ورحل جنرال الشمال
الشهيد القائد خالد شعلان
ابو معاذ
الشهيد القائد خالد شعلان
ابو معاذ
أبا معاذ "يا صاحب الابتسامة التي سرقت قلوب المحبين لك وجذبت إليك عقول المخلصين فكان كل من يراه يحبه ويكون له صديقا لأن مثل هذا الشاب المجاهد ُيتخذ خليلا ، فهو المجاهد الصنديد في ساحات الوغي، هكذا هم الابطال والمخلصين على الدوام وهبو الأرواح في سبيل الله وباعوا النفس رخيصة , كيف لا وهم الذين عشقوا الجنان واشتاقوا للجنان وحورها ، فبدمائك " أبا معاذ" رسمت ملامح المجاهد الحقيقي الذي يذود عن الحمى و الحياض .. و بطولاتك كإخوانك المجاهدين كست وجه فلسطين بابتسامة النصر و الاطمئنان بأنها لن تضيع.
ميلاد فارس:
ولد الشهيد القائد "خالد حرب خالد شعلان" (24 عام) في مخيم جباليا، بالخامس والعشرون من نوفمبر لعام 1985، ودرس المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس المخيم الفقير الذي تضربه يومياً قذائف الحقد الصهيونية.
ولم يكمل الشهيد تعليمه الجامعي بسبب الظروف التي أحاطت بعائلته كباقي العائلات الفلسطينية التي عانت ظلم الاحتلال، وعمل في عدة أعمال لمساعدة ذويه في مصاريف الحياة.
ويعد الشهيد القائد "خالد" السادس بين أشقائه الشباب، حيث له خمسة من الأشقاء وسبعة من الشقيقات، وقد تزوج منذ نحو عام وما يزيد.
المشوار الجهادي:
انتمي الشهيد خالد لحركة الجهاد الإسلامي منذ صغره وهو يبلغ من العمر 15 عاماً، وبدأ يتدرج في العمل التنظيمي، حتى انطلقت انتفاضة الأقصى الحالية وعمل ضمن صفوف مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، وقد شارك في عدة عمليات جهادية بارزة مع بداية اندلاع الانتفاضة وبالتحديد إطلاق قذائف الهاون، وقد عمل بالمساواة في إطلاق الهاون ضمن وحدات الرصد الخاصة، وتدرج بالعمل التنظيمي ليعمل ضمن صفوف وحدة التقنية الخاصة بتصنيع الصواريخ محلية الصنع.
وشارك الشهيد في عشرات عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمواقع والمدن الصهيونية المحاذية لقطاع غزة، وكان هدفه المفضل دوماً مدينة عسقلان التي أطلق باتجاهها عدد كبير من الصواريخ، وكان للشهيد شرف إطلاق أول دفعة صواريخ من طراز "قدس" المزدوجة والتي أشرف عليها إلي جانب الشهيد القائد "محمد أبو عبد الله" (أبو مرشد) علي تصنيعها وتطويرها ثم قام بنفسه بالإشراف علي إطلاقها.
وكما كان للشهيد دوره البارز في تنفيذ عدة عمليات ضد أهداف صهيونية، فجر خلالها عدة جيبات عسكرية، كان آخرها في 31-5-2008، حيث نفذها بالاشتراك مع مجموعات عماد مغنية إلي الشرق من منطقة أبو العجين شرق وسط القطاع.
كما كان للشهيد شرف التصدي للتوغلات الصهيونية التي كانت تقع في المناطق الشمالية من قطاع غزة، وكان له دوره البارز في التصدي للاجتياح الكبير الذي وقع بمنطقة جباليا عام 2004، وكذلك اجتياح منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا الكبير في شهر نوفمبر عام 2006م، وكان له دوره البارز في عملية التصدي للمحرقة الصهيونية التي طالت المنطقة الشرقية لجباليا وكان يقود مجاهدي سرايا القدس بالمنطقة، كما كان له شرف بارز في التصدي للمعارك الأخيرة بغزة وتمكن بتاريخ 8-1-2009 من إطلاق قذيفة R.P.G باتجاه قوة صهيونية كانت تتمركز في منزل "أبو طارق دردونة" قرب جبل الكاشف وقد اعترف العدو الصهيوني بعد ساعتين من تنفيذ العملية بمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.
