بسم الله الرحمن الرحيم
فى هذا الشهر المبارك تمر علينا ذكرى استشهاد المفكر المعلم فتحى الشقاقى ففى ذكراه لابد لنا ان نبقى الاوفياء لدمه اطاهر ولفكره الواضح وضوح الشمس
فهذا الموضوع يتحث عن المعلم الفارس فى جميع نواحى حياته وماذا قالوا عنه ولماذا اغتالوه
" ملف خاص " .. سيد شهداء حركة الجهاد الإسلامي..الشهيد القائد فتحي الشقاقي ( أبو إبراهيم)..فجر الأمة الجديد
سلاماً فتحي الشقاقي، سلاماً يا عاشق الشهادة والإباء، يا أول الغيث في مطر السماء، سلاماً ممهوراً بجدائل العشاق، تتلو آيات الله صباحاً مساء. سلاماً للجيل المتمرد يقذف حجارة صماء، سلاماً لسرايا القدس ورجالها الأشداء. سلاماً لروحك الطاهرة وتلاميذك الأبرار..
فتحي الشقاقي يا أول طرق النصر المبين، يُعَبّد طريق النصر بالدم الغزير، أيها المسكون بفرح العارفين الموصولين بالخالق الكريم. فعندما أظلمت الدنيا، وأصبح عشق الوطن كالجمر بين الحنايا، وحاولوا قلب معادلة الحق، برز نور وجهك مع المجاهدين يشعّ على الكون المظلم وخططتم بدمكم ملحمة التحدي، في القدس، في العفولة، في تل أبيب، في الخليل، في بحر غزة.. لتثبتون من جديد أن الأمة حيّة، وأن الأعداء مهما حاولوا أن يطمسوا عقيدة الأمة، وأن يهدموا أصالتها ويقطعوا أوصالها، فأثبتم أن دم المجاهدين يرسم الغد المشرق لأمتنا.. أتقنتم التعبير عن دموع الأطفال التي شقّت سهولاً وودياناً، وعن بسمة شهيد اختار الموت/ الحياة حضوراً مكثفاً لوجوده ولوجود الأمة، فأعطى أرواحنا من خلاله ثورة قوية، وعطاء لا محدود، يعبّر عن وطن سليب وأمة ملتاعة محاصرة بين أنقاض اللوعة وغربة الأبناء ..
فتحي الشقاقي، قم الآن انثر دمنا على مساحة الوطن، شاهد القبور تُصيّر رعشة الموت ميلاداً جديداً، أطلق نبضاً، احمل الروح، خذ امتداد الأمل واجتح القلوب كلها ..
فتحي الشقاقي: يا زقزقة عصفور، وبسمة طفل شهيد، ويا صخرة من بلادي حطّمت غرورهم في تل أبيب ..
سيدي، امسح أدران الوهن عنّا، وابعث الأمة قياماً من جديد، فمن دمك روينا كل ساحاتنا عشقاً ولهباً، وتفجّر انتفاضة في الأقصى من جديد ..
الاسم: فتحي الشقاقي
العمر: 44 عاماً
السكن: رفح.
الوضع العائلي: متزوج، وله ثلاثة أولاد
تاريخ الاستشهاد: 26/10/1995.
مؤسس وأمين عامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
'هو الواجب المقدس في صراع الواجب والإمكان، هو روح داعية مسئولة في وسط بحر من اللامبالاة والتقاعس، وهو رمز للإيمان والوعي والثورة والإصرار على عدم المساواة' هذا هو 'عزّ الدِّين القسَّام' في عيني 'فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي'
الشهيد المعلم الدكتور فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي: مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من قرية "زرنوقة " بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة عام 1948. شردت عائلة الشهيد المعلم من القرية بعد تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948 وهاجرت إلى قطاع عزة حيث استقرت في مدينة رفح، وأسرة الشهيد المعلم الشقاقي هي أسرة فقيرة حيث يعمل الأب عاملاً.
ولد الشهيد المعلم فتحي الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته ، درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلع بالقدس وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة.
لم يكن الشقاقي بعيدًا عن السياسة، فمنذ عام 1966م أي حينما كان في الخامسة عشرة من عمره كان يميل للفكر الناصري، إلا أن اتجاهاته تغيرت تمامًا بعد هزيمة 67، وخاصة بعد أن أهداه أحد رفاقه في المدرسة كتاب 'معالم في الطريق' للشهيد سيد قطب، فاتجه نحو الاتجاه الإسلامي، ثم أسَّس بعدها 'حركة الجهاد الإسلامي' مع عدد من رفاقه من طلبة الطب والهندسة والسياسة والعلوم حينما كان طالبًا بجامعة الزقازيق.
كان الشهيد المعلم فتحي الشقاقي قبل العام 1967 ذا ميول ناصرية، ولكن هزيمة العام 1967، أثرت تأثيراً بارزاً على توجهات الشهيد المعلم، حيث قام بالانخراط في سنة 1968 بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين، وبرز هذا الخلاف بعد سفر الشهيد لدراسة الطب في مصر عام 1974 م فأسس الشهيد المعلم ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات. اعتقل الشهيد المعلم في مصر في 1979 بسبب تأليفه لكتابه «الخميني، الحل الإسلامي والبديل»، ثم أعيد اعتقاله في 20/7/1979 بسجن القلعة على خلفية نشاطه السياسي والإسلامي لمدة أربعة أشهر. غادر الشهيد المعلم مصر إلى فلسطين في 1/11/1981 سراً بعد أن كان مطلوباً لقوى الأمن المصرية.
قاد بعدها الشهيد المعلم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ: لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الصهيوني ونقل أسلحة إلى القطاع" وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاد الشهيد المعلم من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. تنقل بعدها الشهيد المعلم فتحي الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال الصهيوني إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيوني في مالطا يوم الخميس26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني على الحدود المصرية.
ويعد الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي أحد أبرز رموز التيار المستنير داخل الحركة الإسلامية لما يتمتع به من ثقافة موسوعية، واستيعاب عقلاني لمشكلات الحركات الإسلامية وقضاياها في العالم العربي والإسلامي. كما يعتبر الشهيد المعلم مجدد الحركة الإسلامية الفلسطينية وباعثها في اتجاه الاهتمام بالعمل الوطني الفلسطيني، وإعادة تواصلها مع القضية الفلسطينية عبر الجهاد المسلح، فدخلت بذلك طرفاً رئيسياً ضمن قوى الإجماع الوطني الفلسطيني بعد طول غياب.
تعليق