"الدولة العظمى".. فقر وبطالة وتشرّد
علي باكير 2/11/1428
12/11/2007
بينما تتجه السياسة الأمريكية في اهتماماتها وجهدها لجانب تكريس نفسها كقوة عظمى في العالم، أعلن مكتب الإحصاء الأمريكي في تقرير له في شهر أغسطس الماضي بأنّ عدد الأمريكيين الذين يعيشون في حالة فقر في أمريكا بلغ العام 2006 الرقم (36.5) مليون نسمة، و ذلك بواقع يزيد بـ (5) ملايين نسمة عن الرقم المسجل للعام 2000.
كما وبلغ عدد الأمريكيين الذين لا يتمتعون بحق الرعاية الصحيّة وفق نفس المصدر (47) مليون نسمة، بزيادة مليوني نسمة عن السنة الماضية، و(8.5) مليون نسمة عن العام 2000.
وبحسب التقرير فإن معدّلات الفقر في أمريكا للعام 2006 كانت بنسبة 12.3% مقابل 12.6% للعام 2005، بينما كانت معدلات الفقر في العام 2000 تساوي 11.3%، و بلغ عدد الفقراء حينه (31.6) مليون أمريكي.
ويرى التقرير أن الولايات المتّحدة أخفقت في تحقيق أي تقدّم ملموس في هذا الإطار، بل على العكس، فمعدلات الفقر اليوم أسوأ مما كانت عليه قبل ست سنوات مع زيادة (4.9) مليون فقير في العام 2006 عن الرقم المحقق العام 2000.
ووفقاً لأرقام العام 2006، فقد بقيت شريحة الأطفال الشريحة الأكثر فقراً من بين الفئات العمرية الأخرى؛ إذ لم يحصل أي تغيير رقمي مهم فيما يتعلّق بمعدلات الفقر لدى الأطفال 17.4% في العام 2006 مقابل 17.6% في العام 2005. وبلغت معدلات الفقر بالنسبة للأطفال تحت سن الـسادسة 20%، بينما بلغت الأرقام المتعلقة بمعدلات الفقر لدى الفئة العمرية من (18-64) عاماً، 10.8% في العام 2006 مقارنة بـ 11.1% للعام 2005. و سجّلت الفئة العمرية من (65) عاماً و ما فوق الرقم 9.4% للعام 2006 مقارنة 10.1% للعام 2005.
ويفرض ارتفاع معدلات الفقر بين الأطفال كلفة هائلة على الأطفال. فالأبحاث الصادرة مؤخراً تؤكّد أن الفقر لدى هذه الشريحة يكلّف الاقتصاد الأمريكي خسارة قدرها (500) مليار دولار كخسائر للقوّة الإنتاجية، وتكاليف الرعاية الصحّية، و تكاليف الجرائم المتعلّقة بالفاقة، و ما يرتبط بها لدى هؤلاء.
وأما الرعاية الصحّية فتشير أرقام مكتب الإحصاء الرسمي إلى إنّ حصّة الأمريكيين بدون تأمين صحي قد ارتفعت من 15.3% إلى 15.8%، بحيث ارتفع عدد غير المشمولين بالتأمين من (44.8) مليون نسمة إلى (47) مليون نسمة، مع انخفاض في نسبة الأشخاص الذين تغطّيهم برامج عقود العمل أو الحكومة في هذا الإطار. فقد ارتفعت أعداد و نسبة الأطفال غير المؤمنين من (10.9 % و 8 ملايين طفل في العام 2005 إلى 11.7% و 8.7 مليون نسمة في العام 2006) مع احتمال كبير جداً من أن يكون الأطفال الفقراء غير مؤمّنين بنسبة (19.3%).
