صليت العشاء ليلة من الليالي خلف إمام نديّ الصوت ، حسن الترتيل ، يأخذ بالألباب ، ويحرك الأفئدة .
وقرأ من سورة النور آيات استوقفتني منها آية ، ثم قفز إلى ذهني آيات من نظائر تلك الآية ، مما جعلني أتساءل – بعد ذلك – وأطرح هذا السؤال :
من هم الظلاميّـون ...؟؟
ومن هم الذين يعيشون في الظـُّـلـُمــــــات ؟؟
فدعونا نستنطق كتاب ربنا – الذي هجرناه إلا من رحم الله – :
قال الله عز وجل : ( والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يُخرجونهم من النور إلى الظـُّـلـُمــــــات )
وقال تبارك وتعالى : ( أوَ من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كَمَن مثله في الظـُّـلـُمــــــات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون )
ومن الأقوال في تفسير هذه الآية :
قال ابن الجوزي في قوله : ( كان ميتاً فأحييناه ) قولان :
أحدهما : كان ضالاً فهديناه .
والثاني : كان جاهلاً فعلّمناه .
وقال ابن كثير : أي أحيا الله قلبه بالإيمان .
وقال الشوكاني : والمراد بالميتِ هنا : الكافر أحياه الله بالإسلام .
والذي في الظـُّـلـُمــــــات هو الكـــافـــر .
ومنه قوله سبحانه ( وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظـُّـلـُمــــــات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات * إن الله يسمع من يشاء وما أنت بسمع من في القبور )
وجاء في تفسير الآيات المتقدمة :
لا يستوي المؤمن والكافر .
ولا المهتدي والضال .
ولا العالم والجاهل .
ولا أصحاب الجنة والنار .
ولا أحياء القلوب وأمواتها .
وقال سبحانه في مثل أعمال الكفار : ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفّـاه حسابه )
إلى قوله تعالى :
( أو كـظـلـمــــــات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظـلـمــــــات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )
فهذا مثل أعمال الكفار .
وكذلك قوله تعالى ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظـُّـلـُمــــــات إلى النور بإذنه )
ثم تذكرت قوله عليه الصلاة والسلام : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت . رواه البخاري .
وعند مسلم من قوله عليه الصلاة والسلام : مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت .
ثم تذكرت من يسمون عاصمة أوربية - فيها أشهر برج يُعد أشهر برج في أوربا - يسمونها ( عاصمة النــور ) !!!
فتساءلت في نفسي : من أين أتاها النـور ، وهي لم تعرف نور الهداية الربانية ؟؟!!
وأنا على يقين أن مثل هذا القول يُغضب أقواما يوجهون وجوههم شطرها !!
وربما أغضب أقواما قد تخرجوا منها !!
ويريدون لأمة الإسلام أن تحذو حذوهم ، وتقتفي آثارهم !
اقرأ ما يقوله عميد الأدب !------
( وأظن هذه اللفظة ( قلّـة ) ساقطة بين ( عميد ) و ( الأدب ) !!!!! )
قال طه حسين في كتابه « مستقبل الثقافة في مصـر » : لكن السبيل إلى ذلك – أي إلى الـرُّقيّ – ليس في الكلام يُرسل إرسـالاً ، ولا في المظاهـر الكاذبة ، والأوضاع الملفّقـة ، وإنما هي واضحة بيّـنة ومستقيمة ليس فيها عوج ولا التـواء !! ، وهـي واحـدة فـذّة ليس لهـا تعـدد ، وهي أن نسير سيرة الأوربيين ، ونسـلك طريقهم لنكون لهـم أنداداً ، ولنكون لهـم شركـاء في الحضـارة خيرها وشرّهـا ، حلوها ومُرّها وما يُحبّ منها وما يُكره ، وما يُحمد منها وما يُعاب .
---------
وصدق الله جل جلاله ( فأعرض عمن تولّى عن ذكرنا ولم يُـرد إلا الحياة الدنيا * ذلك مبلغهم من العلم )
فهذا مبلغهم من العلم ، وغاية أمانيهم في الحياة .
أن يسيروا بسيرة الأوربيين !!
وأن يأخذوا بحضارتهم حلوها ومرّها !!
وأن يدينوا بدينهم !!
وأن يدخلوا جحر الضب الخرب !!
فهنيئا لهم !! إن كان الغراب دليلهم !!
وهنيئا لهم ما يدلهم عليه !!
إذا كان الغراب دليل قوم .......................
--------
وهم يصفون من يتمسّـكون بدينهم بهذا الوصف ( ظلاميون ) !!
وهم أحق بها وأهلها .
