إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حرب العصابات 4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حرب العصابات 4

    بسم الله الرحمن الرحيم

    علوم عسكرية

    حرب العصابات 4

    بقلم: أبي هاجر عبد العزيز المقرن
    أخي الحبيب بعد أن تكلمنا في الدرس السابق عن المرحلة الثانية وسماتها العسكرية والسياسية بالنسبة للعدو والمجاهدين وقواعد تلك المرحلة وتحدثنا عن المرحلة الثالثة وسماتها العسكرية والسياسية بالنسبة للعدو والمجاهدين وقواعد تلك المرحلة ومن بعد ذلك حديثنا عن الشروط الأساسية لقيام حرب عصابات ناجحة وتعرفنا على ثلاثة شروط رئيسية وهي: النخبة القيادية المتجانسة عقلاً وروحاً وفكراً ومنهجاً ومن ثم الظروف المواتية ومن بعدها وسائط العمل بالقوة وفي هذا العدد نكمل معاً الشرط الرابع والأخير وهو:
    رابعاً: المعرفة بفنون الحرب النظامية وغير النظامية
    بالنسبة للقيادة والقواعد الأساسية الخاصة بالعمل:
    الأمر الأول: القيادة والقواعد الأساسية: من المتطلبات الأساسية لدى القيادة القدرة على الاختراع والابتكار والاستعداد النفسي لما هو أسوأ، ولابد أن تهيئ نفسها دائماً لتحمل الأخطار والتصدي لها، ولا بد لها أن يكون لديها قدرة على تنويع فنون القتال وأساليبه ووسائطه حسب الظروف والتضاريس الجغرافية الموجودة في المنطقة أقصد منطقة الصراع.
    مثال ذلك (قيام حركة جهادية في أرض يغلب عليها الطابع الصحراوي، فيجب على هذه الحركة استغلال المدن بشكل جيد وتفعيل العمل بداخلها فيكون العمل العسكري في المدن من دون اللجوء إلى نشر قوات غابات وأحراش بسبب عدم وجودها في أرض الصراع).
    ولابد للحركة أن تؤقلم نفسها على الظروف الجغرافية الممكنة فتضرب في الجبال كما تضرب في السهول والمدن والسواحل، كلٌ له أسلوبه وطريقته وتكتيكه، وتجد أن التاريخ مملوء بأمثلة على ثورات شعبية على حكامٍ ظلمةٍ طغاة، إلا أنه وللأسف الشديد لتكرار محاولات الفشل وتأزم الأوضاع تجد أن هناك حالة من التخبط واليأس لدى أفراد الأمة، وسبب ذلك عدم وجود قيادة عارفة بفنون الحرب النظامية وغير النظامية، وغير قادرة على الضبط والربط، ولقد تحسنت القيادات على مدى التاريخ، ونلخص تحسنها في مظاهر محددة:
    1- التقييم الصحيح للموقف.
    2- التقدير السليم للمواقف العامة والخاصة (القراءة الصحيحة للوضع الداخلي والخارجي).
    3- إنشاء أجهزة وإدارات منتجة وفعّالة، فتجد أن القيادة خلية عمل بذاتها.
    4- وضع عقيدة سياسية عامة جامعة للتنظيم ((وضع خطوط عريضة يسير عليها التنظيم)).
    5- دراسة الأعمال وتنظيمها وتقسيم الأدوار والوظائف.
    وفي الجملة فإن على القيادة توفير الأمور التالية للقيام بحرب عصابات ناجحة:
    1- الدعوة والدعاة: الدعوة لهذا المنهج بوضوح ومخاطبة جميع شرائح المجتمع، والدعاة لهذا المنهج، وتفعيل هؤلاء الدعاة والاستفادة من تأثيرهم على طبقات المجتمع المختلفة والمنهجُ في ذلك هو الكتابُ والسنة، فلا بد لك من دعوة العلماء وأهل العلم الصادقين.
    2- رسل ومراسلات: وهي على حسب الحالة والوضع الأمني، فلا بد من قيام الحركة بإرسال الرسل قبل قيام الحرب، حتى تستطيع الحركة أن تحدد من هو في صفها أو ضدها أو مخالفها، وقد تكون هذه الرسل والمراسلات بطرق مختلفة، وقد تكون عن طريق التلميح لا التصريح وذلك مراعاةً لوضعك الأمني ولعدم حرق أوراقك.
    وقد تكون المراسلات للعدو لجس نبضه، وكلٌ له طريقةٌ وأسلوب.
    3- جمع الأموال وحفظها وتدبيرها وحسابها: إن أي حركة جهادية في العالم لها عصبٌ وعَضَلٌ وعَظْمْ، العضل هو القيادة والكوادر والخبرات، والعظم هو المجاهدون حَمَلَةُ السلاح، والمال هو عصب الجهاد، لذلك تجد أن الجهاد يأكل المال أكلاً رهيباً، فلا بد قبل عمل أي عمل جهادي أو قيام حركة تغيير من جمعٍ للأموال وحفظٍ لها وتدبيرٍ جيّدٍ لمواردها، وجعلها تدور بشكل منتظم بحيث تسد حاجة التنظيم في الأيام القادمة، لأن العدو في المرحلة الأولى من حرب العصابات (مرحلة الاستنزاف) سيحاول بكل جهده وكل قوته أن يقطع موارد هذه الأموال، وسيشن حملة قوية لتجفيف منابع الأموال وتجميد الأرصدة.
    4- قواعد ومراكز ومستودعات في جميع المناطق (القواعد لا تقتصر على الجبال فقط، فالقاعدة هي أي مكان آمن يكمن ويتحرك منه المجاهدون، ولا بد من مخازن ومستودعات تستفيد منها الحركة).
    5- التفتيش عن الأنصار والمتعاونين: على القيادة الناجحة الفذة البحث عن أنصار ومتعاونين باستمرار.
    6- تنظيم وحدات حماية وردع: هدفها حماية الدين والعرض واستئصال رؤوس الشر والفساد الذين يفسدون في البلاد، أمثال المرتدين الذين يسبون الله ورسوله، أو الذين يستهزءون بدين رب العالمين، أو الضباط المرتدين الذين يجاهرون بحرب الله ورسوله، فلا بد من استئصالهم لردع غيرهم، ولتعلم الأمة أن يوم الظالم قريب.
    ملحوظة مهمة: بسبب الأوضاع المتدهورة والأحوال العصيبة وعدم اتضاح الصورة وحقيقة الصراع أمام العامة يجب أن تتفادى الحركات المبتدئة العملاء عبيد الصليبيين وتبدأ باليهود والصليبيين وتضع الأمة أمام عدوها الخارجي الذي اغتصب الأرض وبدّل الشرائع، فالأمة دائماً تتحد حول العدو الخارجي، ويحاول المجاهدون في نفس الوقت تعرية هؤلاء العملاء واستخدام الجهاز الإعلامي للمجاهدين في سبيل تحقيق هذا الغرض، ولتعلم الأمة من هو عدوها الحقيقي.
    7- تنظيم الدعاية والإعلام داخلياً وخارجياً وتكوين جهازٍ إعلامي متكامل قادر على إيصال صوت المجاهدين داخلياً وخارجياً.
    8- وهو مهم جداً: إيجاد جهاز استخباراتي إسلامي، تكون له مسألة النظر في تجنيد الأفراد وحماية التنظيم من الاختراق، ويضع الخطط الأمنية للأفراد والقيادات والمنشآت.
    9- إنشاء معسكرات ومراكز للتدريب، والقصد منه تدريب الخلايا عملياً، والوصول بهم إلى مرحلة التطبيق.
    الأمر الثاني من هذا المحور (المعرفة بفنون الحرب النظامية وغير النظامية):
    و هو المنهج السياسي في المسيرة الجهادية: لدينا محوران أساسيان في أي حرب سياسية:
    1- محور لا يقبل النقاش أو أنصاف الحلول وهو العقيدة فلا نقاش ولا تحاور في الأصول.
    2- محور يتكيف حسب الأحوال والظروف، وفي الغالب هي العمليات العسكرية المستخدمة ضد الخصم وكمثالٍ عليها عمليات خطف الرهائن والمفاوضات التي تُجرى عليهم، فمثل هذا النوع من الأمور يقبل أنصاف الحلول، فهي عسكرية لأجل الحصول على مطالب معينة - سياسيةً كانت أو اقتصادية - ، وهي أيضاً لتوجيه رسائل دبلوماسية إلى جهات شتى ومختلفة.
    الأمر الثالث: على القيادة الاستفادة من القدرات والطاقات والكوادر وتفعيلهم وتدريبهم على أساسيات وتشكيلات الحروب النظامية.
    يجب على القيادة أن تعرف العدو الذي تقاتله، لأن العدو له تحركات وله مفاصل حساسة يتحرك من خلالها، ولأن الجيوش النظامية عندما تتحرك تتحرك بتشكيلات معينة وسُلّمٍ إداريٍّ معين، فلا بد للقيادة أن تعرف أسلوب العدو وحركة العدو حتى تستطيع ضربه، وكما هو معلوم لدى العارفين أن الجيوش تأخذ في تقسيمها إما التقسيم الغربي أو التقسيم الشرقي، وللجيش عدة تقسيمات من أصغرها الجماعة وتتكون من (9- 12) فرد، وبعد ذلك يأتي الفصيل ويتكون من ثلاث جماعات أو أكثر، ثم بعد ذلك السَرِيّة، والسرية ثلاث فصائل ويتراوح عددها ما بين (100- 150)، بعد ذلك تأتي الكتيبة وتتكون من ثلاث إلى أربع سرايا، بعد الكتيبة يأتي اللواء ويتكون من ثلاث إلى أربع كتائب، وبعد اللواء تأتي الفرقة وتتكون من ثلاث إلى أربع ألويه، وبعد الفرقة يأتي الفيلق ويتكون من ثلاث إلى أربع فرق، ثم بعد ذلك يأتي الجيش ويتكون في الغالب من ثلاث إلى أربع فيالق، ولهذه التقسيمات أسماء مختلفة من جيشٍ إلى آخر.
    والجيوش تتكون من ثلاثة أركان وهي: (البرية - البحرية - الجوية).
    وفي الغالب تجد أن هناك دعماً متبادلاً بين هذه الأركان الثلاثة، فعلى سبيل المثال: كتيبة برية تجدها مدعّمة بقوات بحرية أو بقوات دفاع جوي وهكذا، لذلك على القيادة الإلمام بهذا العلم ودراسته والوقوف على أي علم جديد أو ابتكار في مثل هذه العلوم، وتدريب الأفراد على هذا العلم.
    وبهذا نكون قد انتهينا من الشروط الأساسية لقيام حرب عصابات ناجحة، ونبدأ بعدها بدراسة أقسام قوات العصابات.
    أقسام قوات العصابات:
    1- قوات الجبال.
    2- قوات المدن ((جماعة العمل السري)).
    3- المتعاونين.
    مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
    كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟
يعمل...
X