ويذكر التقرير في هذا الصدد الصادر عن (سنتر أوف أمريكان بروجريس)، أن هذه الإحصائيات لا تعني وجود خلل و فشل في إعادة توزيع الثروة بين أفراد المجتمع بشكل عادل فقط، و إنما يُعدّ عيباً أخلاقياً أيضاً، إضافة إلى أن مشكلة الفقر هذه تكلّف المجتمع و الدولة خسائر باهظة، على شكل جرائم وسرقات وأحياء فقيرة، بالإضافة إلى تبذير الموارد البشرية والطاقات.
لقد استطاعت الولايات المتّحدة تخفيض نسبة الفقر في فترات متعددة كلما كان هناك سياسات صحيحة يتم تطبيقها، لكنّ السنوات الست الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في النسب المتعلّقة بالفقر و عدم المساواة.
ويشير المركز في تقريره إلى أن الفقر في أمريكا آخذ في الانتشار كالوباء، و سيطال قريباً معظم العائلات. عدم المساواة أيضاً ينطبق عليها الحال نفسه، وهو ما يعني أن الولايات المتّحدة آخذة بالابتعاد شيئاً فشيئاً عن أحد أهم المبادئ التي قامت عليها و هو: "المساواة في الفُرص"
دولة غنية و شعب فقير
(19.971) دولار: هو خط الفقر الرسمي لعائلة مؤلفة من أربعة أفراد، علماً بأن هذا الرقم أقل بكثير من المبلغ المطلوب لتلبية حاجات هكذا عائلة في البقاء.
12.6%: نسبة الأمريكيين الفقراء من عدد الشعب في العام 2005 استناداً إلى معيار الفقر الوارد أعلاه.
(16) مليوناً عدد الأمريكيين الذين يعيشون في فقر مدقع، بمعنى أن دخلهم يساوي أقل من نصف الدخل الذي حددته الحكومة لخط الفقر أعلاه. بمعنى أن دخلهم أقل من (9.903) دولار لعائلة من أربعة أفراد، أو (5.080) دولار للفرد.
عدم المساواة
19% حصة الدخل القومي التي يستحوذ عليها أغنى 1% فقط من الأمريكيين، و هو رقم قياسي تاريخي.
3.4% حصة الدخل القومي التي يستحوذ عليها أفقر 20% من الأمريكيين.
الأطفال الفقراء و فرصتهم الضئيلة في "الحلم الأمريكي":
(1 من 5) نسبة الأطفال الفقراء أو ما يمثّل 17.6%.
42% نسبة الأطفال الفقراء الذين يولدون في أسفل سلم الفقر، و يبقون فيه عندما يكبرون.
6% نسبة الأطفال الفقراء الذي يولدون في أسفل سلم الفقر، و يصعدون إلى أعلاه لاحقاً.
1% نسبة الأطفال من العائلات ذات الدخل المنخفض الذين يستطيعون لاحقاً الحصول على أعلى 5% من توزيع الدخل.
22% نسبة الأطفال من العائلات الغنيّة الذين يستطيعون لاحقاً الحصول على أعلى 5% من توزيع الدخل.
19% نسبة الأطفال الفقراء الذين لا يوجد لديهم تأمين صحي مقارنة بـ 11.2% نسبة أمثالهم ممن هم ليسوا تحت خط الفقر.
وباء الفقر:
(37) مليوناً عدد الأمريكيين الذين يعيشون تحت خط الفقر المحدد رسمياً، و هو ما يشكل 12.6% من عدد السكان. ملايين أخرى تصارع من أجل البقاء.
(5) ملايين عدد الأمريكيين الذي لم يكونوا فقراء في العام 2005، و أصبحوا كذلك الآن.
(8) ملايين عدد الأمريكيين الذين يعيشون في أحياء مكتظّة، يُعدّ حوالي 40% من القاطنين فيها فقراء.
(1 من 8) نسبة الأمريكيين الذين يعيشون في فقر.
(1 من 3) نسبة الأمريكيين الذين يُعدّون من ذوي دخل منخفض.
