::*::(للاجئين فقط )اسم بلدتك الأصلية كي لا ننسى ::*::

[بنت الشقاقي]

صبرا ...فالنصر لا بد وهو آت
وأسأل الله أن يعيدكم لدياركم سالمين

[كونتا كنتي]

عكا المغتصبة


مدينة عكا
التاريخ: 0000-00-00 00:00:00


طوبى لمن رأى عكا «حديث نبوي شريف»

توقف القطار عند محطة مدينة عكا لإنزال من دون يودون التوقف بها، كان فارس من بين من نزل من الركاب، سار ببطء وهو لا يدري إلى أين يتجه، ولا من أين يبدأ البحث عن ضالته المنشودة إلى أن أصبحت المدنية أمامه، محاطة بسورها المنيع العظيم إحاطة السوار بالمعصم. وما هي إلا لحظات حتى سمع صوتا عربيا قائلا.

مرحبا بك يا فارس، لقد علمت من أختي حيفا أنك ستصل اليوم، فأهلا وسهلا بك.

فارس: أشكر الله انك استطعت أن تعرفيني، لأجد من يساعدني على ما ابتغيه ولكن ما يحيرني هو كيف استطاعت اختك حيفا إخبارك بهذه السرعة.

عكا: إن موقعنا منذ القدم أنا وباقي المدن الفلسطينية على الساحل، جعلنا أشبه ما نكون بحراس يقظين، نحرس أمنا العزيزة فلسطين. ولكي تتأكد من ذلك فسوف أعرفك على موقعي وسهولي المحيطة بي.

فارس: ارى خليجا له ما يشبه اللسان؟

عكا: نعم فأن أقع على لسان صخري في الطرف الشمالي لخليج عكا، بين راس الناقورة شمالا، وجبل الكرمل جنوبا، كما وإن لموقعي أهمية إستراتيجية، فأنا منفتحة على العالم من ناحية البحر. أما من ناحية اليابسة فإني أشرف على سهل ساحلي واسع يصل إلى الحدود اللبنانية شمالا، فيبلغ طول الساحل 40 كم ومساحة السهل الساحلي تقارب 13.50 كم وموقعي يا فارس «نعمة ونقمة». نعمة لانفتاحه على الناطق الأخرى في العالم، ونما يتبع ذلك من تبادل تجاري واحتكاك حضاري. ونقمة لأنه عرض المدينة لاطماع الطامعين، ودفعهم للسيطرة عليّ. فتسابقت إلى احتلالي أمم شتى: وقد وصفني رحالة عربي في رحلته إلى فلسطين قائلا: «عكا قاعدة الإفرنج بالشام، ومحط الجواري المنشآت في البحر كالاعلام، فهي مرفأ كل سفينة، ومشبهة في عظمتها بالقسطنطينية لمجمع السفن وارفاق وملتقى تجار المسلمين والنصارى في الآفاق.».

فارس: آمل أن تصطحبيني لاتعرف إلى مظاهر عظمتك التاريخية ومعالمك ماضيها وحاضرها.

عكا: هذا السوق الذي نحن فيه يسمى السوق الأبيض، وهو عبارة عن سوق كبير في المحلات التجارية على جانبي الطريق، يباع فيها الذهب والمجوهرات، القطع التذكارية، وفي محلات أخرى تباع الفواكه والخضار والأسماك الطازجة.

فارس: ارى للسوق طابعا مميزا.

عكا: نعم! فالسوق الأبيض يتكون من سوقين تجاريين تغطيهما العقود. ولهما فتحات في السقف للتهوية ودخول شعاع الشمس نهارا، وفي كل طرف من السوق توجد بوابة ضخمة لفتحه وإغلاقه، كما يوجد خان قديم به ساحة واسعة، تحيط به الأروقة ونافورة ماء بالوسط، أما فوق الأروقة فيوجد غرف تستعمل للنزلاء الوافدين إلى المدينة.

فارس: أشعر باختلاف في طراز البناء بني داخل السور وخارجه.

عكا: فعلا.، هناك فرق في العمران، فهذه البيوت المستقلة التي تحيط بها الجنائن الغناء من أشجار وفواكه. تختلف عن تلك التي تراها داخل السور.

فارس: أرى المدينة والسور العظيم المحيط بها، فكيف كنتم تستطيعون الدخول منه؟

عكا: كان لي باب واحد فقط منذ القدم، يسمى باب «البر» يغلق في وجه الأعداء. فلا يستطيع أحد أن يدخل المدينة، فنابليون مثلا بقوته وعظمته لم يستطع أن يدخل، فرمى بقبعته من فوق السور. والآن أصبح لي بابان آخران، وسوف اصطحبك اليهما لنرى عظمة بناء أجدادي.

