إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على درب الشيخ خليل والدحدوح.. يرتحل القائد أبـا عطــايا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على درب الشيخ خليل والدحدوح.. يرتحل القائد أبـا عطــايا

    لك الله يا شعب فلسطين.. لك الله وأنت تودع القائد تلو القائد.. فمن القائد محمد الشيخ خليل.. إلى الفارس حسن المدهون.. إلى شيخ المقاومة خالد الدحدوح.. وها هو اليوم يرتحل رمز المقاومة الفلسطينية.. أبـــا عطــايا...



    هذا هو القدر يا شعب قدم آلاف الشهداء.. فتحي الشقاقي.. أحمد ياسين.. أبو على مصطفي.. جهاد الوزير.. نعم هو شعب المجاهدين والصمود.. شعب التضحيات.. قدرنا أن نقدم فلذات أكبادنا.. ونقدم آبائنا وشيوخنا فداءً لفلسطين التاريخية.. كل فلسطين وليس أجزاء منها...



    هي الشهادة يا عاشق الشهداء.. ويا رمز الوحدة.. هي الشهادة التي لطالما تمنيتها وها أنت تنالها وتودعك فلسطين عن بكرة أبيها.. وإن كانت الحواجز منعت أن نجتمع في عرسك يا رمز المقاومة العتيد...



    رحلت سيدي أبـا عطـايا لتلتحق برفيق الدرب الشيخ خليل.. وبحبيب القلب أبا على.. وبشيخ المقاومة أبا الوليد.. وبخير البشر رسول الله صلى عليه وسلم...



    هنيئاً لك سيدي أبــا عطـــايا.. هنيئاً لك وأنت مع النبيين.. هنيئاً لك وأنت برفقة الأحباء.. هنيئاً لك وأنت في رحمة مولنا....



    فيما يلي حوار كان قد أجري مع الشهيد "جمال أبو سمهدانة" (أبو عطايا) مع صحيفة الانتقاد اللبنانية بعد أيام من استشهاد القائد محمد الشيخ خليل





    ** هل كان لانتصار حزب الله أثرا عليكم ؟



    ويقول الشهيد أبو عطايا في حواره " كان انتصار حزب الله في جنوب لبنان كان وقعه الكبير علي أنفسنا و كنا دائما نجتمع في بيت زوج أخت الشهيد محمد الشيخ خليل رحمه الله و كنا نتابع قناة المنار و نتابع الانتصار و كانت نموذج و اذهب عنا الخوف و غبار الهزيمة و هذا الانتصار فجر قنبلة في داخلنا أين نحن و سرعان ما اتفقنا على انه لابد إعادة تجربة حزب الله في فلسطين فلنبدأ و بدأنا العمليات العسكرية و قد نفذنا عملية بل الانتفاضة بحوالي ستة أشهر أحضرنا متفجرات" تى ان تى " من الشهيد جهاد العمارين ومجموعة الشهيد جهاد العمارين نفذت عمليتين علي طريق نتساريم و كان ذلك قبل الانتفاضة و نحن نفذنا عملية جيب داخل الحدود كان محمد قائد هذه العملية و شارك فيها الشهيد خالد عواجا و أشخاص ما زلوا أحياء.