منقول عن موقع الاسلام اليوم
علي باكير 2/11/1428
12/11/2007
بينما تتجه السياسة الأمريكية في اهتماماتها وجهدها لجانب تكريس نفسها كقوة عظمى في العالم، أعلن مكتب الإحصاء الأمريكي في تقرير له في شهر أغسطس الماضي بأنّ عدد الأمريكيين الذين يعيشون في حالة فقر في أمريكا بلغ العام 2006 الرقم (36.5) مليون نسمة، و ذلك بواقع يزيد بـ (5) ملايين نسمة عن الرقم المسجل للعام 2000.
كما وبلغ عدد الأمريكيين الذين لا يتمتعون بحق الرعاية الصحيّة وفق نفس المصدر (47) مليون نسمة، بزيادة مليوني نسمة عن السنة الماضية، و(8.5) مليون نسمة عن العام 2000.
وبحسب التقرير فإن معدّلات الفقر في أمريكا للعام 2006 كانت بنسبة 12.3% مقابل 12.6% للعام 2005، بينما كانت معدلات الفقر في العام 2000 تساوي 11.3%، و بلغ عدد الفقراء حينه (31.6) مليون أمريكي.
ويرى التقرير أن الولايات المتّحدة أخفقت في تحقيق أي تقدّم ملموس في هذا الإطار، بل على العكس، فمعدلات الفقر اليوم أسوأ مما كانت عليه قبل ست سنوات مع زيادة (4.9) مليون فقير في العام 2006 عن الرقم المحقق العام 2000.
ووفقاً لأرقام العام 2006، فقد بقيت شريحة الأطفال الشريحة الأكثر فقراً من بين الفئات العمرية الأخرى؛ إذ لم يحصل أي تغيير رقمي مهم فيما يتعلّق بمعدلات الفقر لدى الأطفال 17.4% في العام 2006 مقابل 17.6% في العام 2005. وبلغت معدلات الفقر بالنسبة للأطفال تحت سن الـسادسة 20%، بينما بلغت الأرقام المتعلقة بمعدلات الفقر لدى الفئة العمرية من (18-64) عاماً، 10.8% في العام 2006 مقارنة بـ 11.1% للعام 2005. و سجّلت الفئة العمرية من (65) عاماً و ما فوق الرقم 9.4% للعام 2006 مقارنة 10.1% للعام 2005.
ويفرض ارتفاع معدلات الفقر بين الأطفال كلفة هائلة على الأطفال. فالأبحاث الصادرة مؤخراً تؤكّد أن الفقر لدى هذه الشريحة يكلّف الاقتصاد الأمريكي خسارة قدرها (500) مليار دولار كخسائر للقوّة الإنتاجية، وتكاليف الرعاية الصحّية، و تكاليف الجرائم المتعلّقة بالفاقة، و ما يرتبط بها لدى هؤلاء.
وأما الرعاية الصحّية فتشير أرقام مكتب الإحصاء الرسمي إلى إنّ حصّة الأمريكيين بدون تأمين صحي قد ارتفعت من 15.3% إلى 15.8%، بحيث ارتفع عدد غير المشمولين بالتأمين من (44.8) مليون نسمة إلى (47) مليون نسمة، مع انخفاض في نسبة الأشخاص الذين تغطّيهم برامج عقود العمل أو الحكومة في هذا الإطار. فقد ارتفعت أعداد و نسبة الأطفال غير المؤمنين من (10.9 % و 8 ملايين طفل في العام 2005 إلى 11.7% و 8.7 مليون نسمة في العام 2006) مع احتمال كبير جداً من أن يكون الأطفال الفقراء غير مؤمّنين بنسبة (19.3%).
