إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلقاء إسرائيل في البحر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلقاء إسرائيل في البحر

    في آخر لقاء للرئيس المصري حسني مبارك مع التلفزيون الإسرائيلي، بعد فوز حركة حماس في الانتخابات وتشكيلها للحكومة الفلسطينية، قال الرئيس مبارك في معرض حثه للإسرائيليين على إعطاء حماس فرصة لمراجعة مواقفها بعد استلامها للسلطة: لقد كنا نحن في مصر نهدد بإلقائكم في البحر، لكنا لم نفعل ذلك وتوصلنا لمعاهدة سلام.
    الأستاذ محمد حسنين هيكل كان له روايتان عن موضوع " إلقاء إسرائيل في البحر"، واحدة حديثة نشرتها جريدة الدستور المصرية منذ أسابيع في عددها الصادر يوم الأربعاء 22/3/2006، حيث اجتمع هيكل في منزله برئيس تحرير الدستور وهيئة تحريرها، وقد نفى هيكل في هذا اللقاء الذي نشرته الجريدة أن مسؤولين مصرييين أيام نظام عبد الناصر صرحوا بأنهم سيلقون بإسرائيل في البحر عام 1964، وقال هيكل إن إسرائيل حاولت استغلال هذا في مؤتمر عدم الانحياز الذي عقد في بلجراد بعد إقصائها عن مؤتمر باندونج، وأن الزعيمين الهندي نهرو واليوغسلافي تيتو سألا محمود رياض وزير الخارجية وقتها عن هذا فنفى، وعرضت مصر تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة من قال هذا الكلام رأسها السفير اليوغسلافي جيرجا، وحضرت لمصر وحققت وراجعت حتى تسجيلات أحمد سعيد في إذاعة صوت العرب واتضح أنها إشاعة، وزعم هيكل بالنص: " اتضح أن تلك الشائعة مبنية بأكملها على حادثة بعيدة الصلة، وهي أن الملك عبد العزيز آل سعود – وليس مصر بأي حال – سئل في أواخر عام 1947م عن الحل الذي يتصوره للاجئين اليهود في فلسطين فرد بعفوية شديدة قائلا: يركبوا البحر ويرجعوا مكان ما أتوا، اللجنة ظلت تحقق في هذه السجلات ثلاث سنوات ولم يعثروا لهذا الكلام – أي إلقاء إسرائيل في البحر – على أثر". ( جريدة المصري اليوم 9/4/2006).

    الرواية الثانية

    الرواية الثانية لهيكل عن شعار إلقاء إسرائيل في البحر عمرها ثلاثة وعشرون عاما، وجاءت في هامش صفحتي 216، 217 من كتابه " خريف الغضب" المنشور عام 1983، ونصها كما يلي: " لم يحدث مطلقا أن ورد تعبير إلقاء اليهود في البحر على لسان أي مسؤول مصري في أي وقت من الأوقات، ورغم أنه كان هناك انطباع عام بأن مثل ذلك القول تردد على لسان مسؤولين مصريين، فقد حدث تحقيق رسمي كبير في هذا الموضوع، وأثبت هذا التحقيق حقيقة كذب نسبة هذا التصريح إلى مسؤول مصري، وكانت مناسبة هذا التحقيق الذي أجرى سنة 1965، أن الرئيس اليوغسلافي تيتو سأل الرئيس عبد الناصر عنه، وقال له إن هناك اعتقادا شائعا بأن ذلك ما يردده المسؤولون المصريون في خطاباتهم، وأكد له الرئيس عبد الناصر أن الدعاية الإسرائيلية هي التي خلقت هذا الانطباع على غير أساس من الواقع، ثم طلب الرئيس عبد الناصر إجراء تحقيق كبير للتأكد من الحقيقة، وكانت نتيجة التحقيق قاطعة".

    اعتراف بالتحريف

    في شهادة ثالثة متعلقة بهذا الشعار، اعترف مراسل لهيئة الإذاعة البريطانية في مصر بأنه تعمد تحريف الترجمة، لتصريح أدلى به الأستاذ أحمد الشقيري رحمه الله – وهو مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس السابق للجنتها التنفيذية – قبيل حرب يونيو 1967، وكان المراسل قد سأل الشقيري في غمرة تفاؤله حيال الحرب الوشيكة: ماذا ستفعلون باليهود من سكان إسرائيل بعد النصر، رد الشقيري قائلا: من البحر جاؤوا، والى البحر يعودون.
    تصريحاتهم وتصريحاتنا

    لا يوجد بطبيعة الحال من يحاسب الإسرائيليين سواء قياداتهم أو حاخاماتهم أو متطرفيهم من كل لون، على التصريحات التي تتحدث عن العرب كجراثيم وأفاعي لابد من إبادتها من على ظهر الأرض، ولا على حروب الإبادة الجماعية التي يمارسونها ضد الشعب الفلسطيني صباح مساء، ومن ثم فلا حاجة للإسرائيليين لأن يجروا مثلنا التحقيقات، أو يتبرأوا كما نفعل من التصريحات والشعارات!.
    هيهات منا الذلة
يعمل...
X