إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسيرة محررة تروي لـ خنساء فلسطين معاناة عشرات الأسيرات في سجون الاحتلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسيرة محررة تروي لـ خنساء فلسطين معاناة عشرات الأسيرات في سجون الاحتلال

    أسيرة محررة تروي لـ خنساء فلسطين معاناة عشرات الأسيرات في سجون الاحتلال

    خنساء فلسطين - تقرير فلسطين عابد
    أصبح للأسير يوما حتى نستذكره، نحن لا نعترف بهذا اليوم فالأسير يعيش معنا في كل لحظة وثانية لسنا بحاجة ليوم يذكرنا فيهم لنخرج عبر الفضائيات لنتذك ما بجعبتنا من كلمات مزخرفة، فالأسير ليس بحاجة لهذه لكلمات فهو يريد منا أفعال تحطم القيود التي تكبله
    مراسلة خنساء فلسطين أجرت لقاء مع الأسيرة المحررة سهام الحيح من الخليل المحتلة ، التي شرحت و باستفاضة ال معاناة التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات وأوضاعهن الصحية في سجون الاحتلال
    تقول الأسيرة المحررة سهام الحيح: إن الاسيرات يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والاهانة والتفتيش المذل، يقتحمون غرف الأسيرات وهن نائمات بصورة مذلة".
    و أضافت قائلةً :" هل أحدثكم عن السب والشتم بالألفاظ النابية وتهديدنا بالتعرية أمام المعتقلين أم عن زج الأسيرات في غرفة تمتلئ بالعملاء للضغط علينا والابتزاز أم عن نظراتهم لنا باحتقار ..
    و تواصل سهام بالقول: "يتفنن العدو الصهيوني في ابتكار أساليب التعذيب والتنكيل بالأسيرات الفلسطينيات فخلف القضبان حكايات رهيبة ومعاناة لا أول لها ولا آخر لأكثر من ثلاثين أسيرة يعيشن في سجون القهر النازية، حيث تمتد المعاناة من لحظة الاعتقال حيث الترهيب والترويع والضرب وتقييد اليدين والابتزاز والشتائم النابية والمهينة إلى ظروف التحقيق والتعذيب و عمليات الشبح والحرمان من الأكل والنوم والحمام وحتى ظروف الاحتجاز والمعاملة غير الإنسانية.
    وتابعت: "أما عن أوضاع الأسيرات الصحية فحدث ولأحرج فتشتكي الأسيرات من إهمال إدارة السجن لكثير من مطالبهم وحرمانهم العديد من حقوقهم


    أوضاع صحية متردية
    قاهرة السعدي وهي أم لأربعة أطفال تعاني من الم في الأسنان وبحاجة لوجود طبيب من الخارج والإدارة ترفض إدخال الطبيب حتى لو على حساب الأهل وهذا أدى إلي وضعها السيئ دخل السجن
    الأسيرة أحلام التميمي تعاني من حصى بالكلى وتحتاج لعملية جراحية وإدارة السجن ترفض ذلك
    أما الأسيرة ريما ضراغمة تعاني من ألم في الصدر، وأمل جمعة تعاني من فشل كلوي وتعيش أغلب وقتها بمستشفى الرملة
    عبير عمر وضعها الصحي سيئ للغاية تعيش بمستشفى الرملة وأصبح وزنها لا يتجاوز 42
    وأم أدهم لطيفة أبو ذراع وهي أم لتسعة أطفال مريضة بالكلى
    وهناك أسيرة من قطاع غزة هي وفاء البس مريضة وتعاني من الحروق وبحاجة لاجراء العديد من العمليات وهي محكومة 15 سنة
    واغلب الأسيرات يعانين من الروماتزم والتهاب العظام بسبب البرودة والرطوبة العالية
    تضيف سهام:"الأكل سيئ للغاية لذلك نضطر للجوء للكنية وهي ترهق كاهل الأهل يعني يأسروننا ونحن ندفع لهم ثمن أسرنا لشراء احتياجات الخاصة على حسابنا لأنها ليست كلها ممسوحة لنا، هذا وبالإضافة إلى حرماننا من أبسط حقوقنا وهي مشاهدة التلفاز لمعرفة ما يجري بالعالم من أحدات، مؤكدة أنه بالرغم من ذلك فإن معنوياتنا والحمد الله عالية جدا
    وأوضحت أن الأسيرة لينا الجر بوني معنوياتها قوية جدا وهي رأس الهرم توزع علىالجميع الحب والحنان و الأمان والثقة بالنفس وراحة البال فهي تحمي الجميع وتخفف عنهن من الألم والمرض في غياب الأهل، فهي كانت لنا بدور الأب والأم والأخ والأخت وكل شيء نتمنى لها الفرج القريب وهي جميع الأسري والأسيرات عما قريب


    أكملت سهام حديثها قائلةً:" بالرغم من بعدنا عن العلم إلا أننا صنعنا لأنفسنا حياة علمية ناجحة نكمل فيها حياتنا التي حرمنا الاحتلال منها عملنا على وجود صف دراسي لنتعلم في الدورات مثل دورة الخط وللغة العربية واللغة العبرية والأشغال اليدوية الأعمال المنزلية لنشغل بها وقتنا".


    قهر و عذاب
    وتمنت "الحيح " أن يهتم العالم بقضية الأسيرات اللواتي حرمن من الحرية وحُكم عليهن بالموت البطيء داخل سجون القهر النازية التي لا تصلح حتى للحيوان


    و تابعت تقول "الحيح بنبراتٍ مفتخرة بنضال الأسيرة الفلسطينية وإن امتزجت هذه النبرات بكثير من الألم والحزن والقهر على أوضاع الأسيرات تعود بذاكرتها إلى الوراء حيث تجربتها الاعتقالية: "لقد تم اعتقالي ثلاث مرات وتعرضت لشتى أنواع التعذيب


    ودعت الحيح كافة الجهات المسئولة إلى التدخل السريع من اجل الإفراج عن الأسيرات وتخفيف ظروف اعتقالهن على الأقل


    و تابعت تقول وإمعاناً في إذلال الأسيرة الفلسطينية فإن هناك أمهات أنجبن داخل السجن ولم يُسمح لأطفالهن بأن يتنفسوا شمس الحرية, وأخرهن الأسيرة المحررة أم يوسف التي أنجبت طفلها في السجن
    وختمت حديثها الحيح : قائلة "علمنا السجن معنى الصمود والتحدي للحياة و أن سجون القهر ستزول ،وسيأتي يوم تشرق فيه شمس الحرية".
    الرسالة التي نريد أن نرسلها لمن يتغنون بقضية الأسري نقول لهم: يكفى حديث وشعارات أسرانا يموتون في كل يوم بل كل دقيقة، نطالبكم بان تجعلوا قضية الأسرى على سلم أولوياتكم واجعلوا من كل أسير رسالة للعالم مثل الجندي شاليط


    والأسرى ليسوا بحاجة لكلمات ترفع معنوياتهم بل هم من يوزعون معنويات بل هم بحاجة لفعل يكسر قيدهم ويخرجهم من ظلمة المحتل الغاصب
يعمل...
X