إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد "أحمد نعيم حسان": مجاهد تقي ومهندس مبدع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد "أحمد نعيم حسان": مجاهد تقي ومهندس مبدع

    لإعلام الحربي – خاص

    كم هو شرف عظيم أن يقف الإنسان مودعاً بكلمات قليلة مواكب الشهداء على طريق فلسطين والجهاد… وكم هو محزن أيضاً وبنفس القدر أن يقف الفلسطينيون وحدهم مودعين… ووحدهم الشهداء ووحدهم المودعين.. وحدهم في المخيمات ووحدهم في المواقع.. ووحدهم في فلسطين.. ووحدهم خارج فلسطين.. ووحدهم الذين يصمدون في وجه الزحف.. ووحدهم الذين يستشهدون دفاعاً عن الجدار الأخير للأمة.. ووحدهم الذين يرابطون ويصمدون ويذبحون.. فيا وحدنا..!! أيها الشهداء… بالأمس كنتم بيننا واليوم ترحلون وإخوانكم عنا.. ورسالتكم الأخيرة هي دمكم… كما كل الشهداء… وتنتظرون جوابنا دمنا.. هي فلسطين.. القدس.. والقدس جوهر التاريخ والتحدي.. كما الشهيد جوهر التاريخ، رحلت عنا بالأمس وفي كل المواقع.. الآن يتوحد عنوانك .

    ميلاده ونشأته
    بتاريخ (18-2-1978) كانت مدينة رفح على موعد مع ميلاد أحد فرسان حركة الجهاد الإسلامي الفارس احمد حسان. تزوج شهيدنا ورزقه الله عز وجل بطفلان، فراس ويبلغ من العمر سنتان، ورغد ستة شهور. نشأ شهيدنا وترعرع في أحضان أسرة محافظة مشهود لها بالتزامها الأخلاقي والوطني الأمر الذي ساهم في تشكيل شخصيته الجهادية والإسلامية المميزة.

    درس الشهيد المجاهد أحمد في مدارس رفح الابتدائية والاعدادية، وحصل على الشهادة الثانوية وهو في سجون الاحتلال.

    حياته الجهادية
    انتمى الشهيد المهندس إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ صغره، حيث عمل في صفوفها عبر نشاطه في المدارس والمساجد.

    وكان من أكثر الشباب حرصاً على العمل والالتزام بالعمل التنظيمي، وعمل في الانتفاضة الأولى رغم صغر سنه مسئولاً عن إحدى مجموعات العمل الميداني داخل مدينة رفح.

    اعتقل شهيدنا المهندس بتاريخ 23/2/1998م لدى قوات الاحتلال الصهيوني وقضى سنة ونصف وخرج بعدها أكثر إصرارا والتزاماً على مواصلة العمل.

    تربى الشهيد المجاهد وسط عائلة مجاهدة ومرابطة، بعد أن شرد الاحتلال أهله من بلدته الأصلية " يبنا".

    عمل أبو فراس في الانتفاضة الثانية منذ بدايتها في صفوف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "سرايا القدس"، حيث كان من أنشط الشباب وقتها.

    صفاته
    كان شهيدنا أكثر التزاما ومعرفة للخلق الحسن والامانة، حيث كان يكثر من الصيام والقيام دون أن يشعر به أحد، حيث يقول أخيه أنه كان لا يعرف أن أخاه صائماً إلا من زوجته.

    كان الشهيد رحمة الله عليه أميناً عرف هذه الصفة وعرفه كل من عاشره، وكان زاهداً في الحياة حيث كان يتكلم عن الشهادة والجنة في أغلب أوقاته. وما يبرهن على زهده الشديد في الحياة فإنه لم يترك لزوجته وأبنائه سوى القليل من الشواقل، حيث كان مشهوراً بالتصدق والإحسان للفقراء.

    كان الشهيد محبوباً طيباً بين صفوف أبناء بلدته، وكانت تربطه بالأجهزة العسكرية الأخرى علاقة ود وتميز، فكان لا يبخل عليهم بالمساعدة والمشورة وحتى الذخيرة والسلاح. تدرج الشهيد في عمله الجهادي من عنصر ليصبح قائداً ومهندساً في مدينة رفح، حيث كان من أبرز مهندسي السرايا في الجنوب. كان الشهيد بارعاً في تطوير وصناعة العبوات الناسفة والقنابل اليدوية.

    وعمل الشهيد قبل أن يلقى ربه على تطوير عدة أنواع من الصواريخ مثل صاروخ "قدس 1، 2" وصاروخ "سرايا". استخدم المجاهدون الكثير من العبوات التي كان يصنعها أبو فراس في مقارعة الأعداء وتدمير آلياتهم العسكرية.

    وفي ليلة السابع والعشرين من سبتمبر، وبينما كان الشهيد يحاول تطوير قنبلة يدوية، شاءت الأقدار ومشيئة الله عز وجل أن يستشهد الفارس ليرتقي إلى ربه مجاهداً ومرابطاً ويقدم دمه رخيصاً في سبيل الله . نسال الله ان يتقبله في عليين وان يسكنه الفردوس الاعلى.
    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض
يعمل...
X