    أول العمليات



    اندلعت أحداث الانتفاضة و عندها طلب للمخابرات الفلسطينية و جاؤوا و فتشوا بيته و كانوا يريدون ان يعتقلوه و اعتقل يومها جهاد العمارين و نحن من أول يوم في الانتفاضة تجمعنا و خرجنا من بيوتنا و تواجدنا عند بوابة صلاح الدين و اخذ الأطفال يلقون الحجارة و قنابل اليدوية و قنابل حارقة " مولوتوف " علي المواقع العسكرية اليهودية وكان معنا يومها سلاحنا و لكن لم نستعمله أتواجد الأطفال في المكان خشينا استعماله ضد اليهود من بين الأطفال تحدث مجزرة هذا مستحيل و قال لنا دعوا هذا المكان للاحتجاج الشعبي و للأطفال دعونا نفتح ثغرات في الحدود للاشتباك مباشرة مع اليهود و بالفعل توجهنا إلى البلدية و أخذنا الجرافة و فتحنا ثغرات كبيرة في المنطقة الغربية و المنطقة الشرقية و قد استقبلت السلطة هذه الأعمال باستغراب ة استهجان و بدأنا بحالات الاشتباك مع الجيبات العسكرية اليهودية و بعد أسبوع جاء اليهود ليعيدوا بناء الجدار و جرت اتصالات فيما بيننا و توجهنا بسرعة وحدث اشتباك مع العدو و كان مسلحين كثر في المكان و لكن محمد الشيخ خليل و خالد عواجا تركونا و توجهوا إلى مكان ابعد في المنطقة الغربية حوالى 200 متر وكان معهم بنادقهم و بدؤوا بقنص العدو و يومها أصيب أربعة جنود وكان توجه الاحتلال و إطلاقه للنار باتجاهنا و كان محمد و زميله في مكان امن كان هذا أول جرحي يسقط من اليهود في هذه الانتفاضة و شعرنا بعد العملية بفخر ان حواجز الخوف قد تكسرت و بعدها استطاع محمد ان يحضر عبوتين من الأمن الوقائي و عدد من البنادق و لقد كانت امكانيانتا متواضعة و لقد كانت ردود الاحتلال قاسية و صعبة و بشعة و كان يوميا يوجد مجازر على كفار داروم و مفرق الشهداء و كان هذا يدفعنا للتحرك إلى القيام بعمل اقوي و أوسع و بدأنا باستطلاع المناطق داخل رفح .



    عمليات عسكرية منوعة



    استطاع الشهيد رصد باص رجال الأمن في المعبر و قد بلغنا بتحركاته و خرجنا مجموعة و كان القائد محمد الشيخ خليل و هو أول من أطلق النار و يومه سقط ثلاثة عشية جريح حسب اعترافات العدو و هذا زادنا قوة و ثقة بأنفسنا .



    بعد ذلك رصدنا سيارة مستوطنين في المنطقة الغربية في مستوطنة عتسمونا و كان ذلك في أول يوم رمضان افطرنا تحت شجر النخيل ماء و تمرا وصلينا المغرب و نفذنا العملية التي قتل فيها مستوطنة و جرحت أخري .



    بعد ذلك جهزنا عبوة ناسفة و دخل فيها محمد الشيخ خليل و زرع العبوة على الطريق في مستوطنة عتسمونا قد مرت يومها دبابة و تفجرت و كانت أول عبوة تفجر دبابة في الانتفاضة و بعدها حدثت عملية شارك فيها محمد و هي ضرب مهندسين شرق رفح و قد جهزنا العبوات و تم زرعها و التحكم بها عن بعد عن طريق ريموتات بسيطة صنعناها و لكن هذه العملية فشلت و أعدنا الكرة مرة ومرتين إلى ان وفقنا الله في ثاني أيام العيد كان كل الناس تحتفل بالعيد مع أسرها إلا هذه المجموعة من المقاومين من ضمنهم محمد الشيخ خليل قضيناه بين الكروم اللوز و الصبور وهم يستطلعون المكان و ينتظرون صيدا ثمينا إلى ان جاء مجموعة المهندسين وتم تفجير العبوة و كان هذا عمل مميز و زرعت العبوة بحوالي خمسين متر و زرعت عبوة وهمية بجانب السياج الالكتروني عليها جهاز اتصال جوال و جاءت القوات الإسرائيلية و رأت العبوة و جاء خبير المتفجرات و انتشر الجيش بشكل كثيف و اخذوا يطلقوا النار علي العبوة الصغيرة و جاءت فرقة المهندسين و قصوا جزء من السياج الالكتروني حتي يفحصوا العبوة و أوقفوا سيارتهم فوق عبوتنا المزروعة في الأرض و تم تفجيرها و كانت هذه العملية مميزة قتل فيها أربعة مهندسين .



    تأسيس لجان المقاومة الشعبية



    في هذه الفترة أسسنا لجان المقاومة الشعبية و محمد الشيخ خليل من أهم المؤسسين للجان المقاومة الشعبية و كان عملها في البداية يتركز علي العمل العسكري و بعد عملية صوفا بلغنا محمد انه سوف ينضم لحركة الجهاد الاسلامى تنظيمه القديم و قال لنا ان لهم على دين ادبى و اخوتى شهداء في الجهاد الاسلامى و قلنا له لا باس في ذلك .