فارس: أعتقد ان اجدادك الكنعانيين العرب، هم أنفسهم أجداد يافا وحيفا و…؟

عكا: أجدادي الكنعانيون هم أول وأقدم شعب سكن هذه المنطقة، أسسوني وأسموني (عكو) ومعناها الرمل الحار وذلك سنة 3000 ق. م.

والآن! أنظر، لقد وصلنا الى الباب الذي فتح في السور زمن الإنتداب البريطاني، وهذا الباب يقودنا الى داخل المدينة حتى نصل الى القلعة الحصينة، التي تعد من أشهر قلاع العالم، ومنها نذهب الى جامع الجزار. ومن المستحسن أن تقوم بزيارة جامعي الزيتون والرمل.

فارس: لقد جذبني منظر الجامع الذي اراه من كل مكان، وإني أفضل أن اصلي في أرجائه ثم استريح قليلا،وبعدها نذهب الى القلعة فالأبراج.

عكا: كما تشاء ولكن اسمح لي قبل ان أتركك أن اقدم لك نبذة عن الجامع، يرجع بناؤه الى الوالي أحمد باشا الجزار، وقد تم بناؤه سنة 1782، وهو أكبر جامع في فلسطين، وفيه مزولة «ساعة شمسية»، ومدرسة، ومكتبة، وحمام، وثكنة عسكرية. وهو آية من آيات الفن المعماري، وجدرانه مزينة بالحجر الصيني أما تلك القلعة الواقعة شمال المدينة التي سنصل اليها بعد قليل، فلدي الكثير من المعلومات التي أود أن أخبرك عنها في حينها. وسترى بعينيك الميناء والمناطق والبساتين المجاورة، وما دامت تريد الراحة والصلاة فسنلتقي عند القلعة بعد ذلك، فلدي الكثير من المعلومات التي أود أن أخبرك.

فارس: دخلت المسجد وراعني فن الهندسة والابداع المعماري فيه، كان المؤذن يؤذن للصلاة، فكانت أّمل فرصة لي أن أأدي الصلاة داخل مسجد الجزار. صليت ما شاء الله ليه. وخرجت الى صحن الجامع استظل الأروقة وأتناول بعضا من الفاكهة الطازجة التي قدمتها لي عكا. وما زلت مبهورا بما أرى واسمع حتى تذكرت موعدي مع عكا فتركت المسجد وتابعت مسيرتي الى القلعة.

عكا: أهلا يا فارس، ها نحن نلتقي ثانية، فكما ترى تقع القلعة مقابل الجهة الشمالية لجامع الجزار، وتتألف من ثلاثة أقسام:

القسم الأول: برج الخزنة وفيه كان يقيم الجزار ويخبىء ثروته.

والقسم الثاني: الجبخانة كانت تخزن فيها أنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر الحربية.

وأما القسم الثالث: وهي الثكنة العثمانية، وهي ساحة تؤلف معظم السجن المركزي الفلسطيني، وتحته سرداب يعرف باسم سرداب «القديس يوحنا» ويعود تاريخه إلى أيام الفرنج.

عكا: تعال يا فارس وانظر الى الميناء الذي لا يبعد عن السور كثيرا، وانظر بنفسك إلى تلك التحصينات الموجودة على السور، وكيف تم بناؤه على البحر، ولعلك تذكر يا فارس أني ذكرت لك عن مهمتي في حراسة فلسطين.

هذا السور من جهة البحر والنوافذ التي في أعلاه نصبت عليها المدافع لصد الاعداء أما من الناحية البرية فنا: سوران يكمل الأول سور البحر، وأما الثاني فبينه وبين الأول تقوم الأبراج والقلاع، ولا تزال حتى اليوم بعض من عشرات المدافع الضخمة الشاهدة على ما شهدته أنا وأسواري من ويلات الحروب.

وعلى فكرة كنت مشهورة بصناعة السفن الحربية في صدر العهد الأموي، ومن المعروف أن الخليفة معاوية بن أبي سفيان أمر بتجديد ميناء عكا ليصبح صالحا لرسو السفن وتركيبها وتجهيزا لغزو قبرص.

فارس: من كلامك أقدر أن الغزاة ترددوا عليك كثيرا لاحتلالك.

عكا: نعم فأنا منذ التاريخ أشبه بكرة تنتقل من فريق لآخر. فالفرس والرومان البيزنطيون، والمسلمون من أمويين وعباسيين وفاطميين، وأتراك، ومماليك ثم الصليبيون، الى أن جاء نابليون بونابرت بجيوشه سنة 1799، وعجز أمام هذه الأسوار المنيعة، كما ذكرت لك، عن دخول المدينة برا وبحرا. وقد قال كلمته المشهورة «لقد أنستني عكا عظمتي».

