من وسط الآلام والآهات .... ومن بين الجراح والأنات ومن بين دموع اليتامى والأرامل والثكالى من الأمهات من قلب غزة هاشم ومن قلب فلسطين أرض الرباط .... نعم تلك الأرض المقدسة والتى إرتوت بدمك الزكى يا أبا البراء وتناثرت عليها أشلاء جسدك الطاهر واحتضنه تربها المبارك .... أخط كلماتى هذه والقلب قد اثقلته الجراح والعين ألهبتها كثرة الدموع وأنظمها لأرسلها لروحك الطاهرة يا أبا البراء ولوالدك ووالدتك اللذان لم يحرمهما العدو الصهيوني وحصاره المحكم أن يمتعا ناظريهما برؤيه وجهك الوضاء بنور الإيمان وأنت حياً ترزق وفى أوج وريعان شبابك ... بل حرمهما من إلقاء نظرة الوداع عليك عند استشهادك وزفافك ..... نعم يا شقيقى الغالى ....
كيف لا ؟ وقد عهدتك منذ طفولتك ومنذ نعومة أظفارك ذلك الانسان طيب القلب الحانى الذاكر لله ..... نعم فقد عهدناك يا أخى شاباً داعياً إلى دين الله ... فقد بدأت حياتك بجهاد من أجل الدين خارج الوطن لتختمها بجهاد فى سبيل الله من أجل أرض فلسطين .
عهدتك أخاً حانياً صواماً بالنهار قواماً بالليل غيوراً على دينك وحرماته .... عذراً يا أخى فأنا أكتب هذه الكلمات ولم أقوى على وقف سيل دموعى المنهمر لفراقك..... وأى فراق هذا .... إنه فراقك أبا البراء ..... فراقً ترك وسيترك فراغً كبير من بعد رحيلك عنا .... ولكن هذا الرحيل رحيل الأجساد لا الأرواح ... فروحك الطيبة وابتسامتك الصادقة ستبقى فينا وبيننا ما زالنا نتنفس الصعداء إلى أن يجمعنا الله وإياك فى مستقر رحمته ....ورغم ألم هذا الفراق إلا أنى أقول لك ربح البيع يا محمد ربح البيع وهنيئاً لك يا ابا البراء على هذه الشهادة فقد صدقت مع الله فكم تضرعت لله بالدعاء والإنابة طالباً إياها فوهبك المولى ما أحب وما تحب .... شهيداً ولا نزكى على الله أحد مقبلاً غير مدبراً .... لتلحق بركب صحبك ورفاقك .........................
أما والدينا الكرام فهنيئاً لكم بشهادة أبا البراء شفيعكم يوم الدين وملبسكم تاج الوقار بإذن الله ... واعانكم الله على لوعة فراق محمد الذى طالما حلمتم بلقائه فى الدنيا ولكن كانت مشيئة الله فوق كل شئ .... وأقول لكم أن محمد ليس فقيدكم وحدكم بل فقيدنا جميعاً وفقيد فلسطين والاسلام كافة ففلسطين برجالها ونسائها وشيبها وشبانها وأطفالها بكت وودعت رجل من خيرة رجالها وأصدقهم .
رحمك الله يا أبا البراء يا أمير القلوب بقدر ما أوجعنا رحيلك وفى الجنان الملتقى .
55:5 55:5 55:5
كيف لا ؟ وقد عهدتك منذ طفولتك ومنذ نعومة أظفارك ذلك الانسان طيب القلب الحانى الذاكر لله ..... نعم فقد عهدناك يا أخى شاباً داعياً إلى دين الله ... فقد بدأت حياتك بجهاد من أجل الدين خارج الوطن لتختمها بجهاد فى سبيل الله من أجل أرض فلسطين .
عهدتك أخاً حانياً صواماً بالنهار قواماً بالليل غيوراً على دينك وحرماته .... عذراً يا أخى فأنا أكتب هذه الكلمات ولم أقوى على وقف سيل دموعى المنهمر لفراقك..... وأى فراق هذا .... إنه فراقك أبا البراء ..... فراقً ترك وسيترك فراغً كبير من بعد رحيلك عنا .... ولكن هذا الرحيل رحيل الأجساد لا الأرواح ... فروحك الطيبة وابتسامتك الصادقة ستبقى فينا وبيننا ما زالنا نتنفس الصعداء إلى أن يجمعنا الله وإياك فى مستقر رحمته ....ورغم ألم هذا الفراق إلا أنى أقول لك ربح البيع يا محمد ربح البيع وهنيئاً لك يا ابا البراء على هذه الشهادة فقد صدقت مع الله فكم تضرعت لله بالدعاء والإنابة طالباً إياها فوهبك المولى ما أحب وما تحب .... شهيداً ولا نزكى على الله أحد مقبلاً غير مدبراً .... لتلحق بركب صحبك ورفاقك .........................
أما والدينا الكرام فهنيئاً لكم بشهادة أبا البراء شفيعكم يوم الدين وملبسكم تاج الوقار بإذن الله ... واعانكم الله على لوعة فراق محمد الذى طالما حلمتم بلقائه فى الدنيا ولكن كانت مشيئة الله فوق كل شئ .... وأقول لكم أن محمد ليس فقيدكم وحدكم بل فقيدنا جميعاً وفقيد فلسطين والاسلام كافة ففلسطين برجالها ونسائها وشيبها وشبانها وأطفالها بكت وودعت رجل من خيرة رجالها وأصدقهم .
رحمك الله يا أبا البراء يا أمير القلوب بقدر ما أوجعنا رحيلك وفى الجنان الملتقى .
55:5 55:5 55:5
تعليق