    أننا بانضمام محمد للجهاد لم نخسر بعض العلاقة بقيت حميمة جدا و تواصل يومي و صداقة محمد الشيخ خليل لم يكن له أصدقاء في الجهاد الاسلامى أصدقاؤه كلهم من لجان المقاومة الشعبية محمد السيخ خليل فقط شباب لجان المقاومة هم الذين يعرفون أين يذهب و أين ينام و كنت ان و هو في أخر عامين كنا كل ليلة ننام مع بعض إلا انه من بداية الهدنة عاد ينام في بيته و لا يوجد بيننا فوارق علاقته مع الجميع حميمة جدا .



    الجهاد والمقاومة



    بعد ذلك تواصل محمد مع الجهاد و المقاومة في التعاون في التقنيات و تصنيع متفجرات و تصنيع صواريخ و لم يكن يبخل بأي معلومة كانت تصل إليه علي شباب المقاومة و بعد ان عدت من غزة حيث أمضيت عامين متواصلين اتصل بى و قال ان هناك عملية و يجب ان نتناقش فيها لأنها عملية مشتركة و قد جاء بالهدف مصور علي شريط فيديو فقلت له دعني استطلع ليومين آخرين و شاهدت الهدف و قلت له توكل علي الله و بدأنا في تدريب المجموعة بشكل تفصيلي من حيث الهجوم بسرعة و الوصول إلى أخر نقطة آمنة علي طريق كيسوفيم و كان ذلك بإشرافه و كانت فكرته ان يكون الهجوم وقت الظهر الساعة 11 و أراد محمد ان يوصل فكرة للعدو الذي تعود علي عمليات المقاومة دائما تحدث في الليل و كان العدو يبدأ استنفاره من وقت الغروب و لكن وقت الظهر يكون حرارة مرتفعة ووقت أمان للعدو .



    تدريب الاستشهاديين



    ** ماذا عن التدريب العسكري في ذلك الوقت ؟



    كان التدريب يشمل التدرب علي أسوء الاحتمالات لان الجندي يقف علي أبراج المراقبة و عند ملاحظته للمقاومين يبدأ بإطلاق النار و ينقض المقاومين علي سيارة المستوطنين لذلك كان التدريب قاسيا جدا خاصة اللياقة البدنية و إطلاق النار بجميع الإشكال و التدرب علي ان يكونوا قادة لأنهم هم الدين يقدرون الموقف و يقرروا و التدرب علي الاشتباك و تواصله و كيفية التواصل مع بعض أثناء العملية .



    و قال لي محمد قبل العملية أنت تولى الأمر و فعلا أخذنا الشباب من رفح إلى خان يونس و كنا مجهزين كارة حمار محمل عليها خضرة وقد ركب الشباب الكارة و ساقوها و توجهوا نحو المكان و مثلوا علي أنهم قرويون بسطاء و الحمد لله نفذت العملية بنجاح كبير و قتل فيها خمسة مستوطنين و حسب قول العدو ان كان بإمكانهم العودة و الفرار إلا أنهم كانوا مقررين الاستشهاد و ظلوا ينتظرون جنود الاحتلال حتى قدموا و اشتبكوا معهم و لسوء حظ اليهود ان الجيب كان غير مصفح لذلك أصيب عدد من الجنود أيضا و عدد من المستوطنين و استشهدوا بعد ذلك .



    وحسب رواية سكان المنطقة أنهم كانوا أبطال في تنفيذ العملية و قد بكي عليهم الجميع في القرية لبطولتهم و جرأتهم في مواجهة الموت و العدو بقلوب مؤمنة مطمئنة و الكل اخذ يتساءل كيف وصل هؤلاء كيف تمكنوا من العبور غيره .