ثم جاءت الأسرة الخديوية وطائفة البهائية التي سأحدثك عنها بعد قليل وبعدها وقعت تحت الاستعمار الغربي حين جاءت بريطانيا سنة 1917 ووضعتني تحت الانتداب إلى اليوم المشؤوم يوم 15 ايار سنة 1948، فسقطت في يد القوات الإسرائيلية، وبدأوا بتغيير معالمي.

فمثلا: انظر الى ذلك الملهى، كان في السابق يسمى «خان الجزار»، وتوجد بداخله ساحة كبيرة وفي وسطه بركة ماء، وهو وقف اسلامي، حوله اليهود الى ناد ليلي.

وكذلك حمام البابا وهو بناء قديم ذو طابع شرقي حوله اليهود الى متحف للآثار.

فارس: هلا حدثتني عن الكنائس القديمة والأثرية الموجودة هنا.

عكا: يوجد هنا كنائس كثيرة، منها: كنيسة سانت اندروز الكاثوليكية، وكنيسة سانت جونز، وكنيسة سانت جورج.

وان اردت أن اعدد لك الأماكن السياحية التي تستهوي أفئدة القاصدين اليها، فيوجد اثنا عشر مسجدا أثريا وسبعة أديرة، وسرايا عبد الله باشا وقصر البهجة، فيوجد اثنا عشر مسجدا أثريا وسبعة أديرة، وسرايا عبد الله باشا وقصر البهجة، والزاوية الشاذلية ومقابر الأنبياء والأولياء، ومدافن القادة التاريخيين، أمثال: عز الدين، أحد قادة صلاح الدين على شاطىء الغربي خارج عكا القديمة، ومقام الشيخ يانس ومقام الشيخ غانم. ومن آثاري أيضا خان الإفرنج، وهو أقدم الأبنية التجارية في عكا ويقع شمال شرق خان الجزار. إضافة إلى الحدائق والمتنزهات وخان العمدان وجامعة الرمل وجامع الزيتون.

فارس: قلت لي أنك ستحدثينني عن البهائيين.

عكا: نعم، فأنا أعتبر في نظرهم المركز الديني لهم، وهم الذين نشروا التعاليم الإصلاحية التي بدأت من ايران وانتهت في فلسطين.

فارس: وهل لهم آثار تدل عليهم؟

عكا: نعم. لهم قصور ومقابر تحولت فيما بعد الى وقف يزار من قبل البهائيين وغيرهم. ولهم كلمات مأثورة عن حركتهم الإصلاحية وتعاليمهم، أشهرها:

«اتحدوا في كلمتكم، واتفقوا في رأيكم، اجعلوا إشراقكم أفضل من عشيتكم وغدكم أفضل من أمسكم» وغيرها كثير.

فارس: أشكرك على هذا الكلام الجميل، واعذريني،، فأنا كثير الأسئلة. أرى في الجهة الجنوبية سهلا خصبا، فمن أين يأتيه الماء الذي يرويه؟

عكا: هذا السهل الذي تراه يمتد من رأس الناقورة شمالا حتى حدود مدينة حيفا جنوبا، ويبلغ طوله حوالي 40 كم وعرضه يصل الى 16 كم. من أخصب أراضي فلسطين.

فارس: وكيف تروى هذه السهول؟

عكا: هناك أنهار أشبه بالوديان تروي هذه السهول، فنهر النعامين مثلا يتغذى بمياه الأمطار الساقطة على مرتفعات الجليل ويصب بالقرب من خليج عكا، أما نهر «المقطع» فينبع من جبال الناصرة ويجري خلال سهل مرج بن عامر ويصب بالقرب من خليج عكا، ويبلغ طوله 13 كم. ثم هناك نبع «الكابري» الذي ينبع بالقرب من صفد ويروي كثيرا من البساتين. ووادي «القرن» الذي ينبع من مرتفعات الجليل ويصب قرب الحدود اللبنانية و«عين البقرة» التي تقع شرق المدينة، كل هذه الأنهار والينابيع والعيون ساعدت على ري السهول الزراعية.

فارس: ما دمنا نتحدث عن الينابيع والأنهار، فما هي أهم مزروعاتك؟ وهل لك علاقة بالقرى المجاورة وأهلها لتسويق منتوجاتك؟

عكا: أنا أكثر المدن علاقة بالقرى المحيطة بي، لذلك أصبحت مركزا للقضاء، الذي يعرف بقضاء عكا، ومن أشهر القرى المحيطة بي:

شفا عمرو، عبلين، ترشيحا وهي قرية جبلية اشتهرت بزراعة الدخان وطمرة وسخنين وعرابة وكفرياسيف وهي قرية راقية ويكثر فيها عدد المتعلمين وتعنى بزراعة الزيتون وفيها 12 معصرة. ومجد إكروم، وكفر عنان، وبيت دجن ودير حنان والرامة وهي قرية جبلية إلى الشمال من عكا تقع بيني وبين أختي صفد وهي مشهورة بزيتها الذي لا يضاهى.

