إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسرى في سجون الاحتلال يحتفلون باتفاق مكة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسرى في سجون الاحتلال يحتفلون باتفاق مكة

    احتفل الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، باتفاق مكة المكرمة الذي وقع عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، معبرين عن مساندتهم ودعمهم للاتفاق، طالبين من كافة القوى، وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس لتوحيد الجهود في وضع الآليات الأنسب لترجمته، والدفاع عن إنجازات ومكتسبات الشعب الفلسطيني.



    وتصف مصادر من داخل السجون، أن الأسرى تجمعوا حول "التلفزيونات"، حتى ساعات متأخرة من ليل الخميس، لمتابعة أخبار وتفاصيل توقيع الاتفاق، حيث تعالت هتافات التكبير، المرافقة لعبارة: بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، لحظة توقيع الاتفاق.



    وتبادل الأسرى التهاني، فيما وزع بعضهم الحلوى، وأقيمت الاحتفالات داخل الزنازين، خاصة في معتقل النقب الصحرواي وسجن مجدو.



    وقال الأسير جمال حويل: إنها لحظات لا تنسى، فقد عشنا أياماً عصيبة بانتظار الاتفاق، وبحمد الله انتصر شعبنا، وكان قادتنا على قدر المسؤولية، وحققوا الخطوة الأولى على طريق النصر لفلسطين شعبا وقضية، ووضعوا المسمار الأخير في نعش الفتنة والاقتتال.



    وهنأ حويل، النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح، الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، بهذا "العرس الذي توج في مكة المكرمة"، ليعكس مدى إرادة ووعي وإصرار شعبنا على التمسك بوثيقة الأسرى، التي تترجم عهد ووصايا الشهداء، وترتكز لثوابت شعبنا التي لا تنازل عنها، مضيفاً: نتطلع أن تستمر الجهود، وأن تتم ترجمة الاتفاق على أرض الواقع بسرعة، والشروع في خطوات عملية لتحريم الدم الفلسطيني ، والقضاء على كل المظاهر المسلحة، والفلتان الأمني، والضرب بيد من حديد على كل العابثين المتربصين بشعبنا، ورفع الغطاء التنظيمي عن كل من يتجرأ على حرفه، ويرفعه في وجه فلسطيني.



    وبارك الشيخ جمال أبو الهيجاء احد قادة حركة حماس، الاتفاق الذي وصفه بالنصر الفلسطيني على المخطط الإسرائيلي الأميركي لإركاع شعبنا، وتمرير مخطط الفتنة.



    وقال من سجنه في عسقلان: اتفاق مكة المكرمة أعادنا مرة أخرى للطريق الصحيح والصائب .. لا بد أن تستمر المسيرة فأمام شعبنا الكثير من التحديات والهموم والمشاكل، وفي مقدمتها القضاء على كل المظاهر السلبية والمسيئة التي يجب تجاوزها، من خلال إشاعة روح الوحدة والتلاحم والتآلف ووحدة الدم والمصير.



    وأضاف أبو الهيجاء: رسالتنا لشعبنا وكل قواه من خلف القضبان، تتمحور حول المحافظة على الوحدة لأنها أداة الانتصار، وركيزة الصمود، ونناشد أبناء حركتي فتح وحماس، حماية الاتفاق بحدقة عيونهم والدفاع عنه، لأنه طريق الحرية لشعبنا والنصر لفلسطين.



    من جهته قال الشيخ شريف طحاينة، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي: الإعلان عن تحريم الدم الفلسطيني ووقف كل أشكال الاقتتال شكل نصرا تاريخيا لشعبنا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، والمطلوب استمرار الحرص الفلسطيني على تعزيز ما جرى الاتفاق عليه بخطوات عملية على الأرض، تعزز الوحدة الوطنية، وتعيد ترتيب البيت الداخلي، مؤكداً على أن "المدخل الرئيسي لكي نشعر بأن أجواء التوتر والاقتتال المرفوضة تم، والمطلوب الآن نشاط مكثف من فصائل المقاومة لمنع مظاهر الفوضى والفلتان وسحب المسلحين من الشوارع، والشروع في خطوات تعزز الأمن الداخلي، وتدعيم المقاومة لتواصل مسيرتها النضالية.



    وأضاف طحاينة من معتقله في سجن مجدو: تنفس الأسرى الصعداء بعد الإعلان عن وقف الاقتتال .. نحن ندعم كل الجهود المخلصة لتحقيق الوحدة الوطنية، واستكمال مسيرة الحوار، خدمة لأهداف شعبنا، وصونا لدماء الشهداء.



    وفي سجن جلبوع، عمت أجواء الفرحة العارمة صفوف الأسرى.



    وقال ياسر أبو بكر احد قادة كتائب شهداء الأقصى: إن اتفاق مكة المكرمة رفع معنويات الأسرى والأسيرات، بعد أيام قاسية من الحزن والقلق إزاء الأجواء المشحونة التي سادت، ونداءنا الواضح والصريح اليوم بأن تتواصل الأجواء الايجابية، وتترجم سريعا بخطوات عملية تخرج شعبنا من المأزق والويلات التي سببها الاحتلال، والذي استغل الأجواء المشحونة لتنفيذ مخططاته، وخاصة في المسجد الأقصى.
يعمل...
X