    تفخيخ الجيب العسكري



    كانت هذه عملية كبيرة و رائعة وبعدها تم تنفيذ عملية مشتركة ضد باص في المعبر كانت بواسطة بجيب مفخخ وقام محمد الشيخ خليل بتحضير جيب عسكري بتفخيمه تفخيخ كامل وضع فيه حوالى 250 كيلو من المتفجرات و كنت أنا مشرف علي الرصد و كنا دائما نجلس سويا أكثر ما نجلس مع أهلنا و كنا نتحدث عن العمليات كان لدينا جهاز رصد جيد يقدر ان يصل إلى المناطق الحدودية المحاطة بسواتر من الرمل ولا ينكشف لأحد لا للناس و لا للعدو كان هذه العملية صعبة ومعقدة لأنها ستنفذ علي هدف متحرك و هو باص متحرك استطعنا ان نحصل علي معلومات عن الباص وتحركه بالثانية من مستوطنو كيرم شالوم إلى المنطقة التي سننفذ فيها العملية و بحسبة خرائط عن الفترة التي سوف تستغرق تحرك الاستشهادي و المدة التي سوف يأخذها حتى يصطدم بالباص كم من الزمن يستغرق هذه الخطوة في العسكرية ليست سهلة وهى معقدة جدا الهجوم بالحركة علي هدف متحرك غي غاية الصعوبة و الحمد لله ربنا وفقنا و كانت العملية ناجحة و أيضا كانت المنطقة في غاية الخطورة و مغلقة امنيا بشكل محكم كان هناك الكثير من العمليات المشتركة و نجري التدريب و نرصد نلغيها ننظر لنسبة المغامرة فيها كبير و نسبة النجاح قليل كنا نلغيها .



    رجليه تتغبران في سبيل الله



    ** هل العمل مع محمد كان ممتع و مريح ؟



    محمد العمل معه مميز جدا و ممد قائد عظيم و صاحب تجربة رائعة و عملنا عملية فتح خيبر في مستوطنة موراج نحن و الجهاد و كتائب أبو الريش



    محمد الشيخ خليل حقيقة شخصية عسكرية و معنوياته عالية و نفسيته قوية وكنت أقول له أثناء التدريب ارحم نفسك هذا صعب عليك جدا الصعود فوق السواتر الترابية و النزول منها و هذا شاق عليك اترك هذا لي أنا اشرف عليه فقال لي أنت تشرف علي الرصد وتقوم بمهمات صعبة، اترك رجليه تتغبران في سبيل الله لان لنا الأجر و الثواب .



    ان عملية فتح خيبر كانت عملية صعبة جدا في هذه المستوطنة موراج تعتبر من اعتي المستوطنات تحصنا في قطاع غزة استطعنا من خلال الرصد و المعلومات التي أتى بها محمد حول المستوطنة و استطاع تجنيد دليل يوصل شبابنا إلى داخل المستوطنة و عملنا خطة مشتركة بالهجوم علي النقطة العسكرية الموجودة داخل المستوطنة من قبل استشهاديين و استدراجه نحو استشهادي أخر ثالث يكون داخل الحمامات الزراعية في الخطة ان العدو سوف يمشى و يتتبع إثرهم محمد اشرف علي وضع الخطة و اشرف علي التدريب و التجهيز و جهز الشباب و سلاحهم.



