس
    ولد شهيدنا المجاهد "علاء نبيل حمدان" بمنطقة الكرامة في شمال قطاع غزة, ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة يافا, والمرحلة الإعدادية في مدرسة الشجاعية, ثم انتقل إلى للدراسة في المدارس المجاورة لأبراج المقوسي.

    طيب القلب باراً بأهله
    "مراسل الإعلام الحربي" بلواء الشمال, استضاف والدي الشهيد "علاء حمدان" في حديث خاص، ليتحدثوا لنا أبرز الصفات التي تميز بها الشهيد المجاهد, حيث قال والد الشهيد, "لقد كان علاء منذ طفولته مجتهداً في دراسته وتميز بسنهِ الضحوك, وكان محباً لأصدقائه, وباراً بأهله ومطيعاً لهم, كما كان يحب مساعدة الآخرين ويفضلهم عن نفسه.

    أحب لأخيه ما أحبهُ لنفسه
    وأضاف "الحاج "نبيل حمدان" والد الشهيد, " بعد أن أنهى علاء رحمة الله عليه دراسته في المرحلة الثانوية, قبل أن يؤجل دراسته في الجامعة لكي يتمكن أخيه من الدراسة في الجامعة, والتحق بمجال العمل لكي يساعد أخوه للدراسة في الجامعة, وفضل أخوه على نفسه".

    الأم وعلاء
    وقالت والدة الشهيد "علاء حمدان" لمراسل الإعلام الحربي "لقد كان "علاء" حنون وطيب القلب وعنيد على الحق, وكنا نشعر انه رجلاً منذ طفولته.

    وأضافت, "كان علاء أكثر المقربين لقلبي من بين أبنائي, وكانت العلاقة التي تجمعني به علاقة أخت مع أخوها".

    واستذكرت الأم الصابرة المحتسبة, حينما كان يمازحها نجلها الشهيد "علاء" عندما تكون حزينة فكان يقول لي دائماً " والله يا أماه لا بيهون على نفسي أن أشاهدك زعلانة, وطول ما أنا عايش ما يهون كذلك عليكي شئ من هذه الدنيا".

    وأشارت والدة "علاء" إلى أن علاء كان يشتري الملابس لاخواته وإخوته ويساعد أهله في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يحياها أبناء شعبنا الفلسطيني.

    قُبلة لن أنساها
    وتقول والدة الشهيد, "يوم استشهاد "علاء" كانت لدينا افطار جماعي مع أقاربنا, فحضر "علاء" قبل ساعات من استشهاده, وكان عائداً من العمل فنادى عليا وقبلني وقال لي ادعيلي يا أماه, أريد أن اذهب مشوار, فقولت له الله يسهل عليك".

    وقالت "خرج علاء مسرعاً كلمح البصر مثل العصفور, وكأنه مستعجل للشهادة في سبيل الله".

    والدة علاء كانت تجهزه للرباط
    وتابعت الأم حديثها قائلة, " كنت أجهز بدلته العسكرية قبل خروجه للرباط على الثغور, وكان يحملني سلاحه ويمازحني ويقول لي بدي أخدك معي يا أماه.. وكان قبل خروجه يفارقنا بابتسامة عريضة وضحكة لا ننساها أبداً".

    رحلة الأبرار
    وأضافت الحاجة, "كنت أتوقع أن يستشهد "علاء" لأنه كان يتمنى الشهادة في سبيل الله دوما, ولكن لم أتوقع أن يستشهد بهذه السرعة".

    وقالت, بينما كنا نتناول وجبة الإفطار نحن وأقاربنا من العائلة, سمعنا صوت انفجار , فتوقفت حينها عن تناول الطعام ولم استطيع أن أكمل الأكل, فحينها شعرت أن هناك شيئاً قد حل في ابني "علاء".. شعرت أن شيئا قد ضرب في قلبي" ودخل في قلبي شعور ان علاء استشهد.

    وأردفت قائلة، بعد مجيء نبأ استشهاد علاء احتسبته عند الله شهيداً بكل صبر وثبات بقين الله, ودعيت كل الأمهات أن تشجع أبنائها على التمسك بنهج الجهاد والمقاومة, وأن تشجعهم على الشهادة في سبيل الله لأنها طريق العزة والكرامة والشرف, ولان الشهداء يلبسون أهليهم تاج الوقار يوم القيامة.

    زين الشارع لاستقبال العريس
    وأضاف والد الشهيد, لقد ألهمني الله عز وجل بأن أزين باب المنزل وارشه بالماء قبل نبأ استشهاد علاء بساعات, ولم أكن أدري أن الله ألهمني بذلك لان ابني سينال الشهادة في سبيل الله وسنقيم له عرساً على باب المنزل.

    مثالاً للعطاء
    أكد "أبو عبيدة" أحد رفقاء الشهيد المجاهد "علاء حمدان" لمراسل "الإعلام الحربي", أن الشهيد علاء كان مثالاً للشاب المجاهد والمعطاء الذي يضحي بروحه ونفسه في سبيل الله.

    وعن أبرز المهمات الجهادية للشهيد "علاء" قال "أبو عبيدة", لقد شارك الشهيد "علاء" في العديد من المهمات الجهادية ومن أبرزها:
    - الرباط على الثغور الشمالية لقطاع غزة.
    - التصدي للاجتياحات الصهيونية لقطاع غزة الحبيب.
    - إطلاق قذيفة R.B.G على جرافة صهيونية خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة.
    - الاشتباك مع قوة صهيونية خاصة في منطقة التوام شمال قطاع غزة.
    - كان أحد جنود "الإعلام الحربي" لـ"سرايا القدس".

    موقف رجولي لـ"علاء "
    وتابع "أبو عبيدة" رفيق درب الشهيد "علاء" حديثه قائلا, "في احد الايام كنا نؤدي مهمة جهادية في منطقة ما في شمال القطاع, فتم استهدافنا من قبل طائرة استطلاع صهيونية فأصبت بجراح بقدمي, فتقدم "علاء" وأسعفني, رغم التحليق المكثف لطيران الاستطلاع إلا انه خاطر بنفسه ليقذني.

    وفي نهاية حديثه, أكد "أبو عبيدة" أن سرايا القدس ستحافظ على دماء الشهداء وستمضي على نهجهم المبارك.

    فارس الإعلام يترجل
    كان شهيدنا أحد مجاهدي "الإعلام الحربي" لـ"سرايا القدس" في لواء شمال قطاع غزة، وقد شارك في توثيق العديد من المهام الجهادية لسرايا القدس من عمليات وتدريبات ومناورات عسكرية.

    وفي يوم استشهاد، قام بتوثيق جنازة الشهيد المجاهد عطية مقاط احد مجاهدي الوحدة الصاروخية لسرايا القدس في لواء شمال القطاع، ظهراً بتاريخ 25-8 -2011، وقد ارتقى شهيداً إلى علياء المجد والخلود بنفس ذلك اليوم مساءً، برفقة رفيق دربه الشهيد المجاهد سليم خالد العرابيد من مجاهدي الإعلام الحربي، في غارة صهيونية جبانة استهدفتهما في الخامس والعشرين من رمضان، غرب منقطة بيت لاهيا شمال القطاع.
يعمل...
X