كما تمكن خلال الحرب الأخيرة علي القطاع من إطلاق 33 صاروخاً من أصل 262 صاروخ من طراز "قدس" أطلقتها سرايا القدس علي المغتصبات والمدن الصهيونية المحاذية للمنطقة الشمالية، حيث كان مسؤولاً عن الوحدة الصاروخية بالمنطقة، والتي ارتقي خمسة من عناصرها وهم المجاهدين "محمد الهندي، وعبد الناصر عودة، وأنور أبو سالم، وأسامة لبد ورائد الملفوح".
وشهد السابع والعشرون من يونيو 2007، أولي عمليات الرد علي اغتيال القيادي البارز بسرايا القدس "رائد أبو فنونة"، حيث تم إطلاق صاروخ مطور من طراز "قدس" من تصنيع وإطلاق الشهيد القائد "أبو معاذ" باتجاه مدينة عسقلان واعترفت المصادر العبرية بذاك اليوم بمقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بجراح.
هذا ويعرف عن الشهيد قربه الشديد بالقادة البارزين بسرايا القدس "خالد الدحدوح – ماجد الحرازين – عمر الخطيب – خليل الضعيفي – شادي مهنا – محمود جودة – حسام أبو حبل – كريم الدحدوح – محمد أبو عبد الله" وغيرهم العشرات من الشهداء من كافة فصائل المقاومة.
الشهادة:
استهدفت طائرات الاستطلاع الصهيونية بتاريخ 4-3-2009 م الشهيد القائد خالد شعلان وكان برفقته احد المجاهدين بصاروخ علي الأقل بالقرب من مسجد التوبة وسط مخيم جباليا مما ادي الي اصابة المجاهدين بجراح مابين المتوسطة والخطيرة وبعد ساعات استشهد الشهيد خالد متأثرا بجراحه ، ووفقا للمصادر في سرايا القدس فان " شعلان " تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل العدو قبل ذلك لكن باتت بالفشل.
تعليقات العدو علي اغتياله:
قالت صحيفة "معاريف" العبرية أن طائره صهيونية قامت باستهداف احد كبار مسئولي التصنيع لمنظومة صواريخ الجهاد الإسلامي وهو "خالد حرب شعلان"، وحسب موقع المستوطنين7 فان شعلان ايضا مسئول عن إطلاق الصواريخ البعيدة المدى وهو المسؤول عن الصاروخ بعيد المدى والذي اطلق قبل أيام نحو مدينة عسقلان-على حد تعبير معاريف.
وحسب مصادر صهيونية فقد تم تنفيذ عملية القصف خلال عملية مشتركه لجهاز الشاباك وجيش الاحتلال.
- الصاروخ الذي أطلقه الشهيد " خالد شعلان" تجاه عسقلان كلف الكيان الصهيوني ملايين الشواكل.
أعلنت بلدية القدس بأن الحكومة الصهيونة وافقت مبدئيا علي تحصين جميع مدارس عسقلان ,في أعقاب الصاروخ الذي سقط السبت الماضي في مدرسة صهيونية في مدينة عسقلان والحق أضرارا في المدرسة .
وقالت المصادر أن قرار الحكومة الصهيونية تحصين المدارس سيكلف خزينة الكيان الصهيوني ملايين الشواكل .
وقد ذكر المراسل العسكري في التلفزيون الصهيوني يؤاف ليمور بان عملية الاغتيال التي استهدفت أمس خالد القائد الميداني في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المسؤول عن إطلاق الصاروخ نحو المدرسة الشهيد " خالد شعلان".