    تفاصيل تنشر لأول مرة



    و يتابع أبو عطايا كلماته عن محمد الشيخ خليل وسط الدموع الحارقة علي فراقه و يقول أنا لم أري في حياتي إنسان مخلص و يحب الحرب و القتال كما محمد الشيخ خليل وهو يجهز بالبنادق كانت تصدر صوت فقام محمد بربط مصدر الصوت حتي يمنع أي خطر يحيط باستشهادي أثناء تنفيذ العملية جهز لهم ملابسهم و جهز لهم أحذيتهم و في يوم تنفيذ العملية استيقظت من النوم وجدته يلمع في السلاح و يتفقده و قال لي توكل علي الله و قد جمعنا الشباب في حقل التدريب في الليل و كنت أنا في خان يونس اتبع مع الدليل و ضمنت دخولهم و جئت لمحمد و قلت له الأمور كما تحب فقال لي توكل علي الله و أخذنا الشباب في المساء ووصلناهم إلى شجريتين في الأحراش بعيدا عن المستوطنة حوالي 200متر شمال شرق المستوطنة وعندما وصل الشباب كان الشهيد عماد أبو سمهدانهة و الشهيد محمد العزازي و الشهيد أبو الريش و يوسف عمر و بقينا في خان يونس على أساس نتبع معهم من خلال أجهزة الاتصال الذي كان محمد معدها و مجهزها و كل شاب كان معه جهاز اتصال بشريحة جديدة و سماعة في الأذن و كان يدرك أهمية قيادة العملية و قيادة مجموعة الاستشهاديين يمكن ان يرتبكوا و يمكن ان يحدث متغير غير الذي لتفقنا عليه و مطلوب ان يكون قائد متتبع تنفيذ العملية معهم و يوجه لهم إرشادات و توجيهات و يرفع من معنوياتهم و محمد كان يدرك أهمية وجود قائد معهم ولو بالصوت وبعد ان وصلنا خان يونس رأينا تحرك دبابات علي مستوطنات خان يونس و جاءت طائرة الاستطلاع و خشينا ان نكون قد كشفنا و لمن فيما بعد تأكدنا من خبر اجتياح مخيم خان يونس و طلبنا من الشباب ان يبقوا مرابطين تحت الشجرة حتى صلاة الصبح و بعد صلاة الصبح اتصلوا هم علينا و قالوا لنا نحن جاهزين قلنا لهم توكلوا على الله و تقدم الدليل ووصل إلى السلك و فتح ثغرة في السلك الشائك ودخلت المجموعة وظلت تتسلل واحد واحد و كان كل مقاتل محمل بعبوة وزرعوا عبواتهم وحفروا حفرة في منطقة الحمامات للاستشهادي محمد العزازي و غطوه ومدوا الأسلاك و الكبسات لعنده بحيث يكون جاهز للتعامل مع العدو من خلال أربع عبوات وبعدها تقدموا باتجاه الغرب من الحمامات وزحفوا حوالي 150 متر بجانب ساتر ترابي و بعهدها اتصلوا علينا وبلغونا عن الموقف و قالوا لنا الموقع بعيد أكثر من عشرين متر حوالي سبعين متر غير التي أخبرتمونا بها وهي عشرين و هذه مش مشكلة و قلنا لهم كل واحد يضع سلاحه في يده و يجهز حاله و كل واحد يتجه باتجاه احدي القلب الموجودة علي البوابة و عند سماع أية أمانات أي فتح السلاح ألقوا بسرعة القنابل ويقتحموا و عندها سرية العملية انتهت الآن سيكون الهجوم الكبير المهم توكل الشباب علي الله و دخل للشهيد عمر و الشهيد أبو سمهدانة و أنا كنت اتبع علي التلفون مع محمد العزازي و عندها قال لي الشباب طولوا و كان عنده قلق في البداية و قلت له يا محمد الشباب الآن يزحفون و الآن سوف يقتحموا وجهز أنت نفسك فاقتحم الشباب الموقع بدون ان يطلقوا رصاص و اتصلوا علينا و قالوا لي يا حاج نحن الآن في الموقع و القلب العسكرية فارغة لم يوجد بها احد و الآن الساعة السابعة و الجنود يتناولون الإفطار و قلت له ماذا تنتظر اهجموا و ابتعدوا عن بعض و هجموا و علي تلفون محمد العزازي سمعنا صوت إطلاق النار لما دخلوا على الموقع وكان الموقع داخل الموقع العسكري الكبير و هو عبارة عن أربع أو خمس غرف كانت عملية عظيمة قتل فيها جنود وتميزت بأنها استمرت خمسة ساعات وأنا بقيت على اتصال متع محمد العزازي حتى الساعة 8 صباحا وأنا أتكلم معه وأرفع من معنوياته وأكدت له ان تلك العملية من أجله وان الشباب اقتحموا الموقع من أجلك وتغطية له وان المعركة معركتك لكي يتم استدراج الجنود من اجل أن تقوم بقنصهم ، رجعت إلي رفح وأرسلت الهاتف إلي محمد الشيخ خليل ومحمد كان يتبع معهم عبر الهاتف ومحمد واصل إعطاء أوامر عسكرية لمحمد العزازي والعزاي وحرص ان يحافظ على حياته لأكثر وقت والعدو لم يأتي من نفس المكان المطلوب بل أتي من مكان آخر وبدأت الجرافات تجرف في الحمامات والطيران كان يضرب والدبابات تقصف ، ومحمد العزازي كان صبره عظيم وتحمل الكثير وآلام كبيرة من خلال الدبابات والقصف وكانت تعليمات محمد الشيخ خليل واضحة يجب أن تنظر ، وأثناء ذلك قال العزازي لأبو خليل أن دبابة قادمة فهل أفجرها فقال له محمد انتظر يجب أن تفجر العبوات على جيبات عسكرية وبعد ذلك حاول تفجير عبوتين ولكن لم تنفجرا لان الأسلاك كانت مقطوعة واليهود أعلنوا أن العملية انتهت وسمحوا لدخول الصحافيين وكان الشهيد محمد العزازي كانت آخر مكان له ولم يبقي له ساتر وخرج من خندقه وأطلق النار تجاه الجميع وأصيب قائد المنطقة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية آنذاك ، وكانت تلك الملية رائعة جدا وبعد ذلك نفذنا عمليات كثيرة وكنا حرصين ان نوقع اكبر قدر من الخسائر في صفوف العدو وليس هوايتنا ان نقتل شبابنا أو ننزلهم على أهداف محروقة فيها خطورة وكانت عقيلة محمد موضوعية وكان يرفض أن يعطي خطة لأي عملية إلا بعد جمع أكبر عدد من المعلومات حتى نعجز أن نجلب معلومات غيرها ومن ثم نضع خطة ومحمد الشيخ خليل لم يتعين قائد محمد كان يمتلك الموهبة وهو أصلا مقاتلا وأصبح قائد بالفطرة والتجربة ، وأنا خريج كلية عسكرية من ألمانيا إلا أنني استفدت من تجربة محمد الشيخ خليل العسكرية وخبرته الطويلة في هذا العمل النوعي .