ويذكر التقرير في هذا الصدد الصادر عن (سنتر أوف أمريكان بروجريس)، أن هذه الإحصائيات لا تعني وجود خلل و فشل في إعادة توزيع الثروة بين أفراد المجتمع بشكل عادل فقط، و إنما يُعدّ عيباً أخلاقياً أيضاً، إضافة إلى أن مشكلة الفقر هذه تكلّف المجتمع و الدولة خسائر باهظة، على شكل جرائم وسرقات وأحياء فقيرة، بالإضافة إلى تبذير الموارد البشرية والطاقات.
لقد استطاعت الولايات المتّحدة تخفيض نسبة الفقر في فترات متعددة كلما كان هناك سياسات صحيحة يتم تطبيقها، لكنّ السنوات الست الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في النسب المتعلّقة بالفقر و عدم المساواة.
ويشير المركز في تقريره إلى أن الفقر في أمريكا آخذ في الانتشار كالوباء، و سيطال قريباً معظم العائلات. عدم المساواة أيضاً ينطبق عليها الحال نفسه، وهو ما يعني أن الولايات المتّحدة آخذة بالابتعاد شيئاً فشيئاً عن أحد أهم المبادئ التي قامت عليها و هو: "المساواة في الفُرص"
دولة غنية و شعب فقير
(19.971) دولار: هو خط الفقر الرسمي لعائلة مؤلفة من أربعة أفراد، علماً بأن هذا الرقم أقل بكثير من المبلغ المطلوب لتلبية حاجات هكذا عائلة في البقاء.
12.6%: نسبة الأمريكيين الفقراء من عدد الشعب في العام 2005 استناداً إلى معيار الفقر الوارد أعلاه.
(16) مليوناً عدد الأمريكيين الذين يعيشون في فقر مدقع، بمعنى أن دخلهم يساوي أقل من نصف الدخل الذي حددته الحكومة لخط الفقر أعلاه. بمعنى أن دخلهم أقل من (9.903) دولار لعائلة من أربعة أفراد، أو (5.080) دولار للفرد.
عدم المساواة
19% حصة الدخل القومي التي يستحوذ عليها أغنى 1% فقط من الأمريكيين، و هو رقم قياسي تاريخي.
3.4% حصة الدخل القومي التي يستحوذ عليها أفقر 20% من الأمريكيين.
الأطفال الفقراء و فرصتهم الضئيلة في "الحلم الأمريكي":
(1 من 5) نسبة الأطفال الفقراء أو ما يمثّل 17.6%.
42% نسبة الأطفال الفقراء الذين يولدون في أسفل سلم الفقر، و يبقون فيه عندما يكبرون.
6% نسبة الأطفال الفقراء الذي يولدون في أسفل سلم الفقر، و يصعدون إلى أعلاه لاحقاً.
1% نسبة الأطفال من العائلات ذات الدخل المنخفض الذين يستطيعون لاحقاً الحصول على أعلى 5% من توزيع الدخل.
22% نسبة الأطفال من العائلات الغنيّة الذين يستطيعون لاحقاً الحصول على أعلى 5% من توزيع الدخل.
19% نسبة الأطفال الفقراء الذين لا يوجد لديهم تأمين صحي مقارنة بـ 11.2% نسبة أمثالهم ممن هم ليسوا تحت خط الفقر.
وباء الفقر:
(37) مليوناً عدد الأمريكيين الذين يعيشون تحت خط الفقر المحدد رسمياً، و هو ما يشكل 12.6% من عدد السكان. ملايين أخرى تصارع من أجل البقاء.
(5) ملايين عدد الأمريكيين الذي لم يكونوا فقراء في العام 2005، و أصبحوا كذلك الآن.
(8) ملايين عدد الأمريكيين الذين يعيشون في أحياء مكتظّة، يُعدّ حوالي 40% من القاطنين فيها فقراء.
(1 من 8) نسبة الأمريكيين الذين يعيشون في فقر.
(1 من 3) نسبة الأمريكيين الذين يُعدّون من ذوي دخل منخفض.
منقول عن موقع الاسلام اليوم