إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد "خالد أبو ساري".. مقاتل فذ والرجل الاول للجهاد في الضفة الغربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد "خالد أبو ساري".. مقاتل فذ والرجل الاول للجهاد في الضفة الغربية

    لم يكن اللقب "ابو الصقر" الذي حمله الشهيد المجاهد وقائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي "سرايا القدس " لشمال الضفة الغربية خالد وليد ابو ساري 25 عاما لقبا عاديا او عفويا ، لانه أسد ومقاتل فذ في ساحات الوغى ، فهو صقر حلق في سماء فلسطين التي امتلأت بالغربان ، حيث حمل في قلبه هم الوطن وأمانة الدين ورسالة الجهاد والمجاهدين ليكون الصقر الابيض طاردا للغربان ومقاتلا امام العدوان.

    ومن كلمات الشهيد لامه حول هذا الاسم فقد قال لها الشهيد :" يا امي هذا اللقب يعني الانقضاض على الفريسه وكم اتمنى الانقضاض على اليهود واعوانهم ".

    هوية الشهيد

    احتضنه مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة المحتلة بعد ولادته في المخيم الذي نشأ فيه ودرس المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدارس مخيم نور شمس وبعض القري المحيطة به، وواصل دراسته في المرحلة الجامعية في جامعة القدس المفتوحة تخصص "شريعة إسلامية"، حيث لم يكمل دراسته بسبب ملاحقة الاحتلال الصهيوني له.

    المجاهد الشهيد حمل روحه فداء لله والاسلام العظيم ، حطم القيود والحواجز اسد رابض في خنادق الجهاد والمجاهدين ، عنيد ، اخ كريم وابن بار ومجاهد وكان دائم للثناء لكل الشهداء ، زهد في الدنيا وطمع في جنة الله تعالى ، وهو الفارس والقائد لسريا القدس الشهيد البطل خالد وليد رايق أبو ساري ، عرفه الجميع بالسيرة الحسنة والخلق الطيب وهو حي في ذاكرة ووجدان من عرفوه وتعلقوا به

    شهيدنا القائد من اخطر المطاردين للاحتلال الصهيوني كما يدعي ذلك العدو ، حيث يحتل اولى المراتب في قوائم الاحتلال الصهيوني بهدف تصفيته جسديا والقضاء عليه مهما كلف عدوه من الاثمان حيث نجا الشهيد ست مرات من عمليات اغتيال خلال عام واحد .

    اكثر من ثمانية شهور انقطع شهيدنا عن رؤية اهله ومحبيه ، ولم يستطيعوا معرفة مكان تواجده والذين تمنوا رؤيته ولو لدقيقة واحدا حيا الا انهم حضنوه مضرجا بدمائه بعد المجزرة الصهيونية بحقه تحت جنح الظلام وعلى غفلة عدوانية في منطقة حي صباح الخير في مدينة جنين شمال الضفة الغربية حيث ترجل شهيدا الى السماوات العلى .

    وطالما تحدث شهدينا عن مصيره المجهول حسب ما راى من قساوة وظلم عدوه الذي اراد الوصول للشهيد مهما كلفه الثمن ، حيث كان يعرف ان الاحتلال يريد تصفيته جسديا والخلاص منه نهائيا تماما كما يريد التخلص من الفلسطينين جميعا يقول والده وبقلب حزين ان ولده كان رمزا ولا زال للصمود والتحدي وانه لا زال في نفوس محبيه حيا وازيز رصاصه ضد الاحتلال لا زال يصدح في الافق .

    من ابطال فلسطين...

    وتحدث والده "ابو خالد" بقلب مكلوم ولكن عزيمته قوية بالقول واصفا نبأ استشهاده بالفاجعة وان فرقه مر بلحظات قاسية جدا :" بالنسبة لنا كان استشهاده فاجعة كبرى مع اننا كنا نتوقعها ولم نصدق لكن الله تعالى اعطانا خالد واراد ان يسترد امانته وحسبنا الله ونعم الوكيل ، مشيرا الى ان العائلة اصلا فقدته منذ الرابع والعشرين من شهر فبراير لعام 2007 ، ولم يتمكن احد منا لقائه الا عبر الهاتف وللحظات خوفا من تتبعه من الاحتلال.