فارس: عموما فأراضي قراك خصبة.

عكا: نعم، وأجمل لك ما يزرع فيها: تزرع جميع أنواع الحبوب، والخضار وأشجار الزيتون التي يزيد عمرها عن الألفي عام، وكذلك أشجار البرتقال والنخيل والتبغ، وقد قطعت معظم الأشجار لاستخدامها وقودا للقاطرات الحديدية في الحرب العالمية الأولى.

فارس: لقد أخذت فكرة جيدة عن موقعك وتاريخك وتراثك ومزروعاتك، ولكنك نسيت أن تحدثني عن أهلك الذي تعتزين بشهرتك وعاداتهم.

عكا: كيف أنى أهلي وأحبائي، فهم دوما في مخيلتي، فسكاني كثيرون، وكانوا دوما السابقين الى مقارعة المعتدين والاستعمار، وهم متدينون وغير متعصبين وانتشرت بينهم الطرق الصوفية كالشاذلية مثلا، كما أنني أحتفظ بذكرياتي في المتحف الأثري منذ زمن طويل، زمن الفينقيين والصليبيين، كذلك توجد بعض بيوت أهلي التي تعود في طراز الى العهد الصليبي، والتي كادت حجارتها أن تتلف من طبيعة وهرء البحر.

فارس: وبم يشتغل أهلك.

عكا: كثير من أهلي يشتغل بالتجارة والزراعة واستخراج الزيت من الزيتون ومواكب صيد الأسماك، وما يتبعها من صنع شباك الصيد، فأنا اعتمد على الثروة السمكية الهائلة، واشهر هذه الانواع سمك السردين، والبوري واللقس وكلب البحر. ويعتبر مينائي أهم موانىء صيد الأسماك، ففي سنة 1945 مثلا وصت زنة الصيد إلى 18.000 طن. وقد أعددت لك وجبة عشاء فاخرة من السمك الذي تشتهيه كل نفس.

فارس: شكرا ولكن قبل ان نذهب الى العشاء أرجو أن تحدثيني عن شبكة مواصلاتك.

عكا: هناك طرق السهل الساحلي الممتد من عكا نحو لبنان عبر رأس الناقورة، وطريق أخرى تربط عكا بالجنوب مارة بالموانىء الفلسطينية ومدن السهل الساحل في طريقها الى مصر.

وكذلك مع الجبل ومرج بن عامر ووادي الأردن بشبكة طرق مهمة ويربطني بحيفا خط سكة الحديد المتجهة الى الجنوب.

وأتصل عن طريق مرج بن عامر بنابلس والقدس والخليل بالطرق المعبدة. وهذا ما زاد في نشاطي التجاري وأصبح تعداد السكان سنة 1945 (12360) نسمة منهم 50 يهوديا.

فارس: هل لك مناسبات وأعياد دينية.

عكا: لوجود أوقاف كثيرة فقد اختص أهلي في المناسبات والاحتفالات الدينية، المولد النبوي الشريف بإكرام الزوار وتقديم الوجبات لهم اذ أن حسن الضيافة والكرم من عادات وشيم العرب.

فارس: والآن وقد فرغت من أسئلتي الكثيرة، أدعو الله أن يعيد لك مجدك وحريتك، أيتها الصامدة الصابرة على مقارعة الأعداء، واعتقد أنك الأكثر صمودا أمام الغزاة.

عكا: كلا فأنا لست أكثر صمودا من باقي أخواتي مدن فلسطين، فمثلا جارتي مدينة صفد، صمدت وقاومت الكثير.

فارس: وهل يمكن ان أذهب إليها غدا صباحا.

عكا: طبعا، إن شاء الله، ففي الغد ستكون سيارة البريد في انتظارك.

فارس: أعاهدك أني لن أنساك كما عاهدت أخواتي اللائي تعرفت اليهن وتمنيت أن أبقى في ربوعك فترة اطول، ولكني ما زلت أبحث عن ضالتي المنشودة وإلى اللقاء في غد مشرق بإذن الله





موقع نداء القدس
http://www.qudsway.com/more.php?type=news&id=739

[المحارب2؟؟]

جولــــــــــــــــــــــــس
هي بلدتي الأصية
وان شاء الله بنعود

[الحارث]

البلدة الاصلية القبيبة

[طوالبة الجنوب ( الصقر )]

أنا اسم بلدتي الاصلية جولس المحتلة

وباذن الله عائدون

[ابو عمر الجهادي]

انا بلدي الاصل حمامة

[ليث الشمال]

انا بلدي الاصلية (( أسدود))