إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قوات الاحتلال تمع والد محمود طوالبه من العمره والحج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قوات الاحتلال تمع والد محمود طوالبه من العمره والحج

    سلطات الاحتلال تمنع والد الشهيد طوالبة من أداء فريضة الحج وتمارس بحق العائلة أقسى الإجراءات...



    منعت سلطات الاحتلال الصهيوني والد الشهيد القائد محمود طوالبة من السفر لتأدية فريضة الحج لهذا العام، ويقول الحاج طولبة: «إن منع سلطات الاحتلال له من السفر للحج ما هو إلا الرغبة في الانتقام منا لكوني والد الشهيد محمود طوالبة الذي تحدى الاحتلال وتصدى له، ففي كل مرة احتجز فيها يهددني الجنود بأقسى العقوبات».

    «الاحتلال لا زال يستهدفنا ويمارس شتى أشكال القمع بحق عائلتي فقد منعوني من تأدية فريضة الحج ومن السفر خارج فلسطين ولا زالوا يحرمونني من زيارة أبنائي في السجون الإسرائيلية وهذا دليل واضح على مدى غطرسة وظلم واستبداد الاحتلال الذي لن يركعنا بل نزداد صمودا وثباتا وتمسكا بالنهج الذي سار عليه القائد محمود» بهذه الكلمات استهل والد الشهيد محمود طوالبة قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حديثه حول معاناة العائلة التي تقيم في مخيم جنين بسبب استهداف الاحتلال الصهيوني لها.



    منع الحج

    وأعرب طوالبة عن حزنه الشديد بعدما حرمته قوات الاحتلال من تأدية فريضة الحج وقال: «لن أنس أبداً أقسى إجراء تعسفي تعرضت له من الاحتلال فقد صبرنا وتحملنا كل الظلم والعذاب ولكن حزنت كثيرا وتألمت لأنهم منعوني من تأدية الفريضة التي فرضها الله عز وجل فقد توجهت إلى الجسر مع جموع الحجاج قاصدا الديار الحجازية ولكن قوات الاحتلال احتجزتني على جسر اللنبي ورفضت المخابرات السماح لي بالمرور»، ويضيف: «استمروا في احتجازي بقرار من المخابرات لعدة ساعات ثم أرغموني على العودة وحرموني من مواصلة السفر، فأي ظلم أكبر من هذا الذي نعيشه في فلسطين من هذا العدو المجرم الذي لا يعرف سوى لغة الحقد والانتقام والضغط علينا».



    لا يوجد مبرر

    «لا يوجد سبب يمنعني من الحج» يقول طوالبة: «سوى الرغبة في الانتقام منا لكوني والد الشهيد محمود طوالبة الذي تحدى الاحتلال وتصدى له، ففي كل مرة احتجز فيها يهددني الجنود بأقسى العقوبات ويقولون أنت والد المخرب طوالبة ويجب أن ننتقم منكم، انه هاجس الخوف الذي لا زال يطاردهم حتى بعد رحيل واستشهاد القائد محمود عقب معركة مخيم جنين، فهم لن ينسوا العذاب الذي أذاقهم إياه مع رفاقه المجاهدين الأبطال لذلك ينتقمون منا ومع ذلك نحن صامدون ولن نستسلم وهذه الإجراءات الظالمة لن تزيدنا إلا ثباتاً وصموداً وإصراراً على رفض الاحتلال، قد يحرموننا من السفر والحج ولكنهم لن يطالوا روح الأيمان وقوة العزيمة والإرادة التي نستمدها من بطولات الشهداء وتضحياتهم وفي مقدمتهم القائد محمود الذي سيبقى اسمه رمزا للكرامة والتضحية ولقهر الاحتلال».



    عقوبات أخرى

    وتتعرض عائلة طوالبة لعقوبات لا زالت مستمرة فمن هدم منزلها خلال مجزرة مخيم جنين كما يقول أبو محمود: «إلى اعتقال أبنائي رائد وعلاء بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فقوات الاحتلال مارست كل أشكال العقاب بحقنا فقد اعتقلت عدة مرات كما اعتقل ابني محمد إدارياً لمدة عام ونصف وحالياً لا زال يقبع في جحيم السجون رائد وعلاء حيث لا يتوقف العقاب».

    ويقول الحاج طوالبة: «فقوات الاحتلال أخضعتهما للتعذيب والعقاب والعزل لفترة طويلة ثم ترفض جمعهما في سجن واحد وكل فترة تنقلهما من عزل لآخر لتضييق الخناق عليهما كما تمنعنا من الزيارات فرغم مرور ثلاث سنوات على اعتقالهما لم نتمكن من زيارتهما لمرة واحدة» .

    ويضيف والد الشهيد طوالبة: «حقيقة، الحرمان من الزيارة عقوبة اشد من السجن وكلما جاءت مناسبة نفتقد الأحبة ونعيش مرارة العذاب على غيابهم القسري في جحيم السجون».



    صمود وتحدي

    «ورغم ذلك» يقول الحاج طوالبة: «فإننا نتحدى الاحتلال وإجراءاته وغطرسته ونتمنى على أبنائنا المعتقلين المزيد من الصمود والصبر لأن الفرج قريب والسجن لن يغلق بواباته على أحد وفجر الحرية قادم لان القائد محمود ورفاقه خطوا لنا الطريق الذي لن نحيد عنه حتى نزيل هذا الاحتلال الظالم».

    وكان الشهيد القائد محمود طوالبة استشهد خلال معركة مخيم جنين الشهيرة في نيسان 2002 بعدما ساهم في تأسيس سرايا القدس التي قادها على مدار سنوات انتفاضة الأقصى حيث اعتبر من أخطر المطلوبين الذي طاردتهم قوات الاحتلال بشدة والتي اتهمته بالتخطيط وتجنيد استشهاديين وإرسالهم لتنفيذ عمليات استشهادية.

    وقد تميز الشهيد القائد بروح معنوية عالية وبرباطة جأش فشارك في جميع معارك الانتفاضة والدفاع عن مخيم جنين ويعتبر من أوائل مصنعي العبوات المحلية، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال رغم أنه اعتقل لدى السلطة الفلسطينية لفترة من الوقت.

    وقد شهدت عمليات الجهاد الإسلامي في عهده تصعيداً نوعياً كبيراً، كما رفض تسليم نفسه رغم أنه متزوج وزرق بطفلين، وأمضى سنوات الانتفاضة مطارداً ومقاتلاً ورفض خلال معركة مخيم جنين الهرب وأصر على المقاومة حتى استشهد مع عدد من رفاقه.
    امــــي عـــلـــمــتــنـــي كـــــيـــــف ابـــــتـــــســـــم
    وابــــــو الــــــصــــــقــــر عـــــلــــمــــنـــي كــــيــــف انـــتـــقـــم
    ســــــــــــــــرايــــــــــــــــا الــــــــــــــقــــــــــــــدس
يعمل...
X