    تفاصيل عملية جسر الموت



    ** كان محمد يترك أثر على الاستشهاديين ؟



    ويواصل أبو عطايا الحديث وهو يبكي على صديقة ويقول " محمد كان يأسر قلوب الاستشهاديين جدا وكانوا يحبونه ورغم قسوة التدريب كانوا يقبلون على ذلك بكثرة ، وفي عملية جسر الموت كانت أهمية وجودة رائعة جدا وعملية في غاية التعقيد أن مجموعتين إسناد تتحرك في نفس الوقت وفي سيارات مع مجموعة الهجوم اللاتي تريد ان تنزل الاستشهاديين تحت الجسر في أن واحد يتحروا ، حقيقة لم يكن قائد عسكري أن يحكمها أي أن يصلوا في نفس الموعد ، لكن محمد فعل ذلك وهذا توفي قمن الله ، والمجموعات كانت لديها تعليمات وأن كل مجموعة لديها هدف يرمي عليه مباشرة وأن يرموا بالإيعاز أو وقتما يبدأ الشباب بالاشتباك على الجسر بدأت المجموعات في الاشتباك قبل أن يصلوا إلي الجسر وذلك بسبب تعثر وإصابة استشهادي واشتبكت مجموعات طلاق النار مجموعات الإسناد وساعد ان تصل سيارة الاستشهاديين ان تصل بأمان وإرباك العدو وأوهم غرفة العمليات أن الهجوم على القلب فقط ، كما أعلن قائد المنطقة الجنوبية الصهيونية ، ودخل الاستشهاديين إلي المنطقة بعد وصولهم إلي مكان العملية طبعا بثوان العدو أوقف حركة المستوطنين على طريق المستوطنات والتي هي هدفنا وكان محمد يتبع مع الاستشهاديين وأعطاهم أمر ان ينبطحوا أرضا وسرعان ما أتت " الزنانة طائرة الاستطلاع " ونحن أعطينا أمر لمجموعات الإسناد ان تنسحب لأن مهمتنا انتهت وفقط مهمتها تغطية هجوم الشباب حتى لا يكونوا عرضة لرصاص القلب ، وبقينا نتبع مع مجموعة الهجوم الاستشهاديين لمدة ساعة ونصف قبل استشهادهم وطريق المستوطنين مقفلة وكانت قيادتنا للعملية مهمة جدا الشباب أصيبوا بحالة من الإرباك وكان محمد أثناء ذلك يطلب تقرير موقف ماذا يرون ، كانوا يقولون الجيبات تتحرك والقلب تطلق النار وخبب مضيئة والطيران أيضا تطلق النار ، وكان الوضع صعب جدا عليهم وكان استشهادي جريح أثناء سقوطه من السيارة ورفعنا معنوياتهم وحفزناهم ان يزحفوا باتجاه المنطقة التي سينطلقون منها وكانوا يرددون حركة الجيبات العسكرية كثيفة وكان نتأكد من خلال الرصد على احدي العمارات وكان محمد الشيخ خليل يتحدث ويقول لهم بان الجيبات تستفزكم من أجل أن تخرجوا وإياكم الخروج ابقوا في أماكنكم ، ربنا سبحانه وتعالي في كل العمليات كان يوقفنا ومحمد استطاع في تلك اللحظات ان يسيطر على المجموعة ولما بدأت تحرك سيارات المستوطنين أعطاهم أمر بالتحرك ، الشباب كانوا مرهقين وخائفين محمد بدأ يصرخ عليهم وهذا مهم جدا في تلك اللحظات وقال لهم أنتم الآن ستموتون تحت جنازير الدبابات وكان يتكلم معهم دقيقتين أو ثلاثة وأنا كنت بهدي الأمر وأقول لهم أن الله يباهي بكم الملائكة وانتم في لحظات عظيمة جدا وهذه اللحظات وقفها الصحابة من قبلكم يجب أن تصبروا ولكم الجنة بعد قليل ، وحينما بدأت تحرك سيارات المستوطنين قال لهم محمد الآن أيدوا أن تستشهدوا م وجوهكم وأنت مقبلين غير مدبرين وكانت لكماته لها وقع كبير عليهم وانطلقوا على قافلة المستوطنين وهاجموا ثلاث سيارات وسقط مجموعة من القتلى والجرحى في صفوف العدو الصهيوني وكانت تلك آخر عملية في الانتفاضة ومهمة جدل لمحمد أنه شارك وخطط فيها كانت مهمة بنتائجها بداية كنا نعتقد ان مقتل فلسطيني وضع قدمه فوق هذا الجسر لأنه كان يعتبر جسر الأمان فهذا انجاز فما بالك إذا قتل وجرح مستوطنين ونتائج التحقيق أثبت ان لم ترد لهم أي معلومة بوجود مقتلين تحت الجسر وهذا يدل على قدرة الرصد والاستطلاع والتحايل على الكاميرات التي توجد تحت الجسر وعدم رصدها للمقاتلين وهذا ما قادة قائد المنطقة الجنوبية العسكرية الصهيونية الذي أكد ان الهجوم فقط على القلب وكانت المفاجأة أن هناك استشهاديين وكانت النتيجة رائعة جدا وحققنا نصر كبير بعد ان أعلن قائد المنقطة الجنوبية الصهيونية ان الجيش الإسرائيلي غير قادر على حماية مستوطنيه .



    محمد جزء مني



    ** متى تتمني أن يكون محمد بجانبك ؟



    أنا أتمني أن يكون في كل لحظة بجانبي بصوت باكي واعتبره محمد جزء منه وهنا اشتد البكاء على أبو عطايا وقال في رحيله جرحني وكان عبارة عن ثورة لوحدة وكان اكبر من كل التنظيمات الموجودة على الساحة ولم يكن له علاقة بالأحزاب كان يحب تنظيمه يحب سرايا القدس والجهاد الإسلامي وسرايا القدس الذي بناها بدمه وتضحياته وخيار المقاومة وثقافة المقاومة محمد أول شخص قال " نحن نقاتل من أجل أن نستشهد " وفي عملية نفذناها على كوسوفيم في بداية الانتفاضة قتل فيها مستوطن كنت انأ ومحمد و الشهيد خالد عواجة ومجموعة أخري والمجموعة أصرت ان تري المكان وأنا كنت مستطلعه فقلت له يا أبو خليل ما رأيك أن تذهب وتري المكان فقال لي طالما أنت رأيته فانا رأيته ونحن نثق بك وبتقديراتك وعندما وصلنا منطقة العملية المجموعة الثانية لبست دروع فقال لهم محمد أنت لا تريدون الاستشهاد يوجد حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أفضل شهادة من يلقي عدوه دون درع وطلب منهم خلع الدروع وكانت عملية رائعة جدا وكل مجموعة بعيدة عن الأخرى 50 مترا وتم إطلاق النار على المستوطنين ويوجد سيارة مستوطن مقطورة شحن ومحمد ركب فوق السيارة وأطلق مخزن كامل في المستوطن وأكد على قلته وأنا كنت أبعد منه في منطقة الانسحاب ورأيته يجري ويحمل شابا أصابه " ستف " تشنج في قدمه وسلاحه أيضا معه ، ومحمد سلاحه علق وأخذ سلاح المقاتل الآخر وأطلق النار وأنا أجري رأيتهم أمامي وحملت المقاتل و محمد اخذ السلاح وذهلنا إلي منطقة أمنة وردعنا بحمد الله .



    مقاتل من طراز فريد



    لم يمر عليّ مقاتل مثل محمد الشيخ خليل ، يود الكثير من المقتلين كانوا يريدون الاستطلاع وأريد كذا وكذا ، حقيقة محمد كان يعيش المقاومة خيار وعمل وبحب ويعشق القتال ويحبهم ويحب كل مقتلين العالم ، نحن نقول في استشهاده انه هو الذي كسب ونحن الذي خسرناه وهو لم يكن أي فرد ، وفي اللحظات العصيبة كنا نري ناس بمرتبتهم لم يكن لديهم قدرة وخبرة كما كنت في محمد الشيخ خليل أو تقدير الموقف واتخاذ القرار مثله كان رجل من طراز فريد بعشقه للمقاومة وحبه لها وكان محمد يقول نحن نرسل الشباب لماذا لا نشارك نحن بأنفسنا وكنت أقول لهم ما اجتمع مشرك وقاتله في النار وإن شار الله نحن من أهل الجنة فكان يقول نفسي أقتل يهودي بيدي وأضمن ان ادخل الجنة وكان محمد يخاف أن ما يكسب الشهادة ، وأول سنة في الانتفاضة كان بيت محمد الشيخ خليل هو الموقع العسكري لنا لقيادة القسام وسرايا القدس والمقاومة ، وكانت أسرته عظيمة جدا حينما نعود من العمليات ومعنا قذائف الهاون وراجمات الصواريخ كنا بحالة يرثي لها لكن ما كانت أسرته مثالا للشهامة والكرم كناو يجهزون لنا الطعام والماء الساحة متى نعود من مناطق الحدود والعبوات كنا نجدهم مبتسمون يضحكون ولم نجد يوما أنهم كشروا أو غضبوا كان دوما دعا من قبل العائلة رغم وضعهم الاجتماعي متوسط إلي ان تلك الأم كانت عبارة عن جيب وإنسانة عظيمة .



    خيار محمد الشيخ خليل وخيار المقاومة



    ** ماذا تقول لشباب المقاومة بعد رحيل محمد الشيخ خليل ؟



    وأخيرا أريد القول أننا خيار محمد الشيخ خليل وخيار المقاومة المستهدفة من المشروع الأمريكي الإسرائيلي والذي يشاركون فيه عرب للأسف وفلسطينيين وهذا الخيار يجب أن نحافظ عليه لأنه هو الذي يحافظ على كرامتنا وأنا غير مخيرين أمام هذا العدو الشرس ولا خيار آخر لنا بل خيارنا المقاومة يجب ان نتسمك بها ونحافظ على حالة الاشتباك مع العدو في كافة الحالات والطرق والأساليب حتى دحره من أرضينا و تحرير كامل التراب الفلسطيني

  • #2
    بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

    تعليق


    • #3
      هي فلسطين التي تنجب الاحرار
      نسأل الله ان يجمعنا بالقائد البطل في الجنة
      إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



      لا تنسوا وصايا الشهداء

      تعليق


      • #4
        [glow=FFFF00]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»ويخلف القائد ألف قائد ويحمل اللواء فارس جديد«®°·.¸.•°°·.¸.•°[/glow]
        [foq][all1=FF0000][a7la1=FFFF00]أسد السرايا وأسد فلسطين[/a7la1][/all1][/foq]

        تعليق


        • #5
          مشكوووووووووووووور أخي الكريم

          تعليق

          يعمل...
          X