وما مثلنا ومثلهم إلا كالمثل السائر :
رمتني بدائها وانْـسـلَّـتْ !!
وقرأ من سورة النور آيات استوقفتني منها آية ، ثم قفز إلى ذهني آيات من نظائر تلك الآية ، مما جعلني أتساءل – بعد ذلك – وأطرح هذا السؤال :
من هم الظلاميّـون ...؟؟
ومن هم الذين يعيشون في الظـُّـلـُمــــــات ؟؟
فدعونا نستنطق كتاب ربنا – الذي هجرناه إلا من رحم الله – :
قال الله عز وجل : ( والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يُخرجونهم من النور إلى الظـُّـلـُمــــــات )
وقال تبارك وتعالى : ( أوَ من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كَمَن مثله في الظـُّـلـُمــــــات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون )
ومن الأقوال في تفسير هذه الآية :
قال ابن الجوزي في قوله : ( كان ميتاً فأحييناه ) قولان :
أحدهما : كان ضالاً فهديناه .
والثاني : كان جاهلاً فعلّمناه .
وقال ابن كثير : أي أحيا الله قلبه بالإيمان .
وقال الشوكاني : والمراد بالميتِ هنا : الكافر أحياه الله بالإسلام .
والذي في الظـُّـلـُمــــــات هو الكـــافـــر .
ومنه قوله سبحانه ( وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظـُّـلـُمــــــات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات * إن الله يسمع من يشاء وما أنت بسمع من في القبور )
وجاء في تفسير الآيات المتقدمة :
لا يستوي المؤمن والكافر .
ولا المهتدي والضال .
ولا العالم والجاهل .
ولا أصحاب الجنة والنار .
ولا أحياء القلوب وأمواتها .
وقال سبحانه في مثل أعمال الكفار : ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفّـاه حسابه )
إلى قوله تعالى :
( أو كـظـلـمــــــات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظـلـمــــــات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )
فهذا مثل أعمال الكفار .
وكذلك قوله تعالى ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظـُّـلـُمــــــات إلى النور بإذنه )
ثم تذكرت قوله عليه الصلاة والسلام : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت . رواه البخاري .
وعند مسلم من قوله عليه الصلاة والسلام : مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت .
ثم تذكرت من يسمون عاصمة أوربية - فيها أشهر برج يُعد أشهر برج في أوربا - يسمونها ( عاصمة النــور ) !!!
فتساءلت في نفسي : من أين أتاها النـور ، وهي لم تعرف نور الهداية الربانية ؟؟!!
وأنا على يقين أن مثل هذا القول يُغضب أقواما يوجهون وجوههم شطرها !!
وربما أغضب أقواما قد تخرجوا منها !!
ويريدون لأمة الإسلام أن تحذو حذوهم ، وتقتفي آثارهم !
اقرأ ما يقوله عميد الأدب !------
( وأظن هذه اللفظة ( قلّـة ) ساقطة بين ( عميد ) و ( الأدب ) !!!!! )
قال طه حسين في كتابه « مستقبل الثقافة في مصـر » : لكن السبيل إلى ذلك – أي إلى الـرُّقيّ – ليس في الكلام يُرسل إرسـالاً ، ولا في المظاهـر الكاذبة ، والأوضاع الملفّقـة ، وإنما هي واضحة بيّـنة ومستقيمة ليس فيها عوج ولا التـواء !! ، وهـي واحـدة فـذّة ليس لهـا تعـدد ، وهي أن نسير سيرة الأوربيين ، ونسـلك طريقهم لنكون لهـم أنداداً ، ولنكون لهـم شركـاء في الحضـارة خيرها وشرّهـا ، حلوها ومُرّها وما يُحبّ منها وما يُكره ، وما يُحمد منها وما يُعاب .
---------
وصدق الله جل جلاله ( فأعرض عمن تولّى عن ذكرنا ولم يُـرد إلا الحياة الدنيا * ذلك مبلغهم من العلم )
فهذا مبلغهم من العلم ، وغاية أمانيهم في الحياة .
أن يسيروا بسيرة الأوربيين !!
وأن يأخذوا بحضارتهم حلوها ومرّها !!
وأن يدينوا بدينهم !!
وأن يدخلوا جحر الضب الخرب !!
فهنيئا لهم !! إن كان الغراب دليلهم !!
وهنيئا لهم ما يدلهم عليه !!
إذا كان الغراب دليل قوم .......................
--------
وهم يصفون من يتمسّـكون بدينهم بهذا الوصف ( ظلاميون ) !!
وهم أحق بها وأهلها .
وما مثلنا ومثلهم إلا كالمثل السائر :
رمتني بدائها وانْـسـلَّـتْ !!