    ويتابع "ابو خالد" حديث وبقلب مطمئن حزين على فقدان اسد من اسود فلسطين حيث يعتبره ابن للشعب الفلسطين جميعا وليس له وحده :" لقد كان الشهيد كاتما للاسرار ويعمل بسرية تامة لانه ىيبتغي مرضاة الله تعالى في عمله الجهادي ، حيث لم نعلم عن نشاطه الجهادي والعسكري الا بعد استشهاده ، فقد كان الشهيد هو المسؤول الأول عن عملية حاجز عنّاب العسكري شرق طولكرم والتي نفذها قبل حوالي أربعة شهور الشهيد محمد ذياب من بلدة كفر راعي قرب جنين، والتي أوقعت عدة إصابات في صفوف جنود الاحتلال.كما أنه المخطط لعدة عمليات جهادية والمنفذ لعمليات اطلاق النار والاشتباكات مع قوات الاحتلال في قباطية وجنين.

    ويتابع والد الشهيد بالقول :" ولد الشهيد خالد ،ونشأ وترعرع في المساجد على حب القران وإتباع المنهج النبوي مند صغره و عاش شهيدنا البطل بطبعه الهادئ

    ونشا في مخيم نور شمس مع أبناء المخيم ولكنه كان مدركا منذ صغره ان سيصبح حدثا مهما وله بصمات في تاريخ فلسطين حيث حرمه الاحتلال منذ نعومة اظفاره من بلدته الاصل "بريكة" قضاء مدينة حيفا حيث هجر مع باقي ابناء شعبه منها ولذلك زرع في قلبه حب الوطن والدفاع عنه .

    مشوار جهادي

    انضم الشهيد إلى حركة الجهاد الاسلامي ولجناحها العسكري فارضا نفسه على اخوانه في الجهاد والمقاومة مشاركا في العديد من المهام الجهادية، ومواجها الكثير من الأعباء والمخاطر ، الا انه تحمل وثبت في ذلك الطريق لأنه تمسك بالإسلام العظيم والجهاد المستقيم .

    وتابع والده قوله :" كان تعليم الشهيد في مدارس الوكالة في المخيم ومن ثم انتقل الى المدارس الثانوية في مدينة طولكرم لإكمال تعليمه الثانوي ، وقبل تقديمه لامتحانات الثانوية العامة في المدرسة الشرعية في الثامن من شهر نيسان لعام 2001 اختطفته قوات الاحتلال ليقضي حكما بالسجن لمدة ست سنوات الى ان يفرج عنه في الثامن من شهر تشرين ثاني لعام 2006 .

    والدة الشهيد خالد ابكت عيون من حولها لشدة تعلقها بابنها الشهيد واصفة لنا الوضع الصعب الذي مره به القائد الشهيد ، وتقول :" في احدى المرات وبعد فترة من الانقطاع عنه تمكنت من زيارته في ارض فلاح بسيط في جنين حيث كان الشهيد يعمل عنده عملا في البستن ومتخفيا ودون ان يعلم صاحب البستان اي تفاصيل عنه واحبه ذلك الرجل ورضي به عاملا عنده ".

    لحظات اخيرة من حياته

    وتتابع والدة الشهيد ولوعة الفرقة تخرج من عيونها :" اللحظات الاخيرة التي عاشها بني خالد كانت في منتصف الليل عندما خيم الظلام على البسات والمنطقة التي يعمل فيها ، حيث اخبرنا اصحاب العمل عن هذه اللحظات .

    وتتابع نقلا عن رواية اهالي رب العمل لابني خالد :" اعتلت صيحات الله اكبر في المنطقة وكان الجيش الصهيوني يسيطر على المكان حيث استمرت تكبيرات المجاهدين خلال اشتباكهم معهم ، واطلقت القوات الصهيونية القنابل الضوئية وكان حربا ضروسا اشتعلت في المكان واستمرت حتى اذان الفجر حيث انقطع صوت التكبير ، ما كان الا ان الجنود اجهزوا على المجاهدين وانتقلت روحهم الى السماء " .

    الانتقام من اهله الشهيد

    أهل الشهيد تعرضوا ولا زالوا للممارسات الغاشمة التي تنتهجها سلطات الاحتلال ، حيث قام جنود الاحتلال على جسر الكرامة في العام 2004 باعتقال والد الشهيد ووالدته بعد العودة من استكمال أبو خالد للعلاج في الأردن وإجراء عملية جراحية ليمكث في الأسر أربع أشهر في حين بقيت زوجته لمدة شهر في زنازين المحتل بتهمة مساعدة تنظيمات محظورة .

