• تقول القصة أن رجلاً معدماً لا يملك من حطام الدنيا شيئاً غير ملابسه الباليه وهو أبو عقيل وكان مجاورا للبيت الحرام وكان جائعا ولا يوجد معه ما يشتري به الطعام وقد بلغ منه الجوع مبلغه وخرج ذات يوم فوجد في ساحة الحرم المكي كيسا مربوط بخرقة فأخذه إلى البيت فلما فتح الكيس وجد فيه عقداً فريداً من المجوهرات الثمينة فخاف أن يأخذ حراماً.. مع العلم أن صاحبنا يرثى لحاله فهو فقير ولا يملك شيئاً فعاد فجلس في المكان الذي وجد فيه العقد وأخذ ينظر للغادي والرائح عله يجد صاحبه فطال انتظاره حتى أقبل عليه رجل مسن يدور في المكان وكأنه يبحث عن شيء وهو ينادي من يرد علي الكيس وأعطيه خمسمائة دينار فسأله الرجل الفقير: ما بك يا رجل؟
قال : إني أبحث عن عقد أضعته وأظنه في هذا المكان ..
قال : وما صفاته؟
قال : له كذا وكذا .. ثم أخرج له العقد فأخذ صاحب العقد يشكره ويثني عليه لأمانته فثمن هذا العقد يبلغ أكثر من 100,000 دينار ثم أخرج الرجل من جيبه 500 دينار ليعطيها لأبي عقيل فحلف أن لا يأخذ شيئاً منها ورفع يديه إلى السماء وقال : اللهم إنما فعلت هذا ابتغاء مرضاتك ولا أنشد أحداً من خلقك أجراً عليه وإنما أبتغيه منك وأنت خير الرازقين !!
• ولما انتهى موسم الحج أراد أبو عقيل العودة لوطنه وعندما ركب البحر أخذت الأمواج تحطم السفينة فأخذ صاحبنا يطلب من الله العون والنجاة ويتمسك بخشبة هي ما تبقى من حطام السفينة إلى أن ألقت به الأمواج إلى الشاطئ فسار على قدميه حتى دخل قرية فأطعمه أهلها وكسوه ولبث في المسجد بقريتهم يتعبد ويذكر الله فوجدوه أهل القرية ذا علم ومعرفة بأصول الدين وأحكامه فجعلوه إماماً للمسجد وأخذ الرجل الفقير يعلم الناس فيه ويدرسهم فلبث عندهم مدة من الزمن إلى أن جاء يوم قالوا له فيه : يا فلان نريد أن نزوجك فقال لهم : والله لا أملك شيئاً فقالوا له : لا عليك عندنا صبية يتيمة وعندها شيء من الدنيا نريد أن نزوجك إياها فأبى ثم ألزموه أن يتزوجها فرضي .. فلما زفوا العروس إليه ورأى ذلك العقد في نحرها فاخذ ينظر إليه ولم ينظر إلى وجه الفتاة من الدهشة فقالوا له كسرت قلب الفتاة يا شيخ فلم تنظر إليها ونظرت إلى عقدها فقال إن لي مع هذا العقد قصة فاخبرهم ما كان منه ومن صاحب العقد فلما سمعوا القصة اخذوا يكبرون ويهللون وقالوا إن ذلك الرجل صاحب العقد هو والد هذه الصبية وانه كان يقول ما وجدت من المسلمين احد إلا ذلك الرجل الذي رد علي عقدي وكان يسال الله ويدعو في صلاته أن يجمعهما فيزوجه من ابنته ها أنت قد جئت وتزوجتها ثم مكث عندهم زمانا حتى أنجب منها طفلين ثم ماتت بعدها وبعد قليل مات الولدان فورث العقد منهم فباعه بمائة إلف دينار وكان يقول إلى جلسائه إن المال الذي معه من باقي ثمن العقد
• سبحان الله عف عن العقد بالحرام فرزقه الله العقد والزوجة والأولاد ولا عجب فالجزااااء من جنس العمل
قال : إني أبحث عن عقد أضعته وأظنه في هذا المكان ..
قال : وما صفاته؟
قال : له كذا وكذا .. ثم أخرج له العقد فأخذ صاحب العقد يشكره ويثني عليه لأمانته فثمن هذا العقد يبلغ أكثر من 100,000 دينار ثم أخرج الرجل من جيبه 500 دينار ليعطيها لأبي عقيل فحلف أن لا يأخذ شيئاً منها ورفع يديه إلى السماء وقال : اللهم إنما فعلت هذا ابتغاء مرضاتك ولا أنشد أحداً من خلقك أجراً عليه وإنما أبتغيه منك وأنت خير الرازقين !!
• ولما انتهى موسم الحج أراد أبو عقيل العودة لوطنه وعندما ركب البحر أخذت الأمواج تحطم السفينة فأخذ صاحبنا يطلب من الله العون والنجاة ويتمسك بخشبة هي ما تبقى من حطام السفينة إلى أن ألقت به الأمواج إلى الشاطئ فسار على قدميه حتى دخل قرية فأطعمه أهلها وكسوه ولبث في المسجد بقريتهم يتعبد ويذكر الله فوجدوه أهل القرية ذا علم ومعرفة بأصول الدين وأحكامه فجعلوه إماماً للمسجد وأخذ الرجل الفقير يعلم الناس فيه ويدرسهم فلبث عندهم مدة من الزمن إلى أن جاء يوم قالوا له فيه : يا فلان نريد أن نزوجك فقال لهم : والله لا أملك شيئاً فقالوا له : لا عليك عندنا صبية يتيمة وعندها شيء من الدنيا نريد أن نزوجك إياها فأبى ثم ألزموه أن يتزوجها فرضي .. فلما زفوا العروس إليه ورأى ذلك العقد في نحرها فاخذ ينظر إليه ولم ينظر إلى وجه الفتاة من الدهشة فقالوا له كسرت قلب الفتاة يا شيخ فلم تنظر إليها ونظرت إلى عقدها فقال إن لي مع هذا العقد قصة فاخبرهم ما كان منه ومن صاحب العقد فلما سمعوا القصة اخذوا يكبرون ويهللون وقالوا إن ذلك الرجل صاحب العقد هو والد هذه الصبية وانه كان يقول ما وجدت من المسلمين احد إلا ذلك الرجل الذي رد علي عقدي وكان يسال الله ويدعو في صلاته أن يجمعهما فيزوجه من ابنته ها أنت قد جئت وتزوجتها ثم مكث عندهم زمانا حتى أنجب منها طفلين ثم ماتت بعدها وبعد قليل مات الولدان فورث العقد منهم فباعه بمائة إلف دينار وكان يقول إلى جلسائه إن المال الذي معه من باقي ثمن العقد
• سبحان الله عف عن العقد بالحرام فرزقه الله العقد والزوجة والأولاد ولا عجب فالجزااااء من جنس العمل
تعليق