تعريف بريطاني جديد لمفهوم الرجوله
مهندس/ هشام نجار
أيها الإخوه والأخوات منذ أربع وخمسين عامآ كنت طالبآ في الصف الرابع إبتدائي، نظمت إدارة المدرسه رحله مدرسيه لطلابها لزيارة بعض المحافظات السوريه، وكانت إحدى فقرات برنامج الرحله أن نزور الكليه الحربيه في مدينة حمص، لقد نسيت كل شيئ عن هذه الرحله الا مشهدآ واحدآ مازال عالقآ في ذاكرتي،كان هذا المشهد في إحدى صالات الكليه الحربيه يمثل مجسمآ لفارس عربي مرتديآ قميصآ من الزرد المعدني وعلى رأسه خوذته العربية الطراز يمتطي صهوة حصانه شاهرآ سيفه بيده اليمنى وقد كتب على قاعدة المجسم البيت التالي:
تقضي الرجولة أن نمد جسومنا**جسراً فقل لرفاقنا أن يعبروا
كان هذا أول بيت من الشعر أحفظه في حياتي ومازال متقدآ حتى اليوم في وجداني وذاكرتي ومن هذا البيت تعلمت الدرس الأول عن الرجوله ومازلت في سن الطفوله,ولكن مالذي ذكرني اليوم بهذا البيت الشعري؟
الذي أوحى إلي بفكرة المقاله هذه هو روائي، عالمي بريطاني معروف إسمه أيان ماكيوان فقد صرح حديثآ بإحتقاره للمسلمين وإتهمهم بفقدان الرجولة, قال في إحدى تصريحاته لصحيفه إيطاليه بأنه يكره العرب والمسلمين ويمقت مجتمعهم في أوروبا،ويدافع عن رأي كاتب صديق له اتهمهم بأنهم لا يحققون رجولتهم إلا عندما يفجرون أنفسهم.
وتابع قائلآ: هذا سخيف ومرفوض أخلاقيا .. مارتن ليس عنصريا{صديقه وهو نازي مثله} وأنا نفسي أحتقر المسلمين لأنهم يريدون بناء مجتمع أمقته مبني على عدم التسامح مع الشذوذ الجنسي.
إذن توضحت الفكره الآن أيها الإخوه والأخوات،فالمسلمون المدافعون عن عقيدتهم ووطنهم واطفالهم وعشيرتهم ضد قوى باغيه ومحتله بأغلى مايملكه الإنسان وهي نفسه وروحه يعتبر في نظر هذا البريطاني النازي الجديد أناس يحاولوا إثبات رجولتهم،ولاأدري ماهو تعريفه عن المرأه التي تقوم بهذا الفعل،هل هي تحاول إثبات إنوثتها أيضآ؟ ليته صمت، الا أنه إعتبر أن ممارسة الشذوذ الجنسي هو عمل رجولي أيضآ وهي الطامة الكبرى!! بمعنى آخر أن شذوذ الرجل وإنحرافه عن رجولته يعتبر عملآ رجوليآ!
أيها الإخوه،الأمر لايحتاج إلى تعليق ولكنه يحتاج إلى ضحكة إزدراء وإحتقار ,فهذا النازي الجديد لا يعدو عن كونه سوى عينه طال لسانها وكشرت عن أنيابها منذ اليوم الذي أعطى بوش الضوء الأخضر لبداية الحروب الصليبيه الجديده،فبدأت صحافة أوروبا وامريكا تتسابق في الهجوم على المسلمين، حتى أن بينديكت وهو بابا الفتيكان حشر نفسه مع مجموعة الطبل والزمر ، فصرت ترى خليطآ عجيبآ من الحاقدين
أقلام صفراء + شاذين جنسيآ + الفاتيكان + يمينيين متطرفين يمسكون أيادي بعضهم بعضآ ويصرخون بأعلى صوتهم ايها المسلمون الجبناء أوقفوا إستعمال سلاح التضحيه بأنفسكم لأنه ضد الرجوله.
أيها الإخوه والأخوات التضحيه بالنفس يعتبر عملآ غير رجولي بنظر النازيين الجدد، لماذا؟ لأنه السلاح الوحيد الذي لايستطيعوا أن يصنعوه في معامل أسلحتهم،لذلك فهم يسخرون أصحاب الأقلام الصفراء ومن لف لفهم بإيقاف المسلمين بالدفاع عن حقوقهم بالسلاح الذي صنعوه بايديهم ورضعوه مع إيمانهم بعقيدتهم
وتبآ لرجولتهم التي تقذف الآمنين بصواريخ كروز من البحر الآحمر لتسقط فوق رؤوس الآمنين في بغداد، بينما يدهم اليسرى مشغولة بحمل كأس الخمر إحتفالآ بالنصر, مصحوبة بضحكات أصحاب الرجولة الشاذين وهم يحتفلون برجولتهم على طريقتهم الخاصه، مع تحياتي