    شقيق الشهيد الأسير حسين خالد أبو ساري متهم بالانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وحكم عليه بقضاء 14 شهر في السجون ودفع غرامة مالية قدرها 2000 شيكل ، حيث تم اعتقاله بتاريخ 14ـ5ـ2007 وهو الان في سجن مجدو الاحتلالي.

    سرايا القدس تفتقده

    سرايا القدس تقول ان الشهيد القائد يعتبر الرجل الأول للجهاد في الضفة ، حيث كان في مخيم العين بنابلس حينما قتل الجندي الصهيوني بينما كانت العملية في بدايتها تستهدفه وقد تمكن من الانسحاب من المخيم بسلام.

    ويعتبر الشهيد القائد من أبرز المشرفين علي العشرات من العمليات البطولية وقد خرج عشرات القادة الميدانيين والاستشهاديين.

    وقد أشرف الشهيد القائد خلال رحلة الاعتقال على تعليم الشهيد القائد لؤي السعدي علي صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة، كما أشرف علي تعليم الشهيد القائد "رائد عجاج" والقائد "حسام جرادات" والقائد "زياد ملايشة" وعشرات من القادة الميدانيين الذين ارتقوا للعلا خلال العامين الماضيين، وأشرفوا بدورهم علي تنفيذ العديد من العمليات الاستشهادية التي هزت أركان العدو الصهيوني .

    موعد مع الشهادة

    اصطفاه الله شهيدًا على ايدي قوات خاصة من العدو الصهيوني في جريمة حرب لا أخلاقية تجاوزت كافة القوانين والأعراف الدولية،وتمت تصفية الشهيد أبو ساري ومساعدة محمد محمود جوابرة من سكان بلدة كفر راعي بجنين,

    بعد أن حاصرت قوات خاصة بناية سكنية في منطقة حي صباح الخير بمدينة جنين, حيث اشتبكت مع مقاومين تحصنوا بداخلها ومن ثم اعدمهم الاحتلال بدم بارد في تاريخ اسود في جبين الاحتلال الصهيوني الموافق 23/10/207 .

    وبقلوب مؤمنة وثابتة على الجهاد شيعت مدينة طولكرم الشهيد إلى مثواه الأخير في مخيم نور شمس حيث ألقت والدته وذووه نظرة الوداع عليه وسط الهتافات المطالبة بالانتقام والرد على عملية اغتياله ، فيما طالبت حركة الجهاد الإسلامي خلال التشييع جناحها العسكري بالرد السريع على عملية الاغتيال، وتلقين "العدو" درساً قاسياً رداً على اغتيال أبو ساري.

    لقد عاش "أبو الصقر" مجاهداً وقائداً وارتقي شهيداً ، وهذا الرجل لم يعرف يوماً كللاً أو مللاً في المقاومة والجهاد ولا زالت حركة الجهاد تعزز من هذه الرجال في فلسطين حتى النصر والتحرير .

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    مشكور اخى وبارك الله فيك


    ورحم الله شهدائنا الابطال


    اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُــوٌّ تُحِـبُّ العفْــوَ فاعْــفُ ][ عنِّــي ][

    تعليق


    • #3
      جزيت خيرا اخي احمد الحسن علي المرور الطيب

      تعليق


      • #4
        ورحم الله شهدائنا الابطال


        والملتقى جنة الفردوس ان شاء الله

        تعليق


        • #5
          جزيت خيرا اخي حذيفة علي المرور الطيب

          تعليق


          • #6
            الله الله يارفرسان التوحيد وياجيل العقيدة هذي سير الشهداء التي نفتخر بها وندرسها للاجيال للعبرة
            ياآآآآآآآآرب نصرك

            تعليق


            • #7
              جزيت خيرا اخي ابو حسن علي المرور الطيب

              تعليق


              • #8
                هؤلاء هم الشهداء يرخصون ارواحهم فداء لأوطانهم
                سلمت اختي على ما نقلت لكِ جزيل الشكر والامتنان

                اجعل الفرح شكرا..والحزن صبرا..والصمت تفكرا..والنظر اعتبارا..والنطق ذكرا..والحياة طاعة..[blink]والموت امنية[/blink]

                تعليق